كلي غلاء
2012-01-16, 10:00 AM
لِمَاذَا يَرْفُضُونَ النَّصِيحَةَ ؟!
كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَقْبَلُ نُصْحَ النَّاصِحِ
لِأَنَّهُ يَرَاهُ بِعَينِ الشَّيْخِ المُعَلِّمِ ، وَكَذَلِكَ يَسْتَمِعُ لَهُ ،
- وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالِاعْتِقَادِ قَبْلَ الِاسْتِدْلَالِ -،
وَلَو أَنَّهُ تَأَمَّل قَلِيلًا وَتَذَكًّرَ أَنَّهُ طَالِبُ عِلْمٍ غَيْرُ مَعْصُومٍ ،
وَأَنَّ النَّاصِحَ عَلَيْهِ مُشْفِقٌ وَأَنَّ الزَّوَايَا فِيْهَا خَبَايَا ،
وَأَنَّ فِي النَّاسِ بَقَايَا ، وَأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ:
" وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا "
وَأَنَّ كُلًا مِنَّا يَعْلَمُ وَيَجْهَلُ وَيُصِيبُ وَيُخْطِيءُ ،
وَكَمَا قِيْلَ : عَلِمْتَ شَيْئًا وَغَابَت عَنْكَ أَشْيَاءُ ،
وَقَدْ قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا " ،
لَكَانَ حَالُهُ حَالَ الْمُسْتَفِيدِ لِلنَّجَاةِ مِن غَيْرِ
عُلُوٍ وَلا بَطَرٍ لِلْحَقِّ وَالدَّلِيلِ ،
وَلَنَفَعَهُ عِلْمُهُ وَخَشِيَ مِنْ رَبِّهِ وَمَوْلَاهُ ،
وَحِينَهَا يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ حَقًا الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيْهِم:
" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " .
فَتَأَمَّل ! ، فَإِنِّي لَكَ نَاصِحٌ ،
فَلَعَلَّكَ تَجِدُ طَرِيقًا أَمَرَكَ بِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَتَفْتَرِقُ عَنْ طَرِيقٍ هُوَ مِنْ سُبُلِ الشَّيَاطِينِ ،
وَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ مِنْ سَبِيلِ الشَّيْطَانِ ،
وَعَلَيْكَ بِقَبُولِ الحَقِّ بِاهْتِمَامٍ ،
فَهَذَا هُوَ العِلْمُ الَّذِي عَلَيْهِ سَلَفُنَا:
قَالَ رَبُّنَا قَالَ رَسُولُنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
ثُمَّ الصَحَابَةُ فَقَدْ رَضِيَ عَنْهُمُ الرَّحْمَنُ ،
وَتَذَكَّرْ قَوْلَ رَبِّكَ:
" وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ
أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ " ،
فَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنْ تَرْفُضَ الْحَقَّ فَيَطْبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِكَ ،
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ،
وَإِنَّمَا هُوَ مِمَّا كَسَبَتْ يَدَاكَ مِنْ رَفْضِكَ الْحَقَّ
مِن النَّاصِحِ أَوَّلَ مَرَّةٍ .
----
كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ لَا يَقْبَلُ نُصْحَ النَّاصِحِ
لِأَنَّهُ يَرَاهُ بِعَينِ الشَّيْخِ المُعَلِّمِ ، وَكَذَلِكَ يَسْتَمِعُ لَهُ ،
- وَهَذَا مَا يُسَمَّى بِالِاعْتِقَادِ قَبْلَ الِاسْتِدْلَالِ -،
وَلَو أَنَّهُ تَأَمَّل قَلِيلًا وَتَذَكًّرَ أَنَّهُ طَالِبُ عِلْمٍ غَيْرُ مَعْصُومٍ ،
وَأَنَّ النَّاصِحَ عَلَيْهِ مُشْفِقٌ وَأَنَّ الزَّوَايَا فِيْهَا خَبَايَا ،
وَأَنَّ فِي النَّاسِ بَقَايَا ، وَأَنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ:
" وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا "
وَأَنَّ كُلًا مِنَّا يَعْلَمُ وَيَجْهَلُ وَيُصِيبُ وَيُخْطِيءُ ،
وَكَمَا قِيْلَ : عَلِمْتَ شَيْئًا وَغَابَت عَنْكَ أَشْيَاءُ ،
وَقَدْ قَالَ اللهُ لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا " ،
لَكَانَ حَالُهُ حَالَ الْمُسْتَفِيدِ لِلنَّجَاةِ مِن غَيْرِ
عُلُوٍ وَلا بَطَرٍ لِلْحَقِّ وَالدَّلِيلِ ،
وَلَنَفَعَهُ عِلْمُهُ وَخَشِيَ مِنْ رَبِّهِ وَمَوْلَاهُ ،
وَحِينَهَا يَكُونُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ حَقًا الَّذِينَ قَالَ اللهُ فِيْهِم:
" إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " .
فَتَأَمَّل ! ، فَإِنِّي لَكَ نَاصِحٌ ،
فَلَعَلَّكَ تَجِدُ طَرِيقًا أَمَرَكَ بِهِ رَبُّ الْعَالَمِينَ
وَتَفْتَرِقُ عَنْ طَرِيقٍ هُوَ مِنْ سُبُلِ الشَّيَاطِينِ ،
وَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ مِنْ سَبِيلِ الشَّيْطَانِ ،
وَعَلَيْكَ بِقَبُولِ الحَقِّ بِاهْتِمَامٍ ،
فَهَذَا هُوَ العِلْمُ الَّذِي عَلَيْهِ سَلَفُنَا:
قَالَ رَبُّنَا قَالَ رَسُولُنَا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
ثُمَّ الصَحَابَةُ فَقَدْ رَضِيَ عَنْهُمُ الرَّحْمَنُ ،
وَتَذَكَّرْ قَوْلَ رَبِّكَ:
" وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ
أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ " ،
فَإِيَّاكَ ثُمَّ إِيَّاكَ أَنْ تَرْفُضَ الْحَقَّ فَيَطْبَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِكَ ،
وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ،
وَإِنَّمَا هُوَ مِمَّا كَسَبَتْ يَدَاكَ مِنْ رَفْضِكَ الْحَقَّ
مِن النَّاصِحِ أَوَّلَ مَرَّةٍ .
----