تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فراغ الصيفية والفتاة انظري ماذا فعل ؟


مهيناس
2012-06-09, 10:49 PM
حذار ثمّ حذار ثمّ حذار يا ابنتي من الشّات أو الدّردشة أو المحادثات عن طريق الإنترنت . فهذه الوسائل ، حتّى ولو قلتِ أنّها لمجرّد التّسلية أو التّعارف ، إلاّ أنّها في أغلب الأحيان تُسبّب المصائب والنّكبات !
فالمعروف أنّ كلّ طرف في المحادثة يختفي وراء اسم مستعار ، ويمكن أن يعطي معلومات خاطئة عن نفسه ، ويمكن أن يكون شابّا ويُقدّم نفسه على أنّه فتاة . وعادةً ما يبدأ الحديث في مواضيع عامّة ، ثمّ ينتقل إلى أمور أخصّ ، ثمّ يصف كلُّ طرف نفسَه للآخر ، ثمّ يقولان بأنّه لا بأس من تبادل أرقام الهاتف ، ثمّ الصُّوَر ، ثمّ تُصبح مقابلات ، ثمّ يقعان في المحظور .. أو يُقرّر أحدهما التّوقّف لأنّ الطّرف الآخر لَم يُعجِبه ، وتبقَى الصُّوَر والرّسائل عنده !
استمعي معي لهذه الفتاة تروي مأساتها ، وستفهمين خطورة الأمر .
تقول الفتاة : بدأَتْ قصَّتي مع بداية الإجازة الصّيفيّة للعام الدّراسي الماضي . سافرَتْ أمّي مع أبي وجدّتي للعلاج خارج البلاد ، وتَركوني مع إخوتي الصّغار تحت رعاية عمّتي ، وهي نصف أُمّيَّة ، لا تَفقَهُ كثيرًا في أمور الحياة .
كنتُ أشعر بالكآبة والملَل ، فهي المرّة الأولى التي أفارقُ فيها أمّي . فبدأتُ أشغَلُ نفسي بالتّسلّي على الإنترنت ، وأتجوَّل في عدّة مواقع ، وأُطيلُ الحوار في غُرف الدّردشة . ولأنّني تربَّيتُ تربيةً فاضلة ، لَم أخشَ على نَفسي من مخاطر هذه المحادثات .
تعرَّفتُ على شابّ من نفس بلدتي عن طريق الإنترنت وبدأتُ أُطيلُ الحديث معه بحُجَّة التَّسلية وملئ الفراغ ، ثمّ طلبَ منّي أن يُحدّثني على المسّنجر ، فوافقتُ .
أصبحنا نتحاور يوميّا ولِساعات طويلة حتّى الفجر ! كنّا نتناقش في عدّة مواضيع مفيدة . عرفتُ أنّه شابٌّ طائش ، قد جرّب أنواعَ الحرام . وبلباقتي استطعتُ أن أُغيّر مجرى حياته ، فبدأ بالصَّلاة والالتزام . بعد فترة قصيرة صارحني بأنّه يُحبُّني ، وأنّ سلوكه قد تحسَّن بعد أن اقتنع بأنّ حياته السّابقة كانت طيشًا .
وبعد أيّام من ذلك اكتشفتُ أنّني قد تعلّقتُ به ، وأصبحتُ أنتظر بفارغ الصّبر موعد لقائي معه على المسّنجر ! ثمّ طلب منّي أن نَلتقي ، فوافقتُ شرط أن يكون في مكان عامّ ، ولِدقائقَ فقط لِيَرى شكلي .
في يوم اللّقاء ، تحجّجتُ لعمَّتي بأنّني سأزور صديقتي ، وذهبتُ لِمُلاقاة الشّابّ . كنتُ أرتجف وقلبي يَدقّ بسرعة ، حتّى رأيتُه وجهًا لوجه . لَم أكُن أتصوَّر أنّه بهذه الوسامة ! رأيتُ فيه فارس أحلامي ، وتحاورنا لدقائق أبدَى فيها إعجابه الشّديد بصورتي ، وأنّني أجمل مِمَّا كان يظنّ ! ثمّ افترقْنَا ، وعدتُ إلى المنزل والدّنيا لا تكاد تَسعُني من السّعادة ، لدرجة أنّ معاملتي لإخوتي تغيَّرتْ ، وأصبحتُ شُعلةً من الحنان معهم !
تغيّر أسلوبُنا في الحديث ، ووعدني بأنّه سيتقدّم لِخطبتي فور رجوع أهلي من السَّفر ، ولكنّني رفضتُ وطلبتُ منه أن يتريّثَ حتّى أُنْهي دراستي . تكرَّرتْ لِقاءاتُنا خلال الإجازة ثلاث مرّات ، وكنتُ في كلّ مرّة أعود أكثر سعادة . ثمّ عاد أبي وأمّي وجدّتي من السّفر مكتئبين لأنّ العلاج فَشل .
مع بداية السّنة الدّراسيّة طلب منّي أن نَلتقي ، فرفضتُ لأنّني لا أجرأ على فعل ذلك بوجود أمّي . ولكنّه أَصرّ ، وأخبرني بأنّه يحمل مفاجأة سارَّة لي . فوافقتُ ، وفي الموعد المحدَّد تقابلنا ، وقدَّم لي دبلة خطوبة ، ففرحتُ كثيرًا بها . أصرَّ على زيارة أهلي، ولكنّني رفضتُ بحجّة الدّراسة .
ثمّ ، وفي ذلك اللّقاء المشؤوم وفي لحظات ضُعف ، استسلمنا للشّيطان ، وفقدتُ أعزَّ ما أملك ! نعم ، فقدتُ عُذريَّتي ، وأنا التي تربَّيتُ على الفضيلة والأخلاق ! أخذ يُواسيني بأنّه سيتقدَّم لخطبتي في أقرب وقت ، وانتهى اللّقاء بعد أن وعدْتُه بأنّني سأفكّر في الموضوع وأحدّد له موعدًا مع أهلي .
رجعتُ إلى المنزل مكسورةً حزينة ، وعشتُ أيّامًا لا أُطيق فيها رؤية أحد . تأثَّر مستواي الدّراسي كثيرًا ، وكان هو يُكلّمني كلّ يوم ليطمئنّ على حالتي . بعد حوالي أسبوعين من الحادثة ، فكّرتُ في أنّ اللهَ لَن يفضح فعلتي ، فبدأتُ أهدأ وأستعيد صحَّتي تدريجيّا . اتّفقتُ معه على أن يزور أهلي مع نهاية الشّهر لِيَطلُبني للزّواج . لكنّه تغيَّب عنّي لفترة أسبوع بدون سابق إنذار ! كانت فترة طويلة بالنّسبة لي ، حاولتُ أن أُحدّثه فيها فلم أجده .
بعد طول انتظار ، وجدتُ في بريدي رسالةً منه مُختصَرة وغريبة ! لَم أَفهم مُحْتَواها ، فطلبتُه بالهاتف لأستوضح الأمر . التقيتُ به بعد ساعة من الاتّصال ، فوجدتُ حُزنًا عميقًا في عينيه ! حاولتُ أن أعرف السّبب دون جدوى ، ثمّ انهار فجأة في البكاء ! لَم أتصوَّر أن أراه يومًا بهذا المنظر ! كان كلُّ جسمه يرتجف ! ظننتُ أنّ سوءًا حلَّ بأحد أفراد أسرته ! طلب منّي أن أنساه ، لَم أفهم قصده ، فبكيتُ واتَّهمْتُه بأنّه يريد التّخلّص منّي !
ثمّ أخبرني بالسّبب . لن أنسَى ما حَييتُ وجههُ الحزين وهو يقول لي بأنّه مُصابٌ بِمَرض الإيدز (أو السّيدا) ، وأنّه اكتشفَ مرضَه بعد فوات الأوان !
أيّ مرض ؟! وأيّ أوان ؟!
لا إله إلاّ أنت سبحانك إنّي كنتُ من الظَّالمين .
(نقلاً ، مع تصرّف بسيط في سرد القصّة ، عن موقع طريق التّوبة www.twbh.com (http://www.twbh.com/)) .
حذار إذًا يا ابنتي من الشّات والمحادثات عن طريق الإنترنت . واملئي هذا الوقت بتعلّم أمور دينك وتقديم شيء للإسلام .
وتخيّلي مَدَى فرحتكِ يوم القيامة عند لقاء ربّكِ ، وأنتِ تقولين : يا رَبّ ، لقد كنتُ سببًا في التزام فلانة بالصّلاة ، وفي ارتداء فلانة للحجاب واللّباس الفضفاض ، وفعلتُ ، وفعلتُ ، وفعلتُ .
أخوكم عامر أبو سميّة
موقع الطريق إلى الله

عاشقة العميد
2012-06-09, 11:10 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نهلا المطيري
2012-06-14, 11:27 AM
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

brave
2012-06-19, 01:25 AM
الله يحفظنا من هم الدنيا ...قصة معبرة وهادفة ....لك مني اجمل تحية وتقدير
ربي أسألك الثبات على الحق ولا تزغ قلبي بعد اذ هديتني وأسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ......وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ..أمين
http://www11.0zz0.com/2011/12/21/08/729166068.gif (http://www11.0zz0.com/2011/12/21/08/729166068.gif)

قمر الشتاء
2012-06-24, 10:04 AM
مع احترامي لها راويه القصه اصلا معروف البنت ايش تبغى من الرجال تبغى انها تتزوج وتتستر اما الرجال فهم اشكال لكن اغلبهم عارفين ايش يبغوا من البنت يبغوا يتونسوا ويلعبوا على عقول البنات فاوحده تحافظ على شرفها اكثر شئ