الأستاذ أبو يوسف
2012-10-29, 12:18 PM
المدينة المنورة تنتظر مليون حاج.. والسعوديون والخليجيون أول الواصلين
http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/18521.jpg (http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/18521.jpg)
10-29-2012 05:55 AMطيبة اليوم - المدينة المنورة :
بدأت الحركة تنتعش مجددا بوفود الحجاج إلى المدينة المنورة مع توالي وصول سيارات العائدين من الحج أمام مركز جوازات الهجرة على بعد نحو 21 كيلو مترا من المدينة المنورة، إذ تمر بكل سلاسة سيارات الحجاج العائدين وهم في جلهم من حجاج الداخل المتعجلين أو من حجاج الخليج. وينتظر أن تستقبل المدينة المنورة في الأيام القليلة المقلبة نحو مليون حاج بعد أن أتموا أداء مناسك حجهم، قادمين لزيارة المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، والمكوث في طيبة الطيبة. وأكدت لجنة الحج في المدينة المنورة، أنه مع وصول ضيوف الرحمن ارتفعت وتيرة الخدمات التي تقدمها كل الإدارات الحكومية في المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، لحجاج بيت الله الحرام، زوار المسجد النبوي الشريف، تدريجياً لتصل إلى ذروتها مع اكتمال وصولهم إلى طيبة الطيبة خلال الأيام القادمة.
وشوهدت سيارات صغيرة وكبيرة على حد سواء تفد من مركز استقبال الجوازات إلى مركز الضيافة المعد في جوار النقطة الأمنية الذي يستقبل الحجاج العائدين بالهدايا والمشروبات، غير أن بعض المركبات فضل أصحابها المرور دون الوقوف في محطة الضيافة استعجالا لدخول المدينة التي تهفو نفوس ركاب هذه السيارات لقضاء لحظات إيمانية لا تنسى في مسجدها وبجوار أشرف خلق الله.
وبجوله على أبرز نقاط الاستقبال للحجاج العائدين بدءا بمركز الهجرة جنوب المدينة المنورة الذي يمثل النقطة الأخيرة في طريق مكة – المدينة، أو طريق الهجرة كما يسميه رواد الطريق، لوحظ انسياب الحركة والتعامل الراقي الذي يدور بين رجال الأمن والقادمين.
ويشير أحد رجال الأمن إلى التنظيم الجيد الذي زاد من انسيابية الحركة لدى الوفود العائدة حيث زرعت أكثر من نقطة تفتيش في الطريق من مكة إلى المدينة البالغة نحو 450 كيلو مترا وذلك بمعدل نقطة كل 50 كيلا ما جعل السائقين في حالة انتباه دائمة، وأسهم كذلك في تخفيف العبء عن المراكز الدائمة كمركز الهجرة. بعد أن تمر الحافلات بركابها من الاستقبال الرسمي الذي تزينه ابتسامات العسكريين، تتوجه بعضها مباشرة إلى حيث استقبال من نوع آخر على بعد عشرات الأمتار فقط، إذ يتواجد مركز متكامل للضيافة سمي بـ ''الضيافة الشعبية'' وهو متكامل بالخدمات إلى جانب الاستقبال بالتمر المديني المتنوع والقهوة والشاي. ويمثل تحرك الحجيج باتجاه المدينة المنورة واستقبالهم في مركز الهجرة على طريق مكة بدء ما يعرف بالموسم الثاني عند أهل المدينة، إذ يعد الموسم الأول هو موسم استقبال الحجاج من كل الأقطار في المدينة المنورة قبل أن يؤدوا فريضة الحج في مكة، في حين يبدأ الموسم الثاني مع استقبال طلائع الحجاج المؤدين للفريضة من مكة قبل أن يعودوا إلى بلدانهم. ويتميز الموسم الثاني عن الأول بازدهار الحركة الاقتصادية ونشاطها خصوصا في مجال بيع الهدايا والتذكارات، في حين ينشط الموسم الأول في المواد الاستهلاكية والإحرامات وكتب التوعية الدينية. ويستمر الموسم الثاني في المدينة المنورة وصولا إلى منتصف شهر محرم حيث تفرض السلطات السعودية على كل القادمين بتأشيرة حج مغادرة البلاد كي يتسنى للسلطات الاستعداد مجددا لبدء موسم جديد للعمرة ثم الحج. وقد يمكث ضيوف الرحمن في مدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ما بين سبعة إلى ثمانية أيام، حسب تنظيم مواعيد رحلات عودتهم إلى بلادهم جواً من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وبحراً وبراً من المنافذ البحرية والبرية المخصصة لهم. وفي ذلك السياق، أوضح محمد البيجاوي مدير فرع وزارة الحج في المدينة المنورة، أن الفرع بدأ ترتيباته في تنفيذ خطته التشغيلية للموسم الثاني اعتبارا من اليوم، مؤكداً استكمال كل التجهيزات البشرية والفنية في جميع المنافذ والمحطات والمراكز واللجان التابعة لها المعنية بخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف الذين سيبدأ توافدهم على المدينة المنورة من خلال قوافل الحجاج المتعجلين. وأشار إلى أنه تم رسم خطة الموسم الثاني قياسا على عدد الحجاج المتوقع وصولهم على مدى الأيام القليلة المقبلة والمقدر عددهم بنحو 850 ألف حاج. وتتمثل الخطة التشغيلية للفرع في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والحرص على توفيرها على مدار الساعة في جميع مواقع الخدمة في فرع وزارة الحج ومراكز الاستقبال والتفويج، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ولجان المتابعة والمراقبة والطوارئ والسلامة، وإدارة شؤون الإسكان، وإدارة خدمات الحجاج، وفي كل المواقع التي يقصدها الحجاج خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة، مع رفع مستوى التنسيق والتعاون وتيسير تبادل البيانات والمؤشرات الإحصائية والبلاغات الميدانية بين أقسام ولجان الوزارة والجهات التي يشرف عليها الفرع من جهة والجهات الحكومية ذات العلاقة من جهة أخرى. كما تتضمن الخطة تفعيل برنامج مراقبة الحافلات المغادرة عبر مراكز التفويج للتحقق من نظاميتها والتأكد من سلامتها وجاهزيتها والحرص على توافر كل متطلبات السلامة للحجاج في مساكنهم ومختلف أماكن تواجدهم من خلال التحقق من التدابير اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ وفقاً للخطط المعدة لذلك من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى برنامج مراقبة عمليات التفويج للحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر المطارات الدولية بموجب البرنامج الآلي لرحلات الطيران والذي يربط بين وزارة الحج والطيران المدني بحيث يتم تفويج الحجاج من قبل مؤسسات الطوافة والأدلاء وفق مواعيد محددة تضمن وصولهم للمطارات ومغادرتهم بانسيابية دون أي تكدس. وأوضح البيجاوي أن وزير الحج الدكتور بندر حجار، طالب مؤسسات الطوافة والأدلاء بالتقيد التام بتعليمات تفويج الحجاج للمطارات، مشدداً في توجيه أصدره بهذا الخصوص، على تطبيق بند المخالفات بحق مجموعة الخدمة المخالفة لتعليمات التفويج، وذلك بإصدار العقوبة المناسبة، مع إسكان وإعاشة الحجاج على حساب المتسبب لحين موعد مغادرتهم. وفي حركة معاكسة، بدأت جموع السواح والزوار لمسجد الرسول الكريم خلال إجازة عيد الأضحى في مغادرة المدينة المنورة لتفسح المجال لعشرات الآلاف من الحجاج العائدين. وبدأت انطلاقا من مساء اليوم الثاني من عيد الأضحى عشرات العائلات القادمة خصوصا من جدة ومكة المكرمة والرياض ومدن سعودية أخرى وخليجية، بمغادرة المدينة المنورة بعد أن أمضوا قرابة الأسبوع في أجواء هدأت من زحام الحجيج الذي عرفته المدينة خلال الشهرين الماضيين وستعرفه خلال الشهر الجاري وصولا إلى منتصف شهر محرم المقبل.
http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/18521.jpg (http://www.taibanews.com/inf/contents/newsm/18521.jpg)
10-29-2012 05:55 AMطيبة اليوم - المدينة المنورة :
بدأت الحركة تنتعش مجددا بوفود الحجاج إلى المدينة المنورة مع توالي وصول سيارات العائدين من الحج أمام مركز جوازات الهجرة على بعد نحو 21 كيلو مترا من المدينة المنورة، إذ تمر بكل سلاسة سيارات الحجاج العائدين وهم في جلهم من حجاج الداخل المتعجلين أو من حجاج الخليج. وينتظر أن تستقبل المدينة المنورة في الأيام القليلة المقلبة نحو مليون حاج بعد أن أتموا أداء مناسك حجهم، قادمين لزيارة المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما، والمكوث في طيبة الطيبة. وأكدت لجنة الحج في المدينة المنورة، أنه مع وصول ضيوف الرحمن ارتفعت وتيرة الخدمات التي تقدمها كل الإدارات الحكومية في المدينة المنورة، خلال هذه الأيام، لحجاج بيت الله الحرام، زوار المسجد النبوي الشريف، تدريجياً لتصل إلى ذروتها مع اكتمال وصولهم إلى طيبة الطيبة خلال الأيام القادمة.
وشوهدت سيارات صغيرة وكبيرة على حد سواء تفد من مركز استقبال الجوازات إلى مركز الضيافة المعد في جوار النقطة الأمنية الذي يستقبل الحجاج العائدين بالهدايا والمشروبات، غير أن بعض المركبات فضل أصحابها المرور دون الوقوف في محطة الضيافة استعجالا لدخول المدينة التي تهفو نفوس ركاب هذه السيارات لقضاء لحظات إيمانية لا تنسى في مسجدها وبجوار أشرف خلق الله.
وبجوله على أبرز نقاط الاستقبال للحجاج العائدين بدءا بمركز الهجرة جنوب المدينة المنورة الذي يمثل النقطة الأخيرة في طريق مكة – المدينة، أو طريق الهجرة كما يسميه رواد الطريق، لوحظ انسياب الحركة والتعامل الراقي الذي يدور بين رجال الأمن والقادمين.
ويشير أحد رجال الأمن إلى التنظيم الجيد الذي زاد من انسيابية الحركة لدى الوفود العائدة حيث زرعت أكثر من نقطة تفتيش في الطريق من مكة إلى المدينة البالغة نحو 450 كيلو مترا وذلك بمعدل نقطة كل 50 كيلا ما جعل السائقين في حالة انتباه دائمة، وأسهم كذلك في تخفيف العبء عن المراكز الدائمة كمركز الهجرة. بعد أن تمر الحافلات بركابها من الاستقبال الرسمي الذي تزينه ابتسامات العسكريين، تتوجه بعضها مباشرة إلى حيث استقبال من نوع آخر على بعد عشرات الأمتار فقط، إذ يتواجد مركز متكامل للضيافة سمي بـ ''الضيافة الشعبية'' وهو متكامل بالخدمات إلى جانب الاستقبال بالتمر المديني المتنوع والقهوة والشاي. ويمثل تحرك الحجيج باتجاه المدينة المنورة واستقبالهم في مركز الهجرة على طريق مكة بدء ما يعرف بالموسم الثاني عند أهل المدينة، إذ يعد الموسم الأول هو موسم استقبال الحجاج من كل الأقطار في المدينة المنورة قبل أن يؤدوا فريضة الحج في مكة، في حين يبدأ الموسم الثاني مع استقبال طلائع الحجاج المؤدين للفريضة من مكة قبل أن يعودوا إلى بلدانهم. ويتميز الموسم الثاني عن الأول بازدهار الحركة الاقتصادية ونشاطها خصوصا في مجال بيع الهدايا والتذكارات، في حين ينشط الموسم الأول في المواد الاستهلاكية والإحرامات وكتب التوعية الدينية. ويستمر الموسم الثاني في المدينة المنورة وصولا إلى منتصف شهر محرم حيث تفرض السلطات السعودية على كل القادمين بتأشيرة حج مغادرة البلاد كي يتسنى للسلطات الاستعداد مجددا لبدء موسم جديد للعمرة ثم الحج. وقد يمكث ضيوف الرحمن في مدينة المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ما بين سبعة إلى ثمانية أيام، حسب تنظيم مواعيد رحلات عودتهم إلى بلادهم جواً من مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، ومطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وبحراً وبراً من المنافذ البحرية والبرية المخصصة لهم. وفي ذلك السياق، أوضح محمد البيجاوي مدير فرع وزارة الحج في المدينة المنورة، أن الفرع بدأ ترتيباته في تنفيذ خطته التشغيلية للموسم الثاني اعتبارا من اليوم، مؤكداً استكمال كل التجهيزات البشرية والفنية في جميع المنافذ والمحطات والمراكز واللجان التابعة لها المعنية بخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف الذين سيبدأ توافدهم على المدينة المنورة من خلال قوافل الحجاج المتعجلين. وأشار إلى أنه تم رسم خطة الموسم الثاني قياسا على عدد الحجاج المتوقع وصولهم على مدى الأيام القليلة المقبلة والمقدر عددهم بنحو 850 ألف حاج. وتتمثل الخطة التشغيلية للفرع في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، والحرص على توفيرها على مدار الساعة في جميع مواقع الخدمة في فرع وزارة الحج ومراكز الاستقبال والتفويج، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، ولجان المتابعة والمراقبة والطوارئ والسلامة، وإدارة شؤون الإسكان، وإدارة خدمات الحجاج، وفي كل المواقع التي يقصدها الحجاج خلال فترة وجودهم في المدينة المنورة، مع رفع مستوى التنسيق والتعاون وتيسير تبادل البيانات والمؤشرات الإحصائية والبلاغات الميدانية بين أقسام ولجان الوزارة والجهات التي يشرف عليها الفرع من جهة والجهات الحكومية ذات العلاقة من جهة أخرى. كما تتضمن الخطة تفعيل برنامج مراقبة الحافلات المغادرة عبر مراكز التفويج للتحقق من نظاميتها والتأكد من سلامتها وجاهزيتها والحرص على توافر كل متطلبات السلامة للحجاج في مساكنهم ومختلف أماكن تواجدهم من خلال التحقق من التدابير اللازمة لمواجهة حالات الطوارئ وفقاً للخطط المعدة لذلك من قبل الجهات المعنية، إضافة إلى برنامج مراقبة عمليات التفويج للحجاج المغادرين إلى بلادهم عبر المطارات الدولية بموجب البرنامج الآلي لرحلات الطيران والذي يربط بين وزارة الحج والطيران المدني بحيث يتم تفويج الحجاج من قبل مؤسسات الطوافة والأدلاء وفق مواعيد محددة تضمن وصولهم للمطارات ومغادرتهم بانسيابية دون أي تكدس. وأوضح البيجاوي أن وزير الحج الدكتور بندر حجار، طالب مؤسسات الطوافة والأدلاء بالتقيد التام بتعليمات تفويج الحجاج للمطارات، مشدداً في توجيه أصدره بهذا الخصوص، على تطبيق بند المخالفات بحق مجموعة الخدمة المخالفة لتعليمات التفويج، وذلك بإصدار العقوبة المناسبة، مع إسكان وإعاشة الحجاج على حساب المتسبب لحين موعد مغادرتهم. وفي حركة معاكسة، بدأت جموع السواح والزوار لمسجد الرسول الكريم خلال إجازة عيد الأضحى في مغادرة المدينة المنورة لتفسح المجال لعشرات الآلاف من الحجاج العائدين. وبدأت انطلاقا من مساء اليوم الثاني من عيد الأضحى عشرات العائلات القادمة خصوصا من جدة ومكة المكرمة والرياض ومدن سعودية أخرى وخليجية، بمغادرة المدينة المنورة بعد أن أمضوا قرابة الأسبوع في أجواء هدأت من زحام الحجيج الذي عرفته المدينة خلال الشهرين الماضيين وستعرفه خلال الشهر الجاري وصولا إلى منتصف شهر محرم المقبل.