كن مبدعا
2012-10-19, 02:34 PM
http://mdinah.net/upload/userfiles/images/%D9%85%D9%88%D8%B1%D8%AE.jpg
قال المؤرخ الدكتور محمد الجيزاني: إن جبل ثور يمثل حدَّ حرم المدينة النبوية، موضحاً أن «هذا ثابت بأحاديث كثيرة، وردت في الصحيحين وغيرهما».
وأشار الأستاذ المساعد في الجامعة الإسلامية، في حديث لـ»الشرق»، إلى أن هذا الجبل «يقع حاليا خلف جبل أحد (تحت ظله) بجوار مستشفى الحرس الوطني الجديد» مطالباً الجهات المعنية بإبراز هذا الجبل وبيان موقعه ليعرفه الناس وتعرفه الأجيال المقبلة.
ورغم توضيحه أن جبل ثور ثابت في أحاديث كثيرة، إلا أنه قال: إن وصف الجبل وتعيين مكانه لم يأت «حسبما أعلم، في شيء من الأحاديث النبوية أو الآثار المروية عن الصحابة أو التابعين، وساغ التماس ذلك في كلام مَن يليهم من العلماء، وصحَّ اعتماد قولهم والبناء عليه قدر الطاقة والإمكان؛ إذ لا سبيل لنا إلى معرفته، وتعيينه سوى ذلك».
خلاف العلماء
وأحدث جبل ثور خلافا بين علماء المدينة المنورة ومؤرخيها في وجوده وتحديد موقعه، ولكلٍ منهم رأي وأدلة يستند عليها، ويجابه بها مَن يخاصمه.
وأكد الجيزاني أن هناك «من العلماء السابقين مَن أنكر وجود جبل ثور، وقال: إنما ثور في مكة المكرمة، وقد قام عدد من العلماء برد هذا القول، وبيان وجود جبل ثور في المدينة المنورة».
وأوضح أن عدداً من العلماء تتابعوا على معاينة الجبل في العصر الماضي، مثل «ابن النجار والمحب الطبري والمطري والمراغي والفيروز أبادي والسمهودي والعباسي، ولم ينقل أحد منهم خلافا في تعيينه».
أما عن العلماء الذين تتابعوا على معاينة الجبل في العصر الحاضر، فذكر أن ذلك تم بالصورة والخارطة والوصف الدقيق من قِبل عدد من المعاصرين، مثل «عبدالقدوس الأنصاري، وأحمد الخياري، وعلي حافظ، ومحمد الحافظ، واعتمدته اللجنة الأولى لتحديد حرم المدينة».
وقال إن «أقدم وصف لجبل ثور هو قصة أبي محمد عبدالسلام بن مزروع البصري، حيث إنه لما خرج رسولا من صاحب المدينة إلى العراق كان معه دليل يذكر له الأماكن والجبال، فلما وصلا إلى أُحد فإذا بقربهما جبل صغير، فسأله: ما اسم هذا الجبل؟ فقال له: يسمى جبل ثور».
منشأ الخلاف
وفي رده على السؤال، متى نشأ الخلاف حول الجبل، ومَن هم أول العلماء الذين خالفوا رأيه؟ قال الجيزاني: إن الخلاف نشأ عام 1374هـ، من قِبل إبراهيم العياشي، «الذي تردد ثم ذهب إلى أن جبل ثور هو مقعد مطير الذي عليه خزان الماء»، ثم ذهب الباحث الإسلامي عمر فلاته، إلى أن «جبل ثور هو جبل الدقاقات، الواقع بجوار محطة الصرف الصحي على طريق الخليل في المدينة».
وحول رأيه فيما يقوله المخالفون، أوضح أنه «من غير الممكن تصويب هذه الاجتهادات المتأخرة، وذلك لأنها وقعت في أمر منصوص عليه من قِبل العلماء المتقدمين، ووافقهم عليه مَن جاء بعدهم، وقد رجع هؤلاء إلى كلام أهل البادية الذين يسكنون حول جبل أحد، وهم مختلفون فيما بينهم في تعيينه، كما أن صفات جبل ثور، التي بسطها أهل العلم، لا تنطبق على الجبال التي ذكروها، وإنما تنطبق انطباقا تاما وبصورة دقيقة على جبل ثور الذي ذكرناه».
صفات «ثور»
وأفاد أن هذه الصفات هي، «أنه جبل صغير، فهو أصغر من وعيرة، ووعيرة أصغر من أحد. إنه قريب جدا من جبل أحد؛ إذ وُصف بأنه تحته، ويحاذي جبل أحد ويوازيه، ويقع خلف أحد، حالة كونه جانحا إلى الجانب الأيسر من جبل أحد، وجبل وعيرة يقع شرقيه، وهو مدوّر، وفيه شبه من الثور، فحل البقر، ولونه يميل إلى الحمرة».صحيفة الشرق الإلكترونية
قال المؤرخ الدكتور محمد الجيزاني: إن جبل ثور يمثل حدَّ حرم المدينة النبوية، موضحاً أن «هذا ثابت بأحاديث كثيرة، وردت في الصحيحين وغيرهما».
وأشار الأستاذ المساعد في الجامعة الإسلامية، في حديث لـ»الشرق»، إلى أن هذا الجبل «يقع حاليا خلف جبل أحد (تحت ظله) بجوار مستشفى الحرس الوطني الجديد» مطالباً الجهات المعنية بإبراز هذا الجبل وبيان موقعه ليعرفه الناس وتعرفه الأجيال المقبلة.
ورغم توضيحه أن جبل ثور ثابت في أحاديث كثيرة، إلا أنه قال: إن وصف الجبل وتعيين مكانه لم يأت «حسبما أعلم، في شيء من الأحاديث النبوية أو الآثار المروية عن الصحابة أو التابعين، وساغ التماس ذلك في كلام مَن يليهم من العلماء، وصحَّ اعتماد قولهم والبناء عليه قدر الطاقة والإمكان؛ إذ لا سبيل لنا إلى معرفته، وتعيينه سوى ذلك».
خلاف العلماء
وأحدث جبل ثور خلافا بين علماء المدينة المنورة ومؤرخيها في وجوده وتحديد موقعه، ولكلٍ منهم رأي وأدلة يستند عليها، ويجابه بها مَن يخاصمه.
وأكد الجيزاني أن هناك «من العلماء السابقين مَن أنكر وجود جبل ثور، وقال: إنما ثور في مكة المكرمة، وقد قام عدد من العلماء برد هذا القول، وبيان وجود جبل ثور في المدينة المنورة».
وأوضح أن عدداً من العلماء تتابعوا على معاينة الجبل في العصر الماضي، مثل «ابن النجار والمحب الطبري والمطري والمراغي والفيروز أبادي والسمهودي والعباسي، ولم ينقل أحد منهم خلافا في تعيينه».
أما عن العلماء الذين تتابعوا على معاينة الجبل في العصر الحاضر، فذكر أن ذلك تم بالصورة والخارطة والوصف الدقيق من قِبل عدد من المعاصرين، مثل «عبدالقدوس الأنصاري، وأحمد الخياري، وعلي حافظ، ومحمد الحافظ، واعتمدته اللجنة الأولى لتحديد حرم المدينة».
وقال إن «أقدم وصف لجبل ثور هو قصة أبي محمد عبدالسلام بن مزروع البصري، حيث إنه لما خرج رسولا من صاحب المدينة إلى العراق كان معه دليل يذكر له الأماكن والجبال، فلما وصلا إلى أُحد فإذا بقربهما جبل صغير، فسأله: ما اسم هذا الجبل؟ فقال له: يسمى جبل ثور».
منشأ الخلاف
وفي رده على السؤال، متى نشأ الخلاف حول الجبل، ومَن هم أول العلماء الذين خالفوا رأيه؟ قال الجيزاني: إن الخلاف نشأ عام 1374هـ، من قِبل إبراهيم العياشي، «الذي تردد ثم ذهب إلى أن جبل ثور هو مقعد مطير الذي عليه خزان الماء»، ثم ذهب الباحث الإسلامي عمر فلاته، إلى أن «جبل ثور هو جبل الدقاقات، الواقع بجوار محطة الصرف الصحي على طريق الخليل في المدينة».
وحول رأيه فيما يقوله المخالفون، أوضح أنه «من غير الممكن تصويب هذه الاجتهادات المتأخرة، وذلك لأنها وقعت في أمر منصوص عليه من قِبل العلماء المتقدمين، ووافقهم عليه مَن جاء بعدهم، وقد رجع هؤلاء إلى كلام أهل البادية الذين يسكنون حول جبل أحد، وهم مختلفون فيما بينهم في تعيينه، كما أن صفات جبل ثور، التي بسطها أهل العلم، لا تنطبق على الجبال التي ذكروها، وإنما تنطبق انطباقا تاما وبصورة دقيقة على جبل ثور الذي ذكرناه».
صفات «ثور»
وأفاد أن هذه الصفات هي، «أنه جبل صغير، فهو أصغر من وعيرة، ووعيرة أصغر من أحد. إنه قريب جدا من جبل أحد؛ إذ وُصف بأنه تحته، ويحاذي جبل أحد ويوازيه، ويقع خلف أحد، حالة كونه جانحا إلى الجانب الأيسر من جبل أحد، وجبل وعيرة يقع شرقيه، وهو مدوّر، وفيه شبه من الثور، فحل البقر، ولونه يميل إلى الحمرة».صحيفة الشرق الإلكترونية