المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة تطالب بالرقابة الرسمية على مواقع معالم المدينة المنورة


الاستاذ صالح الحازمي
2013-04-12, 04:38 AM
أكدت ضعف المواقع من الناحية التاريخية والتربوية

دراسة تطالب بالرقابة الرسمية على مواقع معالم المدينة المنورة

http://www.aleqt.com/a/small/f5/f50664a23a94136b9b0c76774b605755_w430_h400.jpg (http://www.aleqt.com/a/746699_261720.jpg)
(http://www.aleqt.com/a/746699_261720.jpg)



طالبت دراسة حديثة، بتخصيص جهة تربوية رسمية للرقابة على تصميم مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت للتأكد من مطابقتها للجوانب العلمية والتربوية والفنية والتاريخية، وإنشاء موقع رسمي يتبع للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة، وفق معايير تربوية وفنية وتاريخية، خاصة مقترحة في الدراسة، ليكون مرجعاً لكل زوار المدينة المنورة، خاصة في ظل ضعف مواقع معالم المدينة المنورة من حيث المعايير التاريخية والتربوية وتوافرها بها بنسبة أقل من 50 في المائة.
وأكدت الدراسة، التي أجرتها الدكتورة عائشة بليهش العمري أستاذ تقنيات التعليم المساعد في جامعة طيبة، والدكتورة رحمة عواد السناني أستاذ التاريخ المساعد في جامعة طيبة، تحت عنوان ''تقويم مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت، وفق المعايير التربوية والفنية والتاريخية''، أهمية التوصل إلى قائمة بالمعايير التربوية والفنية والتاريخية الخاصة بمواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت, وتقويم المواقع الحالية المتخصصة في معالم المنطقة في ضوء ما يتم التوصل إليه من معايير، مستخدمة في ذلك المنهج الوصفي، حيث اختيرت عينة الدراسة خمسة مواقع من مواقع معالم المدينة المنورة، بطريقة عملية بعد استبعاد جميع مواقع معالم المدينة المنورة المغلقة أو التي كانت تحت التحديث.
وبينت أن أهمية موضوع الدراسة تنطلق من أهمية المدينة المنورة ومنزلتها وآثارها ومعالمها، وكذلك أهمية الدراسة بالنسبة لهيئة السياحة والآثار، التي تسهم في التعريف بمعالم المدينة المنورة، وإلقاء الضوء أمام المسؤولين عن الهيئات السياحية المختلفة على دور الإنترنت في تيسير تعريف معالم المدينة المنورة، وكذلك أهميتها للأفراد وزوار المدينة المنورة، حيث تعين تقنيات الإنترنت الزائر على معرفة معالم المدينة المنورة ومساجدها وآبارها وآثارها التاريخية المتنوعة، ومن الجانب التقني تكمن أهميتها في التوصل إلى قائمة بأهم المعايير التربوية والفنية والتاريخية اللازم توافرها في مواقع التعريف بمعالم المدينة المنورة بصفة خاصة على الإنترنت، ما يتيح لمصممي هذا النوع من المواقع التعرف على تلك المعايير، وبالتالي مراعاتها عند القيام بعمليات التصميم والإنتاج لمواقع معالم المدينة المنورة.
وقدمت الدراسة مجموعة من النتائج، شملت المعايير التربوية والفنية والتاريخية لتصميم مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت على درجة عالية من الصدق والاتفاق، يمكن التوصية بتطبيقها والاستفادة منها عند تصميم مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت، وإجراء المزيد من المراجعات المستمرة للمعايير التربوية والفنية والتاريخية لمواقع معالم المدينة المنورة لتواكب التطورات المستحدثة في المجال، ولا سيما أن نتائج البحث دلّت على عدم توافر بعض المعايير المهمة مثل الأهداف الإجرائية والخرائط التاريخية في مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت، مع أنه عند تضمينها بالمواقع تؤدي إلى نتائج إيجابية.
وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات من أبرزها إعداد قائمة بالمعايير التربوية والفنية والتاريخية لتقويم مواقع معالم المدينة المنورة من وجهة نظر الخبراء والمتخصصين، إذ إنه بعد تطبيق الاستمارة تم التوصل إلى توافر المعايير التربوية بنسبة تقل بكثير جداً عن 50 في المائة وأن نسبة كبيرة من تلك المعايير غير متوافرة في مواقع معالم المدينة المنورة المختارة على الإنترنت، ما يؤكد ضعف هذه المواقع من الناحية التربوية، كما أن نسبة توافر المعايير الفنية في تلك المواقع كانت أكثر من 50 في المائة، ما يعني أن المواقع مقبولة من الناحية الفنية، أما بالنسبة لتوافر المعايير التاريخية في تلك المواقع فأقل من 50 في المائة، وفي ضوئها يمكن الحكم بأن المواقع ضعيفة من الناحية التاريخية.
كما أوصت بضرورة تخصيص جهة تربوية رسمية للرقابة على تصميم مواقع معالم المدينة المنورة على الإنترنت للتأكد من مطابقتها للجوانب العلمية والتربوية والفنية والتاريخية، وإنشاء موقع رسمي يتبع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمدينة المنورة، وفق المعايير المقترحة في الدراسة الحالية بحيث يكون موقعا رسميا يمثل مرجعا لكل زوار المدينة المنورة. وتبنت الدراسة اقتراحاً بعمل دراسات أخرى، أهمها إجراء دراسات مماثلة للتعرف على فاعلية مواقع معالم المدينة المنورة المصممة في ضوء المعايير التربوية والفنية والتاريخية على الاتجاهات نحو التعلم من خلال هذه المواقع وزمن التعلم وبقائه.