فاطمة سعد الدين أحمد
2012-09-26, 08:48 PM
(http://www.madinahx.com/node/403168)أحب الوطن (http://www.madinahx.com/node/403168)
الإثنين 24/09/2012
الوطن بسمائه وأرضه ومدنه وقراه وأريافه وبواديه؛ هو الأب الحاني لنا جميعًا، وقد نشأنا وترعرعنا في كنفه وأكلنا من خيراته، فليس من المنطق أن ندّعي حبه وبعضنا يؤذيه بممارسات وأفعال غير مسؤولة.. علينا أن نسير وفق عمل ممنهج وليس مجرد أفكار طارئة حماسية لا تمت لحب الوطن بشيء، فالتعبير عن حب الوطن لا يكون بالشعارات والتشجيع والزحام ومضايقة الناس، ونشر الخوف والرعب في الشوارع بدون تحمل للمسؤولية، ما يحتاجه منّا الوطن وقفة صادقة نابعة من حب صادق بتحمل المسؤولية وغرس الأمان، وأن نتلفت حولنا نسأل نفسنا: هل جربنا الهجرة لأجل البحث عن المال، وهل جربنا الخوف؟.. هل جربنا الجوع، وهل جربنا أن بلدنا كانت أمانًا يومًا واستيقظنا بلا بيت أو مؤونة؟.. هل جربنا أن نسير في الطرقات وندفع رسومًا لها؟!. حقًا.. الأمن والإيمان قرينان، فلا يتحقق الأمن إلا بالإيمان.. قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). سبحان الله مساجدنا ولله الحمد في كل مكان ونصلي بأمان، وبيوتنا آمنة وننعم بالأمن والأمان، فالأمن الذي نعيشه ونتفيأ ظلاله إنما هو منحة ربانية ومنة إلهية، مربوطة بأسبابها ومقوماتها، والتي من أعظمها، إقامة شرع الله، وتنفيذ حدوده، وتحقيق عقيدة التوحيد ومناصرتها والدعوة إليها. قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خوف).. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافي في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها). ففي رحاب الأمن، يأمنُ الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم.. وفي ظلال الأمن، يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله.. في رحابِ الأمن وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس، ويسودها الهدوء، وترفرف عليها السعادة، وتؤدي الواجبات باطمئنان، من غير خوف ولا حرمان، فالأمن الوطني لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكري، بحماية الأجيال الناشئة وشباب الأمة وتحصين أفكارهم من التيارات المشبوهة التي تسمم العقول وتحرف السلوك من دعوات التغريب ودعايات الفساد والإفساد.. فاللهم لك الحمد حتى ترضى.. ولك الحمد إذا رضيت.. ولك الحمد بعد الرضا.. اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين والمتربصين، ورد كيدهم إلى نحورهم.
آمين يا رب العالمين.. وكل عام وأنت بخير يا وطني.
فاطمة سعد الدين أحمد - جدة
(http://www.madinahx.com/node/403168)المصدر
أحب الوطن | صحيفة المدينة (http://www.al-madina.com/node/403168)
الإثنين 24/09/2012
الوطن بسمائه وأرضه ومدنه وقراه وأريافه وبواديه؛ هو الأب الحاني لنا جميعًا، وقد نشأنا وترعرعنا في كنفه وأكلنا من خيراته، فليس من المنطق أن ندّعي حبه وبعضنا يؤذيه بممارسات وأفعال غير مسؤولة.. علينا أن نسير وفق عمل ممنهج وليس مجرد أفكار طارئة حماسية لا تمت لحب الوطن بشيء، فالتعبير عن حب الوطن لا يكون بالشعارات والتشجيع والزحام ومضايقة الناس، ونشر الخوف والرعب في الشوارع بدون تحمل للمسؤولية، ما يحتاجه منّا الوطن وقفة صادقة نابعة من حب صادق بتحمل المسؤولية وغرس الأمان، وأن نتلفت حولنا نسأل نفسنا: هل جربنا الهجرة لأجل البحث عن المال، وهل جربنا الخوف؟.. هل جربنا الجوع، وهل جربنا أن بلدنا كانت أمانًا يومًا واستيقظنا بلا بيت أو مؤونة؟.. هل جربنا أن نسير في الطرقات وندفع رسومًا لها؟!. حقًا.. الأمن والإيمان قرينان، فلا يتحقق الأمن إلا بالإيمان.. قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون). سبحان الله مساجدنا ولله الحمد في كل مكان ونصلي بأمان، وبيوتنا آمنة وننعم بالأمن والأمان، فالأمن الذي نعيشه ونتفيأ ظلاله إنما هو منحة ربانية ومنة إلهية، مربوطة بأسبابها ومقوماتها، والتي من أعظمها، إقامة شرع الله، وتنفيذ حدوده، وتحقيق عقيدة التوحيد ومناصرتها والدعوة إليها. قال تعالى: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خوف).. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافي في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها). ففي رحاب الأمن، يأمنُ الناس على أموالهم ومحارمهم وأعراضهم.. وفي ظلال الأمن، يعبدون ربهم ويقيمون شريعته ويدعون إلى سبيله.. في رحابِ الأمن وظلِه تعم الطمأنينةُ النفوس، ويسودها الهدوء، وترفرف عليها السعادة، وتؤدي الواجبات باطمئنان، من غير خوف ولا حرمان، فالأمن الوطني لا يتحقق إلا بوجود الأمن الفكري، بحماية الأجيال الناشئة وشباب الأمة وتحصين أفكارهم من التيارات المشبوهة التي تسمم العقول وتحرف السلوك من دعوات التغريب ودعايات الفساد والإفساد.. فاللهم لك الحمد حتى ترضى.. ولك الحمد إذا رضيت.. ولك الحمد بعد الرضا.. اللهم احفظ بلادنا من كيد الكائدين والمتربصين، ورد كيدهم إلى نحورهم.
آمين يا رب العالمين.. وكل عام وأنت بخير يا وطني.
فاطمة سعد الدين أحمد - جدة
(http://www.madinahx.com/node/403168)المصدر
أحب الوطن | صحيفة المدينة (http://www.al-madina.com/node/403168)