شفافة
2013-03-14, 10:35 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الربيعة: الإناث سيجدن فرصاً كبيرة في التوظيف في وزارة الصحة
الوزير: تواجدي في "تويتر" لن يفيد الوزارة والاستراتيجيات لن تتأثر بمغادرتي
الرياض: محمد عطيف -
قال وزير الصحة د. عبدالله الربيعة، إنه من الطبيعي أن ينقسم الناس حول نجاحه جرّاحاً ووضعه كإداري ووزير، مؤكداً أن وجود حساب له على "تويتر" لن يفيد الوزارة، كاشفاً عن أن حوالي 28 ألفاً من خريجي الدبلومات الصحية الذكور منهم ليس لديهم فرص للتعيين بمثل ما هي متاحة للإناث، ومعتبراً أن كشف الشهادات المزورة هو أمر يحسب لصالح الوزارة وليس ضدها.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها صحيفة "الوطن"، واستضافت فيها بمقرها الإقليمي بالرياض، أمس، وزير الصحة د. عبدالله الربيعة وخمسة من وكلائه. وحفلت بالإثارة بعدما واجهه الصحافيون والكتاب بأبرز الأسئلة على المشهد الصحي السعودي لم يخل بعضها من جرأة غير معتادة.
اللقاء الذي يأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات لوزارته بقدر ما تتزايد أيضاً الأخطاء وحالات الإهمال الطبي، حفل بشفافية من الوزير الربيعة الذي تناول واقع الوزارة ونظرتها العامة خلال الـ10 سنوات المقبلة.
انقسام المشاعر بين الإداري والوزير
وأقر الوزير بوجود فجوة وصفها بـ"الكبيرة" بين وزارته والمواطنين، وهذا ما دفعهم لتحسين الأداء عبر خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، إضافة إلى إنشاء إدارة لحقوق المرضى، تتلقى يومياً الشكوى، ويتابعها بشكل شخصي.
الوزير الربيعة كان هادئاً وهو يواجه أحد أبرز الأسئلة التي يتم تداولها بين العامة حول كون الوزير "نجح جراحا ولم ينجح وزيراً". وقال: "أمر طبيعي أن يحتفي الناس بالطبيب في مقابل انقسام مشاعرهم تجاه الإداري والوزير".
وضع المريضة (رهام)
وحول قضية فتاة الإيدز التي نقل لها دم ملوث بالإيدز، جدد الربيعة تطميناته لعائلتها والرأي العام عن وضعها الصحي، فيما بين أن وزارة الصحة كانت الأسرع في التعاطي مع هذه القضية من بين نظيراتها في العالم، مؤكداً أن ما حدث لرهام يحدث بشكل متكرر لغيرها في عدد من الدول، وقال: "من لا يعمل لا يخطئ".
وفي الشأن القانوني، أكد الربيعة "لم يعد للوزارة أي شأن في هذه القضية بعد إحالتها للقضاء، وأن دور الوزارة حالياً هو متابعة الوضع الصحي للمريضة".
وأكد: " كل المؤشرات تدل على استقرار وضعها الصحي واحتمالية عدم إصابتها بالمرض، إلا أن الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت". وكشف الربيعة أن وكيلة الوزارة زارت المنطقة الجنوبية لعمل مسح شامل لبنوك الدم هناك، وستواصل زيارتها للمنطقة الشمالية للهدف ذاته.
خريجو الدبلومات .. الفرص للإناث فقط
وحول مشكلة خريجي الدبلومات الصحية ومطالبهم المتكررة، قال الوزير "أولاً الوزارة يمكن من أكثر القطاعات الصحية التي اهتمت بهذا الجانب. رفعنا بها إلى الجهات ذات العلاقة، وشكلت لجان وزارية، والجميع اتفق أن هذه المعاهد تشكل قلقاً للبلد، ويجب رفع مستواها وأوقفت، وهذه تحسب للوزارة وليست على الوزارة، ولمصلحة الوطن. الفرص للإناث موجودة. ولا فرص للذكور. الذكور لا يوجد لهم وظائف، ولا توجد شواغر لهم".
وأضاف "المتبقي من الخريجين الذكور حوالي 14 ألفاً آخرين، وعلى مقاعد الدراسة نحو 12 ألفاً"، مؤكداً أن الوزارة ما زالت إلى اليوم تعين إذا وجد شواغر، لكن نؤمن بأنه لن نستطيع تحملهم ولن تستطيع الوزارة استيعابهم.، والوزارة وضعت تصورات عدة، مثل إيجاد برنامج يجعل الجامعات تشارك في تجسيرهم حتى يصبحوا حملة بكالوريوس، وهذه الجزئية نعمل عليها حالياً، ومع ذلك الوزارة وضعت 3 إلى 4 تصورات أخرى بديلة".
التأمين الطبي
وحول التأمين الطبي، رفض الوزير اتهامه بتأخيره، وقال: "التأمين الصحي الذي تكلموا عنه أنه أجيز، لم يجز أي شيء، وإنما مشروع تم رفعه، وهو مشروع بلسم، وبلسم لم ينص على التأمين، كان ينص على القطاع الصحي، وليس التأمين".
وأضاف: " يقوم مجلس الضمان الصحي بدراسة كل خبرات العالم في التأمين، والآن الوزارة تدرس ذلك عبر لجان ناضجة ووضعت 5 ورش عمل من أجل تبيين مفهوم التأمين بشقيه التجاري والتعاوني".
الشهادات المزورة
كما تطرق د. الربيعة لقضية الشهادات المزورة، وقال: "اكتشاف الشهادات أو اكتشاف المرض أو اكتشاف فيروس، أمر يحسب للقطاع الصحي وليس ضده، لذلك نكتشف الشهادات، وعندما نعلنها يعتبر أمراً إيجابياً، ومنذ العام يتم اكتشاف الشهادات المزورة قبل منح الترخيص في القطاعين الحكومي والخصوصي، كما تتم مراجعة سنوية لشهادة الممارسين الصحيين".
تأخر المشاريع
وحول تأخر المشاريع الصحية عزا السبب لعدم توافر الأراضي، وقال الربيعة "ليس هناك شك أن بعض مشاريعنا ليس لها أراض، وليست وزارة الصحة، كل المناطق التي فيها مشاريع خاطبنا إمارات المناطق بمشاريعها وبعدم وجود الأراضي فيها. وإذا تعثر وجود أراض من الممكن أن يكون هناك بديل بشراء الأراضي، وهي تشكل مشكلة".
وحول شكوى مناطق الأطراف من قلة المشاريع المعتمدة في وزارة الصحة، قال الربيعة إن المشاريع الجديدة المعتمدة في الميزانية الحالية أغلبها لمناطق الأطراف، غير أن المشكلة تكمن في تنمية تلك المناطق بشكل كامل، فالممارسون والأطباء لا يرغبون في المناطق التي لا توجد بها مقومات كالمدارس والأسواق والترفيه وغيرها، ولذلك طلبنا من أمراء تلك المناطق أن يشجعوا على جلب الاستثمارات.
"تويتر" لا يصنع الوزارة
وحول مكافحة الفساد أكد "لا تشوبها شائبة". وقال: "أنا على اتصال دائم برئيس الهيئة محمد الشريف لبحث كل الموضوعات." وعن انتقاد عدم تواجده على "تويتر" قال: "تويتر يصنع الربيعة ولا يصنع الوزارة"، مؤكداً أن للوزارة حساباً خاصاً تتلقى فيه الشكاوى والمقترحات، فضلاً عن إدارة "صوت المواطن" على موقع الوزارة التي يعمل بها 1100 من الموظفين لتلقي الشكاوى على مدار الساعة
.
الربيعة: الإناث سيجدن فرصاً كبيرة في التوظيف في وزارة الصحة
الوزير: تواجدي في "تويتر" لن يفيد الوزارة والاستراتيجيات لن تتأثر بمغادرتي
الرياض: محمد عطيف -
قال وزير الصحة د. عبدالله الربيعة، إنه من الطبيعي أن ينقسم الناس حول نجاحه جرّاحاً ووضعه كإداري ووزير، مؤكداً أن وجود حساب له على "تويتر" لن يفيد الوزارة، كاشفاً عن أن حوالي 28 ألفاً من خريجي الدبلومات الصحية الذكور منهم ليس لديهم فرص للتعيين بمثل ما هي متاحة للإناث، ومعتبراً أن كشف الشهادات المزورة هو أمر يحسب لصالح الوزارة وليس ضدها.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدتها صحيفة "الوطن"، واستضافت فيها بمقرها الإقليمي بالرياض، أمس، وزير الصحة د. عبدالله الربيعة وخمسة من وكلائه. وحفلت بالإثارة بعدما واجهه الصحافيون والكتاب بأبرز الأسئلة على المشهد الصحي السعودي لم يخل بعضها من جرأة غير معتادة.
اللقاء الذي يأتي في وقت تتزايد فيه الانتقادات لوزارته بقدر ما تتزايد أيضاً الأخطاء وحالات الإهمال الطبي، حفل بشفافية من الوزير الربيعة الذي تناول واقع الوزارة ونظرتها العامة خلال الـ10 سنوات المقبلة.
انقسام المشاعر بين الإداري والوزير
وأقر الوزير بوجود فجوة وصفها بـ"الكبيرة" بين وزارته والمواطنين، وهذا ما دفعهم لتحسين الأداء عبر خطط قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، منها ما رأى النور، ومنها ما ينتظر، إضافة إلى إنشاء إدارة لحقوق المرضى، تتلقى يومياً الشكوى، ويتابعها بشكل شخصي.
الوزير الربيعة كان هادئاً وهو يواجه أحد أبرز الأسئلة التي يتم تداولها بين العامة حول كون الوزير "نجح جراحا ولم ينجح وزيراً". وقال: "أمر طبيعي أن يحتفي الناس بالطبيب في مقابل انقسام مشاعرهم تجاه الإداري والوزير".
وضع المريضة (رهام)
وحول قضية فتاة الإيدز التي نقل لها دم ملوث بالإيدز، جدد الربيعة تطميناته لعائلتها والرأي العام عن وضعها الصحي، فيما بين أن وزارة الصحة كانت الأسرع في التعاطي مع هذه القضية من بين نظيراتها في العالم، مؤكداً أن ما حدث لرهام يحدث بشكل متكرر لغيرها في عدد من الدول، وقال: "من لا يعمل لا يخطئ".
وفي الشأن القانوني، أكد الربيعة "لم يعد للوزارة أي شأن في هذه القضية بعد إحالتها للقضاء، وأن دور الوزارة حالياً هو متابعة الوضع الصحي للمريضة".
وأكد: " كل المؤشرات تدل على استقرار وضعها الصحي واحتمالية عدم إصابتها بالمرض، إلا أن الأمر ما زال يحتاج إلى مزيد من الوقت". وكشف الربيعة أن وكيلة الوزارة زارت المنطقة الجنوبية لعمل مسح شامل لبنوك الدم هناك، وستواصل زيارتها للمنطقة الشمالية للهدف ذاته.
خريجو الدبلومات .. الفرص للإناث فقط
وحول مشكلة خريجي الدبلومات الصحية ومطالبهم المتكررة، قال الوزير "أولاً الوزارة يمكن من أكثر القطاعات الصحية التي اهتمت بهذا الجانب. رفعنا بها إلى الجهات ذات العلاقة، وشكلت لجان وزارية، والجميع اتفق أن هذه المعاهد تشكل قلقاً للبلد، ويجب رفع مستواها وأوقفت، وهذه تحسب للوزارة وليست على الوزارة، ولمصلحة الوطن. الفرص للإناث موجودة. ولا فرص للذكور. الذكور لا يوجد لهم وظائف، ولا توجد شواغر لهم".
وأضاف "المتبقي من الخريجين الذكور حوالي 14 ألفاً آخرين، وعلى مقاعد الدراسة نحو 12 ألفاً"، مؤكداً أن الوزارة ما زالت إلى اليوم تعين إذا وجد شواغر، لكن نؤمن بأنه لن نستطيع تحملهم ولن تستطيع الوزارة استيعابهم.، والوزارة وضعت تصورات عدة، مثل إيجاد برنامج يجعل الجامعات تشارك في تجسيرهم حتى يصبحوا حملة بكالوريوس، وهذه الجزئية نعمل عليها حالياً، ومع ذلك الوزارة وضعت 3 إلى 4 تصورات أخرى بديلة".
التأمين الطبي
وحول التأمين الطبي، رفض الوزير اتهامه بتأخيره، وقال: "التأمين الصحي الذي تكلموا عنه أنه أجيز، لم يجز أي شيء، وإنما مشروع تم رفعه، وهو مشروع بلسم، وبلسم لم ينص على التأمين، كان ينص على القطاع الصحي، وليس التأمين".
وأضاف: " يقوم مجلس الضمان الصحي بدراسة كل خبرات العالم في التأمين، والآن الوزارة تدرس ذلك عبر لجان ناضجة ووضعت 5 ورش عمل من أجل تبيين مفهوم التأمين بشقيه التجاري والتعاوني".
الشهادات المزورة
كما تطرق د. الربيعة لقضية الشهادات المزورة، وقال: "اكتشاف الشهادات أو اكتشاف المرض أو اكتشاف فيروس، أمر يحسب للقطاع الصحي وليس ضده، لذلك نكتشف الشهادات، وعندما نعلنها يعتبر أمراً إيجابياً، ومنذ العام يتم اكتشاف الشهادات المزورة قبل منح الترخيص في القطاعين الحكومي والخصوصي، كما تتم مراجعة سنوية لشهادة الممارسين الصحيين".
تأخر المشاريع
وحول تأخر المشاريع الصحية عزا السبب لعدم توافر الأراضي، وقال الربيعة "ليس هناك شك أن بعض مشاريعنا ليس لها أراض، وليست وزارة الصحة، كل المناطق التي فيها مشاريع خاطبنا إمارات المناطق بمشاريعها وبعدم وجود الأراضي فيها. وإذا تعثر وجود أراض من الممكن أن يكون هناك بديل بشراء الأراضي، وهي تشكل مشكلة".
وحول شكوى مناطق الأطراف من قلة المشاريع المعتمدة في وزارة الصحة، قال الربيعة إن المشاريع الجديدة المعتمدة في الميزانية الحالية أغلبها لمناطق الأطراف، غير أن المشكلة تكمن في تنمية تلك المناطق بشكل كامل، فالممارسون والأطباء لا يرغبون في المناطق التي لا توجد بها مقومات كالمدارس والأسواق والترفيه وغيرها، ولذلك طلبنا من أمراء تلك المناطق أن يشجعوا على جلب الاستثمارات.
"تويتر" لا يصنع الوزارة
وحول مكافحة الفساد أكد "لا تشوبها شائبة". وقال: "أنا على اتصال دائم برئيس الهيئة محمد الشريف لبحث كل الموضوعات." وعن انتقاد عدم تواجده على "تويتر" قال: "تويتر يصنع الربيعة ولا يصنع الوزارة"، مؤكداً أن للوزارة حساباً خاصاً تتلقى فيه الشكاوى والمقترحات، فضلاً عن إدارة "صوت المواطن" على موقع الوزارة التي يعمل بها 1100 من الموظفين لتلقي الشكاوى على مدار الساعة
.