تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لنَ نبْقَى فيِ الحَيـآةً ..إنَ لم نقـَآتل يأسّنـآ


мσση♥
2012-09-06, 12:57 AM
السلام عليكم ~
تَتأرْجحُ فِي وَسطِ اُرْجوحَتِهآ العَتِيقَة
و يَعْلوُ مُحيَاهَا / الإنْكِسآرْ و الذُبُول
مُطأْطِأةً رَأْسَها .. تُخبئْ عَيْنَيهَآ آلجَمِيلَتَينْ خلْف خُصَيْلآت شَعْرِها الذَهَبيْ
مُمْسكةً بِحبَال أُرْجوحَتِها المُهْترئْ
تتَشَبثْ بِهِ و كَأنّه أمَلُهَا الوَحيّد بَعْدَ أنْ أنقَطعْ الـآمَآن




لَمْ يَبقَى لَهَا سِوَى أُرْجُوحَةٍ مُهَشَمة ..
أشْبَهُ بِقَلْبهَا الّذيْ تَحَطَم جِراءَ حَادِثَاتِ المَاضيْ





يَترَاءَا لِلعَابِرينَ القِلَالْ بِأَنّهآ شَبحٌ لِـ إمْرأةٍ كَالْمَلاكْ قَدْ ظَهرَ لَيْلةَ اكْتِمَال القَمرْ
فَهِيَ تَفُوقُ جَمَالَ حَسْنَاواتِ مَدِينَتِها المُتْرفِينْ





تَنْظُرُ بِبطئْ شَديّد يُمْنةً و يُسْره تَبْحَثُ عنْ الآمَانْ ..
لـآ بلْ تَبحثْ عنْ يَدٍ تُصَافِحهَا و تنْتشِلُها منْ واقِعٍ مَريرْ



لكنْ سُرْعان مَا أغْمَضتْ عَيْنآهَا ..
فَهي عَلَى يَقيْن بِأَنّها لنْ تَجِدْ الاكفُف المَرْسومَة فيْ أحْلَامِها



بِخفةٍ ضَربتْ بِقَدَمِها الأرْض لِتهْتزّ أُرْجوحَتِها ..
و بِصوْتٍ هَامِس أمْتَزج معَ صَرِيّر أُرجُوحَتهَآ
غنّتْ أغَانيْ السَعَادة و الأَملْ ..



" لنْ نبْقَى فِي الحَيَاة.. إنْ لَـمْ نُقـــــاتِلْ يَــأسُــنآ
سَنضَلُ بِلبَاسِ الحِدَادْ .. إنْ ذَهَبَ الأَملُ عَنُنَآ "




إسْتَجْمعتْ قِوَآهَا لِمُحَاولةِ الوُقُوفْ ..
و مَازالتْ تُردِدْ فِي دَاخِلهَا الأمَلْ ..
تَمْحُو ذِكْريَاتهَا التَعِيسَة .. وتُبْقي صُور المَاضيْ المُلوّنه أمَامَ عَيْنيهَا



هَتَفتْ بِصوْتٍ حَزين تَزْعُم أنّه عَذْبٌ جَميلْ
" سَأمْضيْ وإنْ كَان شَبحُ المَاضيْ يُداهِمُني "



اسْتَطاعَتْ الوُقُوفْ لكِنّهَا و بِلمْحِ البَصرْ جَثتْ عَلى رُكْبتَيْهآ
أغْمَضتْ عَيْنآهَا بأَلمْ و ذَاقَ لِسَانَها مِلْحُ دَمْعِهآ الأُجَاجْ



لِبرْهةٍ إسْتَعَآدةْ هِمّتَهآ ، وأمْسَكتْ بِحِبَال أَملِهَا ..
بَدأْتْ بِالعُلوْ حَتَى أسْتقَامتْ ..
لَمْ تَنْحَنيْ ولَمْ تَسْقطْ
ولَمْ تَجْعَلْ لِليأْسْ بَاباً يَدْخُل مِنْه



إبْتهجَ مَبْسمِهآ مِنْ شدّة الفَرحْ
و سَمحَتْ لِعيْنيْها المُخْتبَئتَانِ بِالخُرُوجْ
لِترَى نـــُورَ المُسْتقْبلْ القَادِمْ
و هَمستْ لِقَلْبهَا الصَغِيرْ :
" الْدُنيآ لنْ تَصْفو لِأحَدْ ولَنْ تَقِفْ مِنْ أجْلِ عَيْنٍ بَكتْ
هِيَ ستَمْضي و سَتَبثُ سُمُومِها و سِهَامِا فِيْ كُلِ مَكَانْ
و نَحْنُ عَليْنَا الصُمُودْ و مُقَاتَلتِهَا "