سام123
2012-10-05, 04:55 PM
أدب الاستماع
أولاً أدب الاستماع بالرغم من اتصاله بفن الكلام فإن الأول جزء من الثاني،
ولكن الأول أكثر أهمية منه،
لأن الإصغاء يكسب صاحبه كثيراً من الأصدقاء ، ويؤثر أكثر من الكلام في من يتصل بهم ، ممن يعرف وممن لا يعرف .
و المقصود بالاستماع أن تظهر لمحدثك أن آذانك له مصغية ، وأنك شديد العناية بحديثه ،
مع عدم مقاطعته وهو لم يكمل حديثه.
إن جزءاً كبيراً من أحاديثنا اليومية محاولات لإثبات شخصياتنا وتحقيق ذاتنا، ومحاولات للتخلص من كل انفعال يؤلمنا ، وللتخلص من كل غضب ، أو كراهية ، أو خوف أو من حزن على حب ولى، أو مال ضاع ، أو فراق عزيز ،
وكثيراً ما نتحدث عن هذه الانفعالات مع علمنا أن المستمع لا شأن له بها .
لا تقل ما لي أنا وما كل هذه الانفعالات و الآلام ... أصغ إليه فلعله يجد في مثل هذه الأحاديث ما ينفس به عن آلامه ,ولا تكن أنانياً ، فالأنانية وفن الإصغاء والاستماع لا يتفقان.
فإذا امرأة جاءت تحدثك وتبكى ، فلا تقل لها...(كفى...) أو أن بكاءك يؤلمني ... بل دعها تبكى ،
فالبكاء فى هذه الحال خير علاج لها .
و كثير من الناس يفشلون فى ترك الأثر الحسن فى نفوس الآخرين ، وأنهم لا يحسنون الإصغاء ، فهم غالباً لا يعنون بالتفكير فيما سيقولونه . أكثر مما يعنون بفتح آذانهم ، وبذل انتباههم للأشخاص الذين يتحدثون معهم ،
ويصرح كبار الرجال بأنهم يفضلون في صحبتهم من يحسنون الاستماع على من يحسنون الكلام ،
سألت مرة طبيباً عن أهم أسباب نجاحه فقال : الإصغاء والاستماع . قلت له ... كيف ؟؟
أجاب قائلاً : كثير من المرضى يأتون إلي ، لا لأنهم مرضى حقيقة، ولكن لأنهم يريدونني مستمعاً أصغي إلى شكواهم ومشكلاتهم الصحية و... ،
وكلما أتقن الطبيب فن الإصغاء والاستماع إلى مرضاه كثر عليه الإقبال ، خصوصاً الجنس اللطيف ،
وقد شفى عندي عدد كبير من المرضى , بفضل الله , لمجرد الإصغاء والاستماع ،
لا بفعل الدواء ، بل بفعل الاستماع الحسن ، وخلق الطمأنينة إلى نفوسهم القلقة .
وإذا كان الزائر لي مريضاً حقاً تركت له فرصة كافية للإصغاء والاستماع ، ليعبر عن كل ما عنده …
وأنا مستمع إليه تماماً، و مصغ ٍ لكل كلمة يقولها ... فيساعدني ذلك على معالجة الكثير مما يشكو منه،
و هذا بدوره يساعدني على تشخيص الداء ووضع الدواء.
بغض هذا كله ينبغي أن نحسن الاستماع وإمهال المتكلم إلى أن يتم حديثه من غير مقاطعة ،
مع الاهتمام بكل ما يقوله ، و مع الإقبال عليه بالوجه والعينين ، ليشعر بأنك له أذن صياغة.
ويختلف الصمت عن الاستماع فى أن الصمت أمر يتعلق بالمتحدث ... والمقصود منه : متى يتحدث المتكلم ؟
ومتى يصمت ؟ و لماذا يصمت ؟
أما الاستماع فهو حالة استقبال المستمع لحديث المتكلم ، و ما ينبغي أن يراعى في هذا الاستماع من آداب .
أولاً أدب الاستماع بالرغم من اتصاله بفن الكلام فإن الأول جزء من الثاني،
ولكن الأول أكثر أهمية منه،
لأن الإصغاء يكسب صاحبه كثيراً من الأصدقاء ، ويؤثر أكثر من الكلام في من يتصل بهم ، ممن يعرف وممن لا يعرف .
و المقصود بالاستماع أن تظهر لمحدثك أن آذانك له مصغية ، وأنك شديد العناية بحديثه ،
مع عدم مقاطعته وهو لم يكمل حديثه.
إن جزءاً كبيراً من أحاديثنا اليومية محاولات لإثبات شخصياتنا وتحقيق ذاتنا، ومحاولات للتخلص من كل انفعال يؤلمنا ، وللتخلص من كل غضب ، أو كراهية ، أو خوف أو من حزن على حب ولى، أو مال ضاع ، أو فراق عزيز ،
وكثيراً ما نتحدث عن هذه الانفعالات مع علمنا أن المستمع لا شأن له بها .
لا تقل ما لي أنا وما كل هذه الانفعالات و الآلام ... أصغ إليه فلعله يجد في مثل هذه الأحاديث ما ينفس به عن آلامه ,ولا تكن أنانياً ، فالأنانية وفن الإصغاء والاستماع لا يتفقان.
فإذا امرأة جاءت تحدثك وتبكى ، فلا تقل لها...(كفى...) أو أن بكاءك يؤلمني ... بل دعها تبكى ،
فالبكاء فى هذه الحال خير علاج لها .
و كثير من الناس يفشلون فى ترك الأثر الحسن فى نفوس الآخرين ، وأنهم لا يحسنون الإصغاء ، فهم غالباً لا يعنون بالتفكير فيما سيقولونه . أكثر مما يعنون بفتح آذانهم ، وبذل انتباههم للأشخاص الذين يتحدثون معهم ،
ويصرح كبار الرجال بأنهم يفضلون في صحبتهم من يحسنون الاستماع على من يحسنون الكلام ،
سألت مرة طبيباً عن أهم أسباب نجاحه فقال : الإصغاء والاستماع . قلت له ... كيف ؟؟
أجاب قائلاً : كثير من المرضى يأتون إلي ، لا لأنهم مرضى حقيقة، ولكن لأنهم يريدونني مستمعاً أصغي إلى شكواهم ومشكلاتهم الصحية و... ،
وكلما أتقن الطبيب فن الإصغاء والاستماع إلى مرضاه كثر عليه الإقبال ، خصوصاً الجنس اللطيف ،
وقد شفى عندي عدد كبير من المرضى , بفضل الله , لمجرد الإصغاء والاستماع ،
لا بفعل الدواء ، بل بفعل الاستماع الحسن ، وخلق الطمأنينة إلى نفوسهم القلقة .
وإذا كان الزائر لي مريضاً حقاً تركت له فرصة كافية للإصغاء والاستماع ، ليعبر عن كل ما عنده …
وأنا مستمع إليه تماماً، و مصغ ٍ لكل كلمة يقولها ... فيساعدني ذلك على معالجة الكثير مما يشكو منه،
و هذا بدوره يساعدني على تشخيص الداء ووضع الدواء.
بغض هذا كله ينبغي أن نحسن الاستماع وإمهال المتكلم إلى أن يتم حديثه من غير مقاطعة ،
مع الاهتمام بكل ما يقوله ، و مع الإقبال عليه بالوجه والعينين ، ليشعر بأنك له أذن صياغة.
ويختلف الصمت عن الاستماع فى أن الصمت أمر يتعلق بالمتحدث ... والمقصود منه : متى يتحدث المتكلم ؟
ومتى يصمت ؟ و لماذا يصمت ؟
أما الاستماع فهو حالة استقبال المستمع لحديث المتكلم ، و ما ينبغي أن يراعى في هذا الاستماع من آداب .