تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إمام المسجد النبوي يخصص خطبة الجمعة اليوم عن "الرحمة وحسن الخلق"


الأستاذ أبو يوسف
2013-09-13, 06:11 PM
إمام المسجد النبوي يخصص خطبة الجمعة اليوم عن "الرحمة وحسن الخلق"
http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/22325.jpg




09-13-2013 05:49 PM

طيبة اليوم - المدينة المنورة :

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ على بن عبد الرحمن الحذيفي المسلمين بتقوى الله عز وجل مذكرا بأن الله وعد المسلمين على التقوى بأعظم الثواب ومتحدثا فضيلته في خطبة الجمعة اليوم عن الرحمة وحسن الخلق.

وقال في خطبة الجمعة اليوم " ما أعظم نعمة الله على عبده إذا وفقه للإحسان لنفسه ،وفعل كل عمل صالح ووفقه للإحسان إلى خلق الله بما ينفعهم في دينهم ودنياهم فذاك الذي فاز بالخيرات ونجا من المهلكات قال الله تعالى (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‏ , الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

وأوضح فضيلته أن الأخلاق الحميدة والصفات الفضيلة لها عند الله عز وجل أعظم المنازل يثقل بها الميزان يوم الحساب مستشهدا بحديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال ، قال رسول صلى الله عليه وسلم (ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء).
وبين فضيلته أن الرحمة من الخلق العظيم أودعها الرب فيمن شاء من خلقه وحرمها الشقي من الخلق,موضحا أن الإسلام رغب في التخلق بالرحمة وأن الله وعد على الرحمة الأجر الكريم والسعادة الدنيوية الأخروية ,مستشهدا بقوله تعالى (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً) وقوله تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ),ذاكرا فضيلته ان الله يثيب الرحماء بأن يرحمهم ومن يرحمهم الله لا يشقون أبدا.

وأكد الشيخ الحذيفي أن من لا رحمة في قلبه فهو جبار شقي لقوله صلى الله عليه وسلم (لا تنـزع الرحمة إلا من شقي),وأن الحياة تطيب وتصلح وتزدهر بالتراحم والتعاطف بين المجتمع ,وتشقى المجتمعات بالظلم والعدوان وفقدان التراحم ,والرحمة من أعظم خصال الإيمان . وأجل أنواع الإحسان وهي رقة القلب ,في المكلف توجب بذل الخير ونفع المرحوم وكف الأذى عنه ,فهي صفة كمال في المكلف اتصف بكمالها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
وقال فضيلته واصفا صفة الرحمة لله تعالى : إن النعم في الدنيا كلها من آثار نعم الله وتدل على رحمة الله الموصوف بها أزلا وأبدا ، كما يجب له سبحانه ويليق به مستشهدا بقوله تعالى (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها), موضحا أن من فسر رحمة الله بالثواب أو النعم فهو مخالف لما هو عليه السلف الصالح فرحمة الله لا تشبه رحمة المخلوق ،كما أن رحمة الله تعالى لا تشبه رحمة أحد من المخلوقات .