اللجنة الإخبارية
2009-11-01, 07:40 PM
نتنياهو يعيش "نشوة النصر" بعد كسب دعم الأمريكيين حول الاستيطان
واشنطن تراجعت عن تمسّكها بوقف المستوطنات
مستوطنات إسرائيلية قرب القدس المحتلة
القدس المحتلة - أ ف ب
شعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشوة الانتصار، بعدما تلقى، الأحد 1-11-2009، دعم واشنطن في الدعوة لاستئناف مفاوضات السلام دون تجميد مسبق للاستيطان كما يطالب الفلسطينيون.
إذ أمل نتنياهو، قبل انعقاد مجلس الوزراء الأسبوعي أن "يدرك الفلسطينيون ان عليهم الالتزام بعملية السلام لان ذلك من مصلحتهم ومصلحتنا ايضاً". وأضاف "لتحريك عملية السلام سهلنا حياة الفلسطينيين اليومية وأثبتنا اننا مصممون على فعل ما لم تفعله اي حكومة اسرائيلية اخرى منذ انطلاق هذه العملية قبل 16 سنة".
وأكد ان الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيبقى يوماً اضافياً في المنطقة لأن "جهوداً منسقة تبذل لإتاحة استئناف عملية السلام".
وأمس، دعمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، طلب نتنياهو استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في اقرب وقت ودون شرط مسبق. وقد علقت هذه المفاوضات منذ الهجوم الاسرائيلي نهاية السنة الماضية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني. وقالت كلينتون "اريد ان ارى الطرفين يبدآن المفاوضات في اقرب وقت ممكن"، معتبرة اقتراحات نتنياهو حول تجميد الاستيطان "غير مسبوقة".
وأعرب نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني يعالون عن ارتياحه لهذا التحول بعد ان كانت الادارة الامريكية تطالب حتى الآن اسرائيل بتجميد كامل للاستيطان قبل البدء في مفاوضات السلام. وصرح للإذاعة العامة ان "الدليل ثابت على ان الولايات المتحدة هي افضل اصدقائنا وأن تمسك اسرائيل الحازم بمواقفها يأتي بثماره".
في المقابل، أثار هذا التحول غضب الفلسطينيين الذي جددوا رفضهم استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة الذي اعتبروه "العقبة الرئيسية امام السلام".
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة لفرانس برس: "لا يمكن ولا يجوز اعطاء اسرائيل اي تبرير او ذرائع للاستمرار فيه بل يجب وقفه فوراً"، مضيفاً ان "كل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس غير شرعي بكل اشكاله".
واعتبر الوزير الفلسطيني السابق زياد ابوزياد العضو في قيادة فتح ان "موقف ادارة اوباما يشكل خيبة امل كبيرة للفلسطينيين. إنه دليل على ان هذه الادارة ليست مختلفة عن سابقاتها". وأضاف بمرارة "يستحيل مواصلة المفاوضات طالما تعدل اسرائيل المعطيات على الارض وتستبق نتيجت تلك المفاوضات ببناء" المستوطنات.
من جانبه كتب جدعون ليفي في افتتاحية صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الليبرالية "لم تتمكن اي دولة اخرى من ثني الولايات المتحدة عن موقفها. لكن اسرائيل، الدولة المحتلة، تلقى معاملة مخالفة رغم انها تواصل الاستهزاء بأمريكا والعالم ببناء المستوطنات وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم".
لكن افرائيم انبار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بيغين-السادات في جامعة بار ايلان بتل ابيب اعتبر ان "الامريكيين أدركوا ان رؤيتهم المبدئية غير واقعية تماماً وأنهم لا يستطيعون الحصول على مزيد من التنازلات من نتنياهو المدعوم كثيراً من مواطنيه".
ويقيم نحو 300 ألف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية ونحو 200 الف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 لكن المجتمع الدولي لم يقبل ابداً ضمها ويعتبر الاستيطان غير شرعي.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/01/89896.html
واشنطن تراجعت عن تمسّكها بوقف المستوطنات
مستوطنات إسرائيلية قرب القدس المحتلة
القدس المحتلة - أ ف ب
شعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشوة الانتصار، بعدما تلقى، الأحد 1-11-2009، دعم واشنطن في الدعوة لاستئناف مفاوضات السلام دون تجميد مسبق للاستيطان كما يطالب الفلسطينيون.
إذ أمل نتنياهو، قبل انعقاد مجلس الوزراء الأسبوعي أن "يدرك الفلسطينيون ان عليهم الالتزام بعملية السلام لان ذلك من مصلحتهم ومصلحتنا ايضاً". وأضاف "لتحريك عملية السلام سهلنا حياة الفلسطينيين اليومية وأثبتنا اننا مصممون على فعل ما لم تفعله اي حكومة اسرائيلية اخرى منذ انطلاق هذه العملية قبل 16 سنة".
وأكد ان الموفد الامريكي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل سيبقى يوماً اضافياً في المنطقة لأن "جهوداً منسقة تبذل لإتاحة استئناف عملية السلام".
وأمس، دعمت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، طلب نتنياهو استئناف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين في اقرب وقت ودون شرط مسبق. وقد علقت هذه المفاوضات منذ الهجوم الاسرائيلي نهاية السنة الماضية على قطاع غزة الذي اسفر عن سقوط نحو 1400 قتيل فلسطيني. وقالت كلينتون "اريد ان ارى الطرفين يبدآن المفاوضات في اقرب وقت ممكن"، معتبرة اقتراحات نتنياهو حول تجميد الاستيطان "غير مسبوقة".
وأعرب نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني يعالون عن ارتياحه لهذا التحول بعد ان كانت الادارة الامريكية تطالب حتى الآن اسرائيل بتجميد كامل للاستيطان قبل البدء في مفاوضات السلام. وصرح للإذاعة العامة ان "الدليل ثابت على ان الولايات المتحدة هي افضل اصدقائنا وأن تمسك اسرائيل الحازم بمواقفها يأتي بثماره".
في المقابل، أثار هذا التحول غضب الفلسطينيين الذي جددوا رفضهم استئناف المفاوضات دون تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة الذي اعتبروه "العقبة الرئيسية امام السلام".
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابوردينة لفرانس برس: "لا يمكن ولا يجوز اعطاء اسرائيل اي تبرير او ذرائع للاستمرار فيه بل يجب وقفه فوراً"، مضيفاً ان "كل الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس غير شرعي بكل اشكاله".
واعتبر الوزير الفلسطيني السابق زياد ابوزياد العضو في قيادة فتح ان "موقف ادارة اوباما يشكل خيبة امل كبيرة للفلسطينيين. إنه دليل على ان هذه الادارة ليست مختلفة عن سابقاتها". وأضاف بمرارة "يستحيل مواصلة المفاوضات طالما تعدل اسرائيل المعطيات على الارض وتستبق نتيجت تلك المفاوضات ببناء" المستوطنات.
من جانبه كتب جدعون ليفي في افتتاحية صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية الليبرالية "لم تتمكن اي دولة اخرى من ثني الولايات المتحدة عن موقفها. لكن اسرائيل، الدولة المحتلة، تلقى معاملة مخالفة رغم انها تواصل الاستهزاء بأمريكا والعالم ببناء المستوطنات وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم".
لكن افرائيم انبار مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بيغين-السادات في جامعة بار ايلان بتل ابيب اعتبر ان "الامريكيين أدركوا ان رؤيتهم المبدئية غير واقعية تماماً وأنهم لا يستطيعون الحصول على مزيد من التنازلات من نتنياهو المدعوم كثيراً من مواطنيه".
ويقيم نحو 300 ألف اسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية ونحو 200 الف آخرين في القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل في 1967 لكن المجتمع الدولي لم يقبل ابداً ضمها ويعتبر الاستيطان غير شرعي.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/01/89896.html