تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكتاب المدرسي ومسؤولية التأليف


bonor rachid
2012-05-09, 01:56 PM
الكتاب المدرسي و مسؤولية التأليف

مهما قيل عن كون هدا الطرف أوداك يحتل الدور المحوري في المنظومة التربوية فان الكتاب المدرسي يبقى هو اللاعب الاساسي في العملية كلها لانه هو المترجم للفلسفة التربوية وهو الموجه للعملية التعليمية التعلمية داخل القسم وهو الاداة التنفيدية للاهداف والغايات والمرامي والتوجهات الكبرى للسياسة التربوية ..وعليه فان مباشرة تأليفه ليس بالامر الهين بل أن مسؤولية فشل المشروع المج......تمعي تقع على عاتق الكتاب المدرسي وعلى مؤلفيه لان مضامين الكتاب المدرسي من معارف وعلوم وطرق تحليل ومناهج تفكير هي التي تحدد وتشكل توجهات التلاميد واختياراتهم وأساليب تفكيرهم ومواقفهم وسلوكهم حتى عندما يتخرجون من المدارس والمعاهد والكليات بل وتظل هده المضامين هي المهندسة اللاشعورية التي يصعب التخلص من حضورها الدائم في أغوار العقل الباطن لاي انسان تلقى معارفه من المدرسة.
وبناء على دلك فان استحضار هده القيمة التي يكتسيها الكتاب المدرسي أمر واجب على من يتولى تأليف هدا الكتاب وهندسته انطلاقا من اختيار النصوص الوظيفية وفق معايير علمية دقيقة ونقول اختيار النصوص بكثير من التحفظ لان الامر يستدعي في ظل الشروط التاريخية التي يجتازها المغرب ويجتازها العالم أيضا توظيف نصوص جديدة تكتب خصيصا لاستيعاب التنوع الثقافي والحضاري وطبيعة التحولات الثقافية والقيمية التي فرضتها قوانين العولمة واعداد الناشئة لخوض غمار الحياة الجديدة والمستقبلية مع الانفتاح الايجابي على قيمه الوطنية والدينية والتاريخيةبروح جديدة ومنهج جديد يضمنان أن يعمل المواطن المتخرج من المؤسسات التعليمية على ضمان استقرار بلده ومجتمعه بدل أن يعانق نظريات وأفكارا تجاوزها التاريخ والواقع والمنطق كما هو حاصل في برامجنا الحالية أو كما سيحصل مستقبلا تحت تأثير الكتب التي شرع في تأليفها حاليا.
لقد أكدت مرارا أن القيم الوطنية لا تمرر الى التلاميد لمجرد وضعها كعناوين للدروس أو الاكتفاء بالاشارة اليها داحل متن النصوص أو من خلال الاسئلة المديلة لها.بل تحتاج لتمثلها وتصورها وتحويلها الى ثقافة وسلوك الى منهج نصي جديد يجعلها تندمج أوتوماتيكيا داخل البنية العقلية للتلميد وتتحول الى قناعة ومرجعية لا شعورية لكل مواقفه وسلوكياته...وهده طريقة لا يجب الاستغناء عنها أبدا للانتقال بمقرراتنا الدراسية الى مستوى من التطور تجعلها قادرة على صناعة فكر مغربي وانسان مغربي في مستوى تاريخه وثقافته وحضارته.
ان النصوص الوظيفية ليست مجرد ألية لتعويد التلميد على قراءة النصوص وتدوقها والتمييز بين أنواعها وأجناسها ...فهده نظرية أصبحت اليوم غارقة في التخلف....أن النص الوظيفي بتشكيلته البنيوية التي نقترحها اليوم وسيلة لحمل التلميد الى آفاق أخرى من التفكير العلمي في الواقع الدي يعيشه وفي التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية التي تنتظره بعد أن يتخرج من المدرسة .....النص الوظيفي بالشكل الدي نتصوره سيجعل من التلميد اطارا وطنيا يغادر المدرسة من أي مستوى من المستويات الدراسية ولاي سبب من الاسباب وهو على استعداد للمشاركة الايجابية في شؤون مجتمعه وكل ما يتعلق بالفضاء العمومي الدي سيحضنه. وهده هي رسالة التربية في الوقت الراهن وفي مغرب اليوم....Afficher la suite

sultan3
2012-05-17, 09:24 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .