لغة الضاد 16
2012-05-22, 05:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سطرن بأنامل الإبداع أروع القصص ,,,
زهرات يملكن حساً مرهفاً , وأقلاماً بارعة
فتيات مازلن يتذوقن طعم الأدب .. وجمال العبارة .. وكمال الأسلوب
ففاضت قريحتهن بهذا البوح .... الزلال ..
كما قال د. عبد المعطي الدالاتي :" من يقرأ بتذوق .... يكتب بتفوق "
ففي مادة ( الإنشاء ) للصف الثاني ثانوي ( أدبي - و- علمي ) بالثانوية 16 للبنات بالمدينة المنورة
وموضوع (( القــــــصــــة ))....
كانت لهن هذه البصـــــــــــــمات .......
في القصص القصيرة
سيتم تنزيل القصص تباعا باسم كاتبتها
فلا تبخلوا علينا بآرائكم
فهي مهمة لنا
وحقوق النسخ محفوظة للطالبات والمدرسة
ولن نسامح من ينسخ دون أن يشير للمصدر
بإشراف المعلمة : فائزة اللقماني
وهذة أول القصص
بقلم / شروق محمد با زرعة 2/2 علمي
حقاً إنها القناعة
في الثلث الثاني من الليل..
تخليت عن غطاء سريري الدافئ.....بعد عده محاولات فاشلة أيقنت عندها أن النوم لن يراودني..
اتجهت خطواتي إلى محاذاة نافذة بيتنا الصغيرة....التي هجرتها منذ أشهرِ عديدة..
.. فتحتها قليلا وأخذت أتأمل وحده القمر.....وصبره على ليالي الشتاء القارص الملبد بالغيوم السوداء..
وبريق النجوم المتلألئة وأصوات إيقاع الرياح......تجعل أوراق الشجر تتراقص بعد تراكمها ,.
أحسست بهمسات الليل الهادئة تدغدغ سكون حينا المزعج......هدوء قاتل وكأن الدنيا خاليه من البشر..
فجأة شخص ما..
شتت ذهني وبعثر خيالي .. تابعت أذني خطواته الغريبة !!
كأنها عقارب ساعةِ تزحف بقوه ..
نعم هي أصوات أقدام على رصيف شارعنا ؟.؟
أغمضت عيني وفتحتها ونظرت!!
وأنا لا اصدق ما تراه عيناي تجمدت أطرافي!!.
وتسارع نبضات قلبي خوفا.............. يا له من مشهد مروع يفزع القلب ويقطع الأنفاس.
رأيت طفله صغيرا لم تتجاوز السادسة من عمرها
تمشي حافية القدمين تكاد أضلعها تخرج من جلدها من شدة نحافتها ولونها الأصفر يوحي
بأنها اجترت الجوع
وشربت الألم ...............وذاقت مرارة الحرمان
وابتلعت آهات الحزن التي تمكنت قلبها وسجنت حواجز الكتمان في داخلها.. ............ترثي حالها لحالها..
كانت النافذة قريبه بما يكفي لأعانق تلك الملامح..
عيناها الجاحظتان اللتان تبدوان ناعستان وكأن النوم تملك عينها وعانق اليأس مقلتها
وجمد البرد جفنها وأرهقها....................وسيطرت الرجفة على أضلعها
أرادت غطاء لتحمي جسمها الهزيل من لسعات الرياح الغاضبة.. في حين حرارة ما في قلبها مزقها وكتم أنفاسها.
ومع ذلك تحلم بغدِ مشرق
تريد أن تكون كباقي الأطفال تلهو تضحك..
وتستيقظ بنغمات صوت أمها الحنون..
تمسح بكفها الناعم شعرها ..
لتقفز وتحضن صدر أمها الدافئ..
جلست على حافة الطريق..
يتملكها صمت قاتل وعبره خانقه..
حينها أطلقت العنان لخيالها ليبوح عن أمانيها .
.ويرسم على شاطئ براءتها أحلامها ...
تمشي على كف القدر بثوبها القرمزي
تنشر وراء خطواتها عبير الطهر....
وتلاعب شعراتها نسيم الربيع
وتصنع بيدها طوق من أزهار الياسمين البيضاء ..
تحمل بين أحضانها دمية تلعب معها وتصنع لها ثوبها
لتجري بها بين ممرات قصرها الملكي..
لم تمكث أحلام الطفلة كثيراَ حتى تبعثرت
وأيقنت إنصدامها بالواقع الوادع
فسقطت دمعه صامته على خدها !! ..
أوهمت نفسي أنني لم انتبه لدمعتها ..
لحظه صمت رهيبة أصابتني ..
لم أتمالك فيها نفسي فقد تفجرت عيناي بالدموع..
لا ادري كيف اصف موقفي ..................غصة مختنقةُ بداخلي..
في ذلك الوقت .. عُدت انظر مره أخرى إلى النافذة
عدت وليتني لم انظر.. ...................يااااااه دهشت حقاً !!
بل كدت اسقط على الأرض من غرابة ما رأيت
أخذت الفتاه قطعة من ورق الكرتون
جعلتها وساده تضطجع عليها
أغمضت عينيها بهدوء........................وأرخت جسدها النحيل
وبرقت بثغرها ابتسامه ونامت .. ...............نعم نامت ودفنت أشواقها تحت قطعة الكرتون..
راضيه بما كتب الله لها.................مطمئنه القلب قانعة بقضاء الله وقدره
ياالقوتها وصلابتها ....................وما أعظم همتها وصبرها............وما أكبر محنتها ..
عرفت كيف تسير بمجداف قاربها.............تسير ببراعة دون أن تصدم بصخور اليأس..
كي لا تحطم قاربها الصغير الذي تعبت لتبنيه
عرفت كيف تصل إلى شاطئ مأواها وملجأها ..
ولكن تبقى ما خلفته جروح الأيام كدمة في مخيلتها لن تزول....
القصة الثانية
بقلم : مروج سامي الجهني..."2/2 علمي
الصداقة بحر لا شاطئ له..
في صباح يوم ربيعي ذهبت إلى حديقة منزلنا واستلقيت على بساطها الأخضر فضمتني بحرارة أزهارها الجميلة التي طالما تنشر عبيرا راقيا وفواحا جدا *...*أغمضت عيناي قليلا ثم فتحتها وابتسمت حطت على أنفي فراشة مزدانة بالألوان سألتني عما في داخلي فأجبتها ثم قلت أتحبين أن أصنع لك طوقا من الأزهار فأجابت بكل فرح وسرور نعم اصنعي لي ولكل من تحبين*...* استجمعت إبداعي وذوقي الرفيع فنسجت أجمل طوق ربيعي أهديه لفراشتي الصغيرة ارتدته وهي تضحك ببراءة وثغرها الباسم يعيد إلى نفسي الأمل أخذت باقي الأطواق ووضعتها في وسط الحديقة وبدأت أذكر أحبابي اللذين أريد أن أهديهم فتذكرت صديقتي الصامتة التي طالما حلمت بأن تبوح لي ما ينزف دموعها يوما بعد يوم
بدأت قصتي معها عندما كنت في الصف الأول الثانوي...٭٭٭
حضرت أول يوم لي في المدرسة بالطبع كان يوما صعبا علي لأنني كنت وحيدة لا أعرف أحدا صعدت إلى فصلي كان بالنسبة لي فصل مشؤوم جلست على كرسي الذي طالما ظلمته ركنت عليه حقيبتي وسحبت طاولتي ووضعت يدي على خدي مرت ساعات وساعات وأنا أتململ وأشتاق إلى بيتنا الدافئ سرحت قليلا بمخيلتي وإذا بجرس الخروج يبشرني حملت حقيبتي بسرعة كبيرة وارتديت عباءتي وخرجت عدت إلى منزلنا وارتميت على حضن والدتي الحنون سردت لها أحداث يومي الأول ومن ثم غفوت...
مرت ساعات من الزمن ودق عقرب الساعة السادسة وبدأ مللي يكبر ويكبر ارتديت زي المدرسي ووصلت إلى المدرسة بالبع وكالعادة أجلس على كرسي الذي لم أفارقه ولو للحظة مرت أيامي ومرت وجاء يوم اللقاء يوم عقد الصداقة أجمل أيام الثانوية وصادقت تلك الفتاة نعم كنت في فصل وهي في فصل آخر لكن الفصل لا يفرق بين صديقتين كالنجوم التي لا تفرق بين الشمس والقمر....٭٭٭
عاهدتها ووضعت يدي بيدها لنكمل مشوار صداقتنا بعد أن اجتمعنا في صف واحد وفي فصل واحد وهاهي أوتار الصداقة تعزف ألحان الرحيل للأسف ونيران الوفاء والإخاء تحرق صدري وبصوت صديقتي المهموس قالت: بقي سنة ونرحل وتبقى تلك الأيام الجميلة في تلك اللحظة تمنيت أن أكون وضعت بصمة تتذكرني بها صديقتي لا طعنة بومضة بريق سكين غادرة أو كلمة خرجت حائرة من غير قصد مني...
قلت لها: زفت أوراق صداقتنا بطبول حزينة ومشت أقلامنا على سطور الوفاء والإخاء وتعثرت وسال حبرها لتغير يوم تاريخ الفراق القريب...
سحبت مني دفتر ذكرياتنا وذهبت ...!!
فكرت مليا بذلك التصرف ولكنني تعودت عليه...!!
أعادت إلي ذلك الدفتر في اليوم التالي وينبوع دموعها تفجر أمام عيني ...!؟!
أمسكت الدفتر بيدي وبدأت أقلب صفحاته واحدة تلو الأخرى وفجأة...!!!؟؟؟
وجدت ورقة مبتلة أخرجتها وقلبتها أكثر من مرة نظرت إلى صديقتي فقالت لي صديقتي مرام : هل تذكرين قصة صداقتنا ووفائنا وكيف كان الجميع يتعجب من أمرنا بل ويظنونا "توأما" و.........بدأت دموع عيني تهطل كالمطر على تلك الورقة وبغير سابق إنذار !!!
ظهرت كلمات سطرت بخطي وبخط صديقتي في أول يوم اجتمعنا فيه مع أن قاعدتي في الصداقة هي "صديقتي تجرح مني ألف مرة "وقاعدتها هي "صمتي لغتي فاعذروني"
سطرنا بقلم واحد وبقاعدة واحدة...
وبمعزوفتنا المشهورة...
" إذا مر الزمان وذهب كل منا في طريق فلن أنساك يا أوفى صديق "
القصة الثالثة
بقلم : عبير يحيى معاندي 2/2 علمي
نجـــلاء والجــــن
طفلة في عمر الزهور تدعى نجلاء تهوى اللعب والمرح تتميز عن بقية الأطفال بقوة شخصيتها تبلغ السادسة من العمر في أحد الأيام كانت تلعب في ساحة المنزل بدراجتها وفي أثناء قيادتها للدراجة سقطت من أعلى الدرج إلى تلك الزاوية أخذت أختها وجدان بالصراخ نجلاء نجلاء ماذا حدث لكِ فإذا بنجلاء ملقية على الأرض ويدها ملتوية والدراجة فوق ظهرها.. أخذت وجدان الدراجة وأبعدتها عن ظهر نجلاء وقفت نجلاء ولوت ردائها الجميل حول يدها وصعدت إلى أمها.. ما بكِ ؟ ماذا حدث لكِ ؟ لماذا تضعين الرداء حول يدكِ ؟ لم تتفوه نجلاء بأي كلمة واكتفت بالنظر إلى عيني أمها.. أمسكت الأم بيد نجلاء وأبعدت الرداء وفزعت مما رأت فقد كانت يدها خضراء مزرقه..! ما هذا ما الذي حدث قالت وجدان لأمها ما حدث بالتفصيل أخذت الأم نجلاء إلى المستشفى بسرعة وفي المستشفى أكد الأطباء بأن يدها قد كسرت وعلاجها وضع سيخ في يدها وجبس لمدة ثلاثة أشهر..
بعد ثلاثة أشهر أزالوا الجبس وأخرجوا السيخ..
وبعد مضي فترة كانت نجلاء تلعب مع إخوتها في سطح المنزل قبيل المغرب وكان هناك سلم حديد صعدت نجلاء على السلم وسقطت على الأرض وفقدت الوعي .. نجلاء نجلاء ما بكِ نجلاء
نقلت نجلاء إلى المستشفى وبعد ثلاثة ساعات استيقظت وبدأت بالبكاء لأنه تشعر بألم في رأسها بعد يوم واحد أخرجت نجلاء من المستشفى وذهبت إلى منزلهم..
بعد شهر تقريباً كانت أسرة نجلاء مدعوة إلى حفل ما قبل الزفاف في أحد المنازل وكان الحفل مليئ بالموسيقى والغناء.. نجلاء كانت ترقص على كل أغنية ولم تتوقف أخذتها أمها إلى المنزل المجاور لمنزل الحفل وقالت: نجلاء ما بكِ ؟ قالت نجلاء: من أنتِ..؟! فزعت الأم من سؤال ابنتها وذهبت فوراً إلى منزلها..
وفي المنزل كانت نجلاء تصرخ وتبكي إني أراه انظري إنه هناك في تلك الزاوية
نعم فقد كانت نجلاء ترى الجـن..
بعد فترة ذهبت نجلاء مع والدها إلى أحد المشايخ ومع قرأت الشيخ كانت نجلاء تتصرف بغرابة حتى نطق ما بداخلها.. سأله الشيخ: لماذا أنت بداخلها ؟ قال: لقد سقطت نجلاء من أعلى الدرج إلى الزاوية قبل سنة وآذتني ومنذ ذالك اليوم وأنا لم أفارقها..
نعم منذ ذالك اليوم نجلاء تتأذى من الجن وأحياناً تلعب معهم فقد رآها عمها في أحد الأيام عندما كان يشوي في السطح فإذا بنجلاء تلهو وتلعب وتضحك ولكن مع من؟ كان هذا سؤال عمها
نعم فقد كانت نجلاء تلعب مع الجـن..
نجلاء طفلة تبلغ الآن تسع سنوات ذات شخصية قوية صامدة تقرأ القرآن باستمرار وتحافظ على الصلاة وهذا يخفف عنها ويبعد الجـن .. وبحمد الله هي الآن لا تراهم إلا نادراً ..
القصة الرابعة
بقلم : بشاير حمود البدراني 2/1 أدبي
لم تعد أمي تستطيع المشي
كنت في الصف الثالث الإبتدائي على ما أظن،
وكانت أمّي حامل، وأثناء فترة حملها
فقدت القدرة على المشي!
وبدون أسباب طبية معروفة!
كان هذا حزنًا أكبر من كتفيّ الصغيرتين،
مساعدة الآخرين لها كانت تصيبني
بحزن يشبه أن تتعرض للضّرب حتي البكاء!
كل يوم حين أعود من المدرسة كنتُ أجلس بجانبها و أشعر بتأنيب ضمير لا أعرف
من أين ينبع.
كنتُ أشعر أنّي عاجزةٌ تمامًا..
كان ذلك أقسى من الكلمات!
وفي حصة دين حكت لنا المعلمه قصة
أيوب عليه السلام ، قالت لنا إنّه مرض
ثم دعى: "إني مسنيَ الضرّ وأنت أرحم الراحمين"
حفظت الدعاء بيقين طفلة،
و عندما عدت إلى المنزل جلست
بجانب أمي،
لازلت أتذكر مكاني والنافذة وضوء الشمس ومريولي والزاوية التي جلست فيها..
حكيت لأمّي قصة أيّوب وأنا أعتقد أنّها لا تعرفها،
أخبرتها بدعاء أيّوب كبشاره لها..
قلت لها أن الله سيشفيها كما شفى أيوب إن دعت بهذا الدعاء..
كانت أمي بالطبع تعرف قصة أيّوب ,لكنّها رددت معي الدعاء
فتنزلت على قلبي السكينة واصبحت انتظر المعجزة!
بعد أيّام قرأت خالتي في كتاب أن نقص
يسبب عدم القدرة على المشي لبعض النساء عند الحمل b فيتامين
عرفت أمي السبب!
تعالجت
شُفيت
عادت تمشي!
لم تعد دعوة تبلغ أقصى قلبي كـ "إنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
صرت حين أناجيه اقول له في آخر الحزن
"و أنت أرحم الراحمين"
لقد كنت أنا وامي مثيرتين للحزن في تلك
الظهيرة..
وربما لو رآنا أحد منكم حينها لدمعت عيناه كما تدمع عيناي الآن فقط لتذكر الموقف..
لكنني أريد أن أقول شيئًا مهمًا
بعد أن شفيت أمي وكبُرت،
وصار كل ما مر قصة لها نهاية سعيدة
أقول ألم يكن الله حينها في تلك الظهيرة
أرحم الراحمين ؟
ما أريد أن أقوله لكم
حتى لو كانت احزانك مثيرة للشفقة من أحدهم
فلنقل (وانت ارحم الراحمين
لأنّه فعلاً سيرحمك كما لا يستطيع أحد أن يفعل !
حتى لو ”رحمت نفسك“
وبكيت لأنّك تتوجع على ذاتك قولي له "وأنت أرحم الراحمين"
ستتفاجأ أن رحمته ستكون أكبر من رحمتك لنفسك ♥
خبؤوها في خزائن قلوبكم
"إنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
ملاحظةٌ أخيرة:
لقد كانت أمي تعرف الدعاء لكنها احتاجت
أن أذكّرها به لتشفى..
الآن، أنا أذكركم به لتشفى
كل احزانكم وأحزاني ♡
القصة الخامسة
بقلم : مرام محسن كردي 2/2 علمي
العفـــــــو .. من شيم الكرام
يحكى أن هناك فتاة تدعى {وعد}ترعرعت في حضن أبويها عمرها في السابع عشر وهي طالبة في الثانوية ,بعد عناء الدراسة وقد حلت الأجازة طلبت من أبويها برحلة خارج المدينة و أن تكون هذه الرحلة بعد صلاة العشاء وافق أبويها على طلب أبنتهم الوحيدة
أتى هذا اليوم أستعد الجميع ولكن قبل الرحلة أحست الأم بخوف لا تعلم لماذا لاكن لم تخبرهم عما تحس فيه حتى لا تفسد فرحة وعد
ذهبوا وخم في الطريق وجدوا شابان يقفان ويلوحون بيدهم لإيقاف السيارة , قالت الأم أخسرهم يا محمد أرجوك لا كن محمد أوقف السيارة حينها جاء الشابان بهدوء إليها وعندما فتح محمد باب السيارة هجم الشابان عليهم وبسرعة قاموا بضرب الأب و الأم وقتلهم ,إنصدمت وعد مما ترى هربت من السيارة أردا أن يمسكان بها لاكن لأن الظلام حالك لم يعلمان أين ذهبت .
علمت وقتها بأنهما قطاع طرق ,هربت لمكان بعيد وكانت في مكان خالي من أي أحد وقفت وعد وهي تبكي وتبكي وكانت خائفة ,حينها جلست تستغفر وتدعي بأن ينجيها ربها من هذه المصيبة , حتى جاء الصبح سألت نفسها إلى أين أذهب وإلى أين وأنا لاأعرف شيء , أستمر على بقاء وعد يومان دون مأوى ولا طعام كانت في عداد الموت بسبب ماحصل .
وفي اليوم الثالث من بقائها وجدت سيارة تحمل أبقارأً و أغنام راحلة لسوقها , ركضت وعد نحو السيارة وهي تصرخ توقف توقف ولاكن لم يسمعها لم تيأس بل حملت إحدى الحجارة ورمته على السيارة وعندها توقفت ونزل منها رجل عجوز أسرعت وعد نحوه وهي تقول ساعدني أرجوك ؟ قال اهدئي يا أبنتي لما أنتي هنا و لماذا؟ أخبرته بما حصل ليقوم بمساعدتها , وعندها أخدها إلى المدينة وذهب بها إلى مركز الشرطة , حكت وعد عما حصل لها هناك و بالتفصيل , أستغرب الشرطي مما قالت ثم قال أهما الشابان اللذان قبضنا عليهم يوم أمس وكان معهما سيارة ووجدناهما يدفنا جثة رجل و امرأة ؟ثم قال هل لكِ أن تتعرفي على الشابان ؟ قالت لا أستطيع لا أعرف ملامحهما كان الظلام حالك إذن قال الشرطي طيب تعرفي على الرجل والمرأة , وعندما ذهبت إلى ثلاجة الأموات ورأت الجثة قامت بصراخ والبكاء وتقول أمي أبي , عندها علم الشرطي أنهما نفس الشابان .
جاء اليوم الذي ينفد فيه حكم القصاص على الشابان ,صرخت وعد وهي تقول والديا علماني على العفو وها أنا أعفو عمن قتلاهما .
وعندها ندم الشابان على مافعلا وعاشت وعد عند أقربائها حزينة على مامضى حامدةً لله على كل حال
سطرن بأنامل الإبداع أروع القصص ,,,
زهرات يملكن حساً مرهفاً , وأقلاماً بارعة
فتيات مازلن يتذوقن طعم الأدب .. وجمال العبارة .. وكمال الأسلوب
ففاضت قريحتهن بهذا البوح .... الزلال ..
كما قال د. عبد المعطي الدالاتي :" من يقرأ بتذوق .... يكتب بتفوق "
ففي مادة ( الإنشاء ) للصف الثاني ثانوي ( أدبي - و- علمي ) بالثانوية 16 للبنات بالمدينة المنورة
وموضوع (( القــــــصــــة ))....
كانت لهن هذه البصـــــــــــــمات .......
في القصص القصيرة
سيتم تنزيل القصص تباعا باسم كاتبتها
فلا تبخلوا علينا بآرائكم
فهي مهمة لنا
وحقوق النسخ محفوظة للطالبات والمدرسة
ولن نسامح من ينسخ دون أن يشير للمصدر
بإشراف المعلمة : فائزة اللقماني
وهذة أول القصص
بقلم / شروق محمد با زرعة 2/2 علمي
حقاً إنها القناعة
في الثلث الثاني من الليل..
تخليت عن غطاء سريري الدافئ.....بعد عده محاولات فاشلة أيقنت عندها أن النوم لن يراودني..
اتجهت خطواتي إلى محاذاة نافذة بيتنا الصغيرة....التي هجرتها منذ أشهرِ عديدة..
.. فتحتها قليلا وأخذت أتأمل وحده القمر.....وصبره على ليالي الشتاء القارص الملبد بالغيوم السوداء..
وبريق النجوم المتلألئة وأصوات إيقاع الرياح......تجعل أوراق الشجر تتراقص بعد تراكمها ,.
أحسست بهمسات الليل الهادئة تدغدغ سكون حينا المزعج......هدوء قاتل وكأن الدنيا خاليه من البشر..
فجأة شخص ما..
شتت ذهني وبعثر خيالي .. تابعت أذني خطواته الغريبة !!
كأنها عقارب ساعةِ تزحف بقوه ..
نعم هي أصوات أقدام على رصيف شارعنا ؟.؟
أغمضت عيني وفتحتها ونظرت!!
وأنا لا اصدق ما تراه عيناي تجمدت أطرافي!!.
وتسارع نبضات قلبي خوفا.............. يا له من مشهد مروع يفزع القلب ويقطع الأنفاس.
رأيت طفله صغيرا لم تتجاوز السادسة من عمرها
تمشي حافية القدمين تكاد أضلعها تخرج من جلدها من شدة نحافتها ولونها الأصفر يوحي
بأنها اجترت الجوع
وشربت الألم ...............وذاقت مرارة الحرمان
وابتلعت آهات الحزن التي تمكنت قلبها وسجنت حواجز الكتمان في داخلها.. ............ترثي حالها لحالها..
كانت النافذة قريبه بما يكفي لأعانق تلك الملامح..
عيناها الجاحظتان اللتان تبدوان ناعستان وكأن النوم تملك عينها وعانق اليأس مقلتها
وجمد البرد جفنها وأرهقها....................وسيطرت الرجفة على أضلعها
أرادت غطاء لتحمي جسمها الهزيل من لسعات الرياح الغاضبة.. في حين حرارة ما في قلبها مزقها وكتم أنفاسها.
ومع ذلك تحلم بغدِ مشرق
تريد أن تكون كباقي الأطفال تلهو تضحك..
وتستيقظ بنغمات صوت أمها الحنون..
تمسح بكفها الناعم شعرها ..
لتقفز وتحضن صدر أمها الدافئ..
جلست على حافة الطريق..
يتملكها صمت قاتل وعبره خانقه..
حينها أطلقت العنان لخيالها ليبوح عن أمانيها .
.ويرسم على شاطئ براءتها أحلامها ...
تمشي على كف القدر بثوبها القرمزي
تنشر وراء خطواتها عبير الطهر....
وتلاعب شعراتها نسيم الربيع
وتصنع بيدها طوق من أزهار الياسمين البيضاء ..
تحمل بين أحضانها دمية تلعب معها وتصنع لها ثوبها
لتجري بها بين ممرات قصرها الملكي..
لم تمكث أحلام الطفلة كثيراَ حتى تبعثرت
وأيقنت إنصدامها بالواقع الوادع
فسقطت دمعه صامته على خدها !! ..
أوهمت نفسي أنني لم انتبه لدمعتها ..
لحظه صمت رهيبة أصابتني ..
لم أتمالك فيها نفسي فقد تفجرت عيناي بالدموع..
لا ادري كيف اصف موقفي ..................غصة مختنقةُ بداخلي..
في ذلك الوقت .. عُدت انظر مره أخرى إلى النافذة
عدت وليتني لم انظر.. ...................يااااااه دهشت حقاً !!
بل كدت اسقط على الأرض من غرابة ما رأيت
أخذت الفتاه قطعة من ورق الكرتون
جعلتها وساده تضطجع عليها
أغمضت عينيها بهدوء........................وأرخت جسدها النحيل
وبرقت بثغرها ابتسامه ونامت .. ...............نعم نامت ودفنت أشواقها تحت قطعة الكرتون..
راضيه بما كتب الله لها.................مطمئنه القلب قانعة بقضاء الله وقدره
ياالقوتها وصلابتها ....................وما أعظم همتها وصبرها............وما أكبر محنتها ..
عرفت كيف تسير بمجداف قاربها.............تسير ببراعة دون أن تصدم بصخور اليأس..
كي لا تحطم قاربها الصغير الذي تعبت لتبنيه
عرفت كيف تصل إلى شاطئ مأواها وملجأها ..
ولكن تبقى ما خلفته جروح الأيام كدمة في مخيلتها لن تزول....
القصة الثانية
بقلم : مروج سامي الجهني..."2/2 علمي
الصداقة بحر لا شاطئ له..
في صباح يوم ربيعي ذهبت إلى حديقة منزلنا واستلقيت على بساطها الأخضر فضمتني بحرارة أزهارها الجميلة التي طالما تنشر عبيرا راقيا وفواحا جدا *...*أغمضت عيناي قليلا ثم فتحتها وابتسمت حطت على أنفي فراشة مزدانة بالألوان سألتني عما في داخلي فأجبتها ثم قلت أتحبين أن أصنع لك طوقا من الأزهار فأجابت بكل فرح وسرور نعم اصنعي لي ولكل من تحبين*...* استجمعت إبداعي وذوقي الرفيع فنسجت أجمل طوق ربيعي أهديه لفراشتي الصغيرة ارتدته وهي تضحك ببراءة وثغرها الباسم يعيد إلى نفسي الأمل أخذت باقي الأطواق ووضعتها في وسط الحديقة وبدأت أذكر أحبابي اللذين أريد أن أهديهم فتذكرت صديقتي الصامتة التي طالما حلمت بأن تبوح لي ما ينزف دموعها يوما بعد يوم
بدأت قصتي معها عندما كنت في الصف الأول الثانوي...٭٭٭
حضرت أول يوم لي في المدرسة بالطبع كان يوما صعبا علي لأنني كنت وحيدة لا أعرف أحدا صعدت إلى فصلي كان بالنسبة لي فصل مشؤوم جلست على كرسي الذي طالما ظلمته ركنت عليه حقيبتي وسحبت طاولتي ووضعت يدي على خدي مرت ساعات وساعات وأنا أتململ وأشتاق إلى بيتنا الدافئ سرحت قليلا بمخيلتي وإذا بجرس الخروج يبشرني حملت حقيبتي بسرعة كبيرة وارتديت عباءتي وخرجت عدت إلى منزلنا وارتميت على حضن والدتي الحنون سردت لها أحداث يومي الأول ومن ثم غفوت...
مرت ساعات من الزمن ودق عقرب الساعة السادسة وبدأ مللي يكبر ويكبر ارتديت زي المدرسي ووصلت إلى المدرسة بالبع وكالعادة أجلس على كرسي الذي لم أفارقه ولو للحظة مرت أيامي ومرت وجاء يوم اللقاء يوم عقد الصداقة أجمل أيام الثانوية وصادقت تلك الفتاة نعم كنت في فصل وهي في فصل آخر لكن الفصل لا يفرق بين صديقتين كالنجوم التي لا تفرق بين الشمس والقمر....٭٭٭
عاهدتها ووضعت يدي بيدها لنكمل مشوار صداقتنا بعد أن اجتمعنا في صف واحد وفي فصل واحد وهاهي أوتار الصداقة تعزف ألحان الرحيل للأسف ونيران الوفاء والإخاء تحرق صدري وبصوت صديقتي المهموس قالت: بقي سنة ونرحل وتبقى تلك الأيام الجميلة في تلك اللحظة تمنيت أن أكون وضعت بصمة تتذكرني بها صديقتي لا طعنة بومضة بريق سكين غادرة أو كلمة خرجت حائرة من غير قصد مني...
قلت لها: زفت أوراق صداقتنا بطبول حزينة ومشت أقلامنا على سطور الوفاء والإخاء وتعثرت وسال حبرها لتغير يوم تاريخ الفراق القريب...
سحبت مني دفتر ذكرياتنا وذهبت ...!!
فكرت مليا بذلك التصرف ولكنني تعودت عليه...!!
أعادت إلي ذلك الدفتر في اليوم التالي وينبوع دموعها تفجر أمام عيني ...!؟!
أمسكت الدفتر بيدي وبدأت أقلب صفحاته واحدة تلو الأخرى وفجأة...!!!؟؟؟
وجدت ورقة مبتلة أخرجتها وقلبتها أكثر من مرة نظرت إلى صديقتي فقالت لي صديقتي مرام : هل تذكرين قصة صداقتنا ووفائنا وكيف كان الجميع يتعجب من أمرنا بل ويظنونا "توأما" و.........بدأت دموع عيني تهطل كالمطر على تلك الورقة وبغير سابق إنذار !!!
ظهرت كلمات سطرت بخطي وبخط صديقتي في أول يوم اجتمعنا فيه مع أن قاعدتي في الصداقة هي "صديقتي تجرح مني ألف مرة "وقاعدتها هي "صمتي لغتي فاعذروني"
سطرنا بقلم واحد وبقاعدة واحدة...
وبمعزوفتنا المشهورة...
" إذا مر الزمان وذهب كل منا في طريق فلن أنساك يا أوفى صديق "
القصة الثالثة
بقلم : عبير يحيى معاندي 2/2 علمي
نجـــلاء والجــــن
طفلة في عمر الزهور تدعى نجلاء تهوى اللعب والمرح تتميز عن بقية الأطفال بقوة شخصيتها تبلغ السادسة من العمر في أحد الأيام كانت تلعب في ساحة المنزل بدراجتها وفي أثناء قيادتها للدراجة سقطت من أعلى الدرج إلى تلك الزاوية أخذت أختها وجدان بالصراخ نجلاء نجلاء ماذا حدث لكِ فإذا بنجلاء ملقية على الأرض ويدها ملتوية والدراجة فوق ظهرها.. أخذت وجدان الدراجة وأبعدتها عن ظهر نجلاء وقفت نجلاء ولوت ردائها الجميل حول يدها وصعدت إلى أمها.. ما بكِ ؟ ماذا حدث لكِ ؟ لماذا تضعين الرداء حول يدكِ ؟ لم تتفوه نجلاء بأي كلمة واكتفت بالنظر إلى عيني أمها.. أمسكت الأم بيد نجلاء وأبعدت الرداء وفزعت مما رأت فقد كانت يدها خضراء مزرقه..! ما هذا ما الذي حدث قالت وجدان لأمها ما حدث بالتفصيل أخذت الأم نجلاء إلى المستشفى بسرعة وفي المستشفى أكد الأطباء بأن يدها قد كسرت وعلاجها وضع سيخ في يدها وجبس لمدة ثلاثة أشهر..
بعد ثلاثة أشهر أزالوا الجبس وأخرجوا السيخ..
وبعد مضي فترة كانت نجلاء تلعب مع إخوتها في سطح المنزل قبيل المغرب وكان هناك سلم حديد صعدت نجلاء على السلم وسقطت على الأرض وفقدت الوعي .. نجلاء نجلاء ما بكِ نجلاء
نقلت نجلاء إلى المستشفى وبعد ثلاثة ساعات استيقظت وبدأت بالبكاء لأنه تشعر بألم في رأسها بعد يوم واحد أخرجت نجلاء من المستشفى وذهبت إلى منزلهم..
بعد شهر تقريباً كانت أسرة نجلاء مدعوة إلى حفل ما قبل الزفاف في أحد المنازل وكان الحفل مليئ بالموسيقى والغناء.. نجلاء كانت ترقص على كل أغنية ولم تتوقف أخذتها أمها إلى المنزل المجاور لمنزل الحفل وقالت: نجلاء ما بكِ ؟ قالت نجلاء: من أنتِ..؟! فزعت الأم من سؤال ابنتها وذهبت فوراً إلى منزلها..
وفي المنزل كانت نجلاء تصرخ وتبكي إني أراه انظري إنه هناك في تلك الزاوية
نعم فقد كانت نجلاء ترى الجـن..
بعد فترة ذهبت نجلاء مع والدها إلى أحد المشايخ ومع قرأت الشيخ كانت نجلاء تتصرف بغرابة حتى نطق ما بداخلها.. سأله الشيخ: لماذا أنت بداخلها ؟ قال: لقد سقطت نجلاء من أعلى الدرج إلى الزاوية قبل سنة وآذتني ومنذ ذالك اليوم وأنا لم أفارقها..
نعم منذ ذالك اليوم نجلاء تتأذى من الجن وأحياناً تلعب معهم فقد رآها عمها في أحد الأيام عندما كان يشوي في السطح فإذا بنجلاء تلهو وتلعب وتضحك ولكن مع من؟ كان هذا سؤال عمها
نعم فقد كانت نجلاء تلعب مع الجـن..
نجلاء طفلة تبلغ الآن تسع سنوات ذات شخصية قوية صامدة تقرأ القرآن باستمرار وتحافظ على الصلاة وهذا يخفف عنها ويبعد الجـن .. وبحمد الله هي الآن لا تراهم إلا نادراً ..
القصة الرابعة
بقلم : بشاير حمود البدراني 2/1 أدبي
لم تعد أمي تستطيع المشي
كنت في الصف الثالث الإبتدائي على ما أظن،
وكانت أمّي حامل، وأثناء فترة حملها
فقدت القدرة على المشي!
وبدون أسباب طبية معروفة!
كان هذا حزنًا أكبر من كتفيّ الصغيرتين،
مساعدة الآخرين لها كانت تصيبني
بحزن يشبه أن تتعرض للضّرب حتي البكاء!
كل يوم حين أعود من المدرسة كنتُ أجلس بجانبها و أشعر بتأنيب ضمير لا أعرف
من أين ينبع.
كنتُ أشعر أنّي عاجزةٌ تمامًا..
كان ذلك أقسى من الكلمات!
وفي حصة دين حكت لنا المعلمه قصة
أيوب عليه السلام ، قالت لنا إنّه مرض
ثم دعى: "إني مسنيَ الضرّ وأنت أرحم الراحمين"
حفظت الدعاء بيقين طفلة،
و عندما عدت إلى المنزل جلست
بجانب أمي،
لازلت أتذكر مكاني والنافذة وضوء الشمس ومريولي والزاوية التي جلست فيها..
حكيت لأمّي قصة أيّوب وأنا أعتقد أنّها لا تعرفها،
أخبرتها بدعاء أيّوب كبشاره لها..
قلت لها أن الله سيشفيها كما شفى أيوب إن دعت بهذا الدعاء..
كانت أمي بالطبع تعرف قصة أيّوب ,لكنّها رددت معي الدعاء
فتنزلت على قلبي السكينة واصبحت انتظر المعجزة!
بعد أيّام قرأت خالتي في كتاب أن نقص
يسبب عدم القدرة على المشي لبعض النساء عند الحمل b فيتامين
عرفت أمي السبب!
تعالجت
شُفيت
عادت تمشي!
لم تعد دعوة تبلغ أقصى قلبي كـ "إنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"
صرت حين أناجيه اقول له في آخر الحزن
"و أنت أرحم الراحمين"
لقد كنت أنا وامي مثيرتين للحزن في تلك
الظهيرة..
وربما لو رآنا أحد منكم حينها لدمعت عيناه كما تدمع عيناي الآن فقط لتذكر الموقف..
لكنني أريد أن أقول شيئًا مهمًا
بعد أن شفيت أمي وكبُرت،
وصار كل ما مر قصة لها نهاية سعيدة
أقول ألم يكن الله حينها في تلك الظهيرة
أرحم الراحمين ؟
ما أريد أن أقوله لكم
حتى لو كانت احزانك مثيرة للشفقة من أحدهم
فلنقل (وانت ارحم الراحمين
لأنّه فعلاً سيرحمك كما لا يستطيع أحد أن يفعل !
حتى لو ”رحمت نفسك“
وبكيت لأنّك تتوجع على ذاتك قولي له "وأنت أرحم الراحمين"
ستتفاجأ أن رحمته ستكون أكبر من رحمتك لنفسك ♥
خبؤوها في خزائن قلوبكم
"إنّي مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
ملاحظةٌ أخيرة:
لقد كانت أمي تعرف الدعاء لكنها احتاجت
أن أذكّرها به لتشفى..
الآن، أنا أذكركم به لتشفى
كل احزانكم وأحزاني ♡
القصة الخامسة
بقلم : مرام محسن كردي 2/2 علمي
العفـــــــو .. من شيم الكرام
يحكى أن هناك فتاة تدعى {وعد}ترعرعت في حضن أبويها عمرها في السابع عشر وهي طالبة في الثانوية ,بعد عناء الدراسة وقد حلت الأجازة طلبت من أبويها برحلة خارج المدينة و أن تكون هذه الرحلة بعد صلاة العشاء وافق أبويها على طلب أبنتهم الوحيدة
أتى هذا اليوم أستعد الجميع ولكن قبل الرحلة أحست الأم بخوف لا تعلم لماذا لاكن لم تخبرهم عما تحس فيه حتى لا تفسد فرحة وعد
ذهبوا وخم في الطريق وجدوا شابان يقفان ويلوحون بيدهم لإيقاف السيارة , قالت الأم أخسرهم يا محمد أرجوك لا كن محمد أوقف السيارة حينها جاء الشابان بهدوء إليها وعندما فتح محمد باب السيارة هجم الشابان عليهم وبسرعة قاموا بضرب الأب و الأم وقتلهم ,إنصدمت وعد مما ترى هربت من السيارة أردا أن يمسكان بها لاكن لأن الظلام حالك لم يعلمان أين ذهبت .
علمت وقتها بأنهما قطاع طرق ,هربت لمكان بعيد وكانت في مكان خالي من أي أحد وقفت وعد وهي تبكي وتبكي وكانت خائفة ,حينها جلست تستغفر وتدعي بأن ينجيها ربها من هذه المصيبة , حتى جاء الصبح سألت نفسها إلى أين أذهب وإلى أين وأنا لاأعرف شيء , أستمر على بقاء وعد يومان دون مأوى ولا طعام كانت في عداد الموت بسبب ماحصل .
وفي اليوم الثالث من بقائها وجدت سيارة تحمل أبقارأً و أغنام راحلة لسوقها , ركضت وعد نحو السيارة وهي تصرخ توقف توقف ولاكن لم يسمعها لم تيأس بل حملت إحدى الحجارة ورمته على السيارة وعندها توقفت ونزل منها رجل عجوز أسرعت وعد نحوه وهي تقول ساعدني أرجوك ؟ قال اهدئي يا أبنتي لما أنتي هنا و لماذا؟ أخبرته بما حصل ليقوم بمساعدتها , وعندها أخدها إلى المدينة وذهب بها إلى مركز الشرطة , حكت وعد عما حصل لها هناك و بالتفصيل , أستغرب الشرطي مما قالت ثم قال أهما الشابان اللذان قبضنا عليهم يوم أمس وكان معهما سيارة ووجدناهما يدفنا جثة رجل و امرأة ؟ثم قال هل لكِ أن تتعرفي على الشابان ؟ قالت لا أستطيع لا أعرف ملامحهما كان الظلام حالك إذن قال الشرطي طيب تعرفي على الرجل والمرأة , وعندما ذهبت إلى ثلاجة الأموات ورأت الجثة قامت بصراخ والبكاء وتقول أمي أبي , عندها علم الشرطي أنهما نفس الشابان .
جاء اليوم الذي ينفد فيه حكم القصاص على الشابان ,صرخت وعد وهي تقول والديا علماني على العفو وها أنا أعفو عمن قتلاهما .
وعندها ندم الشابان على مافعلا وعاشت وعد عند أقربائها حزينة على مامضى حامدةً لله على كل حال