سعوديهه
2013-01-19, 11:28 AM
حينما نمشي في
الأسواق الشعبية وحتى الراقية تجرح مسامعنا بعض الألفاظ البذيئة ، تطور
الأمر واستفحل الأمر و انتقل إلى المدارس والجامعات ، والأوساط الشبابية ،
بل حتى الأطفال ، فتارة قد تصل إلى مسامعنا مثل هذه الألفاظ في الشوارع ،
وتارة قد نجدها موجهة لأحدنا مباشرة من أحد الأصدقاء دون سابق إنذار ،
ولكن المؤسف أكثر هو أن نجد الأطفال يتداولونها بلا أدنى شعور بالخجل.!! .
ولم يعد غريبا أن تسمع في شوارعنا ألفاظا بذيئة ناهيك عن سب الذات
الإلهية والدين نهارا جهارا والأدهى أن ذلك قد يكون على سبيل المزاح .
الغريب
أن استخدام هذه الكلمات بالأمس كان يدل على الانتقاص والاهانة ، وان
المتلفظ بها شخص يعوزه الاحترام ، ولكنه أصبح اليوم دليلاً على الحميمة ،
والدعاية ، واحياناً تكون في نظرة المتلفظ ، أنها إعلان صارخ عن رجولته ،
واللافت للانتباه أنها أصبحت رائجة إلى حد كبير في أوساط المتعلمين ،
وسواهم ، مِمن ينتمون إلى اسر محافظة أو غير ذلك ، الكبار أو الصغار ، فنحن
كثيراً ما نلحظ تداول النكات البذاءة أو مقاطع التلفون البذيئة أيضاً عبر
تقنية البلوتوث ، وأخيراً المجاهرة بهذه البذاءة وتصديرها للأطفال عبر
ترجمة بعض أفلام الرسوم المتحركة إلى اللهجات المحلية مثل " عدنان ولينا "
ومن المثير ايضاً ملاحظة الأوساط المترفة التي تحاول مجاراة الغرب في كل
شيء حتى في تداول هذه الألفاظ ولكن بعد استيرادها من الخارج منهم يتفاخرون
بالبذاءة وبالانجليزية ، أو الفرنسية وسواها من اللغات .
البعض أصبح
يستخدم الألفاظ البذيئة بشكل طبيعي، وغالباً ما يتم تداول هذه الألفاظ بين
الأصدقاء ، لأن الإنسان يتأثر برفقته وقد نلاحظ أن البعض يستخدم كلمة معينة
في فترة معينة ، ثم يستبدلها بكلمة أخرى لاحقاً فهذا من التأثير المؤقت
للأصدقاء فهو عندما يخالط شخصاً يتلفظ بلفظ يجد نفسه تلقائياً يكرر الكلمة ،
من غير قصد خاصة وأنه اعتاد أن يسخر من هذا اللفظ وعندما يحاول التخلص من
هذا اللفظ أو يخالط شخصاً آخر لديه ألفاظ أخرى عندها يتأثر أيضاً به .
وهناك
من يتعمد أن يخاطب أصدقاءه بألفاظ بذيئة في الشارع إذا لاحظ فتاة تمر فهذا
يعمد إلى هكذا مغناطيس لهذه الألفاظ فهيئتها هي من ستثير الآخر لمثل هذا
اللفظ.
إن استخدام هذه الألفاظ يدل على حالة نفسية يعاني منها الشخص حيث
يلجأ الشاب إلى الألفاظ للتعبير السلبي عن التراكمات الموجودة في المجتمع .
وليس من الضروري أن يكون استخدام هذه الألفاظ دليلاً على قلة الأدب بل
قد يكون الشخص محترماً ويتلفظ بها لأنها تعكس الحالة النفسية للشاب ،
وتكون تعبيراً عن الغضب بأسلوب البيئة المحيطة.
أما عن استخدام
هذه الألفاظ في أوساط الفتيات فقد أصبحت منتشرة جداً وبشكل كبير بين
الفتيات والغريب العجيب أن ترى فتاة يبدو عليها محترمة ولكن عندما تبدأ
بالحديث تكون ألفاظها بذيئة ومثل هؤلاء يعكسن نظرة سيئة و في الوقت الذي
يجب أن تكون فيه تربية الفتاة راقية أصبحت تستخدم ألفاظاً غير مستحبة
وحركات بذيئة بخاصة في الأماكن العامة .
لقد أصبح الكلام
البذيء في أوساط الشباب اعتيادي حتى لمن هم من الأسر المحافظة بخاصة من
ينتقلون إلى بيئة الأصدقاء ويخرجون من إطار العائلة وصدق من قال: "الصاحب
ساحب " و "جلس تجانس " ومن خالط القوم صار منهم .
إن استخدام هذه
الألفاظ أصبح شيئاً روتينياً بالنسبة للنخبة فأنا مثلاً قبل سنوات من الآن
كنت أجدهم يتداولون هذه الألفاظ ولم يختلف الوضع الآن ولكن نظرتي للأمور هي
التي اختلفت فأنا في تلك الفترة كانت نظرتي احتقارية أما الآن أصبحت أراه
شيئاً مألوفاً وعموماً أرى أن الألفاظ تعكس الشخصية فـ"كل إناء بما فيه
ينضح" ...
حقا إنها طامة كبرى فإذا كان "اللغو" منهي عنه في
ديننا" والذين هم عن اللغو معرضون " وهو الكلام الزائد الذي ليس له ضرورة
فكيف بما أصبحنا نسمعه صباح مساء .......... هل أصبحنا بذيئين ؟!
هل أصبحنا غير مهذبين ؟
أدعو الله ألا نكون وصلنا لتلك المرحلة فما أعرفه عن مجتمعنا السعودي والعربي أنه مجتمع مهذب سلوكيا واجتماعيا قولا وفعلا.
الأسواق الشعبية وحتى الراقية تجرح مسامعنا بعض الألفاظ البذيئة ، تطور
الأمر واستفحل الأمر و انتقل إلى المدارس والجامعات ، والأوساط الشبابية ،
بل حتى الأطفال ، فتارة قد تصل إلى مسامعنا مثل هذه الألفاظ في الشوارع ،
وتارة قد نجدها موجهة لأحدنا مباشرة من أحد الأصدقاء دون سابق إنذار ،
ولكن المؤسف أكثر هو أن نجد الأطفال يتداولونها بلا أدنى شعور بالخجل.!! .
ولم يعد غريبا أن تسمع في شوارعنا ألفاظا بذيئة ناهيك عن سب الذات
الإلهية والدين نهارا جهارا والأدهى أن ذلك قد يكون على سبيل المزاح .
الغريب
أن استخدام هذه الكلمات بالأمس كان يدل على الانتقاص والاهانة ، وان
المتلفظ بها شخص يعوزه الاحترام ، ولكنه أصبح اليوم دليلاً على الحميمة ،
والدعاية ، واحياناً تكون في نظرة المتلفظ ، أنها إعلان صارخ عن رجولته ،
واللافت للانتباه أنها أصبحت رائجة إلى حد كبير في أوساط المتعلمين ،
وسواهم ، مِمن ينتمون إلى اسر محافظة أو غير ذلك ، الكبار أو الصغار ، فنحن
كثيراً ما نلحظ تداول النكات البذاءة أو مقاطع التلفون البذيئة أيضاً عبر
تقنية البلوتوث ، وأخيراً المجاهرة بهذه البذاءة وتصديرها للأطفال عبر
ترجمة بعض أفلام الرسوم المتحركة إلى اللهجات المحلية مثل " عدنان ولينا "
ومن المثير ايضاً ملاحظة الأوساط المترفة التي تحاول مجاراة الغرب في كل
شيء حتى في تداول هذه الألفاظ ولكن بعد استيرادها من الخارج منهم يتفاخرون
بالبذاءة وبالانجليزية ، أو الفرنسية وسواها من اللغات .
البعض أصبح
يستخدم الألفاظ البذيئة بشكل طبيعي، وغالباً ما يتم تداول هذه الألفاظ بين
الأصدقاء ، لأن الإنسان يتأثر برفقته وقد نلاحظ أن البعض يستخدم كلمة معينة
في فترة معينة ، ثم يستبدلها بكلمة أخرى لاحقاً فهذا من التأثير المؤقت
للأصدقاء فهو عندما يخالط شخصاً يتلفظ بلفظ يجد نفسه تلقائياً يكرر الكلمة ،
من غير قصد خاصة وأنه اعتاد أن يسخر من هذا اللفظ وعندما يحاول التخلص من
هذا اللفظ أو يخالط شخصاً آخر لديه ألفاظ أخرى عندها يتأثر أيضاً به .
وهناك
من يتعمد أن يخاطب أصدقاءه بألفاظ بذيئة في الشارع إذا لاحظ فتاة تمر فهذا
يعمد إلى هكذا مغناطيس لهذه الألفاظ فهيئتها هي من ستثير الآخر لمثل هذا
اللفظ.
إن استخدام هذه الألفاظ يدل على حالة نفسية يعاني منها الشخص حيث
يلجأ الشاب إلى الألفاظ للتعبير السلبي عن التراكمات الموجودة في المجتمع .
وليس من الضروري أن يكون استخدام هذه الألفاظ دليلاً على قلة الأدب بل
قد يكون الشخص محترماً ويتلفظ بها لأنها تعكس الحالة النفسية للشاب ،
وتكون تعبيراً عن الغضب بأسلوب البيئة المحيطة.
أما عن استخدام
هذه الألفاظ في أوساط الفتيات فقد أصبحت منتشرة جداً وبشكل كبير بين
الفتيات والغريب العجيب أن ترى فتاة يبدو عليها محترمة ولكن عندما تبدأ
بالحديث تكون ألفاظها بذيئة ومثل هؤلاء يعكسن نظرة سيئة و في الوقت الذي
يجب أن تكون فيه تربية الفتاة راقية أصبحت تستخدم ألفاظاً غير مستحبة
وحركات بذيئة بخاصة في الأماكن العامة .
لقد أصبح الكلام
البذيء في أوساط الشباب اعتيادي حتى لمن هم من الأسر المحافظة بخاصة من
ينتقلون إلى بيئة الأصدقاء ويخرجون من إطار العائلة وصدق من قال: "الصاحب
ساحب " و "جلس تجانس " ومن خالط القوم صار منهم .
إن استخدام هذه
الألفاظ أصبح شيئاً روتينياً بالنسبة للنخبة فأنا مثلاً قبل سنوات من الآن
كنت أجدهم يتداولون هذه الألفاظ ولم يختلف الوضع الآن ولكن نظرتي للأمور هي
التي اختلفت فأنا في تلك الفترة كانت نظرتي احتقارية أما الآن أصبحت أراه
شيئاً مألوفاً وعموماً أرى أن الألفاظ تعكس الشخصية فـ"كل إناء بما فيه
ينضح" ...
حقا إنها طامة كبرى فإذا كان "اللغو" منهي عنه في
ديننا" والذين هم عن اللغو معرضون " وهو الكلام الزائد الذي ليس له ضرورة
فكيف بما أصبحنا نسمعه صباح مساء .......... هل أصبحنا بذيئين ؟!
هل أصبحنا غير مهذبين ؟
أدعو الله ألا نكون وصلنا لتلك المرحلة فما أعرفه عن مجتمعنا السعودي والعربي أنه مجتمع مهذب سلوكيا واجتماعيا قولا وفعلا.