تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الكتاتيب فيما قبل العهد السعودي المعروف أن الكتاتيب تعتبر من أقدم المؤسسات التربويه ف


ابو تالا 1000
2012-01-30, 12:36 AM
الكتاتيب فيما قبل العهد السعودي
المعروف أن الكتاتيب تعتبر من أقدم المؤسسات التربويه في العالم الاسلامي.واختلف مؤرخو التربية الإسلامية في بيان نشأتها:فمنهم من ذهب إلى أن الكتاتيب عرفها العرب في الجاهلية وأن حوالي سبعة عشر رجلاً من قريش كانوا يقرأون ويكتبون عندما جاء الإسلام؛ في حين يرى البعض الآخر أن الكتاتيب مؤسسة إسلامية بحتة. وعلى أي حال فقد عرف المسلمون الكتاتيب.
وانتشرت الكتاتيب بالجزيرة العربية عبر تاريخها التعليمي حتى صارت قوام التعليم في القرن التاسع عشر الميلادي رغم بعض المحاولات المتأخرة لإدخال أنواع من التعليم المدني.وساعد وجود الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة في الاهتمام على المستويين الحكومي والأهلي بالكتاتيب والتعليم الديني لاتصالهما بمصادر الحياة الروحية مما جعل المسلمين يدفعون
بأبنائهم إلى الكتاتيب بدافع من أنفسهم يمس عواطفهم ومشاعرهم.

أنواع الكتاتيب وأهدافها:
تنوعت الكتاتيب:فكان منها كتاتيب المساجد الكبرى كتلك التي كانت في المسجد الحرام والمسجد النبوي ومسجد ابن عباس بالطائف.ومن الكتاتيب ماافتتحه المعلمون من تلقاء أنفسهم بعيداَ عن تدخل السلطات الحاكمة واستهدفوا تحفيظ الأطفال القرآن الكريم وتقديم قسط من التعليم الديني لهم ابتغاء وجه الله تعالى أو مقابل أن يدفع الآباء أجرة تعليمهم إلى صاحب الكتاب.وهناك من الكتاتيب
ماأنشأه الحكام وكبار القوم والأعيان القادرون من أجل تعليم الأيتام وأبناء الفقراء وغيرهم.وقد وفر هذا النوع من التعليم الرعاية لهذه الفئة غير القادرة للتقرب إلى الله تعالى.ومن الكتاتيب ماكان في مستوى المدارس النظامية ذات المدرس الواحد الذي يدرس لأكثر من مستوى تعليمي للطلاب في مكان واحد.

المبنى والأثاث:
غالبا ماكان الكتاب عبارة عن غرفة متسعة مفروشة بالحصر.ويتبع الكتاب مرحاض وزير يشرب منه التلاميذ الماء.ويقوم السقا بإحضار الماءإلى الكتاب.أما أبناء الأغنياء فكان يحمل لهم الخدم آنية الماء الفخارية’ويعود الخدم ثانية في الظهر لملء هذه الآنية بالماء مرة أخرى.وغالبا ماكان يخصص بجوار الزير مكان لمسح الألواح وغسلها بالماء و(المضر)وهي طينة بيضاء تستخدم
في مسح ماهو مكتوب على اللوح وتجديد طلائه بعد أن يحفظ مافيه التلميذ ويسمعه لشيخه.وكانت عملية مسح اللوح فسحة للتلميذ حيث يجد وقتا للعب مع زملائه عند الزير وكذا في الفترة التي يعرض فيها اللوح للشمس ليجف.وبعد رجوع هؤلاء التلاميذ بألواحهم إلى الشيخ يقوم فريق آخر بالعهملية نفسها وهكذا.

التلاميذ:
كان يتعلم في الكتاتيب أهل البلاد وأبناء الحضارمة والجاويين.ولم يكن هناك سن معينة لالتحاق الطفل بالكتاب,وإنما كان الأمر متروكا لتقدير الآباء حسبما يرون في الطفل من تمييز وإدراك وفهم الخطاب ورد الجواب.وكان التلميذ يمكث في الكتاب خمس أوست سنوات.وكان لموسم الحج دخل كبير في نقص عدد التلاميذ في كتاتيب مكة والمدينة.

المعلمون:
كان القائم بالتعليم في الكتاب يعرف باسم (الفقيه)أو (الشيخ)وكانت كلمة (خوجة )تعني <المعلمة> وكان مسئولا عن تربية الأطفال وتعليمهم فرسالته علمية دينيةبالدرجة الأولى.واشتهر الفقيه بتدينه وبكونه قدوة طيبة لتلاميذه’أمينا في تعليمهم وأن يعاملهم بعطف وشفقة وحلم وحكمة فهو لهم بمثابة الوالد.وإن استخدم الفقيه العصى فلمصلحة تلاميذه وفائدتهم.ولم يكن من
اللائق أن يكلف الفقيه تلميذه أو يستخدمه في قضاء أغراضه الخاصة.

المناهج الدراسية:
كانت الكتاتيب تقوم بتعليم المواد الأساسيةمثل:القرآن الكريم وتجويده,والهجاء والقراءة والكتابة والإملاء والخط والحساب. أما الكتاتيب التي تقع في القرى والضواحي فكان التعليم فيها على نطاق مبسط جدا,لايتجاوز في الغالب الفاتحة وسورة الصلاة.

طرق التدريس:
كان الطفل يتوجه إلى الكتاب مبكرا ويستهل يومه بحفظ ماتيسر له من القرآن الكريم كتابة وتجويدا,وبعد الظهر يستأنف دراسته بالكتاب ثانية فيقرأ أو يكتب حتى العصر.واستخدم المعلم في تحفيظ الأطفال القرآن الكريم الطريقة الفردية والجمعية إذ قد يكتب الطفل فقرة معينة من القرآن على اللوح ويرددها حتى يحفظها ثم يمسحها ويكتب فقرة اخرى وهكذا.وقد يردد الأطفال خلف الفقيه الآيات
واحدة بعد أخرى.

المتطفل
2012-01-30, 12:44 AM
الله يعطيك العافية أبو تالا ,,
موضوع ومعلومات قيمة سلمت عليها ,,