تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : احترام المعلمة وتوقيرها ومحبتها


وسام التميمي مديره الثانويه 45
2013-05-02, 04:58 PM
احترام المعلمة وتوقيرها ومحبتها
http://up99.com/upfiles/png_files/3x024893.png (http://up99.com/upfiles/png_files/3x024893.png)

إن مما ينبغي على طالبة العلم النبيهة إكرام معلمتها و احترامها وتقديرها، فتوقير المعلمة واحترامها من السنة، قال صلى الله عليه وسلم : ((ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنهي، ويعرف لعالمنا حقه)].
وقال طاووس بن كيسان رحمه الله: ((من السنة أن يوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد)
ومما يدل على احترام الطالبة معلمتها، محبتها وطاعتها، قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ)) ( النساء : 59)
وأولو الأمر هم الفقهاء و العلماء كما قال الضحاك رحمه الله تعالى، فتكون طاعة المعلمة في حدود طاعة الله وما أمر به سبحانه.

http://img189.imageshack.us/img189/8363/phuppimagemy.jpg (http://img189.imageshack.us/img189/8363/phuppimagemy.jpg)
ومنه التواضع للمعلمة وحسن الخلق معها، يقول الغزالي: ((لا يدرك العلم إلا بالتواضع فعلى طالب العلم أن يكون متواضعاً))]. وروي عن الشافعي أنه عوتب على تواضعه للعلماء فقال:
أهين لهم نفسي يكرمونها ولن تكرم النفس التي لا تهينها
وقال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله لخلف بن الأحمر: ((لا أقعد إلا بين يديك أمرنا أن نتواضع لمن نتعلم منه)).
وما سبق إنما يدل على اهتمام سلفنا الصالح باحترام معلميهم وتوقيرهم والتواضع لهم والاعتراف بفضلهم، وتعاملهم الصحيح معهم.
ومنه تعظيم المعلمة، فعن معمر الزهري قال: كنت آتي عروة فأجلس ببابه ملياً، ولو شئت أن أدخل، دخلت، فأرجع وما أدخل إعظاماً له.
ومنه أن تضع الطالبة للمعلمة في نفسها هيبة، وهذا مما يدل على احترامها لها ومحبتها و توقيرها. فقد كان من تمام احترام السلف لعلمائهم أنهم كانوا يهابونهم، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((مكثت سنتين أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن حديث ما منعني منه إلا هيبته)). وقال الربيع: ((والله ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إليّ هيبة له))
ومنه أيضاً النظر للمعلمة بعين الإجلال وهذا يؤدي بطالبة العلم إلى الانتفاع العظيم من معلمتها.
ومنه أيضاً إلقاء السلام على المعلمة.

http://www.ticker.7910.org/wa__95__02ve00000g41MTA4MjM3bHN8OTI4MDY4ZGF8eW91ci B0ZXh0.gif (http://www.ticker.7910.org/wa__95__02ve00000g41MTA4MjM3bHN8OTI4MDY4ZGF8eW91ci B0ZXh0.gif)

ومنه الرفق والتودد للمعلمة، وطلب رضاها.
ومنه عدم اغترار الطالبة بنفسها وتوهمها أنها أعلم من معلمتها أو مثلها. فإن هذا تسويل من النفس وخدعة من الشيطان. ومنه الصبر على غضب المعلمة، وقد قيل لسفيان بن عيينة: إن قوماً يأتونك من أقطار الأرض تغضب عليهم، يوشك أن يذهبوا أو يتركوك، فقال للقائل: ((هم حمقى إذا هم تركوا ما ينفعهم لسوء خلقي)) وإن مما يؤسف له ما يرى من حال الطالبات اليوم في التعامل مع معلماتهن، فغالب الطالبات إلا من رحم الله لا يتحقق فيها شيء مما ذكر سابقاً إلا قليلاً. ولا يرى هذا ولا يعلمه إلا من يعايش الطالبات ويطلع على أحوالهن..
أدب الجلوس مع المعلمة..
ينبغي على الطالبة أن تأخذ بمجامع الأدب مع معلمتها في الجلوس معها.
فمن ذلك أن تجلس بين يدي معلمتها بسكون وهدوء.
ومنه أن لا تكون قريبة من معلمتها. قال العلماء: ((ينبغي لطلاب العلم أن لا يجلس قريباً من معلمه عند الدرس، بل ينبغي أن يكون بينه وبينه قدر قوس فإنه أقرب إلى التعظيم)).
ومنه أن لا تستند بحضرة معلمتها إلى جدار. فإن هذا يشعر المعلمة باستهتار الطالبة بالمعلمة و الدرس، ويؤدي إلى كسل الطالبة وقت الدرس.
(حضر أولاد الخليفة المهدي عند شـُريَك، فاستند إلى الحائط، وسأله عن حديث فلم يلتفت إليه شـُريك، ثم عاد فعاد شريك بمثل ذلك، قال ابن الخليفة: تستخف بأولاد الخلفاء هذا الاستخفاف؟ قال: لا، ولكن العلم أجل عندالله من أن أضيعه]. فكيف بحال طالباتنا اليوم؟ الله المستعان.
ومنه أن تتعود الطالبة الدخول على معلمتها نظيفة الثياب والبدن.
ومنه أن لا تدخل على معلمتها إلا بعد الاستئذان بالدخول.
ومنه أن تحسن تصفح الكتاب أمام معلمتها.
ومنه أن تلتزم توقير المجلس، وأن تظهر السرور بالدرس والاستفادة منه.
ومنه أن لا يكون هدف الطالبة الوحيد من حضور الدرس الفائدة العلمية فقط، بل ينبغي أن تحرص الطالبة على الاكتساب من خلق معلمتها من سمتها وهدوئها وحسن خلقها.
ومنه أن لا يكون هدف الطالبة من الجلوس في الدرس طلب عثرات معلمتها وتتبعها لتنشرها بين الطالبات، وهذا من أشنع الأفعال.
أدب الإنصات إلى المعلمة.
يجب على الطالبة أن تحسن الاستماع و الإنصات إلى معلمتها. ومن حسن الإنصات أن تصغي إليها وتقبل بكليتها عليها منتبهة لقولها.
ومنه أن لا تلتفت من غير ضرورة، فلا تكثر من الالتفات إلى أي شيء أثناء الدرس. ولا تكثر العبث بأدواتها أو يديها أو رجليها.
ومنه أن لا تضطرب لأي ضجة تسمعها، بل تحاول أن تكون طالبة علم بحق بسمتها وهدوئها وانتباهها لدرسها.
ومن ينظر إلى حال سلفنا في شدة إنصاتهم لمعلميهم يتعجب من حالهم ويتأسف لحالنا اليوم طلاباً وطالبات. فعن أحمد بن سنان أنه قال: كان عبدالرحمن بن مهدي لا يـُتحدث في مجلسه، ولا يـُبرى قلم، ولا يقوم أحد، كأنما على رؤوسهم الطير، أو كأنهم في الصلاة.
ومنه أن تحاول الطالبة فهم واستيعاب كل ما تقوله المعلمة مباشرة ولا تضطر معلمتها إلى الإعادة مراراً وتكراراً. فتجلس عند المعلمة فارغة القلب والفكر من الشواغل التي تشغلها عن إحسان الإنصاف والفهم.
قال قتادة: ((ما قلت لمحدث قط أعد علي، وما سمعت أذناي قط شيئاً إلا وعاه قلبي)).
ومنه قبول الحق من المعلمة وعدم رفضه لأجل خطأها، فكل يخطئ ويصيب.
ومنه إذا سمعت الطالبة معلمتها تحدث بقصة أو تقرأ شعراً وهي تعرفه فينبغي عليها عدم مقاطعة المعلمة وإكمال ما تقوله عنها. وأن تصغي إليها كأنها لم تسمعه قط وهذا أدب مهم من آداب الاستماع يجب لكل طالبة الانتباه إليه حيث تكثر مقاطعة الطالبات لمعلماتهن وإكمالهن لما تقوله المعلمة.
(قال الحسن البصري موجهاً ابنه: يا بني إذا جالست العلماء، فكن على أن تسمع أحرص منك على أن تقول، وتعلم حسن الاستماع، كما تتعلم حسن الكلام، ولا تقطع على أحد حديثاً، وإن طال حتى يمسك).
ومنه أن تحسن الاستماع إلى معلمتها وتقبل قولها دون النظر إلى حسبها ونسبها.
ودمتم بخير

dody-do
2013-05-02, 11:54 PM
يعطيكي الف عافيه

لا عدمنا جديدكـ

مهيناس
2013-05-04, 10:39 PM
هناك أسباب عدة تجعل الطالبة لا تتعامل مع المعلمة بإحترام
بعد إحترام المعلمة لنفسها أولاً وجعلها قدوة صالحة

يأتي دورالأسرة المربية

حين تخطئ الطالبة ونستدعي والدتها بمَ ترد علينا ؟!
تقول : أبنتي أعرفها لا تخطئ أبداً وهي تربيتي .
وحين نكلمها عن العقاب ( لا أتكلم هنا عن الضرب )
فتقول : هذه مسؤوليتي وليست مسؤوليتكم .
وحين نوجهها نرى تذمرًا من الوالدة والطالبة .
فكيف تهاب الطالبة من المعلمة والقدوة لها ( أمٌ ) تشاركها في الخطأ ؟! .
ضاعت هيبة المعلمة .

بقي أمر نغفل عنه ألا وهو أن قلة من الطالبات المتأخرات في الدراسة
وغابت عنهن الحماسة في التقدم كل همهم خلق جو من المشاكل داخل
الفصل وأثناء وجود المعلمة هذا سبب أساسي شجع الطالبات الباقيات
على عدم إحترام المعلمة
وترى الطالبات لعدم تصرف المعلمة مع هؤلاء القلة بجدية وتصرفها معهن
بلطف ورقة والنابعة من رغبة المعلمة في تحبيبهن في الدراسة والمعلمة
هو ضعف من المعلمة ولا داعي لإحترامها.

مهنة التدريس أصعب المهن لما تحمل من رسالة قوية وأمانة سامية
نتحملها في أعناقنا إلى يوم القيامة من أجل العلم نتحمل ما هو في واقعنا
اليوم على مرارة لا يشعر بها إلا من عاش معلماً.

رانية العيتاني
2013-05-04, 10:50 PM
موضوع رائع ومفيد جدا