اللجنة الإخبارية
2009-11-07, 04:20 AM
هذه سلسلة مقالات قيمة حول توصيف الأجندة الأميركية في الجزيرة العربية وذلك من خلال الأحداث المحلية الأخيرة / للكاتب : عبدالله بن فهد النفيسي .
حواجز كثيرة أمام الاجندة الامريكية في الجزيرة العربية (1)
يُقر هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق واستاذ العلوم السياسية والمفكر الاستراتيجي الامريكي ذائع الصًّيت في كتابه: «هل تحتاج الولايات المتحدة الى سياسة خارجية؟» ص .187 , يُقر بان اقليم الخليج والجزيرة العربية لا تنطبق عليه مبادئ وودور ويلسون «مؤسسات ديمقراطية وحقوق انسان وحلّ المعضلات الشائكة في الاقليم بالتفاوض» وذلك - يقول كيسنجر - لسبب بسيط وهو انه ليس في الخليج والجزيرة العربية نظم ديمقراطية حسب المفهوم الامريكي للكلمة .
اذن لماذا كل هذه ا لجَلَبة الامريكية حول الديمقراطية وحقوق المرأة السياسية في الخليج والجزيرة العربية وحرية التعبير السياسي في الاقليم.. ؟
من المهم ان تنتبه الشعوب في شريط النفط الممتد ما بين الكويت ومسقط وتلك الممحنة في يابسة الجزيرة العربية ان الخطاب الامريكي الرسمي حول الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية التعبير هو لخلخلة الاوضاع في الجزيرة العربية ورجّها رجّا سياسياً وثقافياً يفتح امام الامريكان الاقامة الدائمة بطريقة لا تختلف عن اقامتهم في الفلبين وتايوان .
من المهم جدا ان تفهم الادارة الأمريكية انها تستطيع ـ بواسطة آلتها العسكرية الارهابية ـ ان تسقط النظم والقيادات السياسية وان تتحكم بحقول النفط والغاز في المنطقة.. لكن ثمة فضاءات من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان تحقق الادارة الامريكية نفس القدر من النجاح فيها وهو فضاء تغيير فهومات الناس والشعوب في الجزيرة العربية: فهومات تتعلق بنظام الولاءات السياسية Loyalties والسلطلة authority والدين religion والتقاليد traditions والتاريخ history وكل هذه المجالات تحتاج لخبرة تاريخية وسياسية لا تملكها الادارة الامريكية باعتراف كيسنجر نفسه اذ يقول في ص 189 من الكتاب نفسه ان الولايات المتحدة تعاني من ازمة كبيرة وهي «كيفية ترجمة انتصاراتها العسكرية الى انتصارات سياسية» .
يتبع ,,
حواجز كثيرة أمام الاجندة الامريكية في الجزيرة العربية (1)
يُقر هنري كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الاسبق واستاذ العلوم السياسية والمفكر الاستراتيجي الامريكي ذائع الصًّيت في كتابه: «هل تحتاج الولايات المتحدة الى سياسة خارجية؟» ص .187 , يُقر بان اقليم الخليج والجزيرة العربية لا تنطبق عليه مبادئ وودور ويلسون «مؤسسات ديمقراطية وحقوق انسان وحلّ المعضلات الشائكة في الاقليم بالتفاوض» وذلك - يقول كيسنجر - لسبب بسيط وهو انه ليس في الخليج والجزيرة العربية نظم ديمقراطية حسب المفهوم الامريكي للكلمة .
اذن لماذا كل هذه ا لجَلَبة الامريكية حول الديمقراطية وحقوق المرأة السياسية في الخليج والجزيرة العربية وحرية التعبير السياسي في الاقليم.. ؟
من المهم ان تنتبه الشعوب في شريط النفط الممتد ما بين الكويت ومسقط وتلك الممحنة في يابسة الجزيرة العربية ان الخطاب الامريكي الرسمي حول الديمقراطية وحقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية التعبير هو لخلخلة الاوضاع في الجزيرة العربية ورجّها رجّا سياسياً وثقافياً يفتح امام الامريكان الاقامة الدائمة بطريقة لا تختلف عن اقامتهم في الفلبين وتايوان .
من المهم جدا ان تفهم الادارة الأمريكية انها تستطيع ـ بواسطة آلتها العسكرية الارهابية ـ ان تسقط النظم والقيادات السياسية وان تتحكم بحقول النفط والغاز في المنطقة.. لكن ثمة فضاءات من الصعب ان لم يكن من المستحيل ان تحقق الادارة الامريكية نفس القدر من النجاح فيها وهو فضاء تغيير فهومات الناس والشعوب في الجزيرة العربية: فهومات تتعلق بنظام الولاءات السياسية Loyalties والسلطلة authority والدين religion والتقاليد traditions والتاريخ history وكل هذه المجالات تحتاج لخبرة تاريخية وسياسية لا تملكها الادارة الامريكية باعتراف كيسنجر نفسه اذ يقول في ص 189 من الكتاب نفسه ان الولايات المتحدة تعاني من ازمة كبيرة وهي «كيفية ترجمة انتصاراتها العسكرية الى انتصارات سياسية» .
يتبع ,,