اللجنة الإخبارية
2009-10-31, 12:40 AM
بالإضافة إلى ما ساقه الشيخ المحدث الطريفي من النصوص ، وقفت على هذا النص من رسالة "أحكام النظر إلى المحرّمات وما فيه من الخطر والآفات" ، للحافظ أبي بكر محمد بن عبدالله العامري (469 - 530 هـ) ، وهي ملحقة بكتاب "عرائس الغرر وغرائس الفكر في أحكام النظر" ، لعلي بن عطية الحموي الشافعي (... - 936 هـ)، كلاهما بتحقيق / محمد فضل عبدالعزيز مراد ، دار القلم. قال رحمه الله في صـ 285-287:
((...لا يجوز لوالي ناحية أو سلطان أن يقر المدعي من هذا مذهب أهل الفقر والتصوف مع جهله التام أن يستغوي بناموسه وتلبيسه الشباب من السوادية للأغنام وبعض النسوان بالإجتماع في مجلس ، واختلاط بينهم في عشرة أو سماع ، وبنفوس جاهلة وقلوب غافلة...[إلى أن قال]...ويوهمهم ذلك الشيخ الملبس ، والمدعي المتنمس ، ما أوهمه إبليس عليه وعلى أمثاله يلبس ، أن القلب سليم وليس فيه غش ولا معصية ، فلا يضر هذا الحضور والاجتماع ، ولا يدري أن القلب السليم في حالة ، يعرض له السقم في حاله أخرى ، والباطن الذي يزعم أنه لا غش فيه ولافتنة ، إذا قارن أسباب الفتنة افتتن ، وإذا قرب من البلاء وقع في المحن...[إلى أن قال]...ثم قد اتفقت علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب فقد كفر واستحق القتل بردته [ما رأيكم ؟] ، وإن اعتقد تحريمه وفعله وأقر عليه ورضي به فقد فسق...[إلى أن قال]...بارتكابه معاصي لا تحصى منها: أنه إذا اختلط الرجال بالنساء وجمعهم موضع ونظر بعض إلى بعض وقع في قلب الرجل شيء من المرأة ، وفي نفس المرأة شيء من الرجل فينشأ من ذلك المحبة...)).
وبذلك وغيره يتبين أن قول وزير العدل لم يستند إلى علم - للأسف - يوم أطلق القول بأن ((الإختلاط مصطلح وافد لا يعرف في قاموس الشريعة)).
عبدالله الشهري
((...لا يجوز لوالي ناحية أو سلطان أن يقر المدعي من هذا مذهب أهل الفقر والتصوف مع جهله التام أن يستغوي بناموسه وتلبيسه الشباب من السوادية للأغنام وبعض النسوان بالإجتماع في مجلس ، واختلاط بينهم في عشرة أو سماع ، وبنفوس جاهلة وقلوب غافلة...[إلى أن قال]...ويوهمهم ذلك الشيخ الملبس ، والمدعي المتنمس ، ما أوهمه إبليس عليه وعلى أمثاله يلبس ، أن القلب سليم وليس فيه غش ولا معصية ، فلا يضر هذا الحضور والاجتماع ، ولا يدري أن القلب السليم في حالة ، يعرض له السقم في حاله أخرى ، والباطن الذي يزعم أنه لا غش فيه ولافتنة ، إذا قارن أسباب الفتنة افتتن ، وإذا قرب من البلاء وقع في المحن...[إلى أن قال]...ثم قد اتفقت علماء الأمة أن من اعتقد هذه المحظورات وإباحة امتزاج الرجال بالنسوان الأجانب فقد كفر واستحق القتل بردته [ما رأيكم ؟] ، وإن اعتقد تحريمه وفعله وأقر عليه ورضي به فقد فسق...[إلى أن قال]...بارتكابه معاصي لا تحصى منها: أنه إذا اختلط الرجال بالنساء وجمعهم موضع ونظر بعض إلى بعض وقع في قلب الرجل شيء من المرأة ، وفي نفس المرأة شيء من الرجل فينشأ من ذلك المحبة...)).
وبذلك وغيره يتبين أن قول وزير العدل لم يستند إلى علم - للأسف - يوم أطلق القول بأن ((الإختلاط مصطلح وافد لا يعرف في قاموس الشريعة)).
عبدالله الشهري