من فقه ابن تيمية الذي تركناه !!

[اللجنة الإخبارية]

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الإمام بن القيم رحمه الله
(سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه يقول
مررت أنا وبعض أصحابي في زمن التتار بقوم منهم يشربون الخمر
فأنكر عليهم من كان معي فأنكرت عليه وقلت له إنما حرم الله الخمر لأنها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة
وهؤلاء يصدهم الخمر عن قتل النفوس وسبئ الذرية وأخذ الأموال فدعهم )
تأملوا إلى فقهه رحمه الله فقد منع من الإنكار على شاربي الخمر مع أنه من الكبائر ومن المحرمات القطعية في الشريعة الإسلامية لأن امتناعهم عن الخمر سيؤدي إلى جرم أكبر من شربهم له
وصدق رحمه الله إذ يقول فيما معناه ليس الفقيه من يعرف الخير من الشر لكن الفقيه من يعرف خير الخيرين وشر الشرين

دعونا نضرب مثالا حيا لما يفعله بعض الشباب مما يخالف هذا الفقه الدقيق
قام بعض الشباب الغيورين - وهذه قصة حقيقية - بهدم بعض القباب التي بنيت على القبور
وقد كانت هذه القبور على وشك الانهيار فلما فعل الشباب فعلتهم قام أهل المنطقة ببنائها بشكل أكبر وأضخم وأجود
فهل هذا من فقه الانكار !!
هلا تأنوا حتى يهدموا تلك القباب من قلوبهم!
والأمثلة على هذا كثيرة جدا لا تحصر !!
فهل يفقه الشباب ويعرفوا مآلات الأمور وتكون تصرفاتهم مدروسة .
وفق الله الجميع