اللجنة الإخبارية
2009-11-03, 07:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الكرام
الرجاء المحاورة بعلم وهدوء وأناة وإنصاف
يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
في كل حين نسمع من ينكر على حماس عدم تطبيقها للحدود
فهل هي معذورة شرعا ؟
أقول والعلم عند الله أن حماس من هذه الناحية معذورة شرعا
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله
(....المثال الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تقطع الأيدي في الغزو رواه أبو داود
فهذا حد من حدود الله تعالى وقد نهى عن إقامته في الغزو خشية أن يترتب عله ما هو أبغض إلى الله من تعطيله أو تأخيره من لحوق صاحبه بالمشركين حمية وغضبا كما قاله عمرو أبو الدرداء وحذيفة وغيرهم
وقد نص أحمد وإسحاق بن راهويه والأوزاعي وغيرهم من علماء الإسلام على أن الحدود لا تقام على ارض العدو وذكرها أبو القاسم الخرقي في مختصره فقال لا يقام الحد على مسلم في أرض العدو
وقد أتى بشر بن أرطاة برجل من الغزاة قد سرق مجنة فقال لولا أني سمعت رسول الله ص - يقول لا تقطع الأيدي في الغزو لقطعت يدك رواه أبو داود وقال أبو محمد المقدسي وهو إجماع الصحابة)
ثم سرد الإمام بن القيم قصصا كثيرة فيها تأخير حد أو تعطيله وقال
( قلت وأكثر ما فيه تأخير الحد لمصلحة راجحة إما من حاجة المسلمين إليه أو من خوف ارتداده ولحوقه بالكفار وتأخير الحد لعارض أمر وردت به الشريعة كما يؤخر عن الحامل والمرضع وعن وقت الحر والبرد والمرض فهذا تأخير لمصلحة المحدود فتأخيره لمصلحة الإسلام أولى )
إذا يا عباد الله
هذه قاعدة قيمة ونافعة من ابن القيم رحمه الله
ومضمونها جواز تأخير أو تعطيل الحد لمصلحة راجحة للمسلمين كالغزو مثلا وأهل كل بلد أدرى بظروفهم
أليست حماس في حالة حرب مع اليهود ؟
بل في ظني أن حالة حماس لو طبقت الحدود ستكون أسواء من الحالة التي كان فيها الصحابة في الغزو
ألا يخشى من إقامة الحدود انضمام كثير من الناس إلى حركة فتح المرتدة ؟
أظن لو شددت حماس وأقامة الحدود وفرضت الصلاة لحصل من الضرر الشيء الكثير
وقد يقول غيري غير ما أقول فالمسألة إذا خاضعة للاجتهاد ولا تصل إلى حد الكفر
وأنا هنا لا أقول ببراءة حماس من الأخطاء فما من جماعة إلا وفيها أخطاء لكن في هذه النقطة بالذات فالحق فيها مع حماس
وقد رأينا بعض الحركات التي حاولت فرض الحدود على الناس قبل التقبل النفسي لأحكام الشرع كيف نفر الناس منها !
فهلا تركنا العجلة وتعلمنا العلم وعرفنا مقاصد الشرع حتى لا نقع في ورطات كبيرة
هلا تركنا الكلام لأهل العلم فهم أدرى بمقاصد الشرع
هل يجوز لكل من تعلم حرفين أن يتصدر للكلام في قضايا المسلمين ويحلل ويحرم ويفتي !!
نسأل الله الثبات
اللهم أرنا الحق حقا وازقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
الإخوة الكرام
الرجاء المحاورة بعلم وهدوء وأناة وإنصاف
يقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا يجرمنكم شنئان قوم على أن لا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى)
في كل حين نسمع من ينكر على حماس عدم تطبيقها للحدود
فهل هي معذورة شرعا ؟
أقول والعلم عند الله أن حماس من هذه الناحية معذورة شرعا
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله
(....المثال الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تقطع الأيدي في الغزو رواه أبو داود
فهذا حد من حدود الله تعالى وقد نهى عن إقامته في الغزو خشية أن يترتب عله ما هو أبغض إلى الله من تعطيله أو تأخيره من لحوق صاحبه بالمشركين حمية وغضبا كما قاله عمرو أبو الدرداء وحذيفة وغيرهم
وقد نص أحمد وإسحاق بن راهويه والأوزاعي وغيرهم من علماء الإسلام على أن الحدود لا تقام على ارض العدو وذكرها أبو القاسم الخرقي في مختصره فقال لا يقام الحد على مسلم في أرض العدو
وقد أتى بشر بن أرطاة برجل من الغزاة قد سرق مجنة فقال لولا أني سمعت رسول الله ص - يقول لا تقطع الأيدي في الغزو لقطعت يدك رواه أبو داود وقال أبو محمد المقدسي وهو إجماع الصحابة)
ثم سرد الإمام بن القيم قصصا كثيرة فيها تأخير حد أو تعطيله وقال
( قلت وأكثر ما فيه تأخير الحد لمصلحة راجحة إما من حاجة المسلمين إليه أو من خوف ارتداده ولحوقه بالكفار وتأخير الحد لعارض أمر وردت به الشريعة كما يؤخر عن الحامل والمرضع وعن وقت الحر والبرد والمرض فهذا تأخير لمصلحة المحدود فتأخيره لمصلحة الإسلام أولى )
إذا يا عباد الله
هذه قاعدة قيمة ونافعة من ابن القيم رحمه الله
ومضمونها جواز تأخير أو تعطيل الحد لمصلحة راجحة للمسلمين كالغزو مثلا وأهل كل بلد أدرى بظروفهم
أليست حماس في حالة حرب مع اليهود ؟
بل في ظني أن حالة حماس لو طبقت الحدود ستكون أسواء من الحالة التي كان فيها الصحابة في الغزو
ألا يخشى من إقامة الحدود انضمام كثير من الناس إلى حركة فتح المرتدة ؟
أظن لو شددت حماس وأقامة الحدود وفرضت الصلاة لحصل من الضرر الشيء الكثير
وقد يقول غيري غير ما أقول فالمسألة إذا خاضعة للاجتهاد ولا تصل إلى حد الكفر
وأنا هنا لا أقول ببراءة حماس من الأخطاء فما من جماعة إلا وفيها أخطاء لكن في هذه النقطة بالذات فالحق فيها مع حماس
وقد رأينا بعض الحركات التي حاولت فرض الحدود على الناس قبل التقبل النفسي لأحكام الشرع كيف نفر الناس منها !
فهلا تركنا العجلة وتعلمنا العلم وعرفنا مقاصد الشرع حتى لا نقع في ورطات كبيرة
هلا تركنا الكلام لأهل العلم فهم أدرى بمقاصد الشرع
هل يجوز لكل من تعلم حرفين أن يتصدر للكلام في قضايا المسلمين ويحلل ويحرم ويفتي !!
نسأل الله الثبات
اللهم أرنا الحق حقا وازقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه