حصة الراشد
2012-12-10, 08:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي المعلمة : قبل سنوات كانت الآمال تتطلع للحصول بسرعة على وظيفة " معلمة " تصاحبها الجهود المضنية للفوز بهذه " النعمة "
التي قد لا تتهيأ للجميع ...
و عندما ظفرت إحدانا بهذه المهمة الرائعة و أصبحت " معلمة " لم تسعها الدنيا من الفرحة ، و كأنها ظفرت بتاج مرصع يزهو بها في سماء الأمجاد...
لن اتحدث عن " الغاية " من هذه الوظيفة ،،، فالغايات و الأهداف متفاوتة و مختلفة و على حسب هدف المعلمة من وظيفتها يتفاوت
" جودة " عملها و إتقانه .
و لا شك أنه عند الانضمام إلى عقد هذه الوظيفة تحملت الكثيرات أنواعا عدة من المشاق ، و وتكبدن مصاعب إن تذكرنها بعد سنوات ،، يتعجبن كثيرا كيف مضت تلك الأيام ، و كيف أمتلكن القدرة على التكيف مع تلك الصعاب ...
ثم ماذا بعد ....!!
بعد 12 سنة أو ما يفوقها تبدأ بالظهور في محيط المعلمات
عبارات الشكوى و التضجر من هذه المهنة ..
و تبرز التطلعات إلى التقاعد المبكر ...
و تعقد المقارنات " البائسة " بين المعلمة و ربة المنزل .
و تتبادل المعلمات رسائل سلبية لا فائدة منها
إلا مزيد من الإحباط و الملل و النفور من هذه المهمة " التفاعلية " التي تحتاج بطبيعتها إلى :
روح معنوية عالية ،، و طاقة نفسية جيدة ... و انفعال منضبط ...
هذه الرسائل السلبية في نظري " رسائل مدمرة "
تبدأ آثارها السلبية على من ترددها ثم تنتشر إلى من حولها ،،، و كما قلت رسائل لا جدوى منها ..
فلا من ترددها استقالت و تركت وظيفتها أو غيرتها و لا تقاعدت حتى إن حق لها ...و لا هي سكتت و تكيفت على هذه المهنة و صبرت ...
من الطبيعي أن هناك عوامل كثيرة تولد في نفس بعض المعلمات مثل هذه الرسائل السلبية و بعضها عوامل خارج عن يد المعلمة و لا تستطيع أن تغيرها ..
و لكن لنتبع المقولة المشهورة :
اصنع من " الحامض " شرابا حلوا
و :
انطر إلى النصف الممتلئ من الكأس
و ابعثي لنفسك و لمن حولك من زميلاتك رسائل جميلة حول مهنة " سيد البشر " و " معلم الإنسانية "
تذكري الأجر و المثوبة التي قد يشوبهما التضجر و الشكوى ...
وتذكري أنك عندما تدفعي طالباتك و أولادك و بناتك إلى الجد و المثابرة و حب التعلم فإن هذه النصائح إن لم تكن صادرة من قلب صادق فلن تصل إلى النفوس..
تذكري أن هناك العشرات من الخريجات من تتمنى إحداهن الخروج إلى العمل و الالتحاق بهذه المهنة و لو براتب نزر يسير ...
تذكري أن هناك من الشعوب من تعمل المرأة فيها حتى بعد سن الستين و تشعر بروح الشباب و لو من خلال تجاعيد الزمن ...
" العمل " في حد ذاته قيمة لها معانيها الجميلة التي لا يشعر بها إلا فاقدوها... و بالطبع لن يستشعرها أصحاب الهمم الضعيفة الواهنة ...
أختي المعلمة : أحبي عملك و عبري عن هذا الحب لنفسك و لمن حولك و بالأخص زميلاتك ...
أو على الأقل تظاهري بحب هذا العمل و خاطبي نفسك و من حولك بعبارات تظهر هذا الحب حتى يكون ..
أو فليكن أضعف الإيمان " التضجر بالقلب " و بالسر دون الإعلان ..
فإن لم تستطيعي : فاتركي الميدان ... و لا تحملي نفسك ما لا طاقة لها باحتماله ،،، و اسألي العوض من عند الله !!
حصة الراشد
اختي المعلمة : قبل سنوات كانت الآمال تتطلع للحصول بسرعة على وظيفة " معلمة " تصاحبها الجهود المضنية للفوز بهذه " النعمة "
التي قد لا تتهيأ للجميع ...
و عندما ظفرت إحدانا بهذه المهمة الرائعة و أصبحت " معلمة " لم تسعها الدنيا من الفرحة ، و كأنها ظفرت بتاج مرصع يزهو بها في سماء الأمجاد...
لن اتحدث عن " الغاية " من هذه الوظيفة ،،، فالغايات و الأهداف متفاوتة و مختلفة و على حسب هدف المعلمة من وظيفتها يتفاوت
" جودة " عملها و إتقانه .
و لا شك أنه عند الانضمام إلى عقد هذه الوظيفة تحملت الكثيرات أنواعا عدة من المشاق ، و وتكبدن مصاعب إن تذكرنها بعد سنوات ،، يتعجبن كثيرا كيف مضت تلك الأيام ، و كيف أمتلكن القدرة على التكيف مع تلك الصعاب ...
ثم ماذا بعد ....!!
بعد 12 سنة أو ما يفوقها تبدأ بالظهور في محيط المعلمات
عبارات الشكوى و التضجر من هذه المهنة ..
و تبرز التطلعات إلى التقاعد المبكر ...
و تعقد المقارنات " البائسة " بين المعلمة و ربة المنزل .
و تتبادل المعلمات رسائل سلبية لا فائدة منها
إلا مزيد من الإحباط و الملل و النفور من هذه المهمة " التفاعلية " التي تحتاج بطبيعتها إلى :
روح معنوية عالية ،، و طاقة نفسية جيدة ... و انفعال منضبط ...
هذه الرسائل السلبية في نظري " رسائل مدمرة "
تبدأ آثارها السلبية على من ترددها ثم تنتشر إلى من حولها ،،، و كما قلت رسائل لا جدوى منها ..
فلا من ترددها استقالت و تركت وظيفتها أو غيرتها و لا تقاعدت حتى إن حق لها ...و لا هي سكتت و تكيفت على هذه المهنة و صبرت ...
من الطبيعي أن هناك عوامل كثيرة تولد في نفس بعض المعلمات مثل هذه الرسائل السلبية و بعضها عوامل خارج عن يد المعلمة و لا تستطيع أن تغيرها ..
و لكن لنتبع المقولة المشهورة :
اصنع من " الحامض " شرابا حلوا
و :
انطر إلى النصف الممتلئ من الكأس
و ابعثي لنفسك و لمن حولك من زميلاتك رسائل جميلة حول مهنة " سيد البشر " و " معلم الإنسانية "
تذكري الأجر و المثوبة التي قد يشوبهما التضجر و الشكوى ...
وتذكري أنك عندما تدفعي طالباتك و أولادك و بناتك إلى الجد و المثابرة و حب التعلم فإن هذه النصائح إن لم تكن صادرة من قلب صادق فلن تصل إلى النفوس..
تذكري أن هناك العشرات من الخريجات من تتمنى إحداهن الخروج إلى العمل و الالتحاق بهذه المهنة و لو براتب نزر يسير ...
تذكري أن هناك من الشعوب من تعمل المرأة فيها حتى بعد سن الستين و تشعر بروح الشباب و لو من خلال تجاعيد الزمن ...
" العمل " في حد ذاته قيمة لها معانيها الجميلة التي لا يشعر بها إلا فاقدوها... و بالطبع لن يستشعرها أصحاب الهمم الضعيفة الواهنة ...
أختي المعلمة : أحبي عملك و عبري عن هذا الحب لنفسك و لمن حولك و بالأخص زميلاتك ...
أو على الأقل تظاهري بحب هذا العمل و خاطبي نفسك و من حولك بعبارات تظهر هذا الحب حتى يكون ..
أو فليكن أضعف الإيمان " التضجر بالقلب " و بالسر دون الإعلان ..
فإن لم تستطيعي : فاتركي الميدان ... و لا تحملي نفسك ما لا طاقة لها باحتماله ،،، و اسألي العوض من عند الله !!
حصة الراشد