خُلود عيدِ الجهني ()
2011-12-20, 05:34 PM
نكره الفشل .. مثلما نكره الوقوع في مستنقع يراقب العالم تخبطنا داخل حماقته ووحله ..
نعيش لحظات سكون مؤلمة بعد أي جولة أو خطوة فاشلة .. نعلق الإخفاق على النصيب والقدر ونرجع نجاحاتنا إلى الكد والعمل ..!!
في حين أن الفشل يتيح لنا فرصا للتعلم لا يوفرها أي نجاح ..
إنه يمنحنا خبرة لا تقدر بثمن .. خبرة تعلمنا الكثير لعل أبسطها التواضع ،
تشعرنا بنسبة ومستوى قوة البقعة التي نقف فوقها وأقصد بالبقعة المساحة التي نقف عليها من علم أو إيمان أو فهم أو ثقة ، فندرك بعدها ما يجب وما يمكن أن يكون ...
نعي بعد الفشل ؛ التواضع مع النفس والآخرين ونكتسب بعد جولتنا
" الفاشلة " التي كنا نخشاها ؛ الرأفة وتفهم ألم المتألمين المشابهين لنا في الألم والانكسار ؛ نرأف بأنفسنا إحساس كان لابد أن يكون .. وهل أجمل من رأفة الإنسان بنفسه ؟!
كتبت لي إحداهن رسالة تعرفني بنفسها فذكرت في سطورها
( فشلت في الحصول على مقعد جامعي ، فشلت في اختيار الزوج المناسب ، فشلت في محاربة العصبية في مجتمعي ، فشلت في استمرار علاقتي بأغلى أحبابي ، فشلت في حبي لوظيفتي ، فشلت في امتلاك منزل ، فشلت في رفع معاناة المعاقين في وطني ، فشلت في إثبات حقوقي الإنسانية لكوني امرأة ، فشلت في ....."
لم تنته قائمة الفشل ولكن اكتفيت بهذا القدر من رسالتها التي أعجبتني..
إن الفشل لم يخلق إلا لنشعر بطعم النجاح والإيمان بوجود الأضداد في حياتنا والتمتع برؤية الأسود والأبيض ؛ التنقل بينهما يعني أننا على قيد الحياة وأن وعينا يزاد أما البعض الذين يصرون على البقاء في المساحة الخاصة بأحد اللونين ؛ المتطرفون نحو اتجاه واحد يحتاجون إلى تدريب وعيهم وتطوير إدراكهم .
** إلى كل باب أغلقته الحياة في وجهي ..
بروح واعية وقلب متفائل ونفس لا تكره الفشل سأكرر الطرْق من جديد ..
بقلم الكاتبة : هدى السالم ..
نعيش لحظات سكون مؤلمة بعد أي جولة أو خطوة فاشلة .. نعلق الإخفاق على النصيب والقدر ونرجع نجاحاتنا إلى الكد والعمل ..!!
في حين أن الفشل يتيح لنا فرصا للتعلم لا يوفرها أي نجاح ..
إنه يمنحنا خبرة لا تقدر بثمن .. خبرة تعلمنا الكثير لعل أبسطها التواضع ،
تشعرنا بنسبة ومستوى قوة البقعة التي نقف فوقها وأقصد بالبقعة المساحة التي نقف عليها من علم أو إيمان أو فهم أو ثقة ، فندرك بعدها ما يجب وما يمكن أن يكون ...
نعي بعد الفشل ؛ التواضع مع النفس والآخرين ونكتسب بعد جولتنا
" الفاشلة " التي كنا نخشاها ؛ الرأفة وتفهم ألم المتألمين المشابهين لنا في الألم والانكسار ؛ نرأف بأنفسنا إحساس كان لابد أن يكون .. وهل أجمل من رأفة الإنسان بنفسه ؟!
كتبت لي إحداهن رسالة تعرفني بنفسها فذكرت في سطورها
( فشلت في الحصول على مقعد جامعي ، فشلت في اختيار الزوج المناسب ، فشلت في محاربة العصبية في مجتمعي ، فشلت في استمرار علاقتي بأغلى أحبابي ، فشلت في حبي لوظيفتي ، فشلت في امتلاك منزل ، فشلت في رفع معاناة المعاقين في وطني ، فشلت في إثبات حقوقي الإنسانية لكوني امرأة ، فشلت في ....."
لم تنته قائمة الفشل ولكن اكتفيت بهذا القدر من رسالتها التي أعجبتني..
إن الفشل لم يخلق إلا لنشعر بطعم النجاح والإيمان بوجود الأضداد في حياتنا والتمتع برؤية الأسود والأبيض ؛ التنقل بينهما يعني أننا على قيد الحياة وأن وعينا يزاد أما البعض الذين يصرون على البقاء في المساحة الخاصة بأحد اللونين ؛ المتطرفون نحو اتجاه واحد يحتاجون إلى تدريب وعيهم وتطوير إدراكهم .
** إلى كل باب أغلقته الحياة في وجهي ..
بروح واعية وقلب متفائل ونفس لا تكره الفشل سأكرر الطرْق من جديد ..
بقلم الكاتبة : هدى السالم ..