أحيَاناً لا أتمَنىَ شَيئاً فِي حَياتِي سِوىَ أن أرىَ أشخَاصاً أحِبَبتهُم

ذات شوق!... وجدتني أجر الخطى... إلى حيث مكان لقآئنا الأخير...
لعل مادعاني إلى هذا المكان دعاك!

كنت عبأت الهدايا للحظة لقائنا... الأزهار التي تحبين.. والبسكويت..
بطاقات قديمة ستضحكك.. وقصص الغياب الحزينة ...
لكنك لم تحضري!.. ولم تعتذري...
وبقيت أنتظر...
استيقظت اليوم التالي على أريكتي... وأنا محاطة بآثار حفلة لم تحضريها!

ابتسمي!..
لاتخافي...
في لحظة وصولك..
أنا لا أبكي..
هي فقط دموع الفرح..!
تسقي جفاف البعد..
وعتاب يلقنه (الشوق) كل الحجج!...يختبئ خلفها...

لما أردت أن أقول : أهلا بلقاء ثاني..!
تحشرجت في حلقي ..لتخرج: ما أطول -عنك-الثواني!...

الكدر الذي يعترينا أحيانا...وذلك الضيق الخانق...
الأماني المتعثرة... الناهضة...حينا بعد حين!
كلها تعطي حجما أكبر لدهشة (الفرح بالفرج )..

كل أصوات البكاء ربما تضايقك....
عدا التي سمعتيها في نهاية عتاب إشتياقي لطول غيابك!..

يارب لاتكلني إلى نفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك ولا إلى أحد من خلقك ..

(نحن عجز وضعف وقلة ... وأنت الله ربنا القادر القوي ذو الجلال والإكرام)

في ألطاف قضآئك رحمات تترى يا الله ... إملأ قلوبنا ببرد اليقين وعافنا في أمر الدنيا والدين...

عندما يجمعنا ذات الطريق ...
اسرعي..!
وأمامي...
تصنعي التعثر...!
سألتقطك أنا!
لاتخافي...!
جهزتها وسادة حانية لطيفة
من النوع الذي تحبين!..

"نوما هنيئا"

الحمدلله على رحمته بنا.. ولطفه.. وعنايته.. وإكرامه ..
الحمدلله على ستره العيوب.. والحلم عن الذنوب..وسكينة القلوب..
الحمدلله على تفضله ورزقه وعافيته ونعمه...
الحمد لله أنه ربنا ..ونحن عبيده..

يارب لك الحمدكما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك...