الأستاذ أبو يوسف
2012-09-19, 04:05 PM
فقير في بلاد الذهب !!
لا تندهش وتصيبك الدهشة عندما تسمع عن تربع السعودية في قمة هرم الغنى بين الدول العربية والعالمية الأولى تحديدا ً لأننا على علم ومعرفة تامة في ثرواتنا
ونحن على علم تام أننا لسنا فقراء أبدا ً ولكن ما يستحق الوقوف عنده هو الفارق الطبقي المهول الذي يشهده المجتمع السعودي والمفارقة التي تثيرها المعادلة العكسية بين غنى السعودية وفقر شعبه من جهة أخرى
فليس من الحق والعقل والمنطق أن تحوز طبقة في المجتمع على كل شيء بينما تبقى باقي الطبقات تنتظر على ارصفة الرجاء وتنظر من طرف خفي إلى تسرب حقها المسلوب نهباً
وتحتضر أحلامها أمام أعينها كما أنه ليس منطقياً أن نكون فقراء شعباً في ذروة الغنى دولةً ومفلسين تماماً ونحن أصحاب القافلة بما فيها !
نملك كل الخيرات والآلاف منا يخرجون قبل بزوغ الشمس ليزاحموا عمال النظافة على الأزبال بحثاً عن شيء يصلح للبيع وأي حياة هذه التي تقف أسباب بقائها على كومة من الأزبال؟.
نملك كل الخيرات ولا يجد أكثرنا سقفا لا تهدده إنذارات الإخلاء غير القابلة للاستئناف أو حتى المناقشة من قبل أصحاب الأملاك أو نسكن في خرائب عشوائية لا تليق أن تكون قبورا للموتى.
نملك كل الخيرات ونسبة الفقر في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة البطالة في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الجرائم في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الجهل في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الأخطاء الطبية في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
وبحسب دراسة لبعض المعاهد الاقتصادية فإن نسبة الفقر تلتهم أكثر من خمس عدد سكان السعودية مابين ذوي الدخل المتوسط والمحدود والذين لا يملكون دخل
ومع ذلك تشير هذه الدراسة إلى أن تخفيض واحد في المئة فقط من التخصيصات كفيل بتجاوز خط الفقر بقليل
إذن نحن نملك من وفرة المال ما يجعل نسبة بسيطة كهذه من ميزانيتنا قادرة على حل مشكلة ملايين الفقراء فأيّ وفرة أكثر من هذه ولماذا لا يزال الملايين تحت خط الفقر محاصرين بأشواك لا حصر لها فالبطالة لم يكسر ظهرها ثقل الميزانيات
بل بقيت تتصدر قائمة الهموم ومثلها مشكلة السكن المريرة وقلة الخدمات أو حتى انعدامها وأكثرها إيلاما ًمشكلة الأرامل والأيتام
فالنسب المطروحة في وسائل الإعلام تبعث على الخوف من حدوث كوارث إنسانية مستقبلية ووزارة الشؤون الاجتماعية تعمل بقاعدة (بالخبز وحده يحيا الانسان )
فالمسؤولون الذين يتقاضون الملايين شهريا يؤمنون أن ثلاثة آلاف ريال أو تزيد قليلا تستطيع أن تعيل أسرة سحقت معيلها ماكنة الفقر
هذا لمن استطاع من هؤلاء الفقراء والايتام أن ينجز فروض الدوائر الرسمية التي لا تنتهي وصولا إلى ما يسمى راتباً تحفيزياً للعمل مثل حافز من باب التساهل اللغوي ليس إلا الذي أصبح مهزلة العصر الحديث
وفي الضفة الأخرى يزداد الأغنياء غنى ويغتال المفسدون كل أمل لهؤلاء الملايين من الفقراء بل ينهبون حقهم في الحياة جملة وتفصيلا.
ليس خرقا للنواميس في بلد مثل السعودية أن يشبع فقير بعد جوع أو حتى يغتني بعد فقر بل لم يخرج خطوة واحدة عن جادة حقه في الحياة
طالما أن الجميع متساوون في الحقوق أولا ً وأن الخالق العظيم هو من منحنا هذه النعمة ثانياً
لكن الخرق الفاضح لطبائع الأشياء يفصح جليا ًعن نفسه عندما تكون النتائج غريبة تماما عن المقدمات أن نكون أغنياء بمنطق كل قوانين الحساب وبشهادة جميع الإحصائيات الإقتصادية لكننا مع ذلك
لا نملك شيئا وأكثر من ذلك خرقاً أن تقفز فئة قليلة من ضفة العدم إلى ضفة المليارات مباشرة تاركة وراءها جبالا ً من الأسئلة.
مايحدث اليوم رغم أرتفاع الانفاق ورغم ارتفاع الايرادات ورغم إنخفاض الدين العام
ورغم إرتفاع الإحتياطيات الموجودة لدينا الا لو تتم مقارنة بين عامي 2012م وعام 1998م
لا وجدنا في عام 1998م وصل الدين العام إلى أكثر 110% من حجم الاقتصاد
وفي ذلك الوقت كان معدل البطالة ثلث معدلة اليوم وكان معدل الفقر في ذلك الوقت
لا يكاد يذكر امام معدل فقر اليوم هنا نكتشف التناقض!!
ومن هذه النقطة أنا أتحدى وزارة المالية والعمل والتخطيط والخدمة المدنية أن توجد وظائف لربع العاطلين عن العمل اليوم
لماذا لأنك أنت أيها المسئول تضحك على نفسك لا تضحك علي كمواطن سعودي!!
لا يمكن أن تخلق فرصة عمل وأنت لم تخلق مشاريع ومن يتحدث بغير هذا المنطق أنا مستعد لمواجهته.
لو ان الفقر رجلا لقتلته..قالها عمر بن الخطاب
فماذا فعل مسؤولينا بالفقر!!؟
ممدوح العضيباوي
لا تندهش وتصيبك الدهشة عندما تسمع عن تربع السعودية في قمة هرم الغنى بين الدول العربية والعالمية الأولى تحديدا ً لأننا على علم ومعرفة تامة في ثرواتنا
ونحن على علم تام أننا لسنا فقراء أبدا ً ولكن ما يستحق الوقوف عنده هو الفارق الطبقي المهول الذي يشهده المجتمع السعودي والمفارقة التي تثيرها المعادلة العكسية بين غنى السعودية وفقر شعبه من جهة أخرى
فليس من الحق والعقل والمنطق أن تحوز طبقة في المجتمع على كل شيء بينما تبقى باقي الطبقات تنتظر على ارصفة الرجاء وتنظر من طرف خفي إلى تسرب حقها المسلوب نهباً
وتحتضر أحلامها أمام أعينها كما أنه ليس منطقياً أن نكون فقراء شعباً في ذروة الغنى دولةً ومفلسين تماماً ونحن أصحاب القافلة بما فيها !
نملك كل الخيرات والآلاف منا يخرجون قبل بزوغ الشمس ليزاحموا عمال النظافة على الأزبال بحثاً عن شيء يصلح للبيع وأي حياة هذه التي تقف أسباب بقائها على كومة من الأزبال؟.
نملك كل الخيرات ولا يجد أكثرنا سقفا لا تهدده إنذارات الإخلاء غير القابلة للاستئناف أو حتى المناقشة من قبل أصحاب الأملاك أو نسكن في خرائب عشوائية لا تليق أن تكون قبورا للموتى.
نملك كل الخيرات ونسبة الفقر في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة البطالة في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الجرائم في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الجهل في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
نملك كل الخيرات ونسبة الأخطاء الطبية في تزايد فاتحة ذراعيها تصيح كل يوم هل من مزيد!!
وبحسب دراسة لبعض المعاهد الاقتصادية فإن نسبة الفقر تلتهم أكثر من خمس عدد سكان السعودية مابين ذوي الدخل المتوسط والمحدود والذين لا يملكون دخل
ومع ذلك تشير هذه الدراسة إلى أن تخفيض واحد في المئة فقط من التخصيصات كفيل بتجاوز خط الفقر بقليل
إذن نحن نملك من وفرة المال ما يجعل نسبة بسيطة كهذه من ميزانيتنا قادرة على حل مشكلة ملايين الفقراء فأيّ وفرة أكثر من هذه ولماذا لا يزال الملايين تحت خط الفقر محاصرين بأشواك لا حصر لها فالبطالة لم يكسر ظهرها ثقل الميزانيات
بل بقيت تتصدر قائمة الهموم ومثلها مشكلة السكن المريرة وقلة الخدمات أو حتى انعدامها وأكثرها إيلاما ًمشكلة الأرامل والأيتام
فالنسب المطروحة في وسائل الإعلام تبعث على الخوف من حدوث كوارث إنسانية مستقبلية ووزارة الشؤون الاجتماعية تعمل بقاعدة (بالخبز وحده يحيا الانسان )
فالمسؤولون الذين يتقاضون الملايين شهريا يؤمنون أن ثلاثة آلاف ريال أو تزيد قليلا تستطيع أن تعيل أسرة سحقت معيلها ماكنة الفقر
هذا لمن استطاع من هؤلاء الفقراء والايتام أن ينجز فروض الدوائر الرسمية التي لا تنتهي وصولا إلى ما يسمى راتباً تحفيزياً للعمل مثل حافز من باب التساهل اللغوي ليس إلا الذي أصبح مهزلة العصر الحديث
وفي الضفة الأخرى يزداد الأغنياء غنى ويغتال المفسدون كل أمل لهؤلاء الملايين من الفقراء بل ينهبون حقهم في الحياة جملة وتفصيلا.
ليس خرقا للنواميس في بلد مثل السعودية أن يشبع فقير بعد جوع أو حتى يغتني بعد فقر بل لم يخرج خطوة واحدة عن جادة حقه في الحياة
طالما أن الجميع متساوون في الحقوق أولا ً وأن الخالق العظيم هو من منحنا هذه النعمة ثانياً
لكن الخرق الفاضح لطبائع الأشياء يفصح جليا ًعن نفسه عندما تكون النتائج غريبة تماما عن المقدمات أن نكون أغنياء بمنطق كل قوانين الحساب وبشهادة جميع الإحصائيات الإقتصادية لكننا مع ذلك
لا نملك شيئا وأكثر من ذلك خرقاً أن تقفز فئة قليلة من ضفة العدم إلى ضفة المليارات مباشرة تاركة وراءها جبالا ً من الأسئلة.
مايحدث اليوم رغم أرتفاع الانفاق ورغم ارتفاع الايرادات ورغم إنخفاض الدين العام
ورغم إرتفاع الإحتياطيات الموجودة لدينا الا لو تتم مقارنة بين عامي 2012م وعام 1998م
لا وجدنا في عام 1998م وصل الدين العام إلى أكثر 110% من حجم الاقتصاد
وفي ذلك الوقت كان معدل البطالة ثلث معدلة اليوم وكان معدل الفقر في ذلك الوقت
لا يكاد يذكر امام معدل فقر اليوم هنا نكتشف التناقض!!
ومن هذه النقطة أنا أتحدى وزارة المالية والعمل والتخطيط والخدمة المدنية أن توجد وظائف لربع العاطلين عن العمل اليوم
لماذا لأنك أنت أيها المسئول تضحك على نفسك لا تضحك علي كمواطن سعودي!!
لا يمكن أن تخلق فرصة عمل وأنت لم تخلق مشاريع ومن يتحدث بغير هذا المنطق أنا مستعد لمواجهته.
لو ان الفقر رجلا لقتلته..قالها عمر بن الخطاب
فماذا فعل مسؤولينا بالفقر!!؟
ممدوح العضيباوي