&soso&
2013-03-23, 11:17 PM
http://www.m5zn.com/newuploads/2013/03/23/jpg//m5zn_26b8fe56b3795ee.jpg
يظنُّ بعضُ النَّاسِ أنَّ الغضبَ وسيلةٌ جيِّدةٌ وسريعةٌ للدِّفاعِ عن النَّفْسِ، وإظهارِ الشَّخصيَّةِ القويَّةِ، وهذا ظنٌّ غيرُ صحيحٍ تماماً.
فالغضبُ يدلُّ على ضَعْفِ الإنسان، واهتزازِ ثِقَتِهِ بنفسِه .
وأوَّلُ ما يخسرُه الغضبانُ هو تعوُّدُ مَنْ حولَه على انفعالاتِه الزَّائدةِ، فلا يؤثِّر فيهم صراخُه ولا انفعالُه، حتَّى وإنْ كان الأمرُ يستحقُّ الغضبَ، وذلك لأنَّه عصبيٌّ دائمًا، ويغضبُ لكلِّ شيءٍ.
وثاني ما يخسره مشاعرُ أهله وأصدقائِهِ والمُحِيطين به، فالكلماتُ الَّتي يتفوَّهُ بها فِي أثناءِ غضبِه، والأفعالُ التي يُؤذيهم بها تُؤذي قلوبَهم، وتُغَيِّرُ أحاسيسَهم تجاهَه.
يُحكى أنَّ رجلاً كثيرُ الغضبِ ذَهَبَ إلى أَحَدِ الحُكماء يشكو إليه هذا الأمرَ
فطلب منه الحكيمُ أن يدقَّ مسماراً في بابٍ خشبيٍّ كُلَّما فَقَدَ أعصابَه ولم يُسَيْطِرْ على غضبِه وآذَى مَنْ حولَه، ولم تمضِ أيَّامٌ قليلةٌ حتَّى امتلأَ البابُ بالمسامير التي تُعَبِّرُ عن مرَّاتِ الغضبِ والإيذاءِ
فعَادَ الرَّجُلُ إلى الحكيمِ وأخبره بما كان، فطلب منه الحكيمُ أنْ يذهبَ ليعتذرَ إلى كلِّ شخصٍ أَسَاءَ إليه فِي أثناءِ غضبه فإذا سَامَحَهُ عاد لينتزعَ المسمارَ الذي دقَّه عندما غَضِبَ .
وهكذا أمضَى الرجلُ عدَّة أيَّامٍ في الاعتذار ونزع المسامير وهو أمرٌ صعبٌ، ثم نظر إلى الباب فوجده مُشَوَّهاً من كثرةِ الثُّقوب التي ملأته
فعاد إلى الحكيم وأخبره، فقال له: وهكذا الجِرَاحُ التي نُسَبِّبُهَا لمشاعرِ الآخَرين يبقى لها أثرٌ سَيِّءٌ في قلوبهم حتَّى وإن اعتذرْنا لهم.
وثالثُ ما يخسره الشَّخْصُ العصبيُّ بسببِ غضبه أنَّه يفقد تعاطفَ الآخرين، ويَظهر بمظهر المعتدي والشِّرِّير حتى وإن كان صاحبَ الحق، فالغضبُ يُضْعِفُ موقفَ الإنسان.
ولأنَّ الغضبَ خسارةٌ في الدنيا والآخرة، فقد أوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدمِ الغضبِ، بل إنَّه وَصَفَ الشَّخْصَ القويَّ الشَّديدَ بأنَّه الذي يملكُ نفسَه عند الغضب، وليس من يهزمُ الرِّجالَ بقوَّةِ عضلاتِه.
وعلَّمنا نبيُّنا أنْ نتحكَّمَ في الغضب بوسائلَ عديدةٍ، أوَّلها:
الاستعاذةُ باللهِ من الشَّيطان الرَّجيم
والوضوءُ؛ لأنَّ الماءَ يُطْفِىءُ الغضبَ الذي يُشبه النَّارَ والجلوسُ وعدم الوقوف حتى لا يتهوَّرالغاضبُ ويقومَ بأفعالٍ عدوانيَّةٍ .
يظنُّ بعضُ النَّاسِ أنَّ الغضبَ وسيلةٌ جيِّدةٌ وسريعةٌ للدِّفاعِ عن النَّفْسِ، وإظهارِ الشَّخصيَّةِ القويَّةِ، وهذا ظنٌّ غيرُ صحيحٍ تماماً.
فالغضبُ يدلُّ على ضَعْفِ الإنسان، واهتزازِ ثِقَتِهِ بنفسِه .
وأوَّلُ ما يخسرُه الغضبانُ هو تعوُّدُ مَنْ حولَه على انفعالاتِه الزَّائدةِ، فلا يؤثِّر فيهم صراخُه ولا انفعالُه، حتَّى وإنْ كان الأمرُ يستحقُّ الغضبَ، وذلك لأنَّه عصبيٌّ دائمًا، ويغضبُ لكلِّ شيءٍ.
وثاني ما يخسره مشاعرُ أهله وأصدقائِهِ والمُحِيطين به، فالكلماتُ الَّتي يتفوَّهُ بها فِي أثناءِ غضبِه، والأفعالُ التي يُؤذيهم بها تُؤذي قلوبَهم، وتُغَيِّرُ أحاسيسَهم تجاهَه.
يُحكى أنَّ رجلاً كثيرُ الغضبِ ذَهَبَ إلى أَحَدِ الحُكماء يشكو إليه هذا الأمرَ
فطلب منه الحكيمُ أن يدقَّ مسماراً في بابٍ خشبيٍّ كُلَّما فَقَدَ أعصابَه ولم يُسَيْطِرْ على غضبِه وآذَى مَنْ حولَه، ولم تمضِ أيَّامٌ قليلةٌ حتَّى امتلأَ البابُ بالمسامير التي تُعَبِّرُ عن مرَّاتِ الغضبِ والإيذاءِ
فعَادَ الرَّجُلُ إلى الحكيمِ وأخبره بما كان، فطلب منه الحكيمُ أنْ يذهبَ ليعتذرَ إلى كلِّ شخصٍ أَسَاءَ إليه فِي أثناءِ غضبه فإذا سَامَحَهُ عاد لينتزعَ المسمارَ الذي دقَّه عندما غَضِبَ .
وهكذا أمضَى الرجلُ عدَّة أيَّامٍ في الاعتذار ونزع المسامير وهو أمرٌ صعبٌ، ثم نظر إلى الباب فوجده مُشَوَّهاً من كثرةِ الثُّقوب التي ملأته
فعاد إلى الحكيم وأخبره، فقال له: وهكذا الجِرَاحُ التي نُسَبِّبُهَا لمشاعرِ الآخَرين يبقى لها أثرٌ سَيِّءٌ في قلوبهم حتَّى وإن اعتذرْنا لهم.
وثالثُ ما يخسره الشَّخْصُ العصبيُّ بسببِ غضبه أنَّه يفقد تعاطفَ الآخرين، ويَظهر بمظهر المعتدي والشِّرِّير حتى وإن كان صاحبَ الحق، فالغضبُ يُضْعِفُ موقفَ الإنسان.
ولأنَّ الغضبَ خسارةٌ في الدنيا والآخرة، فقد أوْصَى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعدمِ الغضبِ، بل إنَّه وَصَفَ الشَّخْصَ القويَّ الشَّديدَ بأنَّه الذي يملكُ نفسَه عند الغضب، وليس من يهزمُ الرِّجالَ بقوَّةِ عضلاتِه.
وعلَّمنا نبيُّنا أنْ نتحكَّمَ في الغضب بوسائلَ عديدةٍ، أوَّلها:
الاستعاذةُ باللهِ من الشَّيطان الرَّجيم
والوضوءُ؛ لأنَّ الماءَ يُطْفِىءُ الغضبَ الذي يُشبه النَّارَ والجلوسُ وعدم الوقوف حتى لا يتهوَّرالغاضبُ ويقومَ بأفعالٍ عدوانيَّةٍ .