صرخة ألم
2009-11-02, 09:26 PM
مدارس دار الأمان الأهلية تجسيد لسوء المعاملة ..
قصة عشق مع التدريس بدأت منذ طفولتي وظلت تكبر بداخلي ولم أجد بدًا من السعي وراء المدارس الخاصة رغم معاناة سابقة .. قبل ثلاث سنوات ، بعد أربعة أشهر إلا قليلًا ، وقبل نهاية الفصل الدراسي الأول تم فصلي من إحدى المدارس الخاصة والسبب : أكاذيب وشكاوى من طالبات فصل واحد فقط ، علمًا بأني كنت أدرس أربع فصول ..
بعد هذه المدة عدت مجددًا للمدارس الخاصة ، وكان نصيبي هذه المرة في مدارس دار الأمان الأهلية .. حقيقة منذ أول يوم لم أرتح فيها ، والسبب المديرة .. لم نرشح للمقابلة الشخصية إلا بعد أن أعطت تعاليم علينا الالتزام بها .. طأطأنا رءوسنا أن حسنًا رغم أنه من بين التعاليم أمرًا لم أستطع استيعابه أبدًا : تعلمون ، مدرسة خاصة ويجب أن لا يقل معدل الطالبة عن 9 / 10 .. تجاهلته ونصب عيني الوظيفة .. في أول أيام الدراسة هاتفوني وذهبت ، ووقعنا العقد ..
ومع أول يوم من سبقتني من المعلمات بتن يخبرنني بما أملته عليهن ..
يجب أن تعطي الطالبة تلخيصًا قبل الاختبار .. يجب أن تعيدي للطالبة اختبارها ، أو عمل تحسين حتى تحصل على الـ 9 درجات كأقل تقدير .. فقط أسمع وتمر في رأسي أسئلة : هل سأستمر ؟ وإلامَ ؟ وفي النفس يقين أن لا .. وتأكد ذلك حين أكملت إحداهن : ومن لم ترض ، لترحل فألف ملف في الانتظار ..
هل لأنا محتاجون هكذا نعامل ؟ أم لأنهم أصحاب قرار ؟ أيًا كان السبب ، لن أرضى بأن أعامل هكذا ..
وأعلنتها أمام الجميع : لن أعمل شيئًا أعرف أنه مخالف ، فأنا مساءلة أمام الله قبل الإدارة .. سأتحايل بما أضمن به البقاء ، وفي النهائي لن أتنازل .. فتصعقني إحداهن : معلمة سابقة فعلت ما تنوين فعله مرة ، وكان جزاؤها عدم تجديد العقد .. ليس لأنها لم تعطي ملخصات فقط ، بل لأنها رفضت أن تمنح الطالبة درجة إضافية بعد فتح ورقة الإجابة ورغم الضغط عليها ..
بعد أربعة أيام ، وكان هذا اليوم هو اليوم السادس لمعلمة فيزياء في المدرسة .. طلبتها المديرة لتخبرها بإنهاء عقدها وببساطة ، لأن الطالبات قيمن آداءك وقالوا : / ما تعرفي تشرحي / .. !! مدرسة فيزياء متخرجة حديثًا ، بـ 24 حصة ولا تمنح إلا فرصة واحدة وتحددها طالبات .. !!
في اليوم الثاني تستوقفني إحدى الإداريات لتوصل لي شكوى طالبات كنت على يقين بأنها ستصل .. لا أحتمل قلة الاحترام ، وعزة نفسي فوق كل شيء .. لكن الغريب أن من بين الشكاوى أمورًا لم أفعلها ويبدو أن الطالبات / يبغو يطيروني / فقد صرحوا بها لإحدى المعلمات ، وما يؤلم ما قالته الإدارية : / عمومًا حسوي استبيان بعد أسبوعين وبشوف / .. !! هل سأنتظر ما ستقرره الطالبات .. ؟! لن يكون أبدًا ، ومن هنا عزمت على الرحيل ، ولكن أجلته حتى لا أشعر أني تعجلت ...
في نفس اليوم ، جولة لمديرة المدرسة على الفصول تنهيها بغرفة المعلمات .. لم يخطر ببالي أن يكون لي عمل في المدرسة إلا التدريس ، ولكن في " دار الأمان " هيئي نفسك لكل شيء .. وكأننا أجراء نسد النقص ..
الفصول التي أحالتها الطالبات كشكولًا هي مسئوليتنا نحن ، فيجب أن نعيد بريقها ، إما بإقناع الطالبة بالدفع ، أو / تدفعي إنتي من جيبك / .. !!
غرفة المعلمات التي استقبلونا فيها بمكتب مكسور ، وكرسي معاق ، وبدرج مفقود هي مرآتنا ، ويجب أيضًا أن نتولاها صقلًا .. !!
ممرات المدرسة ، أو كما اسمتها ، أركانًا ، يشغل حيزها أعمالًا عفا الدهر عليها ، وغدت مأوى العناكب ، وعلى المعلمات أن تتولى تجديدها .. !!
طالبات لا تضع اعتبارًا لـ مديرة أو مساعدة علينا ترويضهن ، وإلا أي تصرف مسيء من الطالبة هو نقص في شخصياتنا .. !! بدءً من عدم الانضباط بالطابور ، ومدغ اللبان ووضع الروج ، وحتى هروبهن من الحصص .. !!
كل هذه الواجبات إنما كانت أوامر ، وبصوت عالٍ ، وفي وقت الفسحة .. وعليكم أن تعدوا كم طالبة ستمر أمام الغرفة .. !!
وماذا بعد .. ؟ هل بقي شيء يؤخر القرار .. ؟ شيء واحد فقط وحصل ..
اليوم التالي ، معلمة لغة إنجليزية ، وبعد أسبوع من العمل ، يلغى عقدها لأنها ليست أهلًا للتدريس ... !! سؤال وجيه توجهت به المعلمة للمديرة : من يقول ولم يحضر أحدٌ ليقيمني .. ؟ فقالت : الطالبات _ صاحبات القرار _ أخبرت أنك تكتبين الكلمات خطأ ، ونطقك لها خاطئ أيضًا .. !!
معلمتان ترحلان بتقييم طالبات ، والصاعق أن مستوى طالبات المدرسة دون المتوسط .. فيزياء ولغة إنجليزية ، وأي المواد أصعب على الطالبات منها حتى يترك قول الفصل لهن ..
أنهيت يومي السادس ، وعزمت على عدم عودة لمدارس خاصة ، وفي القلب غصة ، ليست بسبب الفقد ، ولكن لأن آمالنا وطموحاتنا صارت رهنا لأصحاب قرار لا يفكرون إلا بمصالحهم ..
السابق إنما هو شكوى على مدريرة تتجاهل الأنظمة ، ونسيت أنها ممثلة إدارة التربية والتعليم ، ورجاء لأهل النخوة أن يفتحوا في الآفاق دربًا لأحلامنا لتحلق بعيدًا عمن حلمه تقطيع أجنحتها ..
قصة عشق مع التدريس بدأت منذ طفولتي وظلت تكبر بداخلي ولم أجد بدًا من السعي وراء المدارس الخاصة رغم معاناة سابقة .. قبل ثلاث سنوات ، بعد أربعة أشهر إلا قليلًا ، وقبل نهاية الفصل الدراسي الأول تم فصلي من إحدى المدارس الخاصة والسبب : أكاذيب وشكاوى من طالبات فصل واحد فقط ، علمًا بأني كنت أدرس أربع فصول ..
بعد هذه المدة عدت مجددًا للمدارس الخاصة ، وكان نصيبي هذه المرة في مدارس دار الأمان الأهلية .. حقيقة منذ أول يوم لم أرتح فيها ، والسبب المديرة .. لم نرشح للمقابلة الشخصية إلا بعد أن أعطت تعاليم علينا الالتزام بها .. طأطأنا رءوسنا أن حسنًا رغم أنه من بين التعاليم أمرًا لم أستطع استيعابه أبدًا : تعلمون ، مدرسة خاصة ويجب أن لا يقل معدل الطالبة عن 9 / 10 .. تجاهلته ونصب عيني الوظيفة .. في أول أيام الدراسة هاتفوني وذهبت ، ووقعنا العقد ..
ومع أول يوم من سبقتني من المعلمات بتن يخبرنني بما أملته عليهن ..
يجب أن تعطي الطالبة تلخيصًا قبل الاختبار .. يجب أن تعيدي للطالبة اختبارها ، أو عمل تحسين حتى تحصل على الـ 9 درجات كأقل تقدير .. فقط أسمع وتمر في رأسي أسئلة : هل سأستمر ؟ وإلامَ ؟ وفي النفس يقين أن لا .. وتأكد ذلك حين أكملت إحداهن : ومن لم ترض ، لترحل فألف ملف في الانتظار ..
هل لأنا محتاجون هكذا نعامل ؟ أم لأنهم أصحاب قرار ؟ أيًا كان السبب ، لن أرضى بأن أعامل هكذا ..
وأعلنتها أمام الجميع : لن أعمل شيئًا أعرف أنه مخالف ، فأنا مساءلة أمام الله قبل الإدارة .. سأتحايل بما أضمن به البقاء ، وفي النهائي لن أتنازل .. فتصعقني إحداهن : معلمة سابقة فعلت ما تنوين فعله مرة ، وكان جزاؤها عدم تجديد العقد .. ليس لأنها لم تعطي ملخصات فقط ، بل لأنها رفضت أن تمنح الطالبة درجة إضافية بعد فتح ورقة الإجابة ورغم الضغط عليها ..
بعد أربعة أيام ، وكان هذا اليوم هو اليوم السادس لمعلمة فيزياء في المدرسة .. طلبتها المديرة لتخبرها بإنهاء عقدها وببساطة ، لأن الطالبات قيمن آداءك وقالوا : / ما تعرفي تشرحي / .. !! مدرسة فيزياء متخرجة حديثًا ، بـ 24 حصة ولا تمنح إلا فرصة واحدة وتحددها طالبات .. !!
في اليوم الثاني تستوقفني إحدى الإداريات لتوصل لي شكوى طالبات كنت على يقين بأنها ستصل .. لا أحتمل قلة الاحترام ، وعزة نفسي فوق كل شيء .. لكن الغريب أن من بين الشكاوى أمورًا لم أفعلها ويبدو أن الطالبات / يبغو يطيروني / فقد صرحوا بها لإحدى المعلمات ، وما يؤلم ما قالته الإدارية : / عمومًا حسوي استبيان بعد أسبوعين وبشوف / .. !! هل سأنتظر ما ستقرره الطالبات .. ؟! لن يكون أبدًا ، ومن هنا عزمت على الرحيل ، ولكن أجلته حتى لا أشعر أني تعجلت ...
في نفس اليوم ، جولة لمديرة المدرسة على الفصول تنهيها بغرفة المعلمات .. لم يخطر ببالي أن يكون لي عمل في المدرسة إلا التدريس ، ولكن في " دار الأمان " هيئي نفسك لكل شيء .. وكأننا أجراء نسد النقص ..
الفصول التي أحالتها الطالبات كشكولًا هي مسئوليتنا نحن ، فيجب أن نعيد بريقها ، إما بإقناع الطالبة بالدفع ، أو / تدفعي إنتي من جيبك / .. !!
غرفة المعلمات التي استقبلونا فيها بمكتب مكسور ، وكرسي معاق ، وبدرج مفقود هي مرآتنا ، ويجب أيضًا أن نتولاها صقلًا .. !!
ممرات المدرسة ، أو كما اسمتها ، أركانًا ، يشغل حيزها أعمالًا عفا الدهر عليها ، وغدت مأوى العناكب ، وعلى المعلمات أن تتولى تجديدها .. !!
طالبات لا تضع اعتبارًا لـ مديرة أو مساعدة علينا ترويضهن ، وإلا أي تصرف مسيء من الطالبة هو نقص في شخصياتنا .. !! بدءً من عدم الانضباط بالطابور ، ومدغ اللبان ووضع الروج ، وحتى هروبهن من الحصص .. !!
كل هذه الواجبات إنما كانت أوامر ، وبصوت عالٍ ، وفي وقت الفسحة .. وعليكم أن تعدوا كم طالبة ستمر أمام الغرفة .. !!
وماذا بعد .. ؟ هل بقي شيء يؤخر القرار .. ؟ شيء واحد فقط وحصل ..
اليوم التالي ، معلمة لغة إنجليزية ، وبعد أسبوع من العمل ، يلغى عقدها لأنها ليست أهلًا للتدريس ... !! سؤال وجيه توجهت به المعلمة للمديرة : من يقول ولم يحضر أحدٌ ليقيمني .. ؟ فقالت : الطالبات _ صاحبات القرار _ أخبرت أنك تكتبين الكلمات خطأ ، ونطقك لها خاطئ أيضًا .. !!
معلمتان ترحلان بتقييم طالبات ، والصاعق أن مستوى طالبات المدرسة دون المتوسط .. فيزياء ولغة إنجليزية ، وأي المواد أصعب على الطالبات منها حتى يترك قول الفصل لهن ..
أنهيت يومي السادس ، وعزمت على عدم عودة لمدارس خاصة ، وفي القلب غصة ، ليست بسبب الفقد ، ولكن لأن آمالنا وطموحاتنا صارت رهنا لأصحاب قرار لا يفكرون إلا بمصالحهم ..
السابق إنما هو شكوى على مدريرة تتجاهل الأنظمة ، ونسيت أنها ممثلة إدارة التربية والتعليم ، ورجاء لأهل النخوة أن يفتحوا في الآفاق دربًا لأحلامنا لتحلق بعيدًا عمن حلمه تقطيع أجنحتها ..