ريان الوسمي
2009-12-23, 06:46 PM
تجارب وخبرات قد تغير مسار حياتك
كتآب للمؤلف: باسل شيخو
كان سبب تأليف هذا الكتاب هو القناعة المتجذرة في عقل المؤلف بأن أعدل الشهود التجارب ، وأن العواقب في يد ذي التجارب ، وأن العين لاتشهد نفسها إلا بمرآة . . كما أن النفس لاترى شخصها إلا برأي عدو أو مجرب أو صديق .
استهل المؤلف عمله بعدة مقولات جميلة ، كان أجملها مقولة لمصطفى السباعي – رحمه – تقول :
من حق الجيل الذي يأتي بعدنا أن يطلع على تجاربنا ، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها مايفيد ، وهذا خير مانقدمه له من هدية .
المؤلف قسم كتابه إلى 7 أقسام ، كل قسم يتناول إطار معيناً من الخبرات والتجارب ، فالقسم الأول كان في إطار الخبرة الإجتماعية ، وقد ذكر المؤلف في هذا الإطار تجارب أساتذة كبار ، كان أجملها تجربة مصطفى لطفي المنفلوطي ، عنوانها “ الحياة الذاتية ” ، يقول المنفلوطي :
أنا إنما أكتب للناس لا لأعجبهم ؛ بل لأنفعهم ، ولا لأسمع منهم : أنت أحسنت ، بل لأجد في نفوسهم أثراً مما كتبت .
أما القسم الثاني فقد كان في إطار الخبرة النفسية ، وقد أعجبتني مقولة رائعة في تجربة وليم جيمس ، التي كان عنوانها ” جذر الشفاء ” يقول فيها :
ليس من الضروري أن يتعلم الإنسان في جامعة هارفارد أو في أي جامعة أخرى ليتسنى له طرد القلق ، بل عليه أن يكون عامر القلب بالإيمان . . . إن أعظم دواء شاف للقلق ، ولاشك ، هو الإيمان .
وفي القسم الثالث كان حديث المؤلف في إطار الخبرة الفكرية ، شدني في هذا القسم موضوع ” تجاربي مع الحقيقة ” كان فيه مقولة رائعة لـ المهاتما غاندي يقول فيها :
وأستطيع أن أقول من غير أدنى تردد ، ولكن في اتضاع كامل ، إن أولئك الذين يزعمون أن الدين لاعلاقة له بالسياسة لا يعرفون معنى الدين .
أما القسم الرابع فقد تناول فيه المؤلف الخبرة العملية ، وقد وقعت في هذا القسم على حروف تكتب بالذهب ، كانت في موضوع ” الأربعون . . شباب الفكر الثاني ” للأستاذ إبراهيم عاصي ، يتحدث فيها عن الدروس والتجارب التي استفادها لما وصل إلى سن الأربعين في موضوع (السعادة) يقول الأستاذ إبراهيم عاصي :
الخطأ الكبير الذي يقع فيه الناس – فيما أرى – هو أنهم يحسبون السعادة إنما تتجسد في (الحيازة) ؛ فالطالب – مثلاً – يرى أن سعادته تتحقق عندما (يحوز) النجاح ! أو العزباء أو الأعزب يرى أن سعادته تتم عندما (يحوز) العروس ! والمريض يراها في (حيازة) الصحة ! والفقير يراها في (حيازة) المال ! والخامل يراها في (حيازة) الجاه والمنصب ، وهكذا . . .
لقد وجدت السعادة في (الحب) ، الحب الصادق بكل ألوانه ومعانيه . . فمن أحب عمله سعد به ونجح فيه ، ومن أحب زوجته أو أحبت زوجها ، كان البيت لهما هو الجنة ، وكان القرب هو النعيم . ومن أحب الناس سعد بهم وأسعدهم ورأى المجتمع من حوله سعيداً . ومن أحب (الجمال) ، الجمال المطلق ؛ سعد بكل ماهو جميل . . ومن أحب الله – وحب الله هو أمتع حب وأسمى حب – فقد نال سعادة الدارين ، وحلق في سماء الكون بجناحين تحليق طائر فردوسي غرد .
وفي القسم الخامس تناول المؤلف الخبرة التربوية ، وقد كانت تجربة محمد حسين هيكل عندما كان في مرحلة التعليم من التجارب الجميلة التي قرأتها ، والتي كانت في موضوع ” رضا الضمير مفتاح السعادة ” يقول محمد هيكل :
يجب أن لانبالغ في الاطمئنان إلى كل معلوماتنا ، وأنه يجب علينا أن نراجع انفسنا مابين حين وحين ، لنستوثق من هذه المعلومات حتى لايدفعنا الخطأ في بعضها إلى التورط من بعد في أخطاء أخرى .
أما القسم السادس فقد كان في إطار الخبرة الدعوية ، وقد كان موضوع ” تجاربي الدعوية ” للأستاذ محمد الغزالي من أجمل التجارب التي قرأتها في هذا القسم ، يقول الأستاذ محمد الغزالي :
والحقيقة أن التدين الفاسد سر انحراف كثير من العقلاء ؛ لأنهم ينظرون إلى الدين من خلال مسالك بعض رجاله وآثارهم في الحياة العامة ، والواقع أن بعض المتدينين كانوا في القديم والحديث بلاء على الدين .
وفي القسم الأخير تناول المؤلف التجارب والخبرات في إطار الخبرة العامة ، وقد قسمها على نافذتين رؤى من الشرق ، ورؤى من الغرب ، أعجبني في هذا القسم مقولة رائعة لديل كارنيجي أختم بها عرض هذا الكتاب يقول فيها :
من أفجع الحقائق في الحياة الإنسانية أن الناس يميلون إلى الهروب من الحياة ، ويلذ لهم أن يتمتعوا بالبعيد الذي يحلمون به كأنه زهرة في الأفق ، أكثر من التذاذهم بشم الأزاهير الموضوعة بقرب نوافذ غرفهم ذاتها .
كتآب للمؤلف: باسل شيخو
كان سبب تأليف هذا الكتاب هو القناعة المتجذرة في عقل المؤلف بأن أعدل الشهود التجارب ، وأن العواقب في يد ذي التجارب ، وأن العين لاتشهد نفسها إلا بمرآة . . كما أن النفس لاترى شخصها إلا برأي عدو أو مجرب أو صديق .
استهل المؤلف عمله بعدة مقولات جميلة ، كان أجملها مقولة لمصطفى السباعي – رحمه – تقول :
من حق الجيل الذي يأتي بعدنا أن يطلع على تجاربنا ، وأن يستفيد من خبرتنا إذا وجد فيها مايفيد ، وهذا خير مانقدمه له من هدية .
المؤلف قسم كتابه إلى 7 أقسام ، كل قسم يتناول إطار معيناً من الخبرات والتجارب ، فالقسم الأول كان في إطار الخبرة الإجتماعية ، وقد ذكر المؤلف في هذا الإطار تجارب أساتذة كبار ، كان أجملها تجربة مصطفى لطفي المنفلوطي ، عنوانها “ الحياة الذاتية ” ، يقول المنفلوطي :
أنا إنما أكتب للناس لا لأعجبهم ؛ بل لأنفعهم ، ولا لأسمع منهم : أنت أحسنت ، بل لأجد في نفوسهم أثراً مما كتبت .
أما القسم الثاني فقد كان في إطار الخبرة النفسية ، وقد أعجبتني مقولة رائعة في تجربة وليم جيمس ، التي كان عنوانها ” جذر الشفاء ” يقول فيها :
ليس من الضروري أن يتعلم الإنسان في جامعة هارفارد أو في أي جامعة أخرى ليتسنى له طرد القلق ، بل عليه أن يكون عامر القلب بالإيمان . . . إن أعظم دواء شاف للقلق ، ولاشك ، هو الإيمان .
وفي القسم الثالث كان حديث المؤلف في إطار الخبرة الفكرية ، شدني في هذا القسم موضوع ” تجاربي مع الحقيقة ” كان فيه مقولة رائعة لـ المهاتما غاندي يقول فيها :
وأستطيع أن أقول من غير أدنى تردد ، ولكن في اتضاع كامل ، إن أولئك الذين يزعمون أن الدين لاعلاقة له بالسياسة لا يعرفون معنى الدين .
أما القسم الرابع فقد تناول فيه المؤلف الخبرة العملية ، وقد وقعت في هذا القسم على حروف تكتب بالذهب ، كانت في موضوع ” الأربعون . . شباب الفكر الثاني ” للأستاذ إبراهيم عاصي ، يتحدث فيها عن الدروس والتجارب التي استفادها لما وصل إلى سن الأربعين في موضوع (السعادة) يقول الأستاذ إبراهيم عاصي :
الخطأ الكبير الذي يقع فيه الناس – فيما أرى – هو أنهم يحسبون السعادة إنما تتجسد في (الحيازة) ؛ فالطالب – مثلاً – يرى أن سعادته تتحقق عندما (يحوز) النجاح ! أو العزباء أو الأعزب يرى أن سعادته تتم عندما (يحوز) العروس ! والمريض يراها في (حيازة) الصحة ! والفقير يراها في (حيازة) المال ! والخامل يراها في (حيازة) الجاه والمنصب ، وهكذا . . .
لقد وجدت السعادة في (الحب) ، الحب الصادق بكل ألوانه ومعانيه . . فمن أحب عمله سعد به ونجح فيه ، ومن أحب زوجته أو أحبت زوجها ، كان البيت لهما هو الجنة ، وكان القرب هو النعيم . ومن أحب الناس سعد بهم وأسعدهم ورأى المجتمع من حوله سعيداً . ومن أحب (الجمال) ، الجمال المطلق ؛ سعد بكل ماهو جميل . . ومن أحب الله – وحب الله هو أمتع حب وأسمى حب – فقد نال سعادة الدارين ، وحلق في سماء الكون بجناحين تحليق طائر فردوسي غرد .
وفي القسم الخامس تناول المؤلف الخبرة التربوية ، وقد كانت تجربة محمد حسين هيكل عندما كان في مرحلة التعليم من التجارب الجميلة التي قرأتها ، والتي كانت في موضوع ” رضا الضمير مفتاح السعادة ” يقول محمد هيكل :
يجب أن لانبالغ في الاطمئنان إلى كل معلوماتنا ، وأنه يجب علينا أن نراجع انفسنا مابين حين وحين ، لنستوثق من هذه المعلومات حتى لايدفعنا الخطأ في بعضها إلى التورط من بعد في أخطاء أخرى .
أما القسم السادس فقد كان في إطار الخبرة الدعوية ، وقد كان موضوع ” تجاربي الدعوية ” للأستاذ محمد الغزالي من أجمل التجارب التي قرأتها في هذا القسم ، يقول الأستاذ محمد الغزالي :
والحقيقة أن التدين الفاسد سر انحراف كثير من العقلاء ؛ لأنهم ينظرون إلى الدين من خلال مسالك بعض رجاله وآثارهم في الحياة العامة ، والواقع أن بعض المتدينين كانوا في القديم والحديث بلاء على الدين .
وفي القسم الأخير تناول المؤلف التجارب والخبرات في إطار الخبرة العامة ، وقد قسمها على نافذتين رؤى من الشرق ، ورؤى من الغرب ، أعجبني في هذا القسم مقولة رائعة لديل كارنيجي أختم بها عرض هذا الكتاب يقول فيها :
من أفجع الحقائق في الحياة الإنسانية أن الناس يميلون إلى الهروب من الحياة ، ويلذ لهم أن يتمتعوا بالبعيد الذي يحلمون به كأنه زهرة في الأفق ، أكثر من التذاذهم بشم الأزاهير الموضوعة بقرب نوافذ غرفهم ذاتها .