المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المراهقه


lolo walaa
2013-12-11, 06:49 PM
http://faculty.mu.edu.sa/public/uploads/image/20120328/20120328150807_86334.gif




:006::006::006::006::006::006::006::006::006::006:



http://forums.graaam.com/images/images_thumbs/81d7c155d34ecd65d5a5d2b41f9193e0.png




:013::013::013::013::013::013::013::013::013::013: :013::013::013::013:



تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد

المستمر، والترقي في معارج الصعود نحو الكمال الإنساني الرشيد، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية.

* مفهوم المراهقة:
ترجع كلمة "المراهقة" إلى الفعل العربي "راهق" الذي يعني الاقتراب من الشيء، فراهق الغلام فهو مراهق، أي: قارب الاحتلام، ورهقت الشيء رهقاً، أي: قربت منه. والمعنى هنا يشير إلى الاقتراب من النضج والرشد.
أما المراهقة في علم النفس فتعني: "الاقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي"، ولكنه ليس النضج نفسه؛ لأن الفرد في هذه المرحلة يبدأ بالنضج العقلي والجسمي والنفسي والاجتماعي، ولكنه لا يصل إلى اكتمال النضج إلا بعد سنوات عديدة قد تصل إلى 10 سنوات.

وهناك فرق بين المراهقة والبلوغ، فالبلوغ يعني "بلوغ المراهق القدرة على الإنسال، أي: اكتمال الوظائف الجنسية عنده، وذلك بنمو الغدد الجنسية، وقدرتها على أداء وظيفتها"، أما المراهقة فتشير إلى "التدرج نحو النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي". وعلى ذلك فالبلوغ ما هو إلا جانب واحد من جوانب المراهقة، كما أنه من الناحية الزمنية يسبقها، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
ويشير ذلك إلى حقيقة مهمة، وهي أن النمو لا ينتقل من مرحلة إلى أخرى فجأة، ولكنه تدريجي ومستمر ومتصل، فالمراهق لا يترك عالم الطفولة ويصبح مراهقاً بين عشية وضحاها، ولكنه ينتقل انتقالاً تدريجياً، ويتخذ هذا الانتقال شكل نمو وتغير في جسمه وعقله ووجدانه.
وجدير بالذكر أن وصول الفرد إلى النضج الجنسي لا يعني بالضرورة أنه قد وصل إلى النضج العقلي، وإنما عليه أن يتعلم الكثير والكثير ليصبح راشداً ناضجاً.
و للمراهقة والمراهق نموه المتفجر في عقله وفكره وجسمه وإدراكه وانفعالاته، مما يمكن أن نلخصه بأنه نوع من النمو البركاني، حيث ينمو الجسم من الداخل فسيولوجياً وهرمونياً وكيماوياً وذهنياً وانفعالياً، ومن الخارج والداخل معاً عضوياً.

* مراحل المراهقة:
والمدة الزمنية التي تسمى "مراهقة" تختلف من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون قصيرة، وفي بعضها الآخر تكون طويلة، ولذلك فقد قسمها العلماء إلى ثلاث مراحل، هي:
1- مرحلة المراهقة الأولى (11-14 عاما)، وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة.
2- مرحلة المراهقة الوسطي (14-18 عاما)، وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية.
3- مرحلة المراهقة المتأخرة (18-21)، حيث يصبح الشاب أو الفتاة إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات.
ويتضح من هذا التقسيم أن مرحلة المراهقة تمتد لتشمل أكثر من عشرة أعوام من عمر الفرد

* علامات بداية مرحلة المراهقة وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية:
بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده، وهي:
1 - النمو الجسدي: حيث تظهر قفزة سريعة في النمو، طولاً ووزناً، تختلف بين الذكور والإناث، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد، وتنمو العضلات.

2- النضوج الجنسي: يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل: نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية)، أما عند الذكور، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً، مع زيادة في حجم العضو التناسلي، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً.

3- التغير النفسي: إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج، بل والابتهاج أحياناً، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول، أي: مزيج من المشاعر السلبية والإيجايبة. ولكن المهم هنا، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة.

* مشاكل المراهقة:
يقول الدكتور عبد الرحمن العيسوي: "إن المراهقة تختلف من فرد إلى آخر، ومن بيئة جغرافية إلى أخرى، ومن سلالة إلى أخرى، كذلك تختلف باختلاف الأنماط الحضارية التي يتربى في وسطها المراهق، فهي في المجتمع البدائي تختلف عنها في المجتمع المتحضر، وكذلك تختلف في مجتمع المدينة عنها في المجتمع الريفي، كما تختلف من المجتمع المتزمت الذي يفرض كثيراً من القيود والأغلال على نشاط المراهق، عنها في المجتمع الحر الذي يتيح للمراهق فرص العمل والنشاط، وفرص إشباع الحاجات والدوافع المختلفة.
كذلك فإن مرحلة المراهقة ليست مستقلة بذاتها استقلالاً تاماً، وإنما هي تتأثر بما مر به الطفل من خبرات في المرحلة السابقة، والنمو عملية مستمرة ومتصلة".
ولأن النمو الجنسي الذي يحدث في المراهقة ليس من شأنه أن يؤدي بالضرورة إلى حدوث أزمات للمراهقين، فقد دلت التجارب على أن النظم الاجتماعية الحديثة التي يعيش فيها المراهق هي المسؤولة عن حدوث أزمة المراهقة، فمشاكل المراهقة في المجتمعات الغربية أكثر بكثير من نظيرتها في المجتمعات العربية والإسلامية، وهناك أشكال مختلفة للمراهقة، منها:
1- مراهقة سوية خالية من المشكلات والصعوبات.
2- مراهقة انسحابية، حيث ينسحب المراهق من مجتمع الأسرة، ومن مجتمع الأقران، ويفضل الانعزال والانفراد بنفسه، حيث يتأمل ذاته ومشكلاته.
3- مراهقة عدوانية، حيث يتسم سلوك المراهق فيها بالعدوان على نفسه وعلى غيره من الناس والأشياء.
والصراع لدى المراهق ينشأ من التغيرات البيولوجية، الجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، فجسدياً يشعر بنمو سريع في أعضاء جسمه قد يسبب له قلقاً وإرباكاً، وينتج عنه إحساسه بالخمول والكسل والتراخي، كذلك تؤدي سرعة النمو إلى جعل المهارات الحركية عند المراهق غير دقيقة، وقد يعتري المراهق حالات من اليأس والحزن والألم التي لا يعرف لها سبباً، ونفسيا يبدأ بالتحرر من سلطة الوالدين ليشعر بالاستقلالية والاعتماد على النفس، وبناء المسؤولية الاجتماعية، وهو في الوقت نفسه لا يستطيع أن يبتعد عن الوالدين؛ لأنهم مصدر الأمن والطمأنينة ومنبع الجانب المادي لديه، وهذا التعارض بين الحاجة إلى الاستقلال والتحرر والحاجة إلى الاعتماد على الوالدين، وعدم فهم الأهل لطبيعة المرحلة وكيفية التعامل مع سلوكيات المراهق، وهذه التغيرات تجعل المراهق طريد مجتمع الكبار والصغار، إذا تصرف كطفل سخر منه الكبار، وإذا تصرف كرجل انتقده الرجال، مما يؤدي إلى خلخلة التوازن النفسي للمراهق، ويزيد من حدة المرحلة ومشاكلها.

وفي بحث ميداني ولقاءات متعددة مع بعض المراهقين وآبائهم، أجرته الباحثة عزة تهامي مهدي (الحاصلة على الماجستير في مجال الإرشاد النفسي) تبين أن أهم ما يعاني الآباء منه خلال هذه المرحلة مع أبنائهم:

* الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء.
* عدم قدرتهم على التميز بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلو الخبرة في الحياة ومتهورون.
* أنهم متمردون ويرفضون أي نوع من الوصايا أو حتى النصح.
* أنهم يطالبون بمزيد من الحرية والاستقلال.
* أنهم يعيشون في عالمهم الخاص، ويحاولون الانفصال عن الآباء بشتى الطرق.

* أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق:
1- الصراع الداخلي: حيث يعاني المراهق من جود عدة صراعات داخلية، ومنها: صراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، وصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة، وصراع بين طموحات المراهق الزائدة وبين تقصيره الواضح في التزاماته، وصراع بين غرائزه الداخلية وبين التقاليد الاجتماعية، والصراع الديني بين ما تعلمه من شعائر ومبادئ ومسلمات وهو صغير وبين تفكيره الناقد الجديد وفلسفته الخاصة للحياة، وصراعه الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.

2- الاغتراب والتمرد: فالمراهق يشكو من أن والديه لا يفهمانه، ولذلك يحاول الانسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه، وهذا يستلزم معارضة سلطة الأهل؛ لأنه يعد أي سلطة فوقية أو أي توجيه إنما هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهرياً لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، والتي تدفعه إلى تمحيص الأمور كافة، وفقا لمقاييس المنطق، وبالتالي تظهر لديه سلوكيات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

3- الخجل والانطواء: فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعور المراهق بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فتزداد حدة الصراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي والانطواء والخجل.

4- السلوك المزعج: والذي يسببه رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره.

5- العصبية وحدة الطباع: فالمراهق يتصرف من خلال عصبيته وعناده، يريد أن يحقق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، ويكون متوتراً بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
وتجدر الإشارة إلى أن كثيراًَ من الدراسات العلمية تشير إلى وجود علاقة قوية بين وظيفة الهرمونات الجنسية والتفاعل العاطفي عند المراهقين، بمعنى أن المستويات الهرمونية المرتفعة خلال هذه المرحلة تؤدي إلى تفاعلات مزاجية كبيرة على شكل غضب وإثارة وحدة طبع عند الذكور، وغضب واكتئاب عند الإناث.
ويوضح الدكتور أحمد المجدوب الخبير بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية مظاهر وخصائص مرحلة المراهقة، فيقول هي:" الغرق في الخيالات، وقراءة القصص الجنسية والروايات البوليسية وقصص العنف والإجرام، كما يميل إلى أحلام اليقظة، والحب من أول نظرة، كذلك يمتاز المراهق بحب المغامرات، وارتكاب الأخطار، والميل إلى التقليد، كما يكون عرضة للإصابة بأمراض النمو، مثل: فقر الدم، وتقوس الظهر، وقصر النظر".

وفي حديثه مع موقع المسلم، يذكر الدكتور المجدوب من مظاهر وسلوكيات الفتاة المراهقة: " الاندفاع، ومحاولة إثبات الذات، والخجل من التغيرات التي حدثت في شكلها، و جنوحها لتقليد أمها في سلوكياتها، وتذبذب وتردد عواطفها، فهي تغضب بسرعة وتصفو بسرعة، وتميل لتكوين صداقات مع الجنس الآخر، وشعورها بالقلق والرهبة عند حدوث أول دورة من دورات الطمث، فهي لا تستطيع أن تناقش ما تحس به من مشكلات مع أفراد الأسرة، كما أنها لا تفهم طبيعة هذه العملية".
ويشير الخبير الاجتماعي الدكتور المجدوب إلى أن هناك بعض المشاكل التي تظهر في مرحلة المراهقة، مثل: " الانحرافات الجنسية، والميل الجنسي لأفراد من نفس الجنس، والجنوح، وعدم التوافق مع البيئة، وكذا انحرافات الأحداث من اعتداء، وسرقة، وهروب"، موضحاً "أن هذه الانحرافات تحدث نتيجة حرمان المراهق في المنزل والمدرسة من العطف والحنان والرعاية والإشراف، وعدم إشباع رغباته، وأيضاً لضعف التوجيه الديني".

ويوضح المجدوب أن مرحلة المراهقة بخصائصها ومعطياتها هي أخطر منعطف يمر به الشباب، وأكبر منزلق يمكن أن تزل فيه قدمه؛ إذا عدم التوجيه والعناية، مشيراً إلى أن أبرز المخاطر التي يعيشها المراهقون في تلك المرحلة:" فقدان الهوية والانتماء، وافتقاد الهدف الذي يسعون إليه، وتناقض القيم التي يعيشونها، فضلاً عن مشكلة الفراغ ".
كما يوضح أن الدراسات التي أجريت في أمريكا على الشواذ جنسياً أظهرت أن دور الأب كان معدوماً في الأسرة، وأن الأم كانت تقوم بالدورين معاً، وأنهم عند بلوغهم كانوا يميلون إلى مخالطة النساء ( أمهاتهم – أخواتهم -..... ) أكثر من الرجال، و هو ما كان له أبلغ الأثر في شذوذه جنسياً ".

* طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق:
قد اتفق خبراء الاجتماع وعلماء النفس والتربية على أهمية إشراك المراهق في المناقشات العلمية المنظمة التي تتناول علاج مشكلاته، وتعويده على طرح مشكلاته، ومناقشتها مع الكبار في ثقة وصراحة، وكذا إحاطته علماً بالأمور الجنسية عن طريق التدريس العلمي الموضوعي، حتى لا يقع فريسة للجهل والضياع أو الإغراء".

كما أوصوا بأهمية " تشجيع النشاط الترويحي الموجه والقيام بالرحلات والاشتراك في مناشط الساحات الشعبية والأندية، كما يجب توجيههم نحو العمل بمعسكرات الكشافة، والمشاركة في مشروعات الخدمة العامة والعمل الصيفي... إلخ".
كما أكدت الدراسات العلمية أن أكثر من 80% من مشكلات المراهقين في عالمنا العربي نتيجة مباشرة لمحاولة أولياء الأمور تسيير أولادهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، ومن ثم يحجم الأبناء، عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها أو حلها.
وقد أجمعت الاتجاهات الحديثة في دراسة طب النفس أن الأذن المصغية في تلك السن هي الحل لمشكلاتها، كما أن إيجاد التوازن بين الاعتماد على النفس والخروج من زي النصح والتوجيه بالأمر، إلى زي الصداقة والتواصي وتبادل الخواطر، و بناء جسر من الصداقة لنقل الخبرات بلغة الصديق والأخ لا بلغة ولي الأمر، هو السبيل الأمثال لتكوين علاقة حميمة بين الآباء وأبنائهم في سن المراهقة".

وقد أثبتت دراسة قامت بها الـ (Gssw) المدرسة المتخصصة للدراسات الاجتماعية بالولايات المتحدة على حوالي 400 طفل، بداية من سن رياض الأطفال وحتى سن 24 على لقاءات مختلفة في سن 5، 9، 15، 18، 21، أن المراهقين في الأسرة المتماسكة ذات الروابط القوية التي يحظى أفرادها بالترابط واتخاذ القرارات المصيرية في مجالس عائلية محببة يشارك فيها الجميع، ويهتم جميع أفرادها بشؤون بعضهم البعض، هم الأقل ضغوطًا، والأكثر إيجابية في النظرة للحياة وشؤونها ومشاكلها، في حين كان الآخرون أكثر عرضة للاكتئاب والضغوط النفسية.

* حلول عملية:
ولمساعدة الأهل على حسن التعامل مع المراهق ومشاكله، نقدم فيما يلي نماذج لمشكلات يمكن أن تحدث مع حل عملي، سهل التطبيق، لكل منها.
المشكلة الأولى: وجود حالة من "الصدية" أو السباحة ضد تيار الأهل بين المراهق وأسرته، وشعور الأهل والمراهق بأن كل واحد منهما لا يفهم الآخر.
- الحل المقترح: تقول الأستاذة منى يونس (أخصائية علم النفس): إن السبب في حدوث هذه المشكلة يكمن في اختلاف مفاهيم الآباء عن مفاهيم الأبناء، واختلاف البيئة التي نشأ فيها الأهل وتكونت شخصيتهم خلالها وبيئة الأبناء، وهذا طبيعي لاختلاف الأجيال والأزمان، فالوالدان يحاولان تسيير أبنائهم بموجب آرائهم وعاداتهم وتقاليد مجتمعاتهم، وبالتالي يحجم الأبناء عن الحوار مع أهلهم؛ لأنهم يعتقدون أن الآباء إما أنهم لا يهمهم أن يعرفوا مشكلاتهم، أو أنهم لا يستطيعون فهمها، أو أنهم - حتى إن فهموها - ليسوا على استعداد لتعديل مواقفهم.
ومعالجة هذه المشكلة لا تكون إلا بإحلال الحوار الحقيقي بدل التنافر والصراع والاغتراب المتبادل، ولا بد من تفهم وجهة نظر الأبناء فعلاً لا شكلاً بحيث يشعر المراهق أنه مأخوذ على محمل الجد ومعترف به وبتفرده - حتى لو لم يكن الأهل موافقين على كل آرائه ومواقفه - وأن له حقاً مشروعاً في أن يصرح بهذه الآراء. الأهم من ذلك أن يجد المراهق لدى الأهل آذاناً صاغية وقلوباً متفتحة من الأعماق، لا مجرد مجاملة، كما ينبغي أن نفسح له المجال ليشق طريقه بنفسه حتى لو أخطأ، فالأخطاء طريق للتعلم،

وليختر الأهل الوقت المناسب لبدء الحوار مع المراهق، بحيث يكونا غير مشغولين، وأن يتحدثا جالسين،
جلسة صديقين متآلفين، يبتعدا فيها عن التكلف والتجمل، وليحذرا نبرة التوبيخ، والنهر، والتسفيه..
حاولا الابتعاد عن الأسئلة التي تكون إجاباتها "بنعم" أو "لا"، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة، وافسحا له مجالاً للتعبير عن نفسه، ولا تستخدما ألفاظاً قد تكون جارحة دون قصد، مثل: "كان هذا خطأ" أو "ألم أنبهك لهذا الأمر من قبل؟".

المشكلة الثانية: شعور المراهق بالخجل والانطواء، الأمر الذي يعيقه عن تحقيق تفاعله الاجتماعي، وتظهر عليه هاتين الصفتين من خلال احمرار الوجه عند التحدث، والتلعثم في الكلام وعدم الطلاقة، وجفاف الحلق.
- الحل المقترح: إن أسباب الخجل والانطواء عند المراهق متعددة، وأهمها: عجزه عن مواجهة مشكلات المرحلة، وأسلوب التنشئة الاجتماعية الذي ينشأ عليه، فالتدليل الزائد والقسوة الزائدة يؤديان إلى شعوره بالاعتماد على الآخرين في حل مشكلاته، لكن طبيعة المرحلة تتطلب منه أن يستقل عن الأسرة ويعتمد على نفسه، فيحدث صراع لديه، ويلجأ إلى الانسحاب من العالم الاجتماعي، والانطواء والخجل عند التحدث مع الآخرين.

ولعلاج هذه المشكلة ينصح بـ: توجيه المراهق بصورة دائمة وغير مباشرة، وإعطاء مساحة كبيرة للنقاش والحوار معه، والتسامح معه في بعض المواقف الاجتماعية، وتشجيعه على التحدث والحوار بطلاقة مع الآخرين، وتعزيز ثقته بنفسه.

المشكلة الثالثة: عصبية المراهق واندفاعه، وحدة طباعه، وعناده، ورغبته في تحقيق مطالبه بالقوة والعنف الزائد، وتوتره الدائم بشكل يسبب إزعاجاً كبيراً للمحيطين به.
- الحل المقترح: يرى الدكتور عبد العزيز محمد الحر، أن لعصبية المراهق أسباباً كثيرة، منها: أسباب مرتبطة بالتكوين الموروث في الشخصية، وفي هذه الحالة يكون أحد الوالدين عصبياً فعلاً، ومنها: أسباب بيئية، مثل: نشأة المراهق في جو تربوي مشحون بالعصبية والسلوك المشاكس الغضوب.
كما أن الحديث مع المراهقين بفظاظة وعدوانية، والتصرف معهم بعنف، يؤدي بهم إلى أن يتصرفوا ويتكلموا بالطريقة نفسها، بل قد يتمادوا للأشد منها تأثيراً، فالمراهقون يتعلمون العصبية في معظم الحالات من الوالدين أو المحيطين بهم، كما أن تشدد الأهل معهم بشكل مفرط، ومطالبتهم بما يفوق طاقاتهم وقدراتهم من التصرفات والسلوكيات، يجعلهم عاجزين عن الاستجابة لتلك الطلبات، والنتيجة إحساس هؤلاء المراهقين بأن عدواناً يمارس عليهم، يؤدي إلى توترهم وعصبيتهم، ويدفعهم ذلك إلى عدوانية السلوك الذي يعبرون عنه في صورته الأولية بالعصبية، فالتشدد المفرط هذا يحولهم إلى عصبيين، ومتمردين.

وهناك أسباب أخرى لعصبية المراهقين كضيق المنزل، وعدم توافر أماكن للهو، وممارسة أنشطة ذهنية أو جسدية، وإهمال حاجتهم الحقيقية للاسترخاء والراحة لبعض الوقت.
ويرى الدكتور الحر أن علاج عصبية المراهق يكون من خلال الأمان، والحب، والعدل، والاستقلالية، والحزم، فلا بد للمراهق من الشعور بالأمان في المنزل.. الأمان من مخاوف التفكك الأسري، والأمان من الفشل في الدراسة، والأمر الآخر هو الحب فكلما زاد الحب للأبناء زادت فرصة التفاهم معهم، فيجب ألا نركز في حديثنا معهم على التهديد والعقاب، والعدل في التعامل مع الأبناء ضروري؛ لأن السلوك التفاضلي نحوهم يوجد أرضاً خصبة للعصبية، فالعصبية ردة فعل لأمر آخر وليست المشكلة نفسها، والاستقلالية مهمة، فلا بد من تخفيف السلطة الأبوية عن الأبناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بدرجة أكبر مع المراقبة والمتابعة عن بعد، فالاستقلالية شعور محبب لدى الأبناء خصوصاً في هذه السن، ولابد من الحزم مع المراهق، فيجب ألا يترك لفعل ما يريد بالطريقة التي يريدها وفي الوقت الذي يريده ومع من يريد، وإنما يجب أن يعي أن مثل ما له من حقوق، فإن عليه واجبات يجب أن يؤديها، وأن مثل ما له من حرية فللآخرين حريات يجب أن يحترمها.

المشكلة الرابعة: ممارسة المراهق للسلوك المزعج، كعدم مراعاة الآداب العامة، والاعتداء على الناس، وتخريب الممتلكات والبيئة والطبيعة، وقد يكون الإزعاج لفظياً أو عملياً.
- الحل المقترح: من أهم أسباب السلوك المزعج عند المراهق: رغبته في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة، والأفكار الخاطئة التي تصل لذهنه من أن المراهق هو الشخص القوي الشجاع، وهو الذي يصرع الآخرين ويأخذ حقوقه بيده لا بالحسنى، وأيضاً الإحباط والحرمان والقهر الذي يعيشه داخل الأسرة، وتقليد الآخرين والاقتداء بسلوكهم الفوضوي، والتعثر الدراسي، ومصاحبة أقران السوء.
أما مظاهر السلوك المزعج، فهي: نشاط حركي زائد يغلب عليه الاضطراب والسلوكيات المرتجلة، واشتداد نزعة الاستقلال والتطلع إلى القيادة، وتعبير المراهق عن نفسه وأحاسيسه ورغباته بطرق غير لائقة (الصراخ، الشتم، السرقة، القسوة، الجدل العقيم، التورط في المشاكل، والضجر السريع، والتأفف من الاحتكاك بالناس، وتبرير التصرفات بأسباب واهية، والنفور من النصح، والتمادي في العناد).

أما مدخل العلاج فهو تبصير المراهق بعظمة المسؤوليات التي تقع على كاهله وكيفية الوفاء بالأمانات، وإشغاله بالخير والأعمال المثمرة البناءة، وتصويب المفاهيم الخاطئة في ذهنه، ونفي العلاقة المزعومة بين الاستقلالية والتعدي على الغير، وتشجيعه على مصاحبة الجيدين من الأصدقاء ممن لا يحبون أن يمدوا يد الإساءة للآخرين، وإرشاده لبعض الطرق لحل الأزمات ومواجهة عدوان الآخرين بحكمة، وتعزيز المبادرات الإيجابية إذا بادر إلى القيام بسلوك إيجابي يدل على احترامه للآخرين من خلال المدح والثناء، والابتعاد عن الألفاظ الاستفزازية والبرمجة السلبية وتجنب التوبيخ قدر المستطاع.

المشكلة الخامسة: تعرض المراهق إلى سلسلة من الصراعات النفسية والاجتماعية المتعلقة بصعوبة تحديد الهوية ومعرفة النفس يقوده نحو التمرد السلبي على الأسرة وقيم المجتمع، ويظهر ذلك في شعوره بضعف الانتماء الأسري، وعدم التقيد بتوجيهات الوالدين، والمعارضة والتصلب في المواقف، والتكبر، والغرور، وحب الظهور، وإلقاء اللوم على الآخرين، التلفظ بألفاظ نابية.
- الحل المقترح: إن غياب التوجيه السليم، والمتابعة اليقظة المتزنة، والقدوة الصحيحة يقود المراهق نحو التمرد، ومن أسباب التمرد أيضاً: عيش المراهق في حالة صراع بين الحنين إلى مرحلة الطفولة المليئة باللعب وبين التطلع إلى مرحلة الشباب التي تكثر فيها المسؤوليات، وكثرة القيود الاجتماعية التي تحد من حركته، وضعف الاهتمام الأسري بمواهبه وعدم توجيهها الوجهة الصحيحة، وتأنيب الوالدين له أمام إخوته أو أقربائه أو أصدقائه، ومتابعته للأفلام والبرامج التي تدعو إلى التمرد على القيم الدينية والاجتماعية والعنف.
ويرى كل من الدكتور بدر محمد ملك، والدكتورة لطيفة حسين الكندري أن علاج تمرد المراهق يكون بالوسائل التالية: السماح للمراهق بالتعبير عن أفكاره الشخصية، وتوجيهه نحو البرامج الفعالة لتكريس وممارسة مفهوم التسامح والتعايش في محيط الأندية الرياضية والثقافية، وتقوية الوازع الديني من خلال أداء الفرائض الدينية والتزام الصحبة الصالحة ومد جسور التواصل والتعاون مع أهل الخبرة والصلاح في المحيط الأسري وخارجه، ولا بد من تكثيف جرعات الثقافة الإسلامية، حيث إن الشريعة الإسلامية تنظم حياة المراهق لا كما يزعم أعداء الإسلام بأنه يكبت الرغبات ويحرم الشهوات، والاشتراك مع المراهق في عمل أنشطة يفضلها، وذلك لتقليص مساحات الاختلاف وتوسيع حقول التوافق وبناء جسور التفاهم، وتشجيع وضع أهداف عائلية مشتركة واتخاذ القرارات بصورة جماعية مقنعة، والسماح للمراهق باستضافة أصدقائه في البيت مع الحرص على التعرف إليهم والجلوس معهم لبعض الوقت، والحذر من البرمجة السلبية، وتجنب عبارات: أنت فاشل، عنيد، متمرد، اسكت يا سليط اللسان، أنت دائماً تجادل وتنتقد، أنت لا تفهم أبداً...إلخ؛ لأن هذه الكلمات والعبارات تستفز المراهق وتجلب المزيد من المشاكل والمتاعب ولا تحقق المراد من العلاج.
المراهقة: التعامل مع المرحلة وفق النظرية الإسلامية
تطرقنا معكم في الحلقة السابقة من هذه القضية لعدة جوانب، وهي:
مفهوم المراهقة
مراحل المراهقة
علامات بداية مرحلة المراهقة، وأبرز خصائصها وصورها الجسدية والنفسية
مشاكل المراهقة
أبرز المشكلات والتحديات السلوكية في حياة المراهق
طرق علاج المشاكل التي يمر بها المراهق
ونستكمل معكم عرض باقي الجوانب في تلك القضية، وهي كالتالي:

* كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟
يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: "علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع".
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى " ألفريد كنسي" بعنوان " السلوك الجنسي لدى الأمريكيين"، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!

ويستطرد المجدوب قائلاً: " وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة"، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: " هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا ".

ويقول المجدوب: " لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو...، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: " وفرقوا بينهم في المضاجع".

واستطرد المجدوب يقول: " البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! ".
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و....
ويرجع المجدوب هذه الظاهرة إلى "الزخم الجنسي وعوامل التحريض والإثارة في الصحف والمجلات والبرامج والمسلسلات والأفلام التي يبثها التلفاز والسينما والدش فضلاً عن أشرطة الفيديو"، منبهاً إلى خطورة افتقاد القدوة وإلى أهمية " التربية الدينية في تكوين ضمير الإنسان".
ويضيف المجدوب أنه " وفقاً لآخر بيان صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر يؤكد أن هناك 9 مليون شاب وفتاة من سن 20 سنة إلى 35 سنة لا يستطيعون الزواج، كما أن هناك 9 مليون آخرين ممن تعدو سن 35 سنة قد فاتهم قطار الزواج وأصبحوا عوانس !!!

* النظرية الإسلامية في التربية:
وتقوم النظرية الإسلامية في التربية على أسس أربعة،هي: ( تربية الجسم، وتربية الروح، وتربية النفس، وتربية العقل)، وهذه الأسس الأربعة تنطلق من قيم الإسلام، وتصدر عن القرآن والسنة ونهج الصحابة والسلف في المحافظة على الفطرة التي فطر الله الناس عليها بلا تبديل ولا تحريف، فمع التربية الجسمية تبدأ التربية الروحية الإيمانية منذ نعومة الأظفار.
وقد اهتم الإسلام بالصحة النفسية والروحية والذهنية، واعتبر أن من أهم مقوماتها التعاون والتراحم والتكافل وغيرها من الأمور التي تجعل المجتمع الإسلامي مجتمعاً قوياً في مجموعه وأفراده، وفي قصص القرآن الكريم ما يوجه إلى مراهقة منضبطة تمام الانضباط مع وحي الله _عز وجل_، وقد سبق الرسول _صلى الله عليه وسلم_ الجميع بقوله:"لاعبوهم سبعًا وأدبوهم سبعًا وصادقوهم سبعًا، ثم اتركوا لهم الحبل على الغارب".
و قد قدم الإسلام عدداً من المعالم التي تهدي إلى الانضباط في مرحلة المراهقة، مثل:" الطاعة: بمعنى طاعة الله وطاعة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وطاعة الوالدين ومن في حكمهما، وقد أكد القرآن الكريم هذه المعاني في وصية لقمان الحكيم لابنه وهو يعظه قال: "يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ" (لقمان: من الآية13).

أيضاً هناك:" الاقتداء بالصالحين، وعلى رأس من يقتدي بهم رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ فالإقتداء به واتباع سنته من أصول ديننا الحنيف، قال الله _عز وجل_: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً " [الأحزاب:21].
كما اعتبر الإسلام أن أحد أهم المعالم التي تهدى إلى الانضباط في مرحلة المراهقة:" التعاون والتراحم والتكافل؛ لأنه يجعل الفرد في خدمة المجتمع، ويجعل المجتمع في خدمة الفرد، و الدليل على ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن النعمان بن بشير _رضي الله عنه_ عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أنه قال:" مثل المؤمن كمثل الجسد إذا اشتكى الرجل رأسه تداعى له سائر جسده".
ولم ينس الإسلام دور الأب في حياة ابنه، وكذلك تأثير البيئة التي ينشأ فيها الفتى في تربيته ونشأته، فقد روي في الصحيحين عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_، أنه قال: " كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه".

ويشير الدكتور محمد سمير عبد الفتاح (أستاذ علم النفس، مدير مركز البحوث النفسية بجامعة المنيا)، إلى أن: " المراهق يحتاج إلى من يتفهم حالته النفسية ويراعي احتياجاته الجسدية، ولذا فهو بحاجة إلى صديق ناضج يجيب عن تساؤلاته بتفهم وعطف وصراحة، صديق يستمع إليه حتى النهاية دون مقاطعة أو سخرية أو شك، كما يحتاج إلى الأم الصديقة والأب المتفهم".
وفي حديثه لموقع المسلم ، يدعو (الخبير النفسي) الدكتور سمير عبد الفتاح أولياء الأمور إلى " التوقف الفوري عن محاولات برمجة حياة المراهق، ويقدم بدلاً منها الحوار، و التحلي بالصبر، واحترم استقلاليته وتفكيره، والتعامل معه كشخص كبير، وغمره بالحنان وشمله بمزيد من الاهتمام".
وينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بضرورة " إشراك الأب في تحمل عبء تربية أولاده في هذه المرحلة الخطيرة من حياتهم"، ويقول للأم: " شجعي ابنك وبثي التفاؤل في نفسه، وجملي أسلوبك معه، واحرصي على انتقاء الكلمات كما تنتقي أطايب الثمر".

ويوجه عبد الفتاح النصح للأب قائلاً: " أعطه قدراً من الحرية بإشرافك ورضاك، لكن من المهم أن تتفق معه على احترام الوقت وتحديده، وكافئه إن أحسن كما تعاقبه إن أساء، حاول تفهم مشاكله والبحث معه عن حل، اهتم بتوجيهه إلى الصحبة الصالحة، كن له قدوة حسنة ومثلاً أعلى، احترم أسراره وخصوصياته، ولا تسخر منه أبدًا".
ويضيف عبد الفتاح موجها كلامه للأب:" صاحبه وتعامل معه كأنه شاب، اصطحبه إلى المسجد لأداء الصلاة وخاصة الجمعة والعيدين، أَجِب عن كل أسئلته مهما كانت بكل صراحة ووضوح ودون حرج، وخصص له وقتاً منتظماً للجلوس معه، وأشركه في النشاطات الاجتماعية العائلية كزيارة المرضى وصلة الأرحام، نمِّ لديه الوازع الديني وأشعره بأهمية حسن الخلق ".
كما ينصح الدكتور عبد الفتاح الأمهات بمراعاة عدد من الملاحظات المهمة في التعامل مع بناتهن في مرحلة المراهقة فيؤكد بداية أن على الأمهات أن يتعلمن فن معاملة المراهقات، ويقول للأم:" أعلميها أنها تنتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة تسمَّى مرحلة التكليف، وأنها كبرت وأصبحت مسؤولة عن تصرفاتها، قولي لها: إنها مثلما زادت مسؤولياتها فقد زادت حقوقها، وإنها أصبحت عضوًا كاملاً في الأسرة تشارك في القرارات، ويؤخذ رأيها فيما يخصها، وتوكل له مهام تؤديها للثقة فيها وفي قدراتها، علميها الأمور الشرعية كالاغتسال، وكيفية التطهر، سواء من الدورة الشهرية أو من الإفرازات".

ويضيف عبد الفتاح: " ابتعدي عن مواجهتها بأخطائها، أقيمي علاقات وطيدة وحميمة معها، دعمي كل تصرف إيجابي وسلوك حسن صادر عنها، أسري لها بملاحظات ولا تنصحيها على الملأ فإن (لكل فعل ردة فعل مساوٍ له في القوة ومضاد له في الاتجاه)، اقصري استخدام سلطتك في المنع على الأخطاء التي لا يمكن التجاوز عنها، واستعيني بالله وادعي لها كثيراً، ولا تدعي عليها مطلقاً، و تذكري أن الزمن جزء من العلاج".
ويضيف الدكتور سمير عبد الفتاح (مدير مركز البحوث النفسية) قائلاً:" افتحي قناة للاتصال معها، اجلسي وتحاوري معها لتفهمي كيف تفكر، وما ذا تحب من الأمور وماذا تكره؟ واحذري أن تعامليها كأنها ند لك ولا تقرني نفسك بها، وعندما تجادلك أنصتي لملاحظاتها وردي عليها بمنطق وبرهان، إذا انتقدت فانتقدي تصرفاتها ولا تنتقديها هي كشخص، وختاماً استعيني بالله ليحفظها لك ويهديها".

* فهم المرحلة.. تجاوز ناجح لها:
إن المشاكل السابقة الذكر، سببها الرئيس هو عدم فهم طبيعة واحتياجات هذه المرحلة من جهة الوالدين، وأيضاً عدم تهيئة الطفل أو الطفلة لهذه المرحلة قبل وصولها.
ولمساعدة الوالدين على فهم مرحلة المراهقة، فقد حدد بعض العلماء واجبات النمو التي ينبغي أن تحدث في هذه المرحلة للانتقال إلى المرحلة التالية، ومن هذه الواجبات ما يلي:
1- إقامة نوع جديد من العلاقات الناضجة مع زملاء العمر.
2- اكتساب الدور المذكر أو المؤنث المقبول دينياً واجتماعياً لكل جنس من الجنسين.
3- قبول الفرد لجسمه أو جسده، واستخدام الجسم استخداماً صالحاً.
4- اكتساب الاستقلال الانفعالي عن الوالدين وغيرهم من الكبار.
5- اختيار مهنة والإعداد اللازم لها.
6- الاستعداد للزواج وحياة الأسرة.
7- تنمية المهارات العقلية والمفاهيم الضرورية للكفاءة في الحياة الاجتماعية.
8- اكتساب مجموعة من القيم الدينية والأخلاقية التي تهديه في سلوكه.

ويرى المراهق أنه بحاجة إلى خمسة عناصر في هذه المرحلة، وهي: الحاجة إلى الحب والأمان، والحاجة إلى الاحترام، والحاجة لإثبات الذات، والحاجة للمكانة الاجتماعية، والحاجة للتوجيه الإيجابي.

* تهيئة المراهق:
ولتحقيق واجبات النمو التي حددها العلماء، وحاجات المراهق في هذه المرحلة، على الأهل تهيئة ابنهم المراهق لدخول هذه المرحلة، وتجاوزها دون مشاكل، ويمكن أن يتم ذلك بخطوات كثيرة، منها:
1- إعلام المراهق أنه ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فهو يخرج من مرحلة الطفولة إلى مرحلة جديدة، تعني أنه كبر وأصبح مسؤولاً عن تصرفاته، وأنها تسمى مرحلة التكليف؛ لأن الإنسان يصبح محاسباً من قبل الله _تعالى_؛ لأنه وصل إلى النضج العقلي والنفسي الذي يجعله قادراً على تحمل نتيجة أفعاله واختياراته.
وأنه مثلما زادت مسؤولياته فقد زادت حقوقه، وأصبح عضواً كاملاً في الأسرة يشارك في القرارات، ويؤخذ رأيه، وتوكل له مهام يؤديها للثقة فيه وفي قدراته.

2- أن هناك تغيرات جسدية، وعاطفية، وعقلية، واجتماعية تحدث في نفسيته وفي بنائه، وأن ذلك نتيجة لثورة تحدث داخله استعداداً أو إعدادا لهذا التغير في مهمته الحياتية، فهو لم يعد طفلاً يلعب ويلهو، بل أصبح له دور في الحياة، لذا فإن إحساسه العاطفي نحو الجنس الآخر أو شعوره بالرغبة يجب أن يوظف لأداء هذا الدور، فالمشاعر العاطفية والجنسية ليست شيئاً وضيعاً أو مستقذراً؛ لأن له دوراً هاماً في إعمار الأرض وتحقيق مراد الله في خلافة الإنسان. ولذا فهي مشاعر سامية إذا أحسن توظيفها في هذا الاتجاه، لذا يجب أن يعظم الإنسان منها ويوجهها الاتجاه الصحيح لسمو الغاية التي وضعها الله في الإنسان من أجلها، لذا فنحن عندما نقول: إن هذه العواطف والمشاعر لها طريقها الشرعي من خلال الزواج، فنحن نحدد الجهة الصحيحة لتفريغها وتوجيهها.

3- أن يعلم المراهق الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة والاغتسال، ويكون ذلك مدخلاً لإعطائه الفرصة للتساؤل حول أي شيء يدور حول هذه المسألة، حتى لا يضطر لأن يستقي معلوماته من جهات خارجية يمكن أن تضره أو ترشده إلى خطأ أو حرام.

4- التفهم الكامل لما يعاني منه المراهق من قلق وعصبية وتمرد، وامتصاص غضبه؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة الإحساس المرهف، مما يجعل المراهق شخصاً سهل الاستثارة والغضب، ولذلك على الأهل بث الأمان والاطمئنان في نفس ابنهم، وقد يكون من المفيد القول مثلاً: "أنا أعرف أن إخوتك يسببون بعض المضايقات، وأنا نفسي أحس بالإزعاج، لكن على ما يبدو أن هناك أمراً آخر يكدرك ويغضبك، فهل ترغب بالحديث عنه؟" لأن ذلك يشجع المراهق على الحديث عما يدور في نفسه.

5- إشاعة روح الشورى في الأسرة؛ لأن تطبيقها يجعل المراهق يدرك أن هناك رأياً ورأياً آخر معتبراً لا بد أن يحترم، ويعلمه ذلك أيضاً كيفية عرض رأيه بصورة عقلانية منطقية، ويجعله يدرك أن هناك أموراً إستراتيجية لا يمكن المساس بها، منها على سبيل المثال: الدين، والتماسك الأسري، والأخلاق والقيم.

* التعامل مع المراهق علم وفن:
ومن جهتها تقدم (الخبيرة الاجتماعية) الدكتورة مُنى يونس، الحاصلة على جائزة الدكتور شوقي الفنجري للدعوة والفقه الإسلامي عام 1995م، وصفة علاجية وتوجيهات عملية لأولياء الأمور في فنون التعامل مع أبنائهم وبناتهم المراهقين، فتقول: " إياكم أن تنتقدوهم أمام الآخرين، وأنصتوا لهم باهتمام شديد عندما يحدثوكم، ولا تقاطعوهم، ولا تسفهوا آراءهم".

وفي حديثها لموقع المسلم ، تدعو الخبيرة الاجتماعية الدكتورة منى يونس أولياء الأمور لتجنب مخاطبة أبنائهم وبناتهم المراهقين بعدد من العبارات المحبطة بل والمحطمة، مثل: ( أنا أعرف ما ينفعك، لا داعي لأن تكملي حديثك.. أستطيع توقع ما حدث، فلتنصتي إليّ الآن دون أن تقاطعيني، اسمعي كلامي ولا تناقشيني، يا للغباء.. أخطأت مرة أخرى!، يا كسولة، يا أنانية، إنك طفلة لا تعرفين مصلحتك).
وتقول الخبيرة الاجتماعية: " لقد أثبتت الدراسات أن عبارات المديح لها أثر إيجابي في تحسين مستوى التحصيل الدراسي لدى أطفال كانوا يعانون من صعوبات التعلم ونقص التركيز".
و تضرب الدكتورة منى مثالاً ببعض عبارات المديح المحببة إلى قلوب الأبناء والبنات من المراهقين، مثل: ( بارك الله فيك، ما شاء الله، رائع، يا لك من فتاة، أحسنت، لقد تحسنت كثيراً، ما فعلته هو الصواب، هذه هي الطريقة المثلى، أفكارك رائعة، إنجاز رائع، يعجبني اختيارك لملابسك، استمر، إلى الأمام، أنا فخور بك، يا سلام، عمل ممتاز، لقد أحسست برغبتك الصادقة في تحمل المسؤولية، أنت محل ثقتي، أنت ماهر في هذا العمل،... ).

احرصوا على استعمال أساليب التشجيع والثناء الجسدية، مثل ( الابتسامة، الاحتضان، مسك الأيدي، اربت على كتفه، المسح على الرأس،.... ).
وتختتم الخبيرة الاجتماعية الدكتورة مُنى يونس، حديثها بتوصية أولياء الأمور بمراعاة عدد من القواعد والتوجيهات العامة في التعامل مع الأولاد في مرحلة المراهقة، فتقول لولي الأمر:-
• اهتم بإعداده لمرحلة البلوغ، وضح له أنها من أجمل أوقات حياته.
• اشرح له بعض الأحكام الشرعية الخاصة بالصيام والصلاة والطهارة بشكل بسيط.
• أظهر الاهتمام والتقدير لما يقوله عند تحدثه إليك.
• اهتم بمظهره، واترك له حرية الاختيار.
• استضف أصدقاءه وتعرف عليهم عن قرب، وأبد احتراماً شديداً لهم.
• امدح أصدقاءه ذوي الصفات الحسنة مع مراعاة عدم ذم الآخرين.
• شجِّعه على تكوين أصدقاء جيدين، ولا تشعره بمراقبتك أو تفرض عليه أحدًا لا يريده.
• احرص على لم شمل الأسرة باصطحابهم إلى الحدائق أو الملاهي أو الأماكن الممتعة.
• احرص على تناول وجبات الطعام معهم.
• أظهر فخرك به أمام أعمامه وأخواله وأصدقائه؛ فهذا سيشعرهم بالخجل من أخطائهم.
• اصطحبه في تجمعات الرجال وجلساتهم الخاصة بحل مشاكل الناس، ليعيش أجواء الرجولة ومسؤولياتها؛ فتسمو نفسه، وتطمح إلى تحمل المسؤوليات التي تجعله جديرًا بالانتماء إلى ذلك العالم.
• شجِّعه على ممارسة رياضة يحبها، ولا تفرض عليه نوعًا معينًا من الرياضة.
• اقترح عليه عدَّة هوايات، وشجِّعه على القراءة لتساعده في تحسين سلوكه.
• كافئه على أعماله الحسنة.
• تجاهل تصرفاته التي لا تعجبك.
• تحاور معه كأب حنون وحادثه كصديق مقرب.
• احرص على أن تكون النموذج الناجح للتعامل مع أمه.
• قم بزيارته بنفسك في المدرسة، وقابل معلميه وأبرِز ما يقوله المعلمون عن إيجابياته.
• اختيار الوقت المناسب لبدء الحوار مع الشاب.
• محاولة الوصول إلى قلب المراهق قبل عقله.
• الابتعاد عن الأسئلة التي إجاباتها نعم أولا، أو الأسئلة غير الواضحة وغير المباشرة.
• العيش قليلاً داخل عالمهم لنفهمهم ونستوعب مشاكلهم ومعاناتهم ورغباتهم.

ختاماً...
يجب على الأهل استثمار هذه المرحلة إيجابياً، وذلك بتوظيف وتوجيه طاقات المراهق لصالحه شخصياً، ولصالح أهله، وبلده، والمجتمع ككل. وهذا لن يتأتى دون منح المراهق الدعم العاطفي، والحرية ضمن ضوابط الدين والمجتمع، والثقة، وتنمية تفكيره الإبداعي، وتشجيعه على القراءة والإطلاع، وممارسة الرياضة والهوايات المفيدة، وتدريبه على مواجهة التحديات وتحمل المسؤوليات، واستثمار وقت فراغه بما يعود عليه بالنفع.
ولعل قدوتنا في ذلك هم الصحابة _رضوان الله عليهم_، فمن يطلع على سيرهم يشعر بعظمة أخلاقهم، وهيبة مواقفهم، وحسن صنيعهم، حتى في هذه المرحلة التي تعد من أصعب المراحل التي يمر بها الإنسان أخلاقياً وعضوياً وتربوياً أيضاً.
فبحكم صحبتهم لرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ خير قائد وخير قدوة وخير مرب، واحتكامهم إلى المنهج الإسلامي القويم الذي يوجه الإنسان للصواب دوماً، ويعني بجميع الأمور التي تخصه وتوجه غرائزه توجيهاً سليماً.. تخرج منهم خير الخلق بعد الرسل _صلوات الله وسلامه عليهم_، فكان منهم من حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب في أولى سنوات العمر، وكان منهم الذين نبغوا في علوم القرآن والسنة والفقه والكثير من العلوم الإنسانية الأخرى، وكان منهم الدعاة الذين فتحوا القلوب وأسروا العقول ***دنا مصعب بن عمير الذي انتدبه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ داعية إلى المدينة ولم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وكان منهم الفتيان الذين قادوا الجيوش وخاضوا المعارك وهم بين يدي سن الحلم، ***دنا أسامة بن زيد _رضي الله عنهم جميعاً_ وما ذاك إلا لترعرعهم تحت ظل الإسلام وتخرجهم من المدرسة المحمدية الجليلة.
والحمد لله رب العالمين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

السليك
2013-12-15, 04:08 PM
حلو فكره الموضوع http://www.madinahx.com/data:image/jpeg;base64,/9j/4AAQSkZJRgABAQAAAQABAAD/2wCEAAkGBxQSERUSEhMWFRAVFh0aGBYXGB8dHBghGRkeGxgaGB wZHCggGBoxHhcbIj0hJSksMC4uGR8zODMsNykuLysBCgoKDg0O GxAQGywmICYvLyw0NzQsLC4uNDQwLywsLy8sLCwvLCwvMCwsLC wsLSw0LCwsLCwsLDQsLywsLDQsLP/AABEIAMIBAwMBEQACEQEDEQH/xAAcAAEAAgMBAQEAAAAAAAAAAAAABQYDBAcCAQj/xABDEAACAQMCBAQDBQUFBQkAAAABAgMABBESIQUTMUEGIlFhMn GBBxQjQpEzUmJyoSRDgrHBFURTc/EWVIOSk6Ky0eH/xAAaAQEAAwEBAQAAAAAAAAAAAAAAAgMEAQUG/8QANhEAAgECBQEFCAICAgIDAAAAAAECAxEEEiExQVFhcYGh8AU TIpGxwdHhMkIU8SMzorIVUmL/2gAMAwEAAhEDEQA/AO40AoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAo BQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFA KAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoB QCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQHwmgANAfaAUAoBQCgFAKAUAoBQC gFAKAUAoBQCgMVzcpGpeR1RB1ZiAB23J2qUYuTtFXZ1Jt2Rjub +OOMyu6iIDOokYPpg967GnKUsqWp1RbdktSkcAedpYZUhu1aR9 U7yN+E6vknCM22MgKVA2FenXVNQlFyi7bW3+f1NlXKouLa026n QK8kwigFAKAUAoBQCgFAaHG+Mw2kRmnfSmcDbJYnoqgbk7E+wB JwATXG0ldkoxcnZHA/GH2w3s7lbUi1hB6rhnb+ZyMD/CB6ZaoKdzTLDqK1f4KIOI3NzqDM8x6s0rs+QD31kg7nOOta6FK rUdqcfK/wCiFOOZ/Crl84BxGe2VXjuGjcDSxGBHgYbmaCPNtnYrknPc4P0FTD+8SjV V3bfm/wBPsulj0Z0lPSaO1eDPE6X8JYFedG2mRVzjvpYA76SBn23HavA xOGlQnlkeXWpOnLKywVnKhQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgILi 15JGzIs6qz+bW6jRbINmY7jUSdgGO5J7Ka1UoRkk3Hb5t+t/wBl0Ip62/ZAWc097HIiTJOkLo8c8sJSNyCwdGA2YDY5A61qnGnQkm4uN000 ndrazL5KFNptWve6T1PPhLgUMss3MYXKwOAmNoVdgWkEcYOnYk f/AFXcViJwjHKst1422V3udr1ZRiraX+fzL6BXlGE+0AoBQCgFAK AUAoBQHBvt242xvFticRJGOn8e7n0JI0qPTS37xqirdvuN2Fil FyfOny/JzLhdulzcBCQkYGcb+bcAAYGe/wCgPc1swOG95PLLvfrtF1WqZePXpFjtpFknjtLSNpWfChcKMFl IcbDb94HOFC5PfHu1MVRw8lTflxz/AL7zTKpCnp09Jd7O7eH/AADbQRBZ0S4mKhXeRcjA6KitkKowPc4+WPJr46rVle9lxY8+pi Jzd72IvwdYxQcXvIYCREsSZTOwJIbA23A1EbkkZx2qzESlUw0J z3u16+ROq5SpRlLqzoNeeZRQCgFAKAUAoBQCgFAKAUBoXvFo45 UhIdpXGQqKWIUHBZsfCudsmrYUZSi5cInGm2nLgweIuKtbpGUC F5JAi8x9CDys5LNg4GEP1IqWHoqo3e9kr6K74X3JUqam3fggx4 oe8jMNrbl5GBSRi+Io85BxIu7+o04OCDWr/EjQlmqSst1pq/Dgu9wqbvN/n5GbhvghARJdyNdSgDZ/gGkYHlz5sAndvUnGTUamPlbLSWVeZyeKe0FZFqRAAAAABsAOgr A3cyhEA2AAHtXW7g0eL8YitgpmJAdtK4Utk9h5QcVZSozq3UeC cKcp3ymDxPfSwQiaJdSxurSjGTy99ekeozn6VPDU4VJ5JcrTv4 JUYxnLK/DvJO3mV1V0IZGAKkdCDuDVEouLs9ytpp2ZkrhwUAoBQCgFAKA4 X9vnhd5LmK4t1aSR4m5kagkgREYcD5PjH8OQD5iGW+pL3jUcpx 7hFhPNIFto5Hl7csMSPT4enzrqk47BN9T9CfY99nkthquboBbh 10rGDqKgkFmcjbUcAADOBncliBBLW7JzmnFRjt9WdRqRUVzgPh UW13c3IlL88khdJGnU5dsnUQ27bYVcD1JJrRUxDnTjDoWSquUV HoWOs5WKAUAoBQCgFAKAUAoDR424WB3MjxrGNZaPGrCeYjzAjf GKtoq81Gyd9Ne0nTV5JWvc1OCeIFuHeIry50AYprVxg9wyHGRk ZBwRkdiDVlbDOnFSTun4fUnUouCUuDR8T20qzRyW0vLmuCsByq soCiSQNuMggatu5xVmGlBwcaiuo3l9F+CdGUXFqaulr9EZZeFW 9vbOLl+crNrZrhs6nwAMDBx0ACqD9aiq1WpUTpq3GnQ4qk5zWR W7jZ8OcNki5ry8sNK4ISIHRGqqFRRkDfA32HWo4irGeVRvoud2 92RqzUrJcEzWYpFAKAhfF0LyWzxJEshcYOtwioOusn1BAIA/0rThZRjUUm7W7L37C6g0ppt2IjwtxC9uAobkm3jOh5cljNp2bR jykZ2LYx1xWjE06FNu18z1S2t3ltaFKF979OhYeCcNFtFyVOUV mKZ/KrMWC/IZx8gKx1qvvZZnvoUVJ55ZmSFVFYoBQCgFAKAiuNcUa3KSNHm1 3E0gO8WSNMhHeIb6m/KMN0DEAVK6viWv77Pw/gQe3LPLH6zMxyOzCrEtUiEno2THgeyCayBgIscQ/wAK62I/9RR81rk3dnYqyLVUCQoBQCgFAKAUAoBQCgFAKA8u4AJJAAGSTs AB1J9BXUr6IFXvfEwuC9vZRfemIw7HaFQ23mY/EOuw674NbYYV07TrPL9TTGhk+Ko7fUyeGPCv3ZhK7gyaSBHGum JNWNWB1Y+UeZjk4FcxOL96sqWnV6v12CtXzqyX5JvinDo7iMxS glTg7HBBG4ZSNwR61mp1JU5ZolEJuDuiM4d4St4nEh5k0q/C8zlyv8oOwPvjNXVMZUmsqsl2KxbPETkrbLs0J6spQKA+E0BRP EfE+fOyJ96lhjUaWs11KJdyTIwIBKjRhOm5z2r1cPS93BN5U3/9unYu3XU3UYZY3dk316dnf1N6w4HNeKkvEHYqQCLVA0aD/mgnUze3b3qqdeFBuNBeO78CuVWNNuNJeO/yLHbWAjYFGKxBNIhAURrg51ABchu3XHtWOVRyWu9735M7nda79 eTbqsiKAUAoBQELxjxNDbsYzrlmABMUQywzjGpiQkZORgOy57Z qitiaVFXqSt9fluWQpSn/ABRGyeNQu5tpPlrjz/8ALGfrWFe2cM3z8jQsDVfQx3Hjy25DlklWTQ2IpIyQx6KpaMtH uSBgt33xWqGOw81dSX0+pCWDrJ2sVo8uK2s7QNhEAklz1xGBpU jrqLsCPXR8q20pqd5oy1IOLyst3gC3kSGbmMW1XLkZOdOyiRF9 FWUSLgenrmuM6WeuAUAoBQCgFAKAUBhu7pIkaSRtKICzH0AGTU oQc5KMd2djFydkaUPGFa6a2IweUskbZ2kBJDaflt+tWOi1T952 2fYTdN5M3bY0OOz8u5iEXKimnVtc8gzhItPlA1DUxLjAz+8auo RzU5OV2lwur58iymrwea7S47X/AKN/hPG4p2eOKQSNEBrdQdGTnZTuCduxPWqqtCdNKUla/wAyudKUEm1a5rce4g0WpHtpbiCVMfhLq3OQyOMjCkY83u3tU6F NSs1JRafOniiVKCeqkk0aXgm3GqebESO7Kpgi0lYVQHQrFdi5D En51ZjJaRjq0r6vm/2J4h7LXvfJaawmYUAoBQFevvFsIblW4a6uP+HFuB/O/wAKj3rXDBzazT+GPV/Zbl8cPK15aLtNccCuLvzX0umI/wC7QkhflI/V/kNqn/kU6OlFa9Xv4Lgl72FP/rWvV/YsNjYxwoI4kVEH5VGB8/c+9ZJ1JTeaTuyiUnJ3bNioERQCgNS/4lHCYxK2nmOEU4ONR6AkdOmMnvirIUpTvl4VycYOV7cG3VZAUB HcevjDAzJgynCRg7jW50qSMglRnUcflVqrq1FTg5vglCOZ2OeX Mix3EdrGS0kmW1EgnKh+bJIT8TebPT4ig2GcfLVaFSpTliKnX5 7aL5eCPQjNRkoL168zZuoFVemw+pJJ2+bEn9TXlJtyNsZWK68Q kuIYc+V31N7xx+Zj7DIGPXFetgqWeWu3q/lcsnVtBteuF5tFXu7t7njBmRQ/3dhIFJIBMbBguQD+bG3cDG1exHEQoxVWf9n6+SMtWlKUPdx4Xr 5nbrOURraWltLrdiJZZFCk6N5ZJXyCFMshx2J5jlfhJHqbnjln ocFAKAUAoBQCgI/j7zLbyNbAGdRlQe+CCR7kgEfWraCg6iVTYspKLmlLYrX3xHlWd jzLDiCLE6t/dSAFVBHbO6/zAb9K25HGLgtJw171+t+40ZWllX8o6969eRjXhs+gxL5rywkDW 7ttzYnBwjH3VWQ+6D51L3tO+Z/xmtexrn7+J3PC93tLfsfrU3x4akumD8RkDgHK28eRGnzPxOf/AN7VT/lRpK1BW7Xv+EV+/jDSkvHksttbpGoSNVRB0VQAB8gKxyk5O8ndmdtt3ZkYZGD0NRO GO3gSNQkaqigbKoAA+QHzqUpSk7ydzrbbuzzY3iTRrLEwaNhkM O/b/MUnCUJOMlqdlFxdmZ6iRIDiHiyFHMUKvczj+7hGrHYa2+Fd/wBK108HOSzStFdX9kXxw8ms0tF2mp/sW5vDqvn5cH/dYWO//NkB83yG1T9/So6UVd9X9kT97Cn/ANer6v7IsVlZRwoEiRUQdlGP+tZJzlN3k7szyk5O7ZsVAiKA1r O+SXWEbJjco/sy9R/Wpzpyha63VyUouNr8ny+4hFDp5rhA7aVLbAkgkDPQdD1pCnKd8 qvbURhKWyKx4k8RMGltVEizYDQvbYkbIIOJE6p5tt9ip61uw+G TUartblPReD5/Jpo0VZTdrc30FxZ3lwmu7JjgUK33e3AaSQjB8zN03/KP9M1yM6FN2pavq9kFKnB2hq+r2LTYyu6BpI+W5zlNQbG+2426 b1hmop2i7maSSejuYOL8VS3VWcMxdtKqgGScFj1IAAVSckjpjq QDRXrwowz1HZHYQc3ZFYu+Nfe5E0IyJErthyoJbGnUCrHSApdc k9ZQe1edPFUsXNUqbvHeT1Wnialh50U5SWuyITg3C+W8l5OALi RQoG45aDfG5OksfMQMAeUY2OcHtfGxqzVOl/FaLt9cdTuFoySvPd7kb4v46sCHVhCCN3ONyNhhQzat84xkYGcU wfsOtOPvKjUV5nauMhF5Y6s0bW5EcU1240lbddj1VphzCv0jVE +lSw8LRklrrlXbxfxtJ+JujtFPvfgv2vkVjwdAyKZ2+OZs/QE/6k/0p7QmpS92tomnDwbi5PdnZ/s6mULNCqqNLLLsMZ5xbOTjzHVGxznPmxsAK3+yaznQyy/q7eHH48DxsdTUKl1yXGvUMQoBQCgFAKArFzxNLO5AkeWQSftZG bKwBm/BDKoCopOoasZ8ozmtsaUq1P4UlbZcvrrv4GlQdSGllbbt6njjP Hg1xDFaSNJMkg5iRqGTQxAfmt0XAyRg5BrtHD2pylVVk1pfR34 sKdK0W5qytp+iUtuBRqJl6xTSiUL2VvKSV9PMgb5k1TLESeV8p W9eGhW6rdnylb19CV0757+vy/6ms5UfaAx3E6xqXdgqDqzEADtuTsK7GLk7JHUm3ZEXPxxeakMe C00LPFJkaGK9ACOvXO2dhV8aDyucuGk1yWKk8rk+HZ9SvSX8sk MN8ATdWRZLmEbZBwJsD1wocdtq1qnCM5Uf6zs4v6fhmhQipOnx LZ/T8GSHiQsJWVEeW1uhzrdYl1EM2C6Adgchh6ZNcdL/ACIJtpSjo79OH9jjh72Ors1o7m23DLu9H9qf7vbn/d4jl2HpJJ/otV+9o0P+tZpdXt4Ijnp0/wCGr6v7IsHD+HxQII4Y1RB2Uf1Pcn3NZKlSdR5pu7M8pyk7yZt VAiKAUBH33GoIZI4pJAskhAVe5ycDOPhGdsnvVsKFScXKK0RZG lOSbS0RXOMcQSyvxKh1i4XTNBH5n1KPw5Ao9fh7VspU3XoZXpl 2b27VfzL6cHUpWfGz47jPNZXd+Cs+LW0brEMNK4/jY7J22G/rUVUo4d3h8UuuyXd1OKVOl/HV+ROcJ4LBaqVgiVAepG5PzY5J+prLVr1KrvN3KZ1Zzd5MkKqK xQEF4ut8xJL2hk1H+VlaNifQDmayf4Ky42j76hKHYW0ZZZpnOe Jzvb3SEA6HZRj1JJBwO7Dynbfavk6EXOjJLTr9VfzPoYZakHfp f13lktrtBqaSRUddkD9M42YD8xzsAM9/at/smFFJ1ajV+/ZdfH1uefiI1H8EEUe48NfeZo5bogxxZKRbHWWOS0h06iDgHBOT 6DfO72n7apzWTDXv12Xgvvp2X3M2EwE4yvVt3flmj4tlMkENuh 895M0hP8GdKn6JGD9aqw6VGkm/6pvx2Xnf5notXvbmy+7+vkbLxgFUQYVQFA9ANhXmKTd5Pc9GKU Y2R0j7O4MNO+dtMUePQrrc/wBJlr2fY0bUZS6v7I+f9oSvUSLpXsGAUAoBQCgFAVybwkkk0kk s0rRSPrMAOlCcAefG7/COvTpWxYxxgoxirpWvz4dDQsQ1FJJX6kkvBYVhMEacqI4/ZMUOxznUpDZ2653qn383PPJ3fbr5Mr97LNmer7dTbs7VIkEcah I16KowB32quc5TeaTuyEpOTuzNUTgoDDeWqSo0cihkYYKnoalC coPNF6nYycXdFMSwdkfh7HF1a4ls5f3lB/DJ+R8jfMV6TqJSVdfxlpJdvP5RszpNVeHo/Xmiy2XDsTG5xpM0SiVPVl+E/PBK/QVinU+D3fR6GaU/hy9Hob9rbrGixoMIihVHoAMAfpVUpOTcnuyEm27sy1E4KAUAoC M41x6C1XMr+c/DGu7v7KvU/Pp71dRw9Sq/hXjwWU6Up7forf8Ase8uRPJmOBLnrHKmqRVVQq+YEaemoDsW9a 2++o0ssdZZeU7Lr+u00e8pwst7dHp64LHwPgMNqv4aASEeeTqz HuSx3xnfFY62InVfxPTpwZ6lWU92SlUFZqR8QRpWhB864yDjfY MQBnJwGUk4x5hvVjpyUVLgk4NLMbdVkRQHmWMMpVgCrAgg9CDs QfagOdX1loblOctC40sdyQMNGxzuTpwCe7K9fJ+0qUsNiHOG0r/v8nr4WpnhZkPxmTG4rz6KvoelSXBp8WvWEJK/EVwv8zeVf6kVdh6SlUUe0ZUiCOGvZGG6Wsa28fplQA5H6f8AuN erjJWgoddfBaebuyqgs083q8tfJWJixtjnWwJ3AAAyWJOFVR3Y nYCvNtKpJU6au2XV60acbs614Y4Ybe3VGxzWJeTH7zbkZAGoKM ID6IK+tw9FUaUaa4X+/mz5irPPNyJariAoBQCgFAKAUAoBQCgFAaPFriSNRJHG0oU+dFx qKkdUBIBYHBxnpmraUYyeWTt65JwSk7N2Inhqz3N0t1JEYIYkZ Y0fHMcvjUz4zpXyjC+ozV9R06dJ04vM27vordPyWzyQhkTu38i yVjM4oBQGvNexo6xvIiyP8KlgC38oJyfpU1TlJOSTsiSjJq6RW uL+Mfu88iuI+RG6oQH/ABiWRXLqh2ZBrA6joa20sF7yCavd67ab2tfroaIYbPFNXu/l8z2Gvb3p/YrY9zvO49u0X+YqNqFDf45f+P7Of8VP/wDT8v2SfCPDkFsS6KWlPWWQ65D/AIj0+mKpq4mpUVm9Oi0RXOtOej26cEvWcqFAYIrxGkeIMDJGAW XuA3wn+hqThJRUmtGScWlfgivE3DXeMy2+FukKuMbGTlkkRsRv ggkfpV+GqxUstT+Luu6/JZRmk7S2/PJtWXGopLZbrOmIrk56qc4KkDq2ry4HU1VWpulNxlwQnTcJZWV LxD9oHKOEHLGejLqkYYPRdQWPsdyxwd1Ums8Pe1v+ladXt+SNS VOj/wBj8Fv+CucS41PMAwlnYbdZWiyCQGysOkbDV8Q7bZrLKcYqar1 csldWSv3a9vf8j0sPSpzipRjdPr+DBwaYtLIAQfw8sclm8jYQZ Yn/AIjdff1rwMS5VKLlNt2a87mzLGEkoq17mveXPUlNeD0DYBOcb5 Hl3GO9UU6d9L29efkanJpaGtxS7WPkycxHVY2uW0kgryiUjV0I 8uZcDGT+zO5zk+zSwKpSVSMr320t9/DxMUcTKeaM1a2/j+rssfhbwFcC3iLrErOvMcs7FwznUQy8sDIyRjV+UD3qVX2XUq 1HJzsu6+hQvaKjHRal44B4XS3IkdubcAbMRhU2w3KTfRnJ3JZi DgsRtW/DYOlh1aC168mCtXnVfxE/WopFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAYYrlGZ0VgXjIDDuuQGGfoak 4tJN8nXFpJmXO+O9ROFb8ZcYe35IWXlK+vL8oyamUDRHpH72Tv t8NbcJRjUzXV7W5t3vwNFCmp30v428SC4jG15F96leK2QxCK4E qZaMxOzHlavhY6vnsvcVqptUZe7inJ3urPR3S37vluXwapyyRT et1bt6knHwp7qxicLEtzNAqSTyJmTQVwcYHxFT696odaNKs075 U7pJ6XK3UVOo1wntwW2NNIAHQDH6Vgbu7mQ9VwGhxvii2sJmcE oGUHHYMwUn5DOfpVtGk6s8q31J06bnLKiFv53uJLmwkblmRA9t Iv5lAGrfuQ4zgb4b61phGNOMK0VeztJeuwuilBRqLW2/ruI+2uXJjvQumeNxb3sY7jIXX74yrA/un2q2UY2dFvR/FF/bx27yxxVnT4esfXl3m9ecNd+IrLDb8vQymW5ZyOaugAoqD4hjb J6FarhVisPllK99lbbXe5CM0qVpSv0XQjOPOFuGRAViickjfHM lUSM+Bt0YAe7ye1eD7SxLdot8fpE6CcvievBWpIhMxMkSvKAME IDkY/eIycb/KvHp4jExWSnKSvwr/RGt0KU3mnFO3VIjuKsQpUAggdBtj02Pf2qCjOFX/kWt+fnqa8qy2Wnd9jf8PRyRiMvHpt5YwYXEaoGXOSDp3H7RX8+ +FbHQ43Y6FWpQSnzp89Vt2pLuZ58JU87yX9d/iafGICJXQbFgSvocjDD+in54968jDyWVN8PXr63R6kW3F2NG2h tnvYoy5jtGkUu1w6hjHajW4kOdJ13LEaV28pwABX1VHI7OH8Ut PXrY8is5xp2n/JvX0uz/2LhxjxLPdSrDAXDu34UMbMhwDs8zr51A2Y4wFB04c4zjliqmIq e7w+i5l69MQw8KUM9XwRf+A8L+7QLFzHkYbs7sxLE9camOlfRQ dv6n1IqySMEnd3JCunBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUBHcV4zHbtEsg bMz6FKrkZJAAJ7fF/Q1dSoSqJuPGpZCm5p24NfhfFma5ntpgFkQ64v44jgBvchsg/MVOpRSpxqR2ej7yU6aUFOPj3kf4gb7ncrfj9g4EdyB6f3cvzB8 vyIq2h/z03R5WsfuvEnS/5Ie753X3Rpvfma5ivTF93todQ50rFXmVlbyJGOozhhnc4GPSrF TUKcqV80nwtl2t+RPLlg6d7t8LjxLeW5keUbGpcq2M4yNjg/615/8AGWqMmz1I/hNnHbqLcuZJHLyFnG8hLZdumM5YbelW1ZyqP3iVkrLTjoWTk5v NbsJaqCowLdoZDEGHNVQxXvhiQD8sqalkllzW02O5XbNwZ6icK 1d+IEYOk1s/3QyNA0pZCpOrltldWvTqyMgHpmtscM1Zxks1s1te/e1jRGi1ZqWu/Pf3GPh/ApOXHG5OuzuRyZD1aLykqf8Aw2MfzQeldqYiOZyW046rt/3r4nZVVdtf2Wvf/vUsUdogZ2AGZMa/fAwCfpgfQVjc20l0M7k7JGeonCueIPDryOZoHCyMBrjf4JMDAO Ruj4wNWGBCgY6EZ8RhoVl8W5bSrOm9Cspwy+ikB+5c0HIbRcRg dRueZg6cZ6DPsKzYTDVcLJuNnfw/Ju/zINc/I98S8L3t7MGkjhtYgNOoPzHwPRQoUt2yTt6Gp1cI681KpZd3Pe/0QjjFTjaF2+0tt14eQ2iWqHAhRRE7eYqUXSC3rlcqcYyGYbZrV UpRqQcHszFGo4yzcnL+MxMSYnOiaN9PmOcEY8pJxltLbHbUrKw 618rUoSw9VqSv639bHu4esnHMtiDixC7a/M5RVG2PhyT9S7ux+Y64q6rU9/GOVWSNFOk8zbe51r7M7MJYI+gK0xaTV1LqzkxsWySQUIIydgQN ulfQ4aDhSinvY+fxU1KtJx2LXV5nFAKAUAoBQCgFAKAUAoDCt2 hkaIMOYqhivcBiQD+qmpZJZc3B3K7X4IrxDxpbRkeSQ6WBCwKm XkbI3UkjAGR123G9X0KDrJqK8b6ItpUnUTSXiYb/AIjbXNgZLg8qGQEec4ZWViPLj84ZcjGelShTq0q+WGrXTb/ViUYThVtHVmvwWF7qG1uXJFxC7DWVK81MlCSDvhlw/wA6nWkqU501s/J7+Wx2o1TlKC2flz5bFoIz1rCZjzJErY1KDg5GRnBHQj0PvXU2 tjt7HuuHCP4tFI2jlKhYNkM5I0bFSRjfOlmGx61bScVfM36/ZODSvcjJ+JTtYLNZsk8qjcupGvSCHwqn48jpn1q+NKmq+SrdL1 z0LVCKq5amiNXiso0w8VtzqCqOcF/vIifPkfvIct9CKspJ3lhqnh2P97EoLV0ZeHf+y2155lKZ4b4HA 80zTq0l1FM+UkOVQO5dHjXphgc59c+lejiK9SMIqGkWltu7KzT fYa6tWSilHZpen3FzrzjIKA8TyaVZgCxAJ0jqcDoPeupXdjq1Z VrnxM7QRXkSMsEcxW4jYAuqjKEkAnGDhsddq3RwqVR0pPVrR8X 389jSqCUnTb1toWO6vkjhaYnMaoXyN8jGfL6k9vXNYHpuZrO9i n/9vyreeKMrk5VJiXA7YDRhGbptqAG+5rA/aNFO2vyN0fZtdq9ixcD8SW93kRSfiDrG3lce+k9R/EMj3rZTqwqK8Hcy1aNSk7TVim/bMkaRRSADnvIFIx+0RQWCt/j0KDvjmEfmNVV6cJWlLjXyLcJKSnZeunnYosfBi3CmvICrKkvK KFd0GVVW8reZizDIO2GB7b4f8S8Peyeu7PVWIlHEKg9Ft5HVfs v8QJd2EYAVJLdVikjXougYUgdlKgH23G+K9SElJXR4+JoSo1HC RbqkUCgFAKAUAoBQCgFAKAiuO2lzJy/us6xFWJbUuoMMbD9fl161fQnSjf3kb+JbTlBXzq5WONcRkhngn liK3ceVkEeWSeHBZ2Q9fLjVpbBBPcEGttGnGcJQi/heqvunxfv2uaKcIyi4p6Pyf7M3E5m4kNMFmpjwQLm5XAAbGTCv xE7DfbcDNcpxWF1nPXpH78HIJUdZS8F9+CR4L4Lt4NLPqnkQYV pdwn8i9FGd+596orY6pUulon0+7K6mJnLRadxZaxmcUAoBQFd4 j4mENwFZf7ICEecdI5DuFb+HGMnsWFa6eFz07p/Ful1RfChmjpv07CE4bfTc+4HDYxLbStq5kmViikO0hXu6nAOF7 1qqU4ZI/wCQ7SXC1bXHcXzjHLH3rs182uCz+HuEmCFo5GWRndnbChVy+7B V/dzn9aw16yqTzRVrJL5GarUzyuiWqgqMawKHLhRrYBS3chSSoPs Cx/U13M7W4O3drGSuHD4zAAknAHUntTcGhd8ZiiljjkJXmKSshH4f lGSC/QNjJ+Qq6FCcouUeOOfkWRpykm1x8yv8Iuo5r6U2wZ7SWMidtH4 RkGAChPxErkHA3wprVVhKFCPvNJJ6a627fsXzi401n3W3W3rYk r3gxHDZrSPznkSRxgnHVWEYz2Iyoz7ZrFWn72Tk+fTKHUvPP4n JZr+EgqII0wSNJjUMpB3ByNQYdDnfNfLVZ1lJxeh9PQoppTUm+ 27ImdlGCvlZTlSCQVI6FWzlT7g5rlOU4yumbZUozjlmro1uJcd nuGjW4cziJXVNfVda4BLDdiHCOM7kxYJ3r144luCczyp+zI+8c aLtazfPcvvyXX7KmEycRsDgLIC6/wCMFGP0/D3qzCPNTszL7Xg4VIVFyvNFWRrizmaW2kaB3GJFXBwc+ZSGBBI YEdMgg+9YVXlQlKHQ9NUqOMpxlURKHj08gzPeTtnqok5a9OhEW nI9jVVTG15aLyIf/H0Yv4YfV/XTyIfiF1bYJJGevlCZz1zkqSTnvmoU5Yhvd+Lf5LP8SCWsV8kZ Z/FfEECxGSWZcbEuzEYHmzpI14yd21dB6V92sEqdONlfRa6avu4P DrUlfNCOj9cmGz405IDQLq7akVTuf4sbZ71z3M7XVyrLUtsya4 dxrkyiTDRspXVyANeCyjDfldT0077kHbG8/wDFnNfH059aWLFRlL+fn64O3cPuDJFHIRguisR6alBxv868WSs 2jA9zYrhwUAoBQCgI+HhQ55uJGLy6SqfuxqeoQepwMsdz7Darn VeT3cdF9e/8FjqfDlWxIVSVigNe/uxDE8rZ0xozHAycKMnA9dqnTg5yUVzoSjFykorkyW06yIroco4 DKR3BGQajKLi2nujjTTsyKsuMtIZJCiR2aMy815MFihKswXTgJ qBGS3ar50FFKKbcnbS3X7+BbKmlZX16WJWCZXVXQhkYAqR0IIy CKolFxdmVNNOzIODwdbCRpHVpSzuwWRsonMYlgqfDjzHqDWqWN quKitNlpvp27l7xM2rLTby7SejQKAqgBRsABgD5CsrbbuzO3c9 VwHgygMFyNRBIHcgYBIHoNQ/UV2ztc7bS5r8T4lFbxmWZwiDue59ABuT7Cp06U6kssFdnYQlN2 iYeE8ZjuI2lTUqqxVhINJUgA7g9NmB+tSq0JU5ZX5akp05QdmV 264/LLcPHZBbuEph1ZcRxnp+16ODndd+mxrXHDwhTUq3wvjq/DjvL1RjGN6nwvz+Rk4R4JUKv3pzKFJItwTyEJz8KNuQAds/pXKuObb92rdv9n4ieKd/gVu3ktkMSooVFCqBgKowB7ADpWBtt3Zlbb1Z7rhwq3ivwLb3xM hzFcH+9T82BgcxTs/QDscDGRVVSjCp/JGrDYyrh38D06cHN+MfZrfQh3V4ZYkBbVq0NgbnKuNK7fxnpWR 4FcM9ml7bh/eD8NfwRPCfAXELlFljiQRSKGV3kUAg9NgS2+SenepPCt26JCHt alTzXTzNt8eC34R0r7OPADcPd7ieRXuXTRhM6VUkM25ALElV3w MY9600qSpo8rHY54lrSyRh8d+GFmmkkjCJNylI1FtMjliMuB3C rjI66hkHSAU8NGpLNbUswOJqQ+BPQ58/BeIRHSFU/8pkAOfljJqcaE4rRHsKUJavzubdhw/ibEaYj82dMfXepNVFuVVJUYr4jd8SWawWSz3HKS4VguY9lIdsE NpGTtvkDsDXpYOpOMlGbdvTMk3GN5O9u0rHF2EqvKsYijCoFRW BB8uFJI2OwJ/xdBWytWdO0Yyvu2/E8/GYiVNJQfafeE3eiMzyqJFWRWcEnLAYUKT333wev9RTUxDnUvtp YzPFzq1VJK1lbyO/+GuILPbRyKCNtJB6godJ+m2Qe4IO1eRJWZFO5J1w6KAUAoBQCg FAR3DeLLLJPFgrJA+kqepBGVcex3/SrqlFwjGXDXpFk6bilLqbM11GG5bOoYoW0kj4RsTg/lqChK2ZIiou10UngPFZY+ba2MX3mJZDyZckRRht2R2PxaSdgp3 Br0q9GEstSs8rtquX2pdpsqU4u06js+Vz6ZI8O8EpqMl23OdmL mMZWFWO5IT83Xv19KpqY6VstJWW1+fmVyxL2hp9fmWtEAAAAAA wANgPYVhbvqzKeq4DDeXKxRvI3wIpY/JRk/wCVShFykork7FOTSREXPHhzbdF2guo25cx6ByAY1x7jOxxnb3r RHD/DJveL1XZyWqlpJvdcFeM0xhWU5PEeGtiVc7yxsPMfcMgDA+qmt eWCm4r+FTbsf6ehotFSt/We3Y/0za4zxiC+VYYLc3jDDdSkcZIIy77YbDHYe/eoUaNTDvPOWTzb7kRp050vik8v1fgfeC+BFVAt1K0qg6uSCREG Pc95DsBk9h0rlb2g2701bt5/Rypinf4Fbt5/Rb7e3WNQiKEQbBVGAPkBXnyk5O7d2ZW23dmSuHBQCgFAeJog6l GAZWBBB6EEYIPtigEMSoqoihUUAKqjAUAYAAGwGO1Ae6Aqvi7i CpNFHkcwxu2O+A0Y/TJ/oatpbm7AxUpsgrIGbmPklBhVxsCR8XTqB5R89XcbWSlaSRqq4n JVjCL058SL8TcVlgeKGN+XGV1OfzMeiog6+pOMdskdDJq+pkx2 IakspV/FnnsnDHAOCO5LCRdyT8TYcjO2wqUJWdzHTm3Go5Pi/jdfkp9vxcrC1u26bEE9RgAAZ9MDpUnK8rsxybkWrw45VWeEBik kbRhxkMVZGGobbah7H3712vkcvh2/RbUcPeXpbaHcvCvDJLe2SOZlabcuV+HJ7LkAkAYGcDJBOBnAwz abui1KyJeonRQCgFAKAUBG8SgZ3jdZQixMdeRnqvXqAGA7sCMO TjOKupySTTV77FkWkmmtyscQ4lzr1JeGrzpkUxzN0hKndQzkgF gd/LnbPyrdTpZKLjiHZPVdb93aaYwy03Grot11+Rlv/DcsuJrz+1yjZII8RxR5xuzE6mXI36nB+E1GGKhD4aXwrlvVv7e tzka0Y/DT+Fdd369XLZYRaIkXQseFGUT4VONwpwMj3wKwTd5N3uZZO7bv c2KgRFAaNvxHXK0YikCpnMjLpTIPwrqIZtjnIBX3q2VPLBSbWv HPrzJuFo3uvXrvMPHOLC3ALwyyREHW0ahggGMlxnOMHsD0NSo0 XUekkn26X7jtOnn2aTIO24FqjuLEk/diFltZB1j1EkAH+FxkezVpliLSjW/ttJdf9ovdWzjU52frtJ6z4f8AiJcPtOYBHIB0Y5Df0Or/AM1ZZ1PhcFte69fIolPTKtr3N22t0jUJGiog6KoAA+gquUnJ3k 7kG23dmWonBQCgFAKAUAoBQCgOUcX4mggZxzH4g85MuqKQKupm iSMvoKRhFwAuctg93zV0E0/2W4fEe5lmtfQkrSCcxqAyxxqoAXYtgDAycYU7ds0eVMz6s5l4g 1ffsdwB79P9KvjexTJ/ET8fhz/aLRWwl5R0SOH06hldAwRqG2GPQ1W5ZVckoqWh8uvsSuifLcQEd idYJ+YCnH6mousnwFSa5Lb4X+y824AuLnmKCp0RpozpOcOzFiR nGy6Tt13rkqra2JRpJO50eqS0UAoBQCgFAKAhOJ+FoLiXmSayD jVGHIjcqMKzqOpwAPkBWmni6lOOWNu+2q7mXQrzgrL9kvbwLGo RFCoOiqMAfICs8pOTu2VNtu7MlcOCgFAKAqvjGzZpYZBbyXKBZ E5aOUwzaSjkgjA8rDPbNbsJNKMo5lF6O7V9Nbo00JJJq9tj1a+ HJJraGK7lkATXrjSQnWGbKLI/xNpXbrv60liYwqSlSS1tq1t1sttQ60YzbgvL7FlijCqFUYVQAB 6AbCsTbbuzO3c91w4KAUAoBQCgFAKAUAoBQEdx/hQuoTEXKbqwYb7qQw1D8y5HTb5g711OzucauQD8EulyAsTj1Er KTtjOkxkAbdNR61LMhqUviX2b3slxzVEIXHQynP8ASPFWqrFKx U6bbuXLwb4Tlt5BNOyaljKIiEkDUVLMzEDJ8gGANst12xXOaei JxjbVlyqsmKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQ CgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKA UAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQC gFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAU AoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCgFAKAUAoBQCg FAKAUAoBQH/2Q== (http://www.google.com.sa/url?sa=i&rct=j&q=&esrc=s&source=images&cd=&cad=rja&docid=j9ApcJWMFYAnrM&tbnid=8NDkW3uNqQTHAM:&ved=0CAUQjRw&url=http%3A%2F%2Fwww.al-7up.com%2Fvb%2Ft131947.html&ei=samtUqDVA6SV0QXj8oCwBw&psig=AFQjCNH2HNBl_x1ftZNkS4PUc9NxV6JiEA&ust=1387199273188400)