๓ѕқ ..²ơ̇
2013-02-24, 05:47 PM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvRMYsVvbD98vBFLNs6lniGnjQXYIsc 3JqeLuZe3OW6edLvRCG (http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQvRMYsVvbD98vBFLNs6lniGnjQXYIsc 3JqeLuZe3OW6edLvRCG)
ما أسوأ الحيرة وما أصعبها، وما أقسى العجز وما أشد وطأته، لقد اجتمعا على والد رهام في لحظة معرفته بحقنها بدم ملوث بفيروس الإيدز، حيرة تشتت التفكير، وتفقد العقل اتزانه اتجاه كارثة كبرى بل جريمة لا تغتفر، وعجز يعيق الحركة ويشلها!
تابعت كغيري بألم شديد حلقة الثامنة التي انتهت بمطالبة مُقدمها الأستاذ داود الشريان – بقوة غير مسبوقة – باستقالة معالي وزير الصحة، فمَن شاهد الحلقة المحزنة يدرك حجم المأساة التي تعرضت لها الطفلة البريئة، ويعي عظم الحيرة والعجز المُحيطين بوالدها، لقد ابتلي الحكمي، بمأساة حقيقة، فما ألمَّ به ألم شديد لا يمكن وصفه أو تخيله، فكيف هو الحال مع أمها – أعان الله أمها وأعان أباها – وكتب لها الشفاء، إنه هو الشافي والمعافي وحده.
لا أحسب متابعا لتلك الحلقة إلا ذرفت دموعه على تلك البراءة – وهو يسمعها ويشاهدها تتحدث عن رحلتها الطويلة والمحزنة التي لا تزال لا تعرف شيئا عنها – براءة تؤكد حجم الكارثة، إنها جريمة تُخجل كل مسؤول في وزارة الصحة، فالتقصير فادح لا تبرره الكلمات ولا الاعتذارات، والجريمة مرعبة للمجتمع؛ لأنها تهدد حياة أفراده.
كم كان موقف الدكتور علي الشمري – المدير العام لبنوك الدم في الوزارة – ضعيفا أمام سيل الأسئلة الجادة وحدتها، أما الدكتور محمد زمخشري – وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتدريب – فكان بعيدا جدا عن الحدث الكارثي للطفلة البرية وأسرتها، حيث ظهر في نفس الليلة في لقاء تليفزيوني آخر – مع النواعم الأربعة إلا واحدة – في برنامجهن «كلام نواعم» فأحطن به في جزء من البرنامج بمجموعة من الأسئلة – لم يكن لريهام أي نصيب منها – عن قضية الأخطاء الطبية التي قسمها إلى ثلاثة أقسام باعتباره جراحا.
لا يمكن لعاقل أن يعترض على إرادة الله – اللطيف الرحيم بعباده – فهي جارية، ولكن ما ليس مسوغا التماس الأعذار عن التقصير أو تحمل كبار المسؤولين في وزارة الصحة أخطاء العاملين في المستشفيات، وتقاذفهم كرة اللهب بدهاء وتخطيط ينتهي بمحاسبة بعض مسؤولي الشؤون الصحية في منطقة جازان، الذين لا يُعفون من المسؤولية، فَهم كذلك أطباء، يعرفون خطورة العمل في بنك الدم الذي يفتقر إلى أدنى شروط الجودة والسلامة، ولا يُعفيهم من المسؤولية تلك الخطابات والمطالبات المرفوعة منهم لمسؤولي الوزارة!
إن لسان حال كل مَن سمع عن هذه الجريمة التي شاع خبرها في الأنحاء يقول: أين الذمم وأين الأمانات؟ وأين الجودة وأين الرعاية؟ وأين حقوق المرضى؟ وأين الأيمان الغليظة التي قطعها الأطباء ومساعدوهم؛ لتقديم أفضل الخدمات والرعاية والعناية لمَن يحتاجها؟
إنه خطأ لا يمكن تبريره إلا بالإهمال، وغياب المسؤولية، بل بالتعدي واللا مبالاة!
فهل تُرد قضية ريهام الحكمي، إلى الأمن من العقوبة؟ أم إلى غياب المعايير وتجاوز الإجراءات العلمية؟ أم إلى الفوضى في تحديد المسؤولية؟ أم تُرد إلى الاستهتار بحياة البشر وسلامتهم؟
( عبدالله الشمري )
وفِي جهة مُقابلة مِن الإمَارات الشقيقة
http://im34.gulfup.com/Zq9A7.jpg (http://im34.gulfup.com/Zq9A7.jpg)
دَولة أخرَى كَرّمَت الإنسَان
http://im32.gulfup.com/lwkBF.jpg (http://im32.gulfup.com/lwkBF.jpg)
ختاماً
تجرّعنا الفساد بشكلٍ مُنظّم حَتى عَاثت يد الفساد بدِمائِنا
ما أسوأ الحيرة وما أصعبها، وما أقسى العجز وما أشد وطأته، لقد اجتمعا على والد رهام في لحظة معرفته بحقنها بدم ملوث بفيروس الإيدز، حيرة تشتت التفكير، وتفقد العقل اتزانه اتجاه كارثة كبرى بل جريمة لا تغتفر، وعجز يعيق الحركة ويشلها!
تابعت كغيري بألم شديد حلقة الثامنة التي انتهت بمطالبة مُقدمها الأستاذ داود الشريان – بقوة غير مسبوقة – باستقالة معالي وزير الصحة، فمَن شاهد الحلقة المحزنة يدرك حجم المأساة التي تعرضت لها الطفلة البريئة، ويعي عظم الحيرة والعجز المُحيطين بوالدها، لقد ابتلي الحكمي، بمأساة حقيقة، فما ألمَّ به ألم شديد لا يمكن وصفه أو تخيله، فكيف هو الحال مع أمها – أعان الله أمها وأعان أباها – وكتب لها الشفاء، إنه هو الشافي والمعافي وحده.
لا أحسب متابعا لتلك الحلقة إلا ذرفت دموعه على تلك البراءة – وهو يسمعها ويشاهدها تتحدث عن رحلتها الطويلة والمحزنة التي لا تزال لا تعرف شيئا عنها – براءة تؤكد حجم الكارثة، إنها جريمة تُخجل كل مسؤول في وزارة الصحة، فالتقصير فادح لا تبرره الكلمات ولا الاعتذارات، والجريمة مرعبة للمجتمع؛ لأنها تهدد حياة أفراده.
كم كان موقف الدكتور علي الشمري – المدير العام لبنوك الدم في الوزارة – ضعيفا أمام سيل الأسئلة الجادة وحدتها، أما الدكتور محمد زمخشري – وكيل الوزارة المساعد للتخطيط والتدريب – فكان بعيدا جدا عن الحدث الكارثي للطفلة البرية وأسرتها، حيث ظهر في نفس الليلة في لقاء تليفزيوني آخر – مع النواعم الأربعة إلا واحدة – في برنامجهن «كلام نواعم» فأحطن به في جزء من البرنامج بمجموعة من الأسئلة – لم يكن لريهام أي نصيب منها – عن قضية الأخطاء الطبية التي قسمها إلى ثلاثة أقسام باعتباره جراحا.
لا يمكن لعاقل أن يعترض على إرادة الله – اللطيف الرحيم بعباده – فهي جارية، ولكن ما ليس مسوغا التماس الأعذار عن التقصير أو تحمل كبار المسؤولين في وزارة الصحة أخطاء العاملين في المستشفيات، وتقاذفهم كرة اللهب بدهاء وتخطيط ينتهي بمحاسبة بعض مسؤولي الشؤون الصحية في منطقة جازان، الذين لا يُعفون من المسؤولية، فَهم كذلك أطباء، يعرفون خطورة العمل في بنك الدم الذي يفتقر إلى أدنى شروط الجودة والسلامة، ولا يُعفيهم من المسؤولية تلك الخطابات والمطالبات المرفوعة منهم لمسؤولي الوزارة!
إن لسان حال كل مَن سمع عن هذه الجريمة التي شاع خبرها في الأنحاء يقول: أين الذمم وأين الأمانات؟ وأين الجودة وأين الرعاية؟ وأين حقوق المرضى؟ وأين الأيمان الغليظة التي قطعها الأطباء ومساعدوهم؛ لتقديم أفضل الخدمات والرعاية والعناية لمَن يحتاجها؟
إنه خطأ لا يمكن تبريره إلا بالإهمال، وغياب المسؤولية، بل بالتعدي واللا مبالاة!
فهل تُرد قضية ريهام الحكمي، إلى الأمن من العقوبة؟ أم إلى غياب المعايير وتجاوز الإجراءات العلمية؟ أم إلى الفوضى في تحديد المسؤولية؟ أم تُرد إلى الاستهتار بحياة البشر وسلامتهم؟
( عبدالله الشمري )
وفِي جهة مُقابلة مِن الإمَارات الشقيقة
http://im34.gulfup.com/Zq9A7.jpg (http://im34.gulfup.com/Zq9A7.jpg)
دَولة أخرَى كَرّمَت الإنسَان
http://im32.gulfup.com/lwkBF.jpg (http://im32.gulfup.com/lwkBF.jpg)
ختاماً
تجرّعنا الفساد بشكلٍ مُنظّم حَتى عَاثت يد الفساد بدِمائِنا