المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : { الإذاعة الثانية لبرنامج بالإحسان نرتقي }


حنان الشريف
2013-01-01, 11:32 PM
http://im30.gulfup.com/rDDU1.gif (http://im30.gulfup.com/rDDU1.gif)



الإحسان من صفات رب العالمين



فقرات الإذاعة


*********



1- القرآن الكريم



2- حديث شريف


3- حوار بين طالبتين ( كيف أحسن لنا الله تبارك وتعالى و كيف يجب أن نحسن نحن لخالقنا )



4- مسابقات وجوائز


5- مشهد مع طالبتين بائعة الحكم


6- عرض بعض من نعم الله علينا يوتيوب على شاشة العرض في الساحة المدرسية



7- كلمة مسؤولة التوعية



( الإحسان من صفات رب العالمين )


الحمد لله ذو الجود والإحسان المتفضل بالنعم والإكرام والصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ,,
طالبتي الغالية : انظري إلى الكون من حولك , وتأملي السماء فوقك ثابتة بلا عمد مُزيَّنة بالكواكب , الشمس نهاراً والقمر ليلاً بجمال بديع يأخذ الألباب , انظري إلى مخلوقات الله الحية كيف أبدع الله صنعها بل انظري إلى الإنسان خلقه الله في أحسن صورة , مخلوقات مختلفة في الجنس والنوع , واللون والمذاق , في الصغر والكبر كلها تدل على إحسان الله وإتقانه في خلقها (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ) النمل88فسبحان من لا يخفى عليه دقائق الأمور يعلم ما كان وما سيكون عظيم في تدبيره قد أحسن كل شيء خلقه و أتقنه.


و في كل شيء له آيةُُ تدل على أنه الواحد


حث عباده على التفكر في آياته , ليروا مدى عظيم إحسانه فذكر تعالى في كتابه آيات من عظيم صنعه تحار فيها العقول لدقته وعجيب تركيبه قال تعالى : (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)المؤمنون14 , وإذا تأملت ما دعى الله سبحانه وتعالى في كتابه عباده إلى التفكر فيه دلّك ذلك على العلم به وكمال حكمته ورحمته وإحسانه وبره ولطفه .
فتأملي رعاك الله في خلق هذا الإنسان قال تعالى : (فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ)الطارق5 أعيدي النظر في نفسك مرة ثانية , من الذي دبّرك بألطف التدبير ورزقك وأنت في بطن الأم , تدبّري في غذائك مدخله ومستقره ومخرجه,حكمة بالغة ونعمة سابغة، تدبّري في أعضاء جسمك وتقدير كل عضو لمنفعته فتأملي نعمه على الإنسان بالبيان النطقي والخطي جمع الله هذه النعم في قوله (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)العلق 1-5فمن أعطاهالذهن الذي يعي به , واللسان الذي يترجم به , والبيان الذي يخط به , ومن هيأ ذهنه لقبول هذا التعليم دون سائر الحيوانات , ومن الذي دعم البنان بالكف , ودعم الكف بالساعد ومن الذي أجرى فلك المعاني على قلبك ورسمها في ذهنك ثم أجرى بها لسانك وحرّك بها بنانك إنه الله المحسن في صنعه وهذا الخلق والتعليم إنما نشأ من كرمه وبرّه وإحسانه وهو الغني الحميد .
ثم تأملي صنعه في ملكوت السموات وعلوها وسعتها وعظم خلقها وحسن بنائها وعجائب شمسها وقمرها وكواكبها وأشكالها وتفاوت مشارقها ومغاربها بل هي أحكم خلقاً وأتقن صنعاً وأجمع عجائباً من بدن الإنسان (أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا)النازعات27-28


فسبحان من لا يقدر الخلق قدره ومن هو فوق العرش فردُ ُ موحَّدُ



إن عناية الله وإحسانه بهذا الإنسان لتمتد له بتسخير الحيوانات له فتأملي رعاك الله في خلقها وعجائبه وكيف أعطاها الله الأسماع والأبصار و سلبها العقول ليتم تسخيرها له فيقودها ويصرفها حيث شاء ولو أعطيت العقول لامتنعت عن طاعته واستعصت عليه فسبحان المحسن في خلقه قال تعالى : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ)يس71-72 .
ومن الحيوان إلى الأرض و الطبيعة والنبات (وَالأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) الذاريات48 وإذا نظرت إلى الأرض وكيف خلقت رأيتها من أعظم آيات فاطرها ومبدعها , خلقها سبحانه فراشاً ومهاداً وذلّلها لعباده وجعل فيها أرزاقهم و أقواتهم فظهرها وطن للأحياء وبطنها وطن للأموات.
تأمليها وهي ميتة , هامدة , خاشعة فإذا أنزل الله عليها الماء اهتزت , فتحركت , وربت , فارتفعت وأخضرّت , وأنبتت من كل زوج بهيج , وأخرجت عجائب النبات في المنظر والمخبر بهيجاً للناظرين كريماً للمتناولين وأخرجت الأقوات على اختلاف وتباين مقاديرها و أشكالها وألوانها ومنافعها والفواكه والثمار وأنواع الأدوية ومراعي الدواب والطير قال تعالى : (وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ) الحج5 .
بنيتي العزيزة وأختي المعلمة الفاضلة:
لو أردنا أن نستوعب ما في آيات الله من العجائب الشاهدة لله بأنه الذي لا أعظم منه ولا أكمل منه ولا أبرّ ولا ألطف لما استطعنا.
إنه الله المحسن الذي غمر الخلق جميعاً بأنواع الإحسان والإنعام والأرزاق والعطايا فلا نهاية لإحسانه ولا انقطاع لجوده وكرمه , فالإحسان وصف لازم لله سبحانه لا يخلو مخلوق عن إحسانه طرفة عين بالإيجاد والإنعام والإمداد والقلوب جبلت على حب من أحسن إليها ولا أحد أعظم إحساناً من الله تعالى .
سبحانه محسن في صنعه , مُحسن في خلقه , مُحسن في عطاياه ومواهبه لخلقه مُحسن يحب الإحسان ويأمرنا أن نتخلق به فقال سبحانه : ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين)البقرة195 .


اللهم اجعلنا من المحسنيين


وآخر دعوانا أني الحمد لله رب العالمين