الأستاذ أبو يوسف
2013-03-11, 12:23 AM
السديس : اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية استثمار إنساني ومكاني وإسلامي
http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/20074.jpg (http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/20074.jpg)
03-10-2013 11:59 PMطيبة اليوم - المدينة المنورة:
أكد معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية استثمار إنساني ومكاني وإسلامي يؤكد ضرورة التعريف بتاريخ المدينة منذ نشوئها خاصة في العهد النبوي، وإذا حان ذكر العهد النبوي فإن علينا تعريف العقيدة الإسلامية والسنة المحمدية تعريفًا صحيحًا يتسم بالاعتدال والوسطية، وتوضيحاً أكثر لدوافعه في نهضة الإسلام في المدينة، لاسيما ارتباطها بقيادة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما بعده وكيف نهضت الأمة الإسلامية وأصبحت ذات نفوذ جغرافي واسع.
وقال معاليه في كلمة بمناسبة التدشين الرسمي لفعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م بعد غد : "إن لله سبحانه الحكمة البالغة فيما يخلق ويختار ومن ذلك اختياره بعض الأماكن والبقاع وتفضيل بعضها على بعض وإن من أجل ذلك الاختيار اصطفاؤه سبحانه طيبة الطيبة المدينة النبوية المنورة لتكون مهاجر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومأرز الإيمان والخير والصفاء نقرأ في تاريخها سيرة أمة، ولدت مع انبثاق فجرٍ أشرقت شمسُه، ومع انبثاقه أشرق تاريخها، فإذا به تاريخ دولة حافل بكل المعاني والمثل، إيماناً وعقيدة وعمراناً وحضارةً وعلماً ".
وأضاف: إنها المدينة المنورة، وطيبة الحبيبة يتردد اسمها في ذاكرة الزمن، وينتشر صداها في أعماق الآفاق حيث التاريخ الذي يفوح بأريج سيد الخلق، وهادي البشرية، ومنقذها من الضلال، رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وواضع الأسس الأولى للدولة الإسلامية في المدينة المنورة التي انطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها وأصبحت مأوى أفئدة العالم الإسلامي، ولا غرو أن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية الأبدية امتداداً لتاريخها العريق هي وأختها الكبرى مكة المكرمة .
ونبه الشيخ الدكتور السديس إلى أهمية استثمار هذه المناسبة من الناحية الإعلامية خير استثمار، بحيث يمكن استثمار قيمة اختيار المدينة المنورة كعاصمة الثقافة الإسلامية وتنطلق هذه الفعاليات من كل الوسائل الإعلامية خاصة الإعلام الإلكتروني الذي أصبح قوة مؤثرة وذا فاعلية كبيرة لا يستهان بها في هذا العصر وكذا إعداد الوثائق والأفلام والموسوعات المتنوعة للتعريف العالمي بمختلف اللغات عن عقيدتنا وحضارتنا وبلادنا، مع التأكيد على أهمية التعريف بعاصمة الثقافة الإسلامية وبتاريخها الإسلامي القديم والحديث ودورها الثقافي والعلمي والأدبي في بناء وتنمية العقيدة والشريعة الإسلامية في مختلف مناطق ودول العالم, وما ذاك إلا لأن للمدينة المنورة ميزات لا تجدها في أي مدينة أخرى بالعالم فهي أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة، وتأسست قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"، وتضم أقدم ثلاثة مساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين: المسجد النبوي، ومسجد قباء ومسجد القبلتين.
وأشار معاليه إلى أن المدينة تستمد أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية وكذا مؤاخاته عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والأنصار والوثيقة التاريخية التي تعد اللبنة الأولى في بناء أكبر دولة في التاريخ ومنها انطلقت أكثر الغزوات فتحاً لهذا الدين ودخولاً للناس في دين الله أفواجاً.
وأوضح الشيخ السديس أن الأنظار لتتطلع والأعناق لتشرئب إلى هذه البقعة المباركة لتعيش هذه التظاهرة العظيمة التي تستحضر البعد الإسلامي والحضاري على مدى أربعة عشر قرناً وإنها لتمثل الحدث الأكبر في مدينة المصطفى لعام 1434هـ 1435هـ وتمتلك من المقومات الحضارية ما يؤهلها بحمد الله لهذه الرسالة العظيمة.
ونوه معاليه إلى أن من فضل الله سبحانه أن هذه المدينة المباركة حظيت بالعناية الفائقة والاهتمام من ولاة الأمر في بلادنا العزيزة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، ثم عهود أبنائه البررة ـ رحمهم الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ, مؤكداً فضيلته أن الشواهد على ذلك كثيرة، وماثلة للعيان، وناطقة بأفصح بيان، من خلال ما أنجز من مشروعات عملاقة، وخير مثالا على ذلك ما شهدته المدينة المنورة أواخر العام الماضي المتمثل في أكبر توسعة للمسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين على نحو يتيح الفرصة لاستيعاب أكبر عدد من قاصدي المسجد النبوي وزواره من أنحاء العالم.
وسأل الشيخ السديس المولى العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على جهودهما المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما, مقدماً الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على متابعته الدائمة لكل ما يتم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام كلمته تقدم معاليه باسم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وباسمه بالشكر الجزيل والتقدير الوافر للقيادة الرشيدة على ما تولي الرئاسة من اهتمام وعناية وحرص ورعاية في كافة المجالات, مشيراً إلى أن الرئاسة تتشرف بأن تشارك في هذه المناسبة التاريخية في منظومة من المناشط المختلفة من لقاءات ومحاضرات ومعارض والندوات وجميع الفعاليات امتداداً لرسالة المسجد النبوي الشريف العالمية.
http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/20074.jpg (http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/20074.jpg)
03-10-2013 11:59 PMطيبة اليوم - المدينة المنورة:
أكد معالي الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية استثمار إنساني ومكاني وإسلامي يؤكد ضرورة التعريف بتاريخ المدينة منذ نشوئها خاصة في العهد النبوي، وإذا حان ذكر العهد النبوي فإن علينا تعريف العقيدة الإسلامية والسنة المحمدية تعريفًا صحيحًا يتسم بالاعتدال والوسطية، وتوضيحاً أكثر لدوافعه في نهضة الإسلام في المدينة، لاسيما ارتباطها بقيادة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وما بعده وكيف نهضت الأمة الإسلامية وأصبحت ذات نفوذ جغرافي واسع.
وقال معاليه في كلمة بمناسبة التدشين الرسمي لفعاليات المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسلامية 2013م بعد غد : "إن لله سبحانه الحكمة البالغة فيما يخلق ويختار ومن ذلك اختياره بعض الأماكن والبقاع وتفضيل بعضها على بعض وإن من أجل ذلك الاختيار اصطفاؤه سبحانه طيبة الطيبة المدينة النبوية المنورة لتكون مهاجر رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومأرز الإيمان والخير والصفاء نقرأ في تاريخها سيرة أمة، ولدت مع انبثاق فجرٍ أشرقت شمسُه، ومع انبثاقه أشرق تاريخها، فإذا به تاريخ دولة حافل بكل المعاني والمثل، إيماناً وعقيدة وعمراناً وحضارةً وعلماً ".
وأضاف: إنها المدينة المنورة، وطيبة الحبيبة يتردد اسمها في ذاكرة الزمن، وينتشر صداها في أعماق الآفاق حيث التاريخ الذي يفوح بأريج سيد الخلق، وهادي البشرية، ومنقذها من الضلال، رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وواضع الأسس الأولى للدولة الإسلامية في المدينة المنورة التي انطلقت منها الدعوة إلى مشارق الأرض ومغاربها وأصبحت مأوى أفئدة العالم الإسلامي، ولا غرو أن تكون عاصمة الثقافة الإسلامية الأبدية امتداداً لتاريخها العريق هي وأختها الكبرى مكة المكرمة .
ونبه الشيخ الدكتور السديس إلى أهمية استثمار هذه المناسبة من الناحية الإعلامية خير استثمار، بحيث يمكن استثمار قيمة اختيار المدينة المنورة كعاصمة الثقافة الإسلامية وتنطلق هذه الفعاليات من كل الوسائل الإعلامية خاصة الإعلام الإلكتروني الذي أصبح قوة مؤثرة وذا فاعلية كبيرة لا يستهان بها في هذا العصر وكذا إعداد الوثائق والأفلام والموسوعات المتنوعة للتعريف العالمي بمختلف اللغات عن عقيدتنا وحضارتنا وبلادنا، مع التأكيد على أهمية التعريف بعاصمة الثقافة الإسلامية وبتاريخها الإسلامي القديم والحديث ودورها الثقافي والعلمي والأدبي في بناء وتنمية العقيدة والشريعة الإسلامية في مختلف مناطق ودول العالم, وما ذاك إلا لأن للمدينة المنورة ميزات لا تجدها في أي مدينة أخرى بالعالم فهي أول عاصمة في تاريخ الإسلام، وثاني أقدس الأماكن لدى المسلمين بعد مكة، وتأسست قبل الهجرة النبوية بأكثر من 1500 عام وعُرفت قبل ظهور الإسلام باسم "يثرب"، وتضم أقدم ثلاثة مساجد في العالم، ومن أهمها عند المسلمين: المسجد النبوي، ومسجد قباء ومسجد القبلتين.
وأشار معاليه إلى أن المدينة تستمد أهميتها عند المسلمين من هجرة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليها وإقامته فيها طيلة حياته الباقية وكذا مؤاخاته عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والأنصار والوثيقة التاريخية التي تعد اللبنة الأولى في بناء أكبر دولة في التاريخ ومنها انطلقت أكثر الغزوات فتحاً لهذا الدين ودخولاً للناس في دين الله أفواجاً.
وأوضح الشيخ السديس أن الأنظار لتتطلع والأعناق لتشرئب إلى هذه البقعة المباركة لتعيش هذه التظاهرة العظيمة التي تستحضر البعد الإسلامي والحضاري على مدى أربعة عشر قرناً وإنها لتمثل الحدث الأكبر في مدينة المصطفى لعام 1434هـ 1435هـ وتمتلك من المقومات الحضارية ما يؤهلها بحمد الله لهذه الرسالة العظيمة.
ونوه معاليه إلى أن من فضل الله سبحانه أن هذه المدينة المباركة حظيت بالعناية الفائقة والاهتمام من ولاة الأمر في بلادنا العزيزة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، ثم عهود أبنائه البررة ـ رحمهم الله ـ إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ, مؤكداً فضيلته أن الشواهد على ذلك كثيرة، وماثلة للعيان، وناطقة بأفصح بيان، من خلال ما أنجز من مشروعات عملاقة، وخير مثالا على ذلك ما شهدته المدينة المنورة أواخر العام الماضي المتمثل في أكبر توسعة للمسجد النبوي ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين على نحو يتيح الفرصة لاستيعاب أكبر عدد من قاصدي المسجد النبوي وزواره من أنحاء العالم.
وسأل الشيخ السديس المولى العلي القدير أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ على جهودهما المباركة في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما, مقدماً الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على متابعته الدائمة لكل ما يتم بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام كلمته تقدم معاليه باسم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وباسمه بالشكر الجزيل والتقدير الوافر للقيادة الرشيدة على ما تولي الرئاسة من اهتمام وعناية وحرص ورعاية في كافة المجالات, مشيراً إلى أن الرئاسة تتشرف بأن تشارك في هذه المناسبة التاريخية في منظومة من المناشط المختلفة من لقاءات ومحاضرات ومعارض والندوات وجميع الفعاليات امتداداً لرسالة المسجد النبوي الشريف العالمية.