المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اشياء تدخل في الشرك


medo
2009-01-18, 05:56 PM
السلام عليكم
كثير من الاشياء نفعلها ونعتبرها من تقاليد ولكنها تعتبر شرك لذا وجب الانتباه منها حتى لاتكون وبلا على ناس يوم نقوم بين يدي الله عز وجل

هناك أشياء مترددة بين الشرك الأكبر والشرك الأصغر بحسب ما يقوم بقلب فاعلها وما يصدر عنه من الأفعال والأقوال ، ويقع فيها بعض الناس قد تتنافى مع العقيدة أو تعكر صفوها ، وهي تمارس على المستوى العام ويقع فيها بعض العوام تأثراً بالدجالين والمحتالين والمشعوذين ، وقد حذرمنها النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأمور

أولاً :لبس الحلقة والخيط ونحوهما بقصد رفع البلاء أو دفعه وذلك من فعل الجاهلية وهو من الشرك الأصغر وقد يترقى إلى درجة الشرك الأكبر بحسب ما يقوم بقلب لا بسها من الإعتقاد بها ، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً في يده حلقة من صفر ، فقال له : ما هذا ؟ قال : من الواهنة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا ، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ، رواه أحمد ، بسند لا بأس به وصححه ابن حبان والحاكم وأقره الذهبي

ثانياً : تعليق التمائم ،وهي خرزات كانت العرب تعلقها على أولادها يتقون بها العين ويتلمحون من اسمها أن يتم الله لهم مقصودهم ، وقد تكون التمائم من عظام ومن خرز ومن كتابة وغير ذلك ، وهذا لا يجوز ، وقد يكون المعلق من القرآن وهذا اختلف فيه العلماء ، والراجح عدم جواز ذلك سداً للذريعة، فإنه يفضي إلى تعليق غير القرآن ولأنه لا مخصص للنصوص المانعة من تعليق التمائم كحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " رواه أحمد وأبوداود، وعن عقبة بن عامر مرفوعاً " من علق تميمة فقد أشرك " ، وهذه نصوص عامة لا مخصص لها .

ثالثا: التبرك بالأحجار والأشجار والآثار والبنايات ، والتبرك معناه'طلب البركة ورجاؤهـا واعتقادها في تلك الأشياء وحكمه أنه شرك أكبر لأنه تعلق على غير الله سبحانه في حصول البركة ، وعباد الأوثان إنما كانوا يطلبون البركة منها ، فالتبرك بقبور الصالحين كالتبرك باللات ، والتبرك بالأشجار والأحجار كالتبرك بالعزى ومناة ، وعن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة فقلنا يارسول الله : اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال صلى الله عليه وسلم : ألله أكبر ، انها السنن ، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا اسرائيل لموسى " اجعل لنا الها كما لهم آلهة قال انكم قوم تجهلون " لتركبن سنن من كان قبلكم ) رواه الترمذي وصححه

رابعاً :السـحــروهو عبارة عما خفي ولطف سببه ، سمي سحراً لأنه يحصل بأمور خفية لا تدرك بالأبصار ، وهو عبارة عن عزائم ورقى وكلام يتكلم به وأدوية ، وتدخينات ، ومنه مايؤثر في القلوب والأبدان فيمرض ويقتل ويفرق بين المرء وزوجه وتأثيره بإذن الله الكوني القدري ، وهو عمل شيطاني ، وكثير منه لا يتوصل إليه إلا بالشرك ، والتقرب إلى الأرواح الخبيثة بشيء مما تحب ، والاستعانة بالتحيل على استخدامها بالاشراك بها ، ولهذا يقرنه الشارع بالشرك


خامسا:الكهانةوهي ادعاء علم الغيب كالأخبار بما سيقع في الأرض مع الاستناد إلى سبب وهو استراق السمع ، يسترق الجني الكلمة من كلام الملائكة فيلقيها في اذن الكاهن فيكذب معها مائة كذبة فيصدقه الناس بسبب تلك الكلمة ، والله هو المتفرد بعلم الغيب فمن ادعى مشار كته في شيء من ذلك أو صدّق من يدعي ذلك فقد جعل لله شريكا فيما هو من خصائصه وهو مكذب لله ولرسوله ، وكثير من الكهانة المتعلقة بالشياطين لا تخلو من الشرك والتقرب الى الوسائط التي يستعين بها على على دعوى العلوم الغيبية

وفي صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة اربعين يوما ، وقال صلى الله عليه وسلم من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما انزل على محمد رواه أبو داود

سادسا :التطير وهو التشاؤم بالطيور والأسماء والألفاظ والبقاع والأشخاص ، فإذا عزم شخص على أمر من أمور الدنيا أو الدين فرأى أو سمع مايكره أثر فيه ذلك أحد أمرين

الأول / إما الرجوع عما كان عازما عليه تطيرا بما رأى أو سمع فيعلق قلبه بذلك المكروه ، والثاني / ألا يرجع عن ذلك ولكن يبقى أثر ذلك التطير من الحزن والهم والكدر ، فيجب على من وجد شيئا من ذلك أن يجاهد نفسه على دفع ذلك

والتطير داء قديم ذكره الله عز وجل في كتابه عن الأمم الماضية الكافرة وأنهم كانوا يتطيرون بالأنبياء وأتباعهم المؤمنين كما ذكر الله عن قوم صالح أنهم قالوا له " اطيرنا بك وبمن معك " وكما ذكر الله عن أصحاب القرية أنهم قالوا لرسل الله " إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم

والتطير شرك لكونه تعلق على غير الله واعتقاد بحصول الضرر من مخلوق لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، ولكونه من إلقاء الشيطان ووسوسته ولكونه يصدر عن القلب خوف وخشية وهو ينافي التوكل ، واسمع ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) وقال : لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل وعن ابن مسعود مرفوعا : الطيرة شرك ، الطيرة شرك

سابعا :التنجيم وهو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية ، كأوقات هبوب الرياح ومجئ المطر وظهور الحر والبرد وتغير الأسعار أو حدوث الأمراض والحوادث والوفيات وهذا ما يسمى بعلم التأثير وهو على نوعين

الأول // أن يدعي المنجم أن الكواكب هي الفاعلة ، وأن الحوادث تجري بتأثيرها ،، وهذا كفر باجماع المسلمين لأنه اعتقاد أن هناك خالق غير الله ، وأن أحدا يتصرف في ملكه بغير مشيئته وتقديره سبحانه

الثاني // الاستدلال بمسير الكواكب واجتماعها وافتراقها على حدوث الأحداث ، وهذا لا شك في تحريمه لأنه من ادعاء علم الغيب قال الخطابي : علم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي ستقع في المستقبل ، أوقات هبوب الرياح ومجئ الأمطار وتغير الأسعار ونحوه

ومن الخرافات الباطلة ما يروجه الدجالون في بعض الصحف والمجلات من ذكر البخت والنحوس والسعود ، ويعلقون ذلك بحسابات البروج والنجوم ويصدق بذلك بعض السذج

وأما الاستدلال بالنجوم والكواكب في الأسفار في البر والبحر والاستدلال على جهة القبلة فهذا لابأس به وهو من نعمة الله عزوجل قال سبحانه وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر
__________________
نعيب زماننا والعيب فينا
وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب
ولو نطق الزمان بنا هجانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئب
ويأكل بعضنا بعضاً عيانا
http://www.forum.alqasas.com/images/alqasasb/statusicon/user_offline.gif

كايدهم2009
2009-01-18, 06:09 PM
مشكور وما قصرت ;);););)

يــاقلبي لاتحزن
2009-01-19, 02:34 AM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

وائل الفريدي
2009-01-19, 01:29 PM
مشكور اخوي على الطرح الجميل

fay boy
2009-01-20, 01:08 AM
مــــشــــكـــــوـــرـــــعــــلـــى الـــــمـــضـــوـــعـــ الــراــــئـــــعــــ تــــقــبـــلــوـ تـــحـــيـــاــــيـــاــــتــيــ

ჯஓƒąỳ ßởỳჯஓ