اللجنة الإخبارية
2009-11-02, 10:30 AM
كتبت هذا الردّ في موضوع من اتهم الغزالي بالسحر فقلت أفرده كموضوع خاص لعل فيه فوائد أعمّ والله أعلم
هناك رجال في التاريخ عملوا للدين ما اقتضتها أحوال عصرهم و هم المجدّدين حقّا
ثم بعد أن ذهبوا ركب قطار ثمرة أعمالهم كل من هبّ و دبّ، فشُوّه صورة ذلك الإمام بانتماء من جاء بعده بسنين إليه...واختلفت الظروف في عصرهم لكن اتخذوا منهج ذلك الإمام دين لا يبدّل...
فمثلاً الغزالي رحمه الله جاء في زمن حكم المسلمون الدنيا و غرقوا في الشهوات و في العلوم الغريبة التي قابلتهم نتيجة دخول الشعوب الأخرى تحت تأثير الدولة العباسية و ما بعدها...و كان الغزالي وقتها أكبر علماء العراق لكنه أدرك أن ليس أساس العلم في الفتاوى و لكن في تقوى العبد لربّه و فهمه له فترك الحضارة و عاش في البرية لسنين و في ذلك الوقت ألّف "إحياء علوم الدين" و لكن بعد أن مات بعقود و قرون أصبح يترجم كلامه حسب أهواء الناس والكل ينتمي للغزالي...فجاء لهم ..
ابن تيمية رحمه الله...ليحذر من الغرق في هذا الفهم الخاطئ للتقوى والزهد والتي أصبحت شعائر غريبة و كذلك ليحيي فهم الولاء والبراء و وجوب الجهاد بعد أن ذاق المسلمين طعم الاحتلال الأجنبي علي أيدي المغول...و كل ذلك كان أولويات عصره...
و عندما انتشرت البدع والخرافات بعد مرّ القرون إلى أن أصبحت خطرة تهدد جزيرة العرب جاء لهم المجدّد الشيخ محمّد بن عبدالوهاب ليقوم بما اقتضتها عصره و هو تطهير جزيرة العرب من خطورة تلك الأعمال والاعتقادات...و يجيئك اليوم من ينتسبون إليه يحرّفون كلامه لتوافق أهوائهم و يكفرون غيرهم مثلا و اتخذوا طاعة ولي الأمر من أركان التوحيد و الشيخ محمد ابن عبدالوهاب منهم برئء
و كذلك الحال مع الإمام المجدّد كما نحسبه حسن البنّا رحمه الله جاء في زمن سقط فيها الخلافة لأول مرة و انقسم المسلمون إلى دول و دويلات كثيرة فقام بواجب عصره و هو توحيد صفوف المسلمين و تذكرتهم بأخوتهم ليسمّوا بالإخوان المسلمين ليردّوها
فاستشهد و مرّ السنين و زاد غطرسة السلاطين و ولائهم للكفار لكن من انتموا إلى الإمام حسن البنّا رفضوا أن يقوموا بواجب عصرهم و هو الكفر التام بالطاغوت و الخروج عليه بعد ان ظهر كفره لجميع الثقلين... وجاء رجال من ذلك الحين إلى حيننا عملوا بما اقتضتها زمنهم منهم سيد قطب و الشيخ عبدالله عزّام رحمهما الله
إلى أن اجتمع الكفر والزندقة كلها في العالم تحت عبادة إله أعور تسمّى أمريكا...فجاء لهم الأسد الهصور أسامة بن لادن حفظه الله واتبع سنة نبينا في الهجرة والجهاد...هكذا نحسبه مجدد الزمان و قاهر الروس والأمريكان
فأقول رحم الله هؤلاء جميعاً كلهم عاش غريباً في عصره لكن أحيى الله بهم دينه في زمان كاد أن يضيع
و اسأل الله الثبات لأبي عبدالله فالسلسلة التي تربطه بهؤلاء الذين سبقوه سلسلة دم و دموع نعيش بعض ثمراتها اليوم والقادم أكبر و أفرح و أحلى...إن ثبتنا إن ثبتنا إن ثبتنا....اللهمّ ثبّت أقدامنا واغفر لنا زلّاتنا وانصرنا على من عادانا يا حيّ يا قيّوم
:a12:
هناك رجال في التاريخ عملوا للدين ما اقتضتها أحوال عصرهم و هم المجدّدين حقّا
ثم بعد أن ذهبوا ركب قطار ثمرة أعمالهم كل من هبّ و دبّ، فشُوّه صورة ذلك الإمام بانتماء من جاء بعده بسنين إليه...واختلفت الظروف في عصرهم لكن اتخذوا منهج ذلك الإمام دين لا يبدّل...
فمثلاً الغزالي رحمه الله جاء في زمن حكم المسلمون الدنيا و غرقوا في الشهوات و في العلوم الغريبة التي قابلتهم نتيجة دخول الشعوب الأخرى تحت تأثير الدولة العباسية و ما بعدها...و كان الغزالي وقتها أكبر علماء العراق لكنه أدرك أن ليس أساس العلم في الفتاوى و لكن في تقوى العبد لربّه و فهمه له فترك الحضارة و عاش في البرية لسنين و في ذلك الوقت ألّف "إحياء علوم الدين" و لكن بعد أن مات بعقود و قرون أصبح يترجم كلامه حسب أهواء الناس والكل ينتمي للغزالي...فجاء لهم ..
ابن تيمية رحمه الله...ليحذر من الغرق في هذا الفهم الخاطئ للتقوى والزهد والتي أصبحت شعائر غريبة و كذلك ليحيي فهم الولاء والبراء و وجوب الجهاد بعد أن ذاق المسلمين طعم الاحتلال الأجنبي علي أيدي المغول...و كل ذلك كان أولويات عصره...
و عندما انتشرت البدع والخرافات بعد مرّ القرون إلى أن أصبحت خطرة تهدد جزيرة العرب جاء لهم المجدّد الشيخ محمّد بن عبدالوهاب ليقوم بما اقتضتها عصره و هو تطهير جزيرة العرب من خطورة تلك الأعمال والاعتقادات...و يجيئك اليوم من ينتسبون إليه يحرّفون كلامه لتوافق أهوائهم و يكفرون غيرهم مثلا و اتخذوا طاعة ولي الأمر من أركان التوحيد و الشيخ محمد ابن عبدالوهاب منهم برئء
و كذلك الحال مع الإمام المجدّد كما نحسبه حسن البنّا رحمه الله جاء في زمن سقط فيها الخلافة لأول مرة و انقسم المسلمون إلى دول و دويلات كثيرة فقام بواجب عصره و هو توحيد صفوف المسلمين و تذكرتهم بأخوتهم ليسمّوا بالإخوان المسلمين ليردّوها
فاستشهد و مرّ السنين و زاد غطرسة السلاطين و ولائهم للكفار لكن من انتموا إلى الإمام حسن البنّا رفضوا أن يقوموا بواجب عصرهم و هو الكفر التام بالطاغوت و الخروج عليه بعد ان ظهر كفره لجميع الثقلين... وجاء رجال من ذلك الحين إلى حيننا عملوا بما اقتضتها زمنهم منهم سيد قطب و الشيخ عبدالله عزّام رحمهما الله
إلى أن اجتمع الكفر والزندقة كلها في العالم تحت عبادة إله أعور تسمّى أمريكا...فجاء لهم الأسد الهصور أسامة بن لادن حفظه الله واتبع سنة نبينا في الهجرة والجهاد...هكذا نحسبه مجدد الزمان و قاهر الروس والأمريكان
فأقول رحم الله هؤلاء جميعاً كلهم عاش غريباً في عصره لكن أحيى الله بهم دينه في زمان كاد أن يضيع
و اسأل الله الثبات لأبي عبدالله فالسلسلة التي تربطه بهؤلاء الذين سبقوه سلسلة دم و دموع نعيش بعض ثمراتها اليوم والقادم أكبر و أفرح و أحلى...إن ثبتنا إن ثبتنا إن ثبتنا....اللهمّ ثبّت أقدامنا واغفر لنا زلّاتنا وانصرنا على من عادانا يا حيّ يا قيّوم
:a12: