تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيفية اعداد الطفل للمدرسة .


احمد المديني
2012-05-01, 05:57 PM
كيفية اعداد الطفل للمدرسة




إن انتقال الطفل من مرحلة الطفولة المبكرة إلى مرحلة الالتحاق بالمدرسة يعتبر حدثاً انتقالياً ضخماً فى حياة الطفل يتطلب أن يعد له الطفل إعداداً طيباً فالطفل قبل المدرسة أو الحضانة يعيش فى البيت الذى يمثل له البيئة الآمنة ويرى نفسه مركز ومحور الاهتمام فى هذا البيت كما أنه يكون ملاصقاً أغلب الوقت لوالدته أو من يقوم برعايته وفجأة يحدث هذا التغير الكبير فى حياته إذ يصحو يومياً فيجد نفسه فى مكان غريب عليه بدون وجود والديه أو أخوته معه ومع أشخاص لم يلتقى بهم من قبل وبعد أن كان محط أنظار الجميع فى أسرته يرى نفسه واحداً من بين مئات وربما آلاف الأطفال الآخرين .
وبالطبع فإن أصعب ما يعانى منه الطفل فى تلك اللحظة هو الشعور بفقدان الأمان كما أنه يصبح مسئولاًَ عن تصرفاته وسلوكه ومطالباً باتباع قوانين وقواعد ربما لم تفرض عليه من قبل أثناء فترة تواجده بالبيت لذلك فمن الهام جداً على الوالدين أن يقوموا مسبقاً بالتهيئه الكافية والكاملة للطفل لمواجهة هذا الحدث الهام فى حياته

يقع العبء على الوالدين فى تأهيل الطفل لدخول المدرسة ، وجعله فى أتم الاستعداد لها ، وكي لا يكره الطفل المدرسة يجب عند تنشئة أطفالنا ألا نفرط في حمايتهم، هذا ما يؤكده علماء النفس، ويجب أن نرفع أيدينا عنهم حتى تنطلق قدراتهم الطبيعية لأن الأطفال مهما كانوا صغارا وضعفاء في نظر آبائهم لديهم القدرة على مواجهة الحياة بما يملكون من قدرات حتى لو كانت بسيطة.
وتعد الفترة من الميلاد حتى السنوات الخمس الأولى فترة تشكيل شخصية الطفل ونمط مواجهته للحياة، فإذا عودناه على مواجهة الآخرين والأماكن البعيدة والاعتماد على نفسه، فإن ذلك يظهر منذ أول لحظة لذهابه إلى المدرسة للمرة الأولى. - دور الأم : ماذا تقوم به الأم إذا كان طفلها من النوع الذي يخاف الآخرين ويفزع إذا ترك وحده في المدرسة؟

من الخطأ أن نلجأ إلى عقاب الطفل لإجباره على الذهاب إلى المدرسة، وبدلا من العقاب يكون علاج المشكلة بذهاب الوالدين أو أحدهما معه إلى المدرسة من أول يوم ولمدة شهر، ويجلسان معه ثم يتواريان عن نظره بعض الوقت، ويظهران بعد قليل حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان.
ويجب أن يكون علاج هذه المشكلة برفق، فالطفل يجد نفسه في مبنى كبير وبين أطفال كثيرين في مثل سنه، ويتعامل مع مدرس أو مدرسة قد يحبه وقد يكرهه، ولذا يجب أن تجري هذه النقلة في حياة الطفل بهدوء من دون انزعاج حتى لا يخاف الطفل ويبكي ويقول انا بكره المدرسة.
وللأسرة، وخصوصا الأم، دور مهم حتى يمر هذا اليوم بسلام ويكون انطباع الطفل عنه ايجابيا. وحتى تجنب الطفل مشكلات هذا اليوم على الأم أن تمهد له الأمر قبل دخوله المدرسة بمدة كافية، كأن تتحدث معه كثيرا عن اهمية المدرسة والدراسة، وأن تشرح له أن المدرسة ستجعل منه شخصا مهما، وأنها مكان سيلعب فيه ويتعلم القراءة والكتابة والرسم، وتوضح له أن المدرسين يحبون تلاميذهم الذين لا يخافون من المدرسة. ثم تبدأ بعد ذلك باصطحابه لزيارة المدرسة قبل الدراسة بأسبوع حتى يتعود على شكل المدرسة ويشعر أنها تجمع بين النادي ومكان العلم.
ولا بد أن يعرف الوالدان أن ترغيب الطفل في الزي المدرسي وشنطة المدرسة أمر مهم، لأنهما سيلازمانه طول أشهر الدراسة، ومن المهم أن يشارك الصغار في شرائهما وأن يختاروا أدوات المدرسة بأنفسهم.
ومن الخطأ أن ينتقد الوالدان المدرسة أو العملية التعليمية أمام أطفالهم، لأن أي انتقاد أو حديث سلبي عن أي شيء يخص المدرسة أو المواد الدراسية يثبت في عقل الطفل ويجعله ينفر من مدرسته.

وقد يتم ذلك عن طريق :-

*التحدث مع الطفل ومحاولة تشويقه وتحبيبه فى المرحلة القادمة ( المدرسة ) .
*شرح أهمية دور المدرسة فى حياته له .
* تدريب الطفل على الاختلاط بعدد من الأطفال وإقامة علاقات اجتماعية معهم بحيث يكتسب مهارات المشاركة والعطاء وكيفية مواجهة المشاكل وإيجاد حلول مناسبة لها .
* إعداد الطفل بأن يُدرب على الانفصال بعض ساعات اليوم عن الأم وأن يتم ذلك تدريجياً ( هنا تأتى فائدة الحضانة قبل المدرسة ) .
* قد يكون من المفيد للطفل أن يصطحبه والديه إلى المدرسة التى سيتم الالتحاق بها قبل بدء العام الدراسى ليتعرف على المكان والمدرسة التى ستقوم بالتدريس له والجو العام بالمدرسة بصحبة الوالدين فى جو مطمئن له
* من الهام جداً التأكيد على إحساس الطفل بالأمان أى أنه لن يُترك فى هذا المكان الغريب فعلى الأم والأب ألا يحاولا أن يتركا الطفل فى المدرسة ويهربا منه بلا أن يتحدثا مع الطفل بصدق وثقة بأنه سيأتى لأخذه عقب انتهاء اليوم الدراسى.

- دور المدرسة فى مرحلة الحضانة هل هو دور تعليمى أم تمهيدى فقط ؟

هى مرحلة تمهيدية بمعنى تمهيد الطفل للتفاعل مع المدرسة نفسياً واجتماعياً وبداية اكتساب المهارات التعليمية. ومن الأخطاء الشائعة أن يحاول الأهل أو المدرسة فرض مهارات الكتابة على الطفل فى الحضانة وذلك لجهل بعض الحقائق الهامة التى منها أن عضلات الطفل لم تكتمل فى نموها بعد مما يجعل من الصعب على الطفل الإمساك الصحيح بالقلم والتحكم في الكتابة ففى مرحلة الحضانة يجب أن يكون تدريب لعضلات اليد لتنمية قوة التحكم والإمساك بالأشياء وذلك عن طريق بعض التدريبات التى تتم من خلال العاب مشوقة للطفل.

* ونجد بالنسبة للطفل قبل أن نفكر فى العقاب يجب أن يكون لدينا ما يسمى بالتدعيم الإيجابى الذى يشجع الطفل ويساعده على الالتزام بالسلوك السليم.
* من الهام أن يوضع للطفل قانون أو قواعد محددة مطلوب منه الالتزام بها والتأكيد المستمر عليها فليس من العدل أن أُعاقب الطفل على ما لم أُوضحه وأوضح أخطاءه له.
*العقاب البدنى مرفوض لأنه يشعر الطفل بالمهانة وكذلك أى نوع من العقاب يهين الطفل لأنه يؤدى إلى تحطيم صورته الذاتية عن نفسه.
* يجب على المدرس والوالدين أن يوضحوا للطفل صورة كاملة عن تبعات السلوك المرفوض فى خطوات ومراحل متدرجة وأن يتم الالتزام تماما بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع الطفل.
* ومن وسائل العقاب يمكن لفت نظر الطفل أولا ثم يجلس فى كرسى منفصل لمدة خمس دقائق وتزداد المدة تدريجيا حسب إصراره على هذا السلوك السيئ.
*يمكن حرمانه من شئ يحبه ومن المهم توضيح لماذا تم عقابه وأن يكون مقتنع بذلك حتى لا يشعر بالظلم
* عند عقاب الطفل يجب أن أدعم مبدأ أننى أحب الطفل ولكنى لا أقبل السلوك السيئ. فأنا لا أرفض الطفل حتى وهو يسئ التصرف ولكنى أرفض سلوكه.

ام راشد الشهري
2012-05-03, 11:00 AM
جزاك الله خيرا

شوق الغلا
2012-05-03, 03:45 PM
جزاك الله خيررررررررر

بجد ماقصرت