حمدية الرفاعي
2012-06-21, 04:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
سمع شاب عن حكماء الصين وما توصلوا إليه بسبب خبرتهم التي اكتسبوها في معترك الحياة فذهب إلى أحدهم ليتعلم منه سر النجاح في الحياة ! كانت فرحة الشاب عارمة حين التقى هذا الحكيم الذي يتمتع بالسَمت والصمت ، والنظرات الثاقبة . فسأل الشاب قائلا : أيها الحكيم هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح في الحياة ؟ رد عليه الحكيم الصيني بهدوء قائلا : إن سر النجاح في الحياة هو دوافعك ! قال الشاب ومن أين تأني الدوافع ؟ فقال الحكيم باختصار شديد : من رغباتك المشتعلة فبادر الشاب باستغراب ودهشة : وكيف تكون عندنا رغبات مشتعلة ؟
في هذه اللحظة استأذن الحكيم الصيني لدقائق ، فذهب إلى داخل منزله وعاد بوعاء كبير ملئ بالماء ثم سال الشاب : هل أنت متأكد من أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ فقال الشاب بلهفة وفرح : نعم أريد .
نظر الحكيم إلى عيني الشاب الحائر ثم طلب منه أن يقترب من الوعاء وينظر فيه ، فنظر الشاب إلى الوعاء والماء الذي بداخله عن قرب ، وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء ! فمرت عدة لحظات لم يتحرك فيها الشاب ولم يقاوم وواصل الحكيم الضغط على رأس الشاب .
حاول الشاب أن يخرج رأسه من الماء ببطء وثقه ، لكن الحكيم كان يضغط على رأسه بقوه ويمنعه من الخروج بسهولة ، فكرر الشاب المحاولة ولكن بشكل أقوى من السابق ، فلم يستطيع ، ولما بدأ يشعر بالاختناق أخذ يقاوم بشدة وقوة متناهية لم يستطع الحكيم مقاومتها حتى نجح في تخليص نفسه وإخراج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم بغضب وسأله لماذا فعلت هذا بي وأنا لم أسئ إليك ؟
ابتسم الحكيم ابتسامة عريضة وقال للشاب بهدوء : ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟
قال الشاب منزعجاً : لم أتعلم شيئاً .
فنظر الحكيم وقال : لا يا بني ! لقد تعلمت الكثير من هذا الموقف ! ففي الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ، ثم حاولت أن تخلص نفسك مره أخرى ورغبت في ذلك وبدأت بالتحرك والمقاومة ولكن ببطء ، حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد أعلى درجاتها ، وأخيراً أصبحت عندك الرغبه المشتعلة لتخليص نفسك من الاختناق فنجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة باستطاعتها أن توقفك فرفعت رأسك وقاومت الضغط القوي رغبة في الحياة فاستطعت .
ثم أضاف الحكيم الصيني : عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد أن يوقفك .
وإذا كــــــــانت الـــنفوس كـــــبارا
تــــعبت في مــــرادها الأجــــسام
سمع شاب عن حكماء الصين وما توصلوا إليه بسبب خبرتهم التي اكتسبوها في معترك الحياة فذهب إلى أحدهم ليتعلم منه سر النجاح في الحياة ! كانت فرحة الشاب عارمة حين التقى هذا الحكيم الذي يتمتع بالسَمت والصمت ، والنظرات الثاقبة . فسأل الشاب قائلا : أيها الحكيم هل تستطيع أن تذكر لي ما هو سر النجاح في الحياة ؟ رد عليه الحكيم الصيني بهدوء قائلا : إن سر النجاح في الحياة هو دوافعك ! قال الشاب ومن أين تأني الدوافع ؟ فقال الحكيم باختصار شديد : من رغباتك المشتعلة فبادر الشاب باستغراب ودهشة : وكيف تكون عندنا رغبات مشتعلة ؟
في هذه اللحظة استأذن الحكيم الصيني لدقائق ، فذهب إلى داخل منزله وعاد بوعاء كبير ملئ بالماء ثم سال الشاب : هل أنت متأكد من أنك تريد معرفة مصدر الرغبات المشتعلة ؟ فقال الشاب بلهفة وفرح : نعم أريد .
نظر الحكيم إلى عيني الشاب الحائر ثم طلب منه أن يقترب من الوعاء وينظر فيه ، فنظر الشاب إلى الوعاء والماء الذي بداخله عن قرب ، وفجأة ضغط الحكيم بكلتا يديه على رأس الشاب ووضعه داخل وعاء الماء ! فمرت عدة لحظات لم يتحرك فيها الشاب ولم يقاوم وواصل الحكيم الضغط على رأس الشاب .
حاول الشاب أن يخرج رأسه من الماء ببطء وثقه ، لكن الحكيم كان يضغط على رأسه بقوه ويمنعه من الخروج بسهولة ، فكرر الشاب المحاولة ولكن بشكل أقوى من السابق ، فلم يستطيع ، ولما بدأ يشعر بالاختناق أخذ يقاوم بشدة وقوة متناهية لم يستطع الحكيم مقاومتها حتى نجح في تخليص نفسه وإخراج رأسه من الماء ثم نظر إلى الحكيم بغضب وسأله لماذا فعلت هذا بي وأنا لم أسئ إليك ؟
ابتسم الحكيم ابتسامة عريضة وقال للشاب بهدوء : ما الذي تعلمته من هذه التجربة ؟
قال الشاب منزعجاً : لم أتعلم شيئاً .
فنظر الحكيم وقال : لا يا بني ! لقد تعلمت الكثير من هذا الموقف ! ففي الثواني الأولى أردت أن تخلص نفسك من الماء ولكن دوافعك لم تكن كافية لعمل ذلك ، ثم حاولت أن تخلص نفسك مره أخرى ورغبت في ذلك وبدأت بالتحرك والمقاومة ولكن ببطء ، حيث أن دوافعك لم تكن قد وصلت بعد أعلى درجاتها ، وأخيراً أصبحت عندك الرغبه المشتعلة لتخليص نفسك من الاختناق فنجحت لأنه لم تكن هناك أي قوة باستطاعتها أن توقفك فرفعت رأسك وقاومت الضغط القوي رغبة في الحياة فاستطعت .
ثم أضاف الحكيم الصيني : عندما تكون لديك الرغبة المشتعلة للنجاح فلن يستطيع أحد أن يوقفك .
وإذا كــــــــانت الـــنفوس كـــــبارا
تــــعبت في مــــرادها الأجــــسام