تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قصص متنوعــــــــة ..


كيان صامت
2012-12-01, 09:11 PM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFqTx2-tSsC7XPs1ZL2311JFsrh0n4RURzNck2BXZakZ0-QXQrTwAsJcs (http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQFqTx2-tSsC7XPs1ZL2311JFsrh0n4RURzNck2BXZakZ0-QXQrTwAsJcs)
أحلام صغيرة ؟!

منذ أن كان غضا يافعا كان يحكي لأقرانه بأنه يحلم أحلاما غريبة لا تفتأ أن تعاوده بين فينة وأخرى , أحلاما تقول له في تفاصيلها بأنه سيموت بطلا ! لم يكن يفهم هذه الأحلام ولا يعرف كنهها ولكنه دائما ما كان يستيقظ فرحا جذلانا بها . يوما بعد آخر تمر سنواته بنفس الرتابة يسأل نفسه باستغراب أين البطولة إذا .

أم هي الأحلام التي لا تتحقق كثيرا .تمر الأيام تترى يؤدي ما عليه يلتحق بجامعته يحصل على شهادته بامتياز حتى هذه لا تفرحه فأحلامه كانت أكبر من ذلك بكثير , ينظر يمنة ويسرة يريد أن يسلك طريقا يودي به إلى بطولة لو لم يكن نهايتها الموت . بدأ ينضج عرف أن البطولة قد تحققها أمورا قٌد نراها نحن بسيطة أو ساذجةبينما هي أكبر من ذلك بكثير , رأى أن جهاد والده في تنشئته ووالدته وتفانيها في تربيته هي البطولة في أسمى معانيها . بدأ واقعه يتعاظم وأحلامه تصغر وتتضاءل حتى تكاد أن تهجره . يدفعه حماسه للالتحاق بدورة عسكرية يتفوق كعادته يحب الوطن واقعا لا حلما . يكون نصيبه قطاعا كله تضحية وفداء . يغفو لماما يبحث عن أحلامه التي لا تأتيه ! يدق جرس الإنذار يتأهب الجميع الكل متحفز هو ضمن الوجوه يكافح النار بيديه يأتيه أمر القائد بالتراجع فالوضع يحتم خطة بديله , لا ينصاع . يعيد القائد النداء. يصرخ بصوت عال وهو يركض باتجاه الموت إني أسمع صوتا يستغيث . يلتفت إليه زملاءه يطالبونه بالتراجع يلوح لهم وكأنه يودعهم يقتحم النار والدخان ويختفي . عندما تم تكريمه كانت هناك عيون تنظر إليه بامتنان . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSC5nhlzNIVJYrgKUyRctttIw6yNW-y1SyoiC_iStNLziGr59glKw (http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcSC5nhlzNIVJYrgKUyRctttIw6yNW-y1SyoiC_iStNLziGr59glKw)
حمد العشريني يقف أمام المرآة زاهياً بنفسه، يرتب بدلته العسكرية التي حلم بارتدائها منذ نعومة أظفاره، هو الآن الضابط حمد كما أراد هو، وأرادته من تتراءى له صورتها في المرآة وهي تحتضنه وتهمس له بكلماتها التي ما فتئت تذكره بها منذ أن بدأت تصحو من هول فجيعتها بفقد أبيه الذي رحل وهو بين يديها مرتدياً نفس البدلة.
يعلم حمد أنها أرادت أن تراه مرة أخرى!، وهي تستحق ذلك، فنقش تلك الكلمات في ذاكرته وأصبحت له وقوداً إضافياً يدفعه لتحقيق حلمها وحلمه، كان وقوده هو كامناً في صدره، يشعر به حمد يتأجج عند كل صحيفة يقرأها وفي كل نشرة أخبار يشاهدها.
يتفطن حمد لضلوعه، يتحسسها من تحت بدلته، يستغرب وجودها رغم كل الأدخنة التي تصاعدت منها. لم ينم حمد تلك الليلة رغم كل التعب الذي يشعر به. كان يريد أن يسحب ستارة الظلام ليفتح نوافذ الصباح. يريد أن يبدأ قصة تحقيق الحلم الذي جاهد لتحقيقه طويلاً.
يحب حمد التدريب الصباحي كثيراً. يرى هدفه الذي من أجله ارتدى هذه البدلة قريباً منه، يمسكه بيده، يتحسسه، يتصاعد الدخان من صدره فيعلو صوته وتتناغم حركة أفراده مع حماسه، فيلامس حمد السماء، ولا يريد أن يعود.
يسقط حمد من سمائه مفعماً بالأمل مثقلاً بالتعب، يتمدد على أريكته ولكنه لا ينام!
- حمد يا بني أريد أن أحدثك بأمر هام.
كان صوتها يخترق الغطاء!
- أمي، ما الخبر؟
- أحلام ابنة عمتك، ما رأيك بها؟
يتمتم حمد وهو يفرك عينيه:
- أحلام ماذا؟، هل هي حقاً أحلام؟!
حمد العشريني نفسه يقف أمام المرآة زاهياً ببشته هذه المرة! كانت خلفه أحلام تجلس على حافة السرير، نظر إليها ثم أطفأ شمعة كانت على المنضدة. ونام تلك الليلة كما لم ينم من قبل.
استيقظ حمد باكراً على غير العادة، كان مسروراً ومغتبطاً، ويشعر بأنه يلامس السماء!، فاليوم هو حفل تخرج ابنه وليد من الكلية العسكرية!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
http://tbn3.google.com/images?q=tbn:Pqfzs1AZZiH6LM:http://arabiclenses.com/gallary/data/505/2009.jpg (http://tbn3.google.com/images?q=tbn:Pqfzs1AZZiH6LM:http://arabiclenses.com/gallary/data/505/2009.jpg)

عندما لم تستطع (صيته ) وأسرتها الصغيرة المكونة منها وزوجها والصغيرــ الذي لم يتجاوز السادسة ــ أن تصبر على قلة ذات اليد وأن تأقلم نفسها على العيش في هذه القرية التي ينخر أهلها الفقر من كل جانب.عندها فقط قررت (صيته) وهي الخبيرة في البيع والشراء (دلالة حسب لغة ذلك العصر ) أن تهمس في أذن زوجها وحبيبها بأن الرحيل من هذه القرية هو الحل الذي لابد منه , رغم أن البعد عن الأهل والأحباب قد يزيد العناء الذي لايحتمل الزيادة . لم يكن أمام الزوج إلا أن يرضخ لكلام زوجته متعلقا بأي قشة تنقذه وتنقذ هذا الطفل الذي يقتله بكاءه في اليوم ألف مرة.ودعت صيته وزوجها القرية وهما يتطلعان لحياة جديدة نسجتها أحلامهما المشتركة والتي كانت تنظر في اتجاه الصغير عله أن يحيا حياة تختلف عما قاسياه في سنين مضت . كان الاتجاه شمالا حيث الأرض المربعة والحياة الرغدة , عل (صيته) أن تجد في أهل تلك البلاد نساء يستطعن شراء ما تتقن صناعته بيدها أو ما تجلبه لهن من حاجيات النساء وما أكثرها . كانت وسيلة السفر قدمين حافيتين وبقشة فيها بعضا من تمر وخبز وقربة ماء لم يكن يشرب منها سوى الطفل ! كانت الرحلة شاقة ومضنية وهاهو اليوم الخامس يوشك على الرحيل وهواء الشمال يلفح تلك الأجسام النحيلة ببرد لايطاق . لم يستطع الصغير أن يحتمل فبكى بكاء مريرا ثم جثا على ركبتيه ورفض المسير. حاول الأب أن يحمله فلم يستطع فقد أذاب البرد والجوع مابقي لديه من قوة . (صيته) تمسك بيد زوجها وتقول هيا لنكمل المسير! نظر الأب إليها غير مصدق ما يسمعه طالبا منها أن تعيد ما قالته , فصعق مرة أخرى بنفس العبارة ( دعه ولنواصل مسيرنا وإلا متنا معه) .
نظر الأب إلى الصغير المستلقي, ثم رمق( صيته) بنظرة فهمت فحواها, كانت تلك النظرة تقول أنه لن يغادر بدون الصبي حتى لو كان الثمن موتا محققا.
بدأت صيته تختفي في الصحراء متجهة ناحية الشمال . لم تكن صيته جاحدة ولا ناكرة للجميل ولكنها علمت بأنها لوبقيت لفنيت معهم . كان لابد لأحدهم أن يتابع المسير وكانت هي.
عندما وصلت صيته إلى حلمها لم تكن تعلم ولم يدر في خلدها بأن وصولها سيكون وحيدا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انفصــــــام:
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:g2l1CLoVEj9fSM:http://alburhan.com/chapters_pic/altukia.jpg (http://tbn1.google.com/images?q=tbn:g2l1CLoVEj9fSM:http://alburhan.com/chapters_pic/altukia.jpg)
أبو عماد الآمر الناهي في الوزارةيتمدد على آلة حدباء . محمولا من قبل أربعة أشخاص هم بالتحديد من كان أبو عماد نفسه لا يألوا جهدا في حملهم على أكتافه ليصلوا إلى ماهم عليه الآن من مكانة لم تكن لهم بأي حال من الأحوال ! عرف هؤلاء الأربعة من أين تؤكل الكتف وخصوصا كتفه هو! فلعبوا بورقة رابحة تمثلت في رياضته المفضلة وعشقه الأزلي للريال ليصبح الجميع من أجله مدريد يون ! يحب أبو عماد الكبسة حد الثمالة كما لعبة البلوت التي يحمل أوراقها في جيبه ! ولكي تكتمل الصورة كانت الاستراحة. والتي سماها هو بنفسه استراحة الريال تيمنا بالفريق المفضل للجميع ؟ . فغدت هذه الريال هي المكان الوحيد الذي يجد فيه معاليه نفسه وقد أصبح على سجيته التي يردد دائما أنه فقدها بسبب معاناته من ضغوط الوزارتين الأولى التي هو وكيلا لها, والأخرى التييعولها . يشعر أبو عماد بتأنيب الضمير عندما تعن له سجيته ولكنه دائما ما يتخلص من هذا الشعور بإسقاط التبعة على أم عماد وأنها ــ وهي المغلوبة على أمرها ــ هي منأرغمه على فعل ذلك فهي لم تستطع ــ بزعمه ــ أن تعطيه كما أعطاها فهي زوجة وكيل الوزارة وكفى!! كما أن الأربعة لم يتركوا له فرصة بأن يراجع حساباته ؟ فقد عزفوا لحنهم الخالد على أوتاره وصيروه وهو الخمسيني قيسا لزمانه ليبكي على الأطلال ويتنفس تحت الماء ! لقد ظن صاحبنا أنه نوع مختلف من البشر فهو أسطورة في الحب والرياضة وأيضا في علم الإدارة وهو الذي لا يعرف شيئا عنها غير اسمها؟! ليصبح بين ليلة وضحاها من أكبر المنظرين لها ومن أقوى متخذي قراراتها والتي لم تكن لتخيب الظن فيه ؟! حتى قرار انفصاله عن رفيقة الدرب التي ضحت من أجله وآثرته على نفسها كي يصعد ويصعد حتى أوصلته لمكان لم يستطع من خلاله أن يراها ! كان قرارا مجحفا بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى . هو نفسه يشعر بالمرارة! ولكنه قل أن يتراجع . أبو عماد يتخبطيحس بفقدها يبكيها سجية وبدونها حتى الريال لم تعد ذات بال إنه في طريق العودة يتفطن له الأربعة فيمررون له ورقةيمهرها بتوقيعه وهو لا يعلم أنها ورقته الأخيرة ؟!
ـــــــــــــــــــــــــ

صديـــــــــــد ..!!
http://tbn1.google.com/images?q=tbn:fgZByuXYA8jY3M:http://www.friendsoflight.com/pg/data/500/SUAR_ALMATHE.jpg (http://tbn1.google.com/images?q=tbn:fgZByuXYA8jY3M:http://www.friendsoflight.com/pg/data/500/SUAR_ALMATHE.jpg)
في عنفوانه تنخر فيه شيخوخة تفتت عظامه تدقها تحيلها مسحوقا أبيضا يستنشقه فتضج شرايينه بالدم الفاسد , عندما أراد أن يتقدم تهاوى إلى الخلف غير واع بما حوله , أوردته تتمدد يحسها تغادره , فينتشي نصرا يملأه هزيمة تذكره بخيباته وانكساراته فيسلط عليها صدقه الذي يحرقه ويعيده إلى زمن لا يجد نفسه إلا فيه زمن الطين وجدرانه الدافئةوالمسفع الذي يضج برائحة الحناء والزعفران ! تكبر في رأسه ــ الضخم خلقةــ أسئلة تغادر تضاريس الجمجمة يضغط عليها ليتناساها ولكنه عبثا يحاول... يختلط الحناء والزعفران بسان لوران لتمتلئ الخياشيم تناقضا يزيد البياض سحقا ، والعيون بحرا, يكره الضعف الذي يعتريه فينعصر قلبه ألما يبتعد به ويبحر قصيا فيهيم أكثر وأكثر يتمدد على الخريطة يمتلكها ينتابه شعور بأن مفاتحها بيده يهزها يسمع صوت صلصلتها يزداد الصوت حدة فيصيبه الصمم ويسقط مغشيا عليه عندما فتح عينيه رأى وجوها لا يعرفها يركز في تفاصيلها تتمدد حدقة عينه فيراها من النافذة تحمله تغذ الخطىتبتعد تعبر إلى حيث لا نكوص يصرخ بأعلى صوته تتمزق العروق يخرج منها صديد نتن الرائحة عندما جف الصديد اقترب منه رأى صورته وقد عاد شابا رائحته تنز بحناء مخلوطا بالزعفران ؟؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
نهاية....!!
بشرني يا دكتور قالها سعيد متحشرجا متقطعا بها صوته انتبه الطبيب لوجوده فرفع نظره إليه برهة ثم أعاده مرة أخرى إلى التقارير والصور التي يمتلئ بها الملف الخاص به. ارتبك سعيد عندما أطال الطبيب النظر إلى إحدى الصور كان الطبيب يحدق فيها طويلا مرة من خلال النظارة ومرة دونها ووصل الارتباك بسعيد إلى منتهاه عندما قام الطبيب بوضعها في الكاشف الضوئي حيث تظهر له تفاصيل لا يعرف كنهها ويخشى السؤال عنها؟! حرك الطبيب سكون غرفته عندما رسم بيده دائرة حول نقطة سوداء كانت ظاهرة بشكل لا يستدعي كل هذا التركيز!. موقفا كان يدعوه للابتسام ولكنه لم يفعل!أعاد سعيد سؤاله الذي تعب من حمله هنا وهناك باحثا له عن إجابة تحيي في نفسه الأمل وتروي عروقه التي تئن من اليبس ! كان صوته هذه المرة أكثر تقطعا وحشرجة وخفوتا! لم يكن هذا الصوت خافتا أبدا إلا في هذا السؤال الذي أتعبه الترديد وأخفاه التردد ! أحس الطبيب بالصوت الخافت المتحشرج حارا موجعا هذه المرة . فكان لزاما عليه أن يجيب!! انطلق سعيد بإجابته يذرع بها شوارع مدينته القابعة على ضفاف بحرها والذي كثيرا ما بث إليه أحزانه وآهاته منذ أول يوم حمل فيه ذلك السؤال ؟ كان سعيد يتجه إليه بالتأكيد فهو الذي يستمع إليه رغم صوته الخافت المتحشرج !عندما توقف سعيد أمامه كان يحمل معه إضبارة تغص بالصور والتقارير موسوما عليها اسمه بحروف لاتينية !! أخبر سعيد صاحبه بإجابة الطبيب التي بحث عنها طويلا. فساد الصمت بينهما للحظات ولم يبعثره سوى موجة ارتفعت وكأنها أرادت أن تلامس جسده للمرة الأخيرة ! احس بها سعيد فسقط الملف الخاص به من بين يديه وسالت على خده دمعة نزلت ساخنة على الاسم الذي لم يعد مكتوبا بالحروف اللاتينية.؟!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ام سيفان
2012-12-03, 08:12 PM
قصص جميلة تحمل معان سامية في مضمونها
تحية شكر وتقدير

мσση♥
2012-12-04, 07:32 PM
~~
قصـصص رآئععَ كروعتككَ
سسلمت ـآنـآاملككَ
~~

كلي تفاؤل و أمل
2012-12-07, 12:27 AM
قصص رائعة تحمل بين طياتها معاني سامية
سلمتِ وسلم مداد قلمكِ يالغلا
بارك الله فيك
دوماً مبدعة
اسعدك الرحمن