جبال شمر
2013-12-29, 05:42 PM
.............http://doorah.com/upload/15378619.gif. نجد كثيرا من الأطفال يخافون من الروضة ويحدث عنده ما يسمى بقلق الانفصال وللأم دور في علاج هذا ، فهي تستطيع أن تهيأ طفلها نفسيا ليستوعب انفصاله عنها للذهاب للروضة .
واليك عزيزتي الأم خطوات بسيطة لتهيأ كل أم طفلها أو طفلتها نفسيا قبل التحاقه بها :
1- من المهم أن يعتاد الطفل الاعتماد على نفسه في كل شيء تقريبا حتى يسهل عليه الانفصال عنها أثناء تواجده بالروضة .
2- تهيئة الطفل قبل دخوله الروضة بأسبوعين : تبدأ تكلمه عن الروضة وترغبه بها وتحكي له ما الذي سيجده فيها وعن الأنشطة التربوية مثل : التلوين والتشكيل بالورق والصلصال وغيره من الأنشطة الممتعة
3- تقوم الأم بعمل زيارة للروضة التي قيد فيها في خلال الأسبوعين ومصطحبة طفلها وتقوم بعمل تلك الزيارة عدة مرات ليشاهد الأشياء الموجودة في الروضة .
4- تعرف الطفل بمعلمة الفصل لينشأ نوع من التالف والثقة المتبادلة والمودة بين الطفل والمعلمة ليسهل التعامل بينهما ولا يشعر بالخوف أثناء وجوده بالروضة لأنه قد عرفها عند زياراته المتكررة .
...
رأي مربية الروضة:
فضلاً .. لا تتكلمي عن المشاكل التي واجهها ابنك في الروضة أمامه حتى لا ترسخ الذكريات المؤلمة بالنسبة له في ذاكرته,الأطفال أول سنة يعانون من الخوف من ترك بيتهم وأغراضهم وأمهاتهم .
...
الأم .. مدرسة الطفل الأولى :
يشعر الطفل بأمه منذ اللحظات الأولى لميلاده حيث يشم رائحتها ويتعرف عليها .. ولابد أن تعلم كل أم أن جميع الخبرات التي يتعرض لها الطفل خلال الشهور الأولى من عمره يكون لها أكبر الأثر في نفسه كما ويؤكد علماء النفس أن هناك وقت امثل للتعلم والنمو وعلى الأم أن تدرك الوقت المناسب الذي يكون فيه طفلها في حالة استجابة تامة فالطفل يتعلم الكلام لأن الأم تكلمه ويتعلم التفكير لأنها تعطى له اختيارات وبدائل وفرص تمكنه من التفكير فيها ..
إن الطفل يتعلم من الأم الكلام واللعب ، ويشعر بالأم سواء كانت غاضبة أو سعيدة ، لذا يجب أن يترك الطفل ليتعرف على البيئة المحيطة به وليدرك تباين الأصوات بنفسه .. ولابد أن تنتبه الأم لنمو الطفل عقليا خلال الستة الشهور الأولى من حياته حتى يكتسب الخبرات المختلفة .. كما أن التحدث للطفل بصوت حنون والنظر أليه حتى يشعر بنبرات الصوت أمر مهم ، وأيضاً اللعب مع الطفل بالألعاب التي تحتاج إلى التفكير واستخدام البدائل ، مع إتاحة الفرصة للطفل للعب في الأماكن العامة ليساعده ذلك في نموه الجسمي والعضلي .
...
الطريقة المثالية لتعزيز ثقة طفلك بنفسه :
الطفل والأسبوع الأول في الروضة قريباً يدخل أبناؤنا إلى المدارس وخاصة القسم التمهيدي والروضة وتنتظم العملية التعليمية من جديد، ويبدأ هنا تساؤل الكثير من الآباء والأمهات حول أبنائهم الذين التحقوا حديثاً بالروضة فالبعض قلق أي روضة يختار، والبعض الآخر يحاول توقع كيف سيتصرف ابنه، والثالث يخشى من بكاء طفله ذو المزاج الصعب عموماً، ورابع يفكر بما حدث في العام الماضي من بكاء شديد من قبل ابنه مما دفعه إلى سحبه من الروضة.وهنا سنحاول ذكر بعض المعلومات التي تهم الآباء والأمهات والمربين في هذا الموضوع …..
...
ضرورة الروضة :
أصبحت الروضة في العصر الحديث ضرورة من ضرورات نمو الإنسان، فهي مصدر للعلم لكنها قبل ذلك وبعده مصدر لتعلم المهارات الاجتماعية المهمة للطفل، ولهذا على المربين أن يتذكروا أن العملية التعليمية جزء من العملية التربوية وليست فقط هي الأساس، كما أنه يتوجب على الأهالي تذكر هذه الحقيقة وهي أن تعليم الأبناء في البيت لا يغني عن الجو المدرسي ( جو الروضة ) الذي يزود الطفل بكثير من المهارات الحياتية اللازمة.المدرسة والروضة علاج أحياناً وربما يتعجب البعض من أننا أحيانا نعالج بعض مشكلات الطفل بأن نطلب من أهله إدخاله إلى المدرسة أو على الروضة ،وهذا في حال كون الطفل يعاني من قلق الانفصال عن أحد والديه، أو كونه خجولاً للغاية، وكذلك في حال وجود مشكلات سلوكية لدى الطفل ناتجة عن الدلال الزائد أو الاهتمام المبالغ فيه.وفي هذه الحالات يكون الجو المدرسي سواء في الروضة والتمهيدي أو المرحلة الابتدائية علاجاً سلوكياً للطفل ،ففيها يتعلم كيف يعبِّر عن نفسه، وكيف يطمئن بعيداً عن المنزل، وكيف ينصاع للنظام الذي يفرضه الكبار. ومن هذا المنطلق تكون المدرسة علاجاً للطفل، فلا ينبغي لبعض الأهالي حماية أبنائهم لدرجة أنهم يخافون عليهم من الدخول إلى المدرسة بحجة خجلهم، خوفهم، بكائهم أو غير ذلك من الأمور التي نتخلص منها من خلال الجو المدرسي .
...
قلق الانفصال والغرباء:
من المهم توقع ردود فعل الطفل خلال الأسبوع الأول في المدرسة أو الروضة معرفة نوعية ارتباطه بوالديه ومنزله ومدى وجود قلق الانفصال، وقلق لقاء الغرباء،أما قلق الغرباء فهي ظاهرة طبيعية تبدأ في الأسبوع السادس والعشرين من حياة الطفل على وجه التقريب لكنها تظهر بشكل واضح عند بلوغ الطفل الشهر الثامن من العمر، ويقصد بها أنه عند اقتراب شخص غريب من الطفل فإنه يبكي ويلتصق بأمه، ولاحظ الباحثون أن الطفل الذي يرعاه شخص واحد فقط يمر بمدة قلق الغرباء أكثر ممن تعرض لرعاية من أشخاص متعددين، لكن تظل هذه الظاهرة طبيعية وعابرة لدى الأطفال في هذه المرحلة من النمو.
...
قلق الانفصال :
فيقصد به القلق الذي يظهر على الطفل عند انفصاله عن والدته أو من يرعاه بشكل أكبر (وللأسف هناك أطفال لا يبالون بالانفصال عن أمهم، لكن إذا ابتعدت عنهم المربية أو الخادمة فإنهم يقلقون ويبكون، لأن راعيهم الحقيقي هو الخادمة وليس الأم) ويظهر هذا القلق بشكل طبيعي بين 10أشهر وثمانية عشر شهراً من العمر وبالتدريج مع النمو يبدأ الطفل بالزحف بعيداً عن الأم وان كان دائماً ما يلتفت ليتأكد من قربها منه، وأجريت أبحاث كثيرة في هذا الاتجاه أدت لفهم أعمق لهذه العلاقة التي تتكون خلال الأشهر الأربعة وعشرين الأولى من حياة الطفل، وكل الشواهد البحثية تقول أن هذه المرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطفل وفي مستقبله كبالغ،لكن الشاهد هنا أن الطفل الذي يكون علاقة آمنة بالارتباط مع أمه خلال السنوات الأولى من عمره وان كان يمر بشكل طبيعي بمرحلة قلق الانفصال وقلق الغرباء إلا أنه في سن دخول المدرسة أو الروضة يستطيع التأقلم بشكل جيد والانسجام خلال الأسبوع الأول عموماً .
...
من هم الأطفال الذين يصعب عليهم التأقلم؟
يلاحظ الجميع أن هناك بعض الأطفال ممن لا يستطيعون الانسجام في الجو المدرسي بسرعة، وبعضهم يصاب بما نسميه "رفض المدرسة" وهو عرض من أعراض القلق أو اضطراب البيئة العائلية والأسرية لدى الطفل، وسنحاول ذكر بعض الأطفال الذين يحتمل أن يعانون و بعض الإرشادات المهمة للتعامل معهم .
1- الطفل بطيء التأقلم: لقد وجد الباحثون أن هناك 9صفات عاطفية وسلوكية عند الأطفال ذات موروث جيني في الغالب، أي أنها معطى عضوي داخل موروث الطفل وكانت هذه النظرية العلمية ناتجة عن دراسة طويلة تم خلالها متابعة مجموعة من الأطفال قبل ولادتهم وحتى وصلوا إلى سن الثلاثينات وما فوق، ووجد أن هذه الصفات مستقرة وإن كان تفاعل الطفل مع المجتمع له اثر في قوتها أو ضعفها.ومن هذه الصفات التأقلم، فعندما تتغير ظروف الطفل، سواء الأصحاب، السكن، الظروف، مكان النوم أو غيرها فإن الأطفال ينقسمون إلى سريعي التأقلم وآخرون بطيئي التأقلم، ومن ثم يحتاج هؤلاء الأطفال إلى وقت أطول كي يستطيعوا التأقلم مع الجو المدرسي الجديد، وربما يكون من الأفضل بداية أن ينضموا إلى روضة ليست مزدحمة كي يستطيعوا التأقلم السريع إلى حد ما .
2-الطفل المدلل: يعتمد الطفل المدلل على أن من حواليه يستجيبون له من خلال ضغطه عليهم بالبكاء، وهو متعود على أن يزيد من شدة البكاء كي يصل إلى ما يريد.. وهؤلاء الأطفال مثلهم مثل غيرهم حينما يتعرضون للجو المدرسي الجديد عليهم فإنهم غالباً ما يبكون كأي طفل آخر، لكن المشكلة تكمن في رد فعل من حواليهم من الاستجابة المباشرة وإبعادهم عن المدرسة بسبب خوفهم عليهم من البكاء مثلاً، أو أن يتعقدوا كما يقول البعض، وإذا استجيب لهذا الطفل المرة الأولى فإنه سيكرر البكاء. ومن الأطفال المدللين من تكون ثقته بنفسه ضعيفة، لأن جو الأسرة لا يسمح له بمواجهة التحدي وحل مشكلاته بنفسه، ولهذا لا يحتمل الجو المدرسي الذي يحاسب فيه لوحده، ويؤذى فيه لوحده من قبل الطلاب بدون أدنى تدخل من أهله في الغالب.هؤلاء الأطفال علاجهم هو المدرسة أو الروضة ، وعلى الأهل أن يتحملوا بكاءهم الذي هو أمر عابر غير مثير للقلق ولا يخرج عن الإطار الطبيعي، لكن المشكلة هي رد فعل الأهل وعدم إعطائه الفرصة للتأقلم مما يريحه مؤقتاً لكن يزيد صعوبة انضمامه للمدرسة في المستقبل .
3-الطفل المصاب بقلق الانفصال:هناك من الأطفال من لا يزال يعاني من قلق الانفصال الذي هو كما سبق ظاهرة طبيعية في سن 10أشهر وحتى 16شهراً هذا القلق له أسباب متعددة منها - :
1-الطبيعة الموروثة التي تتميز بارتفاع مستوى القلق لدى الطفل، ولهذا يظهر هذا القلق أكثر عند من أحد والديه مصاب بالقلق أو نوبات الجزع .
2- تعلم القلق من الوالدين أو جو المنزل، وهذا يظهر عند من يحذرهم والديهم كثيراً من الابتعاد، ومن يبث الشعور بالخطر دائماً لديهم من قبل الأهل .
3- مرض عضوي عند الطفل جعله شديد الخوف من البعد عن مصدر المساعدة – والديه.
4- مرض أحد الوالدين بشكل مخيف مما يجعل الطفل يتخوف من فقده فيخاف من الانفصال عنه .
5- البيت الذي فيه عنف بين الزوجين أو مع الأطفال مما يضعف الشعور بالأمن لدى الطفل .
6- الطفل الذي سبق له التعرض للإيذاء من قبل طفل أو بالغ مثل الخادمة أو غيرها من أهل البيت .
والأطفال المصابون بقلق الانفصال مختلفون، منهم من حالته شديدة لا بد معها من العلاج المتكامل وقبله الفحص الطبي النفس... ومنهم حالته بسيطة يتجاوزها بشيء من الدعم والرعاية والتشجيع والصبر عليه .
توصيات واقتراحات تربوية :-
1- زيارة المدرسة أو الروضة قبل بدء الدراسة .
2- اختيار مدرسة أو روضة غير مزدحمة .
3- حضور أحد الوالدين مع الطفل خلال الأسابيع الأولى لكن من خلال برنامج يكفل للطفل التكيف تدريجياً بانسحاب الأب أو الأم بالتدريج .
4- عدم استعمال العنف مع الطفل
5- في بعض الحالات يتم اللجوء إلى بدء الدراسة بالانتظام الجزئي ثم زيادة مدة الحضور إلى المدرسة .
أصناف أخرى من الأطفال مثل:
1-الطفل المكتئب
2-الطفل الذي سبق تعرضه لصدمات بخصوص الدراسة.
-3الطفل الانطوائي الطبع.
4-الطفل الخجول الطبع وهؤلاء يحتاجون إلى نفس ما ذكر عن الأطفال الآخرين .
دور الأسرة و المعلم في صقل موهبة الطفل:
يعتبر الطفل ملكة إبداعية يمكن تنميتها بأنواع من المعارف التي تزيد من نموه و تطوره الفكري و النفسي ، بحيث يملك في داخله جملة من المواهب و المهن التي تجعله دائما يتطلع إلى الأفق و إلى التفكير في المناصب العالية و المهمة في المجتمع ،و يعضد رأيي ، أخي المعلم أختي المعلمة ، أننا لو فتحنا الحوار مع تلاميذنا في القسم حول أحلامهم و مشاريعهم المستقبلية لوجدنا التلميذ يختار الأحسن و الأجود و الأصلح . ذلك أنه يتمنى أن يكون فردا صالحا في هذا المجتمع . و هو بذلك يأتي إلى الروضة و هو يحمل بداخله الكثير من الأحلام و الأمنيات التي يريد تحقيقها خلال مسيرته الدراسية ، والى هنا حق لنا أن نتساءل ... من يتحمل المسؤولية في كبت مواهب أطفالنا و هم في بداية الطريق ؟ و ما الدافع الذي يجعلهم ينفرون من المدرسة و يكرهونها ؟ هل المسئول هو المعلم أم الأسرة والمجتمع ؟
يعتبر المعلم الحافز و الدافع القوي لدفع التلميذ إلى تحقيق ما هو أفضل و أهم . فهو المرشد و الموجه الأمين الذي يأخذ بأيدي أبنائنا إلى بحر العلم الوافر لينهلوا منه و يسقي منه كل ضمآن إلى أن يرتوي ، كما يغرس في نفسية طفلنا الحب والإخلاص لرموز الوطن و معالم سيادته و يكرهه في البغض و الخيانة ضد الوطن الذي يحميه و يأويه ، و يحاول أن يوفر له كل الإمكانيات و الحقوق التي تجعله فردا صالحا في مجتمعه من حق العلاج و حق التعليم .....و غيرها من الحقوق .
و حرص الأسرة و افتخارها بمواهب طفلها و تشجيعه على ذلك له دور كبير أيضا في مساعدة الطفل المبدع لبلوغ هدفه المنشود و تحقيقه النجاح الذي يطمح إليه . و على عكس ذلك فان إهمال الأسرة لهذا الطفل المبدع و عدم الاكتراث لمواهبه و الأخذ بها يؤدي به لا محالة إلى الضياع و الاستسلام للفشل و الكسل و عدم المبالاة بدراسته و حتى بوجود أسرته في حياته . و هنا لا يحقق الطفل نفسه و يصبح لا يشعر بذاته فيفشل و هو في بداية طريقه و ربما يلجأ إلى مصاحبة رفاق السوء لتعويض النقص الذي يشعر به حتى يحقق ذاته . و في هذه الحالة يكتسب طبائع سلبية و غير سوية تجعل منه طفلا متشردا و مهملا .
إنني واثقة أنه لو تعاونت كل من الأسرة و المدرسة في تنشئة و تنمية مواهب أطفالنا لحققنا نجاحا عظيما يخدم مجتمعنا خاصة و أمتنا عامة . و أختم كلامي بقول محمد الأحمد الرشيد :
وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.......و وراء كل تربية عظيمة معلم متميز . رياض الأطفال وأهميتها التربوية:
تعتبر رياض الأطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية وذلك حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، حيث تترك له الحرية التامة في ممارسة نشاطاته واكتشاف قدراته وميوله وإمكانياته وبذلك فهي تسعى إلى مساعدة الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة، وتتراوح أعمار الأطفال في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة والسادسة.
ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع المستمر من معلمات هذه الرياض من أجل تنمية حب العمل الفريقي لديهم، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة فيها، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية.
ويعتبر الطفل في المناهج الحديثة هو المحور الأساسي في جميع نشاطاتها فهي تدعوه دائماً إلى النشاطات الذاتية، وتنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف، وتشجعه على اللعب الحر، وترفض مبدأ الإجبار والقسر بل تركز على مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول، وهذا كله يستوجب وجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها والتي تتمكن من التعامل مع الأطفال بحب وسعة صدر وصبر.
إن مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية وسيكولوجيتها التعليمية والتعلمية الخاصة بها، وترتكز أهداف رياض الأطفال على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التغير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة.
ومع أن منهاج رياض الأطفال لا يقوم على أسس أكاديمية أو خبرات محددة وإنما يقوم على توفير مختلف الخبرات والتجارب التي تخدم الطفل وتكسبه الخبرة اللازمة وتعمل على تنميته في مختلف مجالات النمو وهذا الأمر مختلف من روضة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى وهنا المطلب الملح والضروري بأن تقوم الجهات الرسمية المسئولة بوضع منهج موحد يعمم على الجميع ويجب الاعتناء بمعلمات رياض الأطفال وتحسين أدائهن المهني وعمل دورات تدريبية لهن وتحسين رواتبهن حتى يتماشى مع طبيعة رسالتهن في بناء اللبنات الأولى في حياة الأجيال القادمة.
أهداف رياض الأطفال:
1-إمتاع الأطفال في جو من الحرية والحركة.
2-إكساب الأطفال المعلومات والفوائد المتنوعة من خلال اللعب والمرح.
3-تنمية القيم والآداب والسلوك المرغوب عند الأطفال.
4-تنمية الثقة بالنفس والانتماء لدى الأطفال.
5-تدريب الأطفال على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس.
6-تحفيز الأطفال وخلق الدوافع الإيجابية عندهم نحو العمل.
7-تنمية المهارات المختلفة والقدرات الإبداعية لدى الأطفال.
8-تعويد الأطفال على حب الجماعة والعمل التعاوني.
9-المساهمة في حل كثير من المشكلات لدى الأطفال كالخجل، والانطواء والعدوان....الخ.
10-إطلاق سراح الطاقات المخزونة عند الأطفال وتفريغها بطريقة إيجابية.
11-توطيد العلاقة بين الطفل ومعلمته من خلال التفاعل معه بصورة فردية.
الدور التربوي لرياض الأطفال:
إن أهداف التربية في رياض الأطفال لا تنفصل عن أهداف التربية بشكل عام، فإذا كانت التربية تهدف إلى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه بشخصية متكاملة، فإن الدور التربوي لرياض الأطفال يتمثل في:
1-تنمية شخصية الطفل من النواحي الجسمية والعقلية والحركية واللغوية والانفعالية والاجتماعية.
2-مساعدة الطفل على التعبير عن نفسه بالرموز الكلامية.
3-مساعدة الطفل على التعبير عن خيالاته وتطويرها.
4-تساعد الطفل على الاندماج مع الأقران.
واليك عزيزتي الأم خطوات بسيطة لتهيأ كل أم طفلها أو طفلتها نفسيا قبل التحاقه بها :
1- من المهم أن يعتاد الطفل الاعتماد على نفسه في كل شيء تقريبا حتى يسهل عليه الانفصال عنها أثناء تواجده بالروضة .
2- تهيئة الطفل قبل دخوله الروضة بأسبوعين : تبدأ تكلمه عن الروضة وترغبه بها وتحكي له ما الذي سيجده فيها وعن الأنشطة التربوية مثل : التلوين والتشكيل بالورق والصلصال وغيره من الأنشطة الممتعة
3- تقوم الأم بعمل زيارة للروضة التي قيد فيها في خلال الأسبوعين ومصطحبة طفلها وتقوم بعمل تلك الزيارة عدة مرات ليشاهد الأشياء الموجودة في الروضة .
4- تعرف الطفل بمعلمة الفصل لينشأ نوع من التالف والثقة المتبادلة والمودة بين الطفل والمعلمة ليسهل التعامل بينهما ولا يشعر بالخوف أثناء وجوده بالروضة لأنه قد عرفها عند زياراته المتكررة .
...
رأي مربية الروضة:
فضلاً .. لا تتكلمي عن المشاكل التي واجهها ابنك في الروضة أمامه حتى لا ترسخ الذكريات المؤلمة بالنسبة له في ذاكرته,الأطفال أول سنة يعانون من الخوف من ترك بيتهم وأغراضهم وأمهاتهم .
...
الأم .. مدرسة الطفل الأولى :
يشعر الطفل بأمه منذ اللحظات الأولى لميلاده حيث يشم رائحتها ويتعرف عليها .. ولابد أن تعلم كل أم أن جميع الخبرات التي يتعرض لها الطفل خلال الشهور الأولى من عمره يكون لها أكبر الأثر في نفسه كما ويؤكد علماء النفس أن هناك وقت امثل للتعلم والنمو وعلى الأم أن تدرك الوقت المناسب الذي يكون فيه طفلها في حالة استجابة تامة فالطفل يتعلم الكلام لأن الأم تكلمه ويتعلم التفكير لأنها تعطى له اختيارات وبدائل وفرص تمكنه من التفكير فيها ..
إن الطفل يتعلم من الأم الكلام واللعب ، ويشعر بالأم سواء كانت غاضبة أو سعيدة ، لذا يجب أن يترك الطفل ليتعرف على البيئة المحيطة به وليدرك تباين الأصوات بنفسه .. ولابد أن تنتبه الأم لنمو الطفل عقليا خلال الستة الشهور الأولى من حياته حتى يكتسب الخبرات المختلفة .. كما أن التحدث للطفل بصوت حنون والنظر أليه حتى يشعر بنبرات الصوت أمر مهم ، وأيضاً اللعب مع الطفل بالألعاب التي تحتاج إلى التفكير واستخدام البدائل ، مع إتاحة الفرصة للطفل للعب في الأماكن العامة ليساعده ذلك في نموه الجسمي والعضلي .
...
الطريقة المثالية لتعزيز ثقة طفلك بنفسه :
الطفل والأسبوع الأول في الروضة قريباً يدخل أبناؤنا إلى المدارس وخاصة القسم التمهيدي والروضة وتنتظم العملية التعليمية من جديد، ويبدأ هنا تساؤل الكثير من الآباء والأمهات حول أبنائهم الذين التحقوا حديثاً بالروضة فالبعض قلق أي روضة يختار، والبعض الآخر يحاول توقع كيف سيتصرف ابنه، والثالث يخشى من بكاء طفله ذو المزاج الصعب عموماً، ورابع يفكر بما حدث في العام الماضي من بكاء شديد من قبل ابنه مما دفعه إلى سحبه من الروضة.وهنا سنحاول ذكر بعض المعلومات التي تهم الآباء والأمهات والمربين في هذا الموضوع …..
...
ضرورة الروضة :
أصبحت الروضة في العصر الحديث ضرورة من ضرورات نمو الإنسان، فهي مصدر للعلم لكنها قبل ذلك وبعده مصدر لتعلم المهارات الاجتماعية المهمة للطفل، ولهذا على المربين أن يتذكروا أن العملية التعليمية جزء من العملية التربوية وليست فقط هي الأساس، كما أنه يتوجب على الأهالي تذكر هذه الحقيقة وهي أن تعليم الأبناء في البيت لا يغني عن الجو المدرسي ( جو الروضة ) الذي يزود الطفل بكثير من المهارات الحياتية اللازمة.المدرسة والروضة علاج أحياناً وربما يتعجب البعض من أننا أحيانا نعالج بعض مشكلات الطفل بأن نطلب من أهله إدخاله إلى المدرسة أو على الروضة ،وهذا في حال كون الطفل يعاني من قلق الانفصال عن أحد والديه، أو كونه خجولاً للغاية، وكذلك في حال وجود مشكلات سلوكية لدى الطفل ناتجة عن الدلال الزائد أو الاهتمام المبالغ فيه.وفي هذه الحالات يكون الجو المدرسي سواء في الروضة والتمهيدي أو المرحلة الابتدائية علاجاً سلوكياً للطفل ،ففيها يتعلم كيف يعبِّر عن نفسه، وكيف يطمئن بعيداً عن المنزل، وكيف ينصاع للنظام الذي يفرضه الكبار. ومن هذا المنطلق تكون المدرسة علاجاً للطفل، فلا ينبغي لبعض الأهالي حماية أبنائهم لدرجة أنهم يخافون عليهم من الدخول إلى المدرسة بحجة خجلهم، خوفهم، بكائهم أو غير ذلك من الأمور التي نتخلص منها من خلال الجو المدرسي .
...
قلق الانفصال والغرباء:
من المهم توقع ردود فعل الطفل خلال الأسبوع الأول في المدرسة أو الروضة معرفة نوعية ارتباطه بوالديه ومنزله ومدى وجود قلق الانفصال، وقلق لقاء الغرباء،أما قلق الغرباء فهي ظاهرة طبيعية تبدأ في الأسبوع السادس والعشرين من حياة الطفل على وجه التقريب لكنها تظهر بشكل واضح عند بلوغ الطفل الشهر الثامن من العمر، ويقصد بها أنه عند اقتراب شخص غريب من الطفل فإنه يبكي ويلتصق بأمه، ولاحظ الباحثون أن الطفل الذي يرعاه شخص واحد فقط يمر بمدة قلق الغرباء أكثر ممن تعرض لرعاية من أشخاص متعددين، لكن تظل هذه الظاهرة طبيعية وعابرة لدى الأطفال في هذه المرحلة من النمو.
...
قلق الانفصال :
فيقصد به القلق الذي يظهر على الطفل عند انفصاله عن والدته أو من يرعاه بشكل أكبر (وللأسف هناك أطفال لا يبالون بالانفصال عن أمهم، لكن إذا ابتعدت عنهم المربية أو الخادمة فإنهم يقلقون ويبكون، لأن راعيهم الحقيقي هو الخادمة وليس الأم) ويظهر هذا القلق بشكل طبيعي بين 10أشهر وثمانية عشر شهراً من العمر وبالتدريج مع النمو يبدأ الطفل بالزحف بعيداً عن الأم وان كان دائماً ما يلتفت ليتأكد من قربها منه، وأجريت أبحاث كثيرة في هذا الاتجاه أدت لفهم أعمق لهذه العلاقة التي تتكون خلال الأشهر الأربعة وعشرين الأولى من حياة الطفل، وكل الشواهد البحثية تقول أن هذه المرحلة حاسمة في تكوين شخصية الطفل وفي مستقبله كبالغ،لكن الشاهد هنا أن الطفل الذي يكون علاقة آمنة بالارتباط مع أمه خلال السنوات الأولى من عمره وان كان يمر بشكل طبيعي بمرحلة قلق الانفصال وقلق الغرباء إلا أنه في سن دخول المدرسة أو الروضة يستطيع التأقلم بشكل جيد والانسجام خلال الأسبوع الأول عموماً .
...
من هم الأطفال الذين يصعب عليهم التأقلم؟
يلاحظ الجميع أن هناك بعض الأطفال ممن لا يستطيعون الانسجام في الجو المدرسي بسرعة، وبعضهم يصاب بما نسميه "رفض المدرسة" وهو عرض من أعراض القلق أو اضطراب البيئة العائلية والأسرية لدى الطفل، وسنحاول ذكر بعض الأطفال الذين يحتمل أن يعانون و بعض الإرشادات المهمة للتعامل معهم .
1- الطفل بطيء التأقلم: لقد وجد الباحثون أن هناك 9صفات عاطفية وسلوكية عند الأطفال ذات موروث جيني في الغالب، أي أنها معطى عضوي داخل موروث الطفل وكانت هذه النظرية العلمية ناتجة عن دراسة طويلة تم خلالها متابعة مجموعة من الأطفال قبل ولادتهم وحتى وصلوا إلى سن الثلاثينات وما فوق، ووجد أن هذه الصفات مستقرة وإن كان تفاعل الطفل مع المجتمع له اثر في قوتها أو ضعفها.ومن هذه الصفات التأقلم، فعندما تتغير ظروف الطفل، سواء الأصحاب، السكن، الظروف، مكان النوم أو غيرها فإن الأطفال ينقسمون إلى سريعي التأقلم وآخرون بطيئي التأقلم، ومن ثم يحتاج هؤلاء الأطفال إلى وقت أطول كي يستطيعوا التأقلم مع الجو المدرسي الجديد، وربما يكون من الأفضل بداية أن ينضموا إلى روضة ليست مزدحمة كي يستطيعوا التأقلم السريع إلى حد ما .
2-الطفل المدلل: يعتمد الطفل المدلل على أن من حواليه يستجيبون له من خلال ضغطه عليهم بالبكاء، وهو متعود على أن يزيد من شدة البكاء كي يصل إلى ما يريد.. وهؤلاء الأطفال مثلهم مثل غيرهم حينما يتعرضون للجو المدرسي الجديد عليهم فإنهم غالباً ما يبكون كأي طفل آخر، لكن المشكلة تكمن في رد فعل من حواليهم من الاستجابة المباشرة وإبعادهم عن المدرسة بسبب خوفهم عليهم من البكاء مثلاً، أو أن يتعقدوا كما يقول البعض، وإذا استجيب لهذا الطفل المرة الأولى فإنه سيكرر البكاء. ومن الأطفال المدللين من تكون ثقته بنفسه ضعيفة، لأن جو الأسرة لا يسمح له بمواجهة التحدي وحل مشكلاته بنفسه، ولهذا لا يحتمل الجو المدرسي الذي يحاسب فيه لوحده، ويؤذى فيه لوحده من قبل الطلاب بدون أدنى تدخل من أهله في الغالب.هؤلاء الأطفال علاجهم هو المدرسة أو الروضة ، وعلى الأهل أن يتحملوا بكاءهم الذي هو أمر عابر غير مثير للقلق ولا يخرج عن الإطار الطبيعي، لكن المشكلة هي رد فعل الأهل وعدم إعطائه الفرصة للتأقلم مما يريحه مؤقتاً لكن يزيد صعوبة انضمامه للمدرسة في المستقبل .
3-الطفل المصاب بقلق الانفصال:هناك من الأطفال من لا يزال يعاني من قلق الانفصال الذي هو كما سبق ظاهرة طبيعية في سن 10أشهر وحتى 16شهراً هذا القلق له أسباب متعددة منها - :
1-الطبيعة الموروثة التي تتميز بارتفاع مستوى القلق لدى الطفل، ولهذا يظهر هذا القلق أكثر عند من أحد والديه مصاب بالقلق أو نوبات الجزع .
2- تعلم القلق من الوالدين أو جو المنزل، وهذا يظهر عند من يحذرهم والديهم كثيراً من الابتعاد، ومن يبث الشعور بالخطر دائماً لديهم من قبل الأهل .
3- مرض عضوي عند الطفل جعله شديد الخوف من البعد عن مصدر المساعدة – والديه.
4- مرض أحد الوالدين بشكل مخيف مما يجعل الطفل يتخوف من فقده فيخاف من الانفصال عنه .
5- البيت الذي فيه عنف بين الزوجين أو مع الأطفال مما يضعف الشعور بالأمن لدى الطفل .
6- الطفل الذي سبق له التعرض للإيذاء من قبل طفل أو بالغ مثل الخادمة أو غيرها من أهل البيت .
والأطفال المصابون بقلق الانفصال مختلفون، منهم من حالته شديدة لا بد معها من العلاج المتكامل وقبله الفحص الطبي النفس... ومنهم حالته بسيطة يتجاوزها بشيء من الدعم والرعاية والتشجيع والصبر عليه .
توصيات واقتراحات تربوية :-
1- زيارة المدرسة أو الروضة قبل بدء الدراسة .
2- اختيار مدرسة أو روضة غير مزدحمة .
3- حضور أحد الوالدين مع الطفل خلال الأسابيع الأولى لكن من خلال برنامج يكفل للطفل التكيف تدريجياً بانسحاب الأب أو الأم بالتدريج .
4- عدم استعمال العنف مع الطفل
5- في بعض الحالات يتم اللجوء إلى بدء الدراسة بالانتظام الجزئي ثم زيادة مدة الحضور إلى المدرسة .
أصناف أخرى من الأطفال مثل:
1-الطفل المكتئب
2-الطفل الذي سبق تعرضه لصدمات بخصوص الدراسة.
-3الطفل الانطوائي الطبع.
4-الطفل الخجول الطبع وهؤلاء يحتاجون إلى نفس ما ذكر عن الأطفال الآخرين .
دور الأسرة و المعلم في صقل موهبة الطفل:
يعتبر الطفل ملكة إبداعية يمكن تنميتها بأنواع من المعارف التي تزيد من نموه و تطوره الفكري و النفسي ، بحيث يملك في داخله جملة من المواهب و المهن التي تجعله دائما يتطلع إلى الأفق و إلى التفكير في المناصب العالية و المهمة في المجتمع ،و يعضد رأيي ، أخي المعلم أختي المعلمة ، أننا لو فتحنا الحوار مع تلاميذنا في القسم حول أحلامهم و مشاريعهم المستقبلية لوجدنا التلميذ يختار الأحسن و الأجود و الأصلح . ذلك أنه يتمنى أن يكون فردا صالحا في هذا المجتمع . و هو بذلك يأتي إلى الروضة و هو يحمل بداخله الكثير من الأحلام و الأمنيات التي يريد تحقيقها خلال مسيرته الدراسية ، والى هنا حق لنا أن نتساءل ... من يتحمل المسؤولية في كبت مواهب أطفالنا و هم في بداية الطريق ؟ و ما الدافع الذي يجعلهم ينفرون من المدرسة و يكرهونها ؟ هل المسئول هو المعلم أم الأسرة والمجتمع ؟
يعتبر المعلم الحافز و الدافع القوي لدفع التلميذ إلى تحقيق ما هو أفضل و أهم . فهو المرشد و الموجه الأمين الذي يأخذ بأيدي أبنائنا إلى بحر العلم الوافر لينهلوا منه و يسقي منه كل ضمآن إلى أن يرتوي ، كما يغرس في نفسية طفلنا الحب والإخلاص لرموز الوطن و معالم سيادته و يكرهه في البغض و الخيانة ضد الوطن الذي يحميه و يأويه ، و يحاول أن يوفر له كل الإمكانيات و الحقوق التي تجعله فردا صالحا في مجتمعه من حق العلاج و حق التعليم .....و غيرها من الحقوق .
و حرص الأسرة و افتخارها بمواهب طفلها و تشجيعه على ذلك له دور كبير أيضا في مساعدة الطفل المبدع لبلوغ هدفه المنشود و تحقيقه النجاح الذي يطمح إليه . و على عكس ذلك فان إهمال الأسرة لهذا الطفل المبدع و عدم الاكتراث لمواهبه و الأخذ بها يؤدي به لا محالة إلى الضياع و الاستسلام للفشل و الكسل و عدم المبالاة بدراسته و حتى بوجود أسرته في حياته . و هنا لا يحقق الطفل نفسه و يصبح لا يشعر بذاته فيفشل و هو في بداية طريقه و ربما يلجأ إلى مصاحبة رفاق السوء لتعويض النقص الذي يشعر به حتى يحقق ذاته . و في هذه الحالة يكتسب طبائع سلبية و غير سوية تجعل منه طفلا متشردا و مهملا .
إنني واثقة أنه لو تعاونت كل من الأسرة و المدرسة في تنشئة و تنمية مواهب أطفالنا لحققنا نجاحا عظيما يخدم مجتمعنا خاصة و أمتنا عامة . و أختم كلامي بقول محمد الأحمد الرشيد :
وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة.......و وراء كل تربية عظيمة معلم متميز . رياض الأطفال وأهميتها التربوية:
تعتبر رياض الأطفال مؤسسات تربوية واجتماعية تسعى إلى تأهيل الطفل تأهيلاً سليماً للالتحاق بالمرحلة الابتدائية وذلك حتى لا يشعر الطفل بالانتقال المفاجئ من البيت إلى المدرسة، حيث تترك له الحرية التامة في ممارسة نشاطاته واكتشاف قدراته وميوله وإمكانياته وبذلك فهي تسعى إلى مساعدة الطفل في اكتساب مهارات وخبرات جديدة، وتتراوح أعمار الأطفال في هذه المرحلة ما بين عمر الثالثة والسادسة.
ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة إلى التشجيع المستمر من معلمات هذه الرياض من أجل تنمية حب العمل الفريقي لديهم، وغرس روح التعاون والمشاركة الإيجابية، والاعتماد على النفس والثقة فيها، واكتساب الكثير من المهارات اللغوية والاجتماعية وتكوين الاتجاهات السليمة تجاه العملية التعليمية.
ويعتبر الطفل في المناهج الحديثة هو المحور الأساسي في جميع نشاطاتها فهي تدعوه دائماً إلى النشاطات الذاتية، وتنمي فيه عنصر التجريب والمحاولة والاكتشاف، وتشجعه على اللعب الحر، وترفض مبدأ الإجبار والقسر بل تركز على مبدأ المرونة والإبداع والتجديد والشمول، وهذا كله يستوجب وجود المعلمة المدربة المحبة لمهنتها والتي تتمكن من التعامل مع الأطفال بحب وسعة صدر وصبر.
إن مرحلة رياض الأطفال مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى كما أنها مرحلة تربوية متميزة، وقائمة بذاتها لها فلسفتها التربوية وأهدافها السلوكية وسيكولوجيتها التعليمية والتعلمية الخاصة بها، وترتكز أهداف رياض الأطفال على احترام ذاتية الأطفال وفرديتهم واستثارة تفكيرهم الإبداعي المستقل وتشجيعهم على التغير دون خوف، ورعاية الأطفال بدنياً وتعويدهم العادات الصحية السليمة ومساعدتهم على المعيشة والعمل واللعب مع الآخرين وتذوق الموسيقى والفن وجمال الطبيعة وتعويدهم التضحية ببعض رغباتهم في سبيل صالح الجماعة.
ومع أن منهاج رياض الأطفال لا يقوم على أسس أكاديمية أو خبرات محددة وإنما يقوم على توفير مختلف الخبرات والتجارب التي تخدم الطفل وتكسبه الخبرة اللازمة وتعمل على تنميته في مختلف مجالات النمو وهذا الأمر مختلف من روضة إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى وهنا المطلب الملح والضروري بأن تقوم الجهات الرسمية المسئولة بوضع منهج موحد يعمم على الجميع ويجب الاعتناء بمعلمات رياض الأطفال وتحسين أدائهن المهني وعمل دورات تدريبية لهن وتحسين رواتبهن حتى يتماشى مع طبيعة رسالتهن في بناء اللبنات الأولى في حياة الأجيال القادمة.
أهداف رياض الأطفال:
1-إمتاع الأطفال في جو من الحرية والحركة.
2-إكساب الأطفال المعلومات والفوائد المتنوعة من خلال اللعب والمرح.
3-تنمية القيم والآداب والسلوك المرغوب عند الأطفال.
4-تنمية الثقة بالنفس والانتماء لدى الأطفال.
5-تدريب الأطفال على تحمل المسئولية والاعتماد على النفس.
6-تحفيز الأطفال وخلق الدوافع الإيجابية عندهم نحو العمل.
7-تنمية المهارات المختلفة والقدرات الإبداعية لدى الأطفال.
8-تعويد الأطفال على حب الجماعة والعمل التعاوني.
9-المساهمة في حل كثير من المشكلات لدى الأطفال كالخجل، والانطواء والعدوان....الخ.
10-إطلاق سراح الطاقات المخزونة عند الأطفال وتفريغها بطريقة إيجابية.
11-توطيد العلاقة بين الطفل ومعلمته من خلال التفاعل معه بصورة فردية.
الدور التربوي لرياض الأطفال:
إن أهداف التربية في رياض الأطفال لا تنفصل عن أهداف التربية بشكل عام، فإذا كانت التربية تهدف إلى بناء المواطن الصالح الذي يسهم في بناء وطنه بشخصية متكاملة، فإن الدور التربوي لرياض الأطفال يتمثل في:
1-تنمية شخصية الطفل من النواحي الجسمية والعقلية والحركية واللغوية والانفعالية والاجتماعية.
2-مساعدة الطفل على التعبير عن نفسه بالرموز الكلامية.
3-مساعدة الطفل على التعبير عن خيالاته وتطويرها.
4-تساعد الطفل على الاندماج مع الأقران.