تحتفل المملكة العربية السعودية بعيدها السعودي الوطني اليوم ، يوافق توقيع المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود لأمر ملكي بتوحيد المملكة ومنذ ذاك الحين تم تغير مسمى نجد والحجاز إلى المملكة العربية السعودية .
وجاء ذلك التوقيع في 23 سبتمبر/أيلول 1932، الموافق 21 جمادى الأولى 1351 هجريا. لكن هذا التاريخ كان مسبوقا بثلاثين عاما من التخطيط والتحالفات والقتال، صنعت "الدولة السعودية الثالثة" كما نعرفها اليوم.
وشهدت الجزيرة العربية محاولتان سابقتان لتأسيس دولة سعودية. الأولى كانت على يد محمد بن سعود عام 1744، وتُعرف بإمارة الدرعية. لكنها سقطت عام 1818 على يد القوات العثمانية بقيادة إبراهيم باشا، نجل محمد علي والي مصر.
وسرعان ما جاءت المحاولة الثانية، فكانت على يد تركي بن عبدالله آل سعود عام 1818، وعُرفت بإمارة نجد وعاصمتها الرياض. لكنها انهارت عام 1891 على يد آل الرشيد، بعد أن ضعفت بفعل الصراع بين أبناء فيصل بن تركي آل سعود.
ومع مطلع القرن العشرين، ظهر التحالف الذي كوّنه الملك عبدالعزيز آل سعود (وعُرف آنذاك باسم ابن سعود) بقوة في نجد، بالتزامن مع انهيار قبضة الدولة العثمانية على إمارات الخليج واتجاه أمرائها للتحالف مع بريطانيا. وفي الحجاز، بدأت تخور قوى الأشراف الذي كانوا يحكمون المنطقة منذ مئات السنين.