المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أهمية مكة المكرمة في قلوب المؤمنين


Rhoma
2013-02-20, 06:39 PM
مكانة مكة المكرمة عند المسلمين
كانت مكة أحب البقاع إلى قلب رسول الله وصحبه حيث يقول : (والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت)، قال الترمذي : هذا حديث صحيح. وروي عن عائشة أنها قالت: "لولا الهجرة لسكنت مكة . إني لم أر السماء قط أقرب إلى الأرض منها بمكة، ولم يطمئن قلبي ببلد قط ما اطمأن بمكة، ولم أر القمر بمكان أحسن منه بمكة ".
ومن الفضائل التي اختص الله بها مكة اختيارها مولدا لرسوله المصطفى ومبعثا له وجعلها مناسك لعبادة، أوجب عليهم الإتيان إليها من كل فج عميق، ودخول الناس إليها خاشعين ضارعين كاشفي رءوسهم، متجردين من لباس أهل الدنيا، وكونها قبلة لأهل الأرض جميعا، يتوجهون إليها في صلواتهم، ودخول محبتها قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض. فيها الكعبة المشرفة وبئر زمزم، ومقام إبراهيم، وحجر إسماعيل والصفا والمروة .
البلد الحرام : من أعظم ما اختص الله به مكة من الفضائل أنه جعلها حرما آمنا. قال تعالى: سورة القصص الآية 57 أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًا آمِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ . القصص: 57. فقد جعل الله لبيته حرما آمنا بحدود معلومة متوارثة من زمن إبراهيم ، " << 314 >> " وهذا الحرم الآمن هو مكة، ذلك الموقع الذي حده الله لخليله إبراهيم ليبني وسطه بيته المعظم. قال تعالى: سورة النمل الآية 91 إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ النمل: 91. وهذا الحرم الآمن لا يسفك فيه دمن ولا تعضد (تقطع) به شجرة، ولا ينفر له صيد، ولا يختلى خلاه، ولا تلتقط لقطته للتمليك بل للتعريف.
حرصت قريش على إقرار الأمن وتوفيره في مكة بكاملها كأمر لازم لحرمة البيت نفسه، الذي جعله الله ملاذا للناس وأمنا، وجعلت هذا الأمن يشمل كل شيء حتى الوحش والطير والنبات. كما سنت الأشهر الحرم وهي: رجب وذو القعدة، ذو الحجة، المحرم؛ لتمكين الناس من القدوم إلى مكة للحج والاتجار. وكانت مكة أكبر أسواق العرب: سوق عكاظ و سوق مجنة و سوق ذي المجاز .
يحرم اصطياد الصيد متى دخل الحاج حدود الحرم تحريما قاطعا لقوله تعالى: سورة المائدة الآية 95 يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّةُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّةُ مِنْهُ وَاللَّةُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ . المائدة 95.
مكة لا يدخلها الطاعون ولا الدجال قال رسول الله "مكة والمدينة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون"