المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جماعة التبليغ بين الامس واليوم لداعية اردني مشهور


اللجنة الإخبارية
2009-11-06, 01:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد صلى الله علية وسلم
مقال لشيخ اردني عن الدعوة والتبليغ
بين الامس واليوم
يصدق عليه هذا العنوان
منقول من شبكة التبليغ
بكل ثقة بالله بدأ الشيخ الموهوب بالتخطيط لانقاذ الامة كل الامة واتسع قلبه للارض كل الارض برها فاجرها مسلمها وكافرها وبرحمه لم تتيسر في التاريخ لعدد كبير من البشر ومع الثقل في لسانه الذي كان يعاني منه ويتلعثم عند السرعة والغضب لكنه حير العلماء في زمانه وهم نظرون الى رجل يتكلم بالمستحيلات في نظرهم وتتحول على يديه الى حقائق ملموسة فنزل الى بسطاء الناس يعلمهم الجلوس عند العلماء فيجالسهم بنفسه ويطبخ لهم الطعام بنفسه ويفرش لهم الفراش بنفسه ويقدم لهم ماء الوضوء ويعلمهم العبادات بصبر صار مضرب الامثال بل وصل به حب اجتذابهم وأكرامهم بغية ان يستخدمهم الله تعالى لدينه ان كان اّخر الليل يتفقد متبرزهم الذي يقضون فيه ضروراتهم فيكنسه وينقل على رأسه الكريم تلك العفونات ليلقي بها بعيداعن اعين المنتقدين ويعطي محتاجهم ومن رأى عنده حسن الطلب بالغ في اكرامه ويحرص على ان يفرغ اكثر وقته عنده فيعطيه اجره يومه كاملا حتى وصل الامربالشيخ الى المعاناة من الديون وبيع كافة عقارات والده المرحوم وكل ممتلكات الشيخ ولما فني ما عنده أخذ يحوم حول ما عند زوجته الكريمة اذ احضر احد فضلاء العلماء ليرغبها من وراء حجاب بالانفاق فانتهى الامر بأن القت اساورها من تحت الحجاب لتنفق في سبيل الله ، وكان الشيخ يعتبر كل من دخل مسجده ضيفا عليه له حق تأ مين الطعام والمنام وكافة حاجات الضيف فرزقه الله بهذه النية رزقا خاصا وبأ سباب غيبيه وظاهريه؛ لقد انقادت للشيخ أمة الميوات والذين يقدر عددهم بالملايين من الفلاحين والبدو ووجدوا أنفسهم اسرى لحبه وصبر على كل جهلهم وفظاظة معاملتهم فتوسل عند اقدامهم وصفح عن مسيئهم ووضع عمامته على ارجلهم توسلا فلانت القلوب القاسيه والعبيد العاصيه وكان اذا ذهب الى منطقتهم لثلاثة ايام لاينام ابدا متجولا ومتوسلا ومعلما حتى اصبحو يملوا شبكة نجاح الشيخ التي بموجبها اعترف له الاعداء قبل الاصدقاء انه صنع شعبا من لاشيء شعبا نظمه على حب السنه التي لم يعرفوها من قبل وعلى التوحيد الذي ما الفوه من قبل وانشرحت صدورهم لترك بيوتهم واهلهم للخروج لتعلم الدين وتحريك العلماء وكانوا يستقبلونه على خيولهم ويتسابقون امامه ويطلقون الرصاص على عاداتهم في استقبال العظماء فجزاهم الله خيرا عن امتهم ولكن كانت عين الشيخ لاتنام وهو يرقب الملايين الذين بحاجهة الى العلماء لتربيتهم ويدع الله ان يهيجوا ليساعدوه ولكن تأخروا كثيرا ظنا منهم ان الامر سحابة صيف عن قريب تنقشع , وكان يستدرج اهل الميوات الى المجيء اسبوعيا الى مسجده ليستمعوا الى اّخر ترتيبات الدعوه ويشاركوه المشوره والهم حيث صار يسلم لهم رويدا رويدا مقاليد الدعوة في منطقتهم ثم أخذ يرسلهم الى المناطق البعيده فتحسنت صفاتهم وقويت مداركهم ، وكان الرجل بعيد المدى فهو يفكر لاهل الارض قاطبه والذين حوله يظنون انه انشغل بالجهلاء والمساكين ،جولاته في ضواحي نيودلهي وعينه على باريس ولندن ونيويورك والمسأله في نظره مسألة مسافه يعمل مع اهل الميوات وقلبه يتفطر على العرب حتى انه كان يزيد في بناء مسجده وليس حوله عربي واحد ويقول للبنائين اخفضوا النوافذ لان العرب يحبون البروده ويتعجب من حوله , اين العرب ومن سيحضرهم الى هذه البلاد النائيه؟

وفي عام1973 كنت مع مئات العرب ننظر الى مابنى الشيخ لنا وكأنه امامي يقول :تأخرتم يا ابناء الصحابه . لقد بدأ الشيخ خطته المئويه بشعب كامل ونجح والعرب بدأوا بجد واجتهاد باحتضان الشيوعيه والرأسماليه ويهاجرون بالملايين الى الامريكتين ويخلعون الملابس العربيه ويرسلوا بناتهم الى اقصى الارض لطلب الحضاره بشتى انواعها ، لقد كان المخطط الغربي اليهودي والنصراني والمجوسي والبوذي والزرادشتي والماوي والصهيوني والرأسمالي واللاديني الموحد قد احكم الخناق على الارض قاطبه يريدون ليطفئوا نور الله بافواههم ولكن من يستطيع ان يقف امام موعود الله بنصرةهذا الدين . وحسب مخططهم المذكور كانت النتيجه المتوقعه ان ينتهي القرن العشرين وليس على ظهر الارض موحد لله ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين,ولقد كنت رفيق الشيخ البنغالي لطف الرحمن في رحلة باريس فحدثنا عن شاب امريكي كان على احدى الرحلات يكثر من الاختلاط بالجماعه والترحيب بهم فسألوه عن سر اعجابه بهم فقال: لقد كنت مجندا لفتره طويله لتنفيذ الخطط ضدكم ولكنا كلما نفذنا خطه فشلت. فسألوه لماذا فشلتم حسب رأيك, فقال بسبب يس من القران والدعاء قبل المغرب . والان مئات المراكزللدعوه في باريس وبلجيكا وبريطانيا حيث يتولى مركز لندن الصداره في ادارة الدعوه في دول العالم حيث قسم روسيا بعد انهيارها الى 15 خطا وارسل الى كل خط عشرات الجماعات لنشر التوحيد لقد ذاب جليد الشيوعيه وننتظر بفارغ الصبرالجثمان الرأسمالي والذي يلفظ انفاسه الاخيره ليلبس اللباس الاسلامي العريق ان شاء الله واما المانيا فصدقني ياشيخ الياس ان الاسلام ينتشر فيها انتشار النار في الهشيم وتحطمت اسطورة الشعب الآري صاحب المقاييس النادره للجمجمه الفذه والتي تمتازعن باقي بني آدم كما افهمهم هتلر النازي حيث صرح ابن امبراطور النمسا منذ ثلاث سنوات ردا على احد النواب البرلمانيين الالمان الذي أخذ يتهجم على المتدينين الاسلاميين في المانيا ويتهمهم بأ نهم سببا لتأخر الحضاره والاضرار بمستوى العمل, قال ابن الامبراطوران هجومك هذا على الاسلام لايستند الى اية ادله علميه انما دافعك الوحيد عواطفك الناقمه على الاسلام والمتوارثه من اجدادك , ولو انك درست الاسلام وكنت منصفا بملاحظاتك لقلت معي ان المتدينين الاسلاميين في المانيا اكثر الناس نجاحا في اعمالهم وأقل الناس اضطرابا وأثارة للمشاكل. فألتف الصحفيون حول ابن امبراطور النمسا بعد الاجتماع حيث سألوه هل يعني هذا انك تؤيد تدريس القران في المدارس الالمانيه فأجاب نعم .لقد قرأت هذا الخبرفي جريدة الشرق الاوسط منذ سنين .ولعل ما نشر عدة مرات في السنوات الاخيره عن انتحار الرهبان الالمان حرقا في الشوارع العامه او بأطلاق الرصاص على انفسهم احتجاجا على انتشار الاسلام في المانيا يؤكد التحول القريب في اوروبا الى الاسلام تماما .ولا يسعني في هذه العجاله وانا اطمن الشيخ محمد الياس رحمه الله في قبره ان المستحيل قد تحقق وأن الشيوعيه في الاتحاد السوفييتي اصبحت محاربه وممقوته وان الصين الشعبيه الشيوعيه تتمتع الان بأكثر من ثلاثين الف مسجد يرفع فيها الآذان وتقام فيها الصلوات والخير قادم وانني أؤكد ان المشكله الوحيده المتبقيه امام دخول الارض في حوزة الايمان هم العرب ولا شيء غير العرب واقصد الذين تعرفوا على جزء من الدعوه ثم عجزوا عن التعرف على الجزء الاهم الذي تكمن فيه اسرار عظمة الامه واكتفوا بمجموعة العبادات والجولات وبعض الانفاق ، في الوقت الذي تعلق عليهم امم العالم الامال العريضه وهم لها اهل لو اقتحموا العنصر الاخير الذي يتوج اعمالهم الدعويه ويتوج اعمال الدعاه جميعهم في العالم ،وان شاء الله سنتكلم بالتفصيل قريبا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


شبكة الدعوة والتبليغ http://www.binatiih.com (http://www.binatiih.com)
-------------------------------------------------
صح الله لسانك على هذا المقال الطيب