المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون


موتي ولامعصية ربي
2012-11-23, 04:29 AM
اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)الجملة مستأنفة استئنافا ابتدائيا ، وقوله اليوم ظرف متعلق بـ " نختم " .

والقول في لفظ اليوم كالقول في نظائره الثلاثة المتقدمة ، وهو تنويه بذكره بحصول هذا الحال العجيب فيه ، وهو انتقال النطق من موضعه المعتاد إلى الأيدي والأرجل .

[ ص: 50 ] وضمائر الغيبة في ( أفواههم ، وأيديهم ، وأرجلهم ، ويكسبون ) عائدة على الذين خوطبوا بقوله هذه جهنم التي كنتم توعدون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)على طريقة الالتفات . وأصل النظم : اليوم نختم على أفواهكم وتكلمنا أيديكم وتشهد أرجلكم بما كنتم تكسبون . ومواجهتهم بهذا الإعلام تأييس لهم بأنهم لا يسعهم إنكار ما اطلعوا عليه من صحائف أعمالهم كما قال تعالى اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا .

وقد طوي في هذه الآية ما ورد تفصيله في آي أخر فقد قال تعالى ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)وقال وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu).

وفي صحيح مسلم عن أنس قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخاطب العبد ربه يقول : يا رب ألم تجرني من الظلم ؟ فيقول : إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني ، فيقول الله : كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا ، فيختم على فيه . فيقال لأركانه : انطقي ، فتنطق بأعماله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول : بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل ، وإنما طوي ذكر الداعي إلى خطابهم بهذا الكلام لأنه لم يتعلق به غرض هنا فاقتصر على المقصود .

وقد يخيل تعارض بين هذه الآية وبين قوله يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=3008&idto=3008&bk_no=61&ID=3045#docu)، ولا تعارض لأن آية يس في أحوال المشركين وآية سورة النور في أحوال المنافقين .

والمراد بتكلم الأيدي تكلمها بالشهادة ، والمراد بشهادة الأرجل نطقها بالشهادة ، ففي كلتا الجملتين احتباك . والتقدير : وتكلمنا أيديهم فتشهد وتكلمنا أرجلهم فتشهد .

ويتعلق بما كانوا يكسبون بكل من فعلي " تكلمنا وتشهد " على وجه التنازع . وما يكسبونه : هو الشرك وفروعه ، وتكذيبهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - وما ألحقوا به من الأذى

القلب الحبوب
2012-11-24, 11:19 PM
بارك الله فيك