اللجنة الإخبارية
2009-11-06, 07:10 PM
عجبا من ذالك الطبيب النفساني الذي اقترحه علي المحيطين بي . لأن على حسب رأيهم حالتي النفسانية غير مطمئنة ، وهي تزداد سوءا .حتى أني شعرت بالفزع والرعب ، عندما قالوا لي إني على خطوات قليلة " من الولوج في عالم اللامعقول " ...بالمعنى الغير الديبلوماسي ، الولوج في "عالم الجنون"...
حدد لي ذالك الطبيب "جلسة استماع" بحضور طيف من مساعديه ، كأنها جلسة تقرير المصير ، إما البقاء في عالم "المعقول" أو يتم تحويلي إلى نقيضه ...
طلب مني الطبيب استعراض وضعي النفساني ومسببات ذالك ،فقلت : الحالة تنتابني كلما مشيت في الشوارع وأرى "قشور الموز" من أمامي ومن خلفي ، وعلى يميني أو يساري سيارات تمشي لوحدها ، لأن سائقيها منشغلين بآخر تكنولوجيا "الهواتف النقالة" وباليد الأخرى تشغيل أجهزتهم لتشغيل الأشرطة للاستمتاع بأغانيهم المفضلة ...
لتصبح المارة كأنها في ساحة قتال أو ميدان ألغام مضادة للأفراد ، كل خطوة تحسب لها الف حساب خوفا من انفجارها تحت أقدامها ... وتزداد حالتي سوءا في المساجد وأصوات الهواتف النقالة ، التي لا تنقطع ، ولكل هاتف مقطعه الغنائي المفضل ...
ثم سألني الطبيب ، هل هذا هو السبب الوحيد ،أجابت ، هناك المزيد . كلما هممت بزيارة الأسواق أجد نفسي مرتعدا مراجعا سلامة جيوبي من كل ثقوب ...فقاطعني الطبيب ، هل تخشى اللصوص ؟ أجابته هناك من هم أخطر ... ويبدو انه فهم المقصود ، لأنه لم يطلب توضيح أكثر...
ثم استوي في جلسته ،سائلا ، في أي فصل تزداد حالتك سوءا ؟ أجابته : فصل الصيف ، وافتتاح مواسم الأفراح و الأعراس و ليالي طوال ، أجد نفسي ارتعد و أتصبب عرقا ، وكل دقة جرس الهاتف أو الباب ،أحسبها دعوة استدعاء (عفوا حضور) عرسا من الأعراس ، ولكل يوما عرسه ...
وهناك استوقفني الطبيب ، قائلا أن كل أعراضك تبين أنك مصاب "بالمعقول" في عصر "اللامعقول"... وعليك الاختيار أي عصر تريد ؟ ...
حمدان العربي (http://ahdathis.blogspot.com/2009/11/blog-post_06.html)
06.11.2009 (http://ahdathis.blogspot.com/2009/11/blog-post_06.html)
حدد لي ذالك الطبيب "جلسة استماع" بحضور طيف من مساعديه ، كأنها جلسة تقرير المصير ، إما البقاء في عالم "المعقول" أو يتم تحويلي إلى نقيضه ...
طلب مني الطبيب استعراض وضعي النفساني ومسببات ذالك ،فقلت : الحالة تنتابني كلما مشيت في الشوارع وأرى "قشور الموز" من أمامي ومن خلفي ، وعلى يميني أو يساري سيارات تمشي لوحدها ، لأن سائقيها منشغلين بآخر تكنولوجيا "الهواتف النقالة" وباليد الأخرى تشغيل أجهزتهم لتشغيل الأشرطة للاستمتاع بأغانيهم المفضلة ...
لتصبح المارة كأنها في ساحة قتال أو ميدان ألغام مضادة للأفراد ، كل خطوة تحسب لها الف حساب خوفا من انفجارها تحت أقدامها ... وتزداد حالتي سوءا في المساجد وأصوات الهواتف النقالة ، التي لا تنقطع ، ولكل هاتف مقطعه الغنائي المفضل ...
ثم سألني الطبيب ، هل هذا هو السبب الوحيد ،أجابت ، هناك المزيد . كلما هممت بزيارة الأسواق أجد نفسي مرتعدا مراجعا سلامة جيوبي من كل ثقوب ...فقاطعني الطبيب ، هل تخشى اللصوص ؟ أجابته هناك من هم أخطر ... ويبدو انه فهم المقصود ، لأنه لم يطلب توضيح أكثر...
ثم استوي في جلسته ،سائلا ، في أي فصل تزداد حالتك سوءا ؟ أجابته : فصل الصيف ، وافتتاح مواسم الأفراح و الأعراس و ليالي طوال ، أجد نفسي ارتعد و أتصبب عرقا ، وكل دقة جرس الهاتف أو الباب ،أحسبها دعوة استدعاء (عفوا حضور) عرسا من الأعراس ، ولكل يوما عرسه ...
وهناك استوقفني الطبيب ، قائلا أن كل أعراضك تبين أنك مصاب "بالمعقول" في عصر "اللامعقول"... وعليك الاختيار أي عصر تريد ؟ ...
حمدان العربي (http://ahdathis.blogspot.com/2009/11/blog-post_06.html)
06.11.2009 (http://ahdathis.blogspot.com/2009/11/blog-post_06.html)