الاستاذ صالح الحازمي
2013-05-13, 11:28 PM
http://i.imgur.com/eo5iDWj.jpg
الأغوات: هم مجموعة من الخصيان، ويقال لهم أيضاً: الطواشي، وهذا لفظ دخيل على اللغة العربية، ومعناه: الخصي أيضاً.
وأول من استخدم الأغوات في المسجد النبوي الشريف هو السلطان صلاح الدين الأيوبي المولود سنة 532هـ، والمتوفى سنة 589هـ رحمه الله تعالى، حيث رتب أربعة وعشرين منهم، وجعل عليهم شيخاً يقال له: بدر الدين الأسدي .
ووقف عليهم قريتين بالصعيد على شاطئ النيل، وقرى أخرى.
وذكر بعضهم أن أول من أرسل الطواشية إلى المدينة هو السلطان نور الدين الشهيد المولود سنة 511هـ ، والمتوفى سنة 569هـ ، وأنه جعل اثني عشر طواشياً لا غير .
ثم صار سلاطين المغرب والسودان يرسلون الطواشية من قبلهم للخدمة، بل كل من رغب في ذلك يرسل، حتى زادوا على المئتين في بعض الأحيان.
وقد اشترط السلاطين في الأغوات الذين يرسلونهم إلى المدينة المنورة ليكونوا سدنة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وحرمه المحترم أن يكونوا : من حفظة القرآن الكريم ، والمجتهدين في العبادات ، وأن يكونوا: أحباشاً ـ أي: من الحبشة ـ فإن لم يكونوا، فأرواماً ـ أي: من الروم الأتراك ـ فإن لم يكونوا، فتكاررة ـ نسبة إلى تكرور بلاد بإفريقية ـ فإن لم يكونوا فهنوداً.
وكانت مهمتهم:
ـ حفظ الحرم النبوي نهاراً، وقفل أبوابه ليلاً.
ـ تنـزيل قناديل الإضاءة، وإسراج ما يوقد منها سحراً.
ـ الدوران بعد صلاة العشاء بالفوانيس في أنحاء المسجد، لئلا يبيت فيه أحد، حيث لا يسمح بالمبيت فيه إلا للفراشين.
ـ فتح الباب للمؤذن.
ـ كنس المسجد والروضة المباركة والحجرة الشريفة كل جمعة.
ـ فرش بساط أمير المدينة للصلاة عليه.
ـ تبخير المسجد بالبخور أيام الجمع وعقب إطفاء القناديل.
وكان أكبر هؤلاء الأغوات يطلق عليه اسم: شيخ الحرم، وكان يتولى مهمات أوسع من ذلك، إلى أن صار شيخ الحرم في العهد العثماني يتولى كثيراً من السلطات في المدينة المنورة داخل الحرم وخارجه.
وما زال الأغوات يقومون بمهمة خدمة المسجد والزائرين إلى عصرنا الحاضر، وهم معروفون، متميزون بأشكالهم وملابسهم. ولهم موضع يجلسون فيه يعرف بدَكة الأغوات
الأغوات: هم مجموعة من الخصيان، ويقال لهم أيضاً: الطواشي، وهذا لفظ دخيل على اللغة العربية، ومعناه: الخصي أيضاً.
وأول من استخدم الأغوات في المسجد النبوي الشريف هو السلطان صلاح الدين الأيوبي المولود سنة 532هـ، والمتوفى سنة 589هـ رحمه الله تعالى، حيث رتب أربعة وعشرين منهم، وجعل عليهم شيخاً يقال له: بدر الدين الأسدي .
ووقف عليهم قريتين بالصعيد على شاطئ النيل، وقرى أخرى.
وذكر بعضهم أن أول من أرسل الطواشية إلى المدينة هو السلطان نور الدين الشهيد المولود سنة 511هـ ، والمتوفى سنة 569هـ ، وأنه جعل اثني عشر طواشياً لا غير .
ثم صار سلاطين المغرب والسودان يرسلون الطواشية من قبلهم للخدمة، بل كل من رغب في ذلك يرسل، حتى زادوا على المئتين في بعض الأحيان.
وقد اشترط السلاطين في الأغوات الذين يرسلونهم إلى المدينة المنورة ليكونوا سدنة لقبر النبي صلى الله عليه وسلم وحرمه المحترم أن يكونوا : من حفظة القرآن الكريم ، والمجتهدين في العبادات ، وأن يكونوا: أحباشاً ـ أي: من الحبشة ـ فإن لم يكونوا، فأرواماً ـ أي: من الروم الأتراك ـ فإن لم يكونوا، فتكاررة ـ نسبة إلى تكرور بلاد بإفريقية ـ فإن لم يكونوا فهنوداً.
وكانت مهمتهم:
ـ حفظ الحرم النبوي نهاراً، وقفل أبوابه ليلاً.
ـ تنـزيل قناديل الإضاءة، وإسراج ما يوقد منها سحراً.
ـ الدوران بعد صلاة العشاء بالفوانيس في أنحاء المسجد، لئلا يبيت فيه أحد، حيث لا يسمح بالمبيت فيه إلا للفراشين.
ـ فتح الباب للمؤذن.
ـ كنس المسجد والروضة المباركة والحجرة الشريفة كل جمعة.
ـ فرش بساط أمير المدينة للصلاة عليه.
ـ تبخير المسجد بالبخور أيام الجمع وعقب إطفاء القناديل.
وكان أكبر هؤلاء الأغوات يطلق عليه اسم: شيخ الحرم، وكان يتولى مهمات أوسع من ذلك، إلى أن صار شيخ الحرم في العهد العثماني يتولى كثيراً من السلطات في المدينة المنورة داخل الحرم وخارجه.
وما زال الأغوات يقومون بمهمة خدمة المسجد والزائرين إلى عصرنا الحاضر، وهم معروفون، متميزون بأشكالهم وملابسهم. ولهم موضع يجلسون فيه يعرف بدَكة الأغوات