أثر المطر2
2011-12-20, 03:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
هل ذقتي ألم الشوق يوماُ....؟
إياك والكذب...
ما دمت آدميا فلابد أن تشتاق!...أما من لايشتاق فلا أظنه إلا من ماركة ( لاكوست )...(أكيد فهمتوني!:crazy:)
كل المشاعر البشرية كتب علينا نصيبنا منها...وتبقى مثل الرزق لكل منا نصيبه منه...فمقل ومستكثر...
الحب..والشوق..وألم البعد..وغصة الفراق...كلها ذقناها جميعا!...لكن كل بحسبه..وبنصيبه...
هناك من يشتاق في المواسم..
وهناك من يشتاق في المصائب...
وهناك من يزاول الشوق كوظيفة (والمشكلة بلا مُرتب)...(وأنا أولهم!!!)..أشتاق إلى كل شيء.حتى الجمادات!
..بل إني كثيرا ماأردد هذا البيت :
خُلقت ألوفا..لو رجعت إلى (الصبا)..
لفارقت (شيبي) موجع القلب باكيا..:a045::icon1366:
أعيش الحب وأتذوقه فيما حولي وأتنفس هواؤه كل يوم..
وإذا كان الله سبحانه وتعالى خلقنا وركب فينا أنواع الشعور...فلايمكن أن يحاول أحدنا أن يعارض ماركب الله ويقول أن أحاسيسنا عيب!لكن!!!...كل شيء له ضابطه...وحدوده...
الذي دعاني لكتابة هذا الوضوع..هو رغبتي أن آخذ بيدك وأطوف بك في عالم المحبين..المشتاقين..لنصل معا إلى شاطئ الأمان وأعدك بالإستمتاع بالرحلة.
أريده حديثا من القلب إلى القلب..وأي حديث أعذب من الحب!
في البداية أريد أن أخبرك أني أردته حديثا هادئا.. ليس مجنحا ولابراقا .ولامغرقا في المثالية. بل هي مواقف من واقعي..عشتها أنا..أو عاشها من أعرف..
وأريد أن أحدثك على وجه الخصوص عن مشاعر الحب تجاه طالبة أو معلمة..
ومتى تكون طبيعية !!!ومتى تكون قد بدأت تخطو إلى الخطر!!!
أتذكر المرة الأولى التي شعرت فيها بالشوق!كنت في الصف الأول المتوسط..كنت أشعر بشيء في صدري لاأعرف كيف أصفه الآن إذا رأيت معلمة الإنجليزي..فإذا عدت إلى المنزل شعرت بالضيق..ثم إكتشفت أن هذا الإحساس اسمه شوق!(قمة البرآءة)..:oo5o.com (33):
لكن كانت المعلمة تبقى هي المعلمة...كانت شخصا نراه على برج عاجي..لايمكن أن نلمسه..فكان الاهتمام بمادتها هو الشئ الوحيد الذي أفعله لكي أخبرها أني أحبها بطريقة غير مباشرة...
ثم توالت السنوات وأنا مثلي مثل أي طالبة مراهقة..كنت أتعلق سنويا تقريبا بمعلمة أو أكثر..كنت أحفظ جدولها.وأحفظ مادتها وأحرص على لفت إنتباهها بالإهتمام بالمادة...وأتابعها بنظراتي حتى تغيب وأنا أحس بالهواء البارد يتسلل إلى صدري (هذا وصفي للشوق على فكرة)..كنت أتضايق من غيابها...
كان الخميس والجمعة يمران علي كأثقل مايكون...وكنت أحيانا أفتعل أي موقف لأقابلها..أجمع الدفاتر..أو أصطنع سؤالا في المادة..
أتذكر أني عشت مراهقتي في غفلة وتضييع للأوقات...ثم منّ الله علي بالهداية..ووفقني في نفس الوقت لصديقات عاقلات...كانت إحداهن في الصف الثاني ثانوي وكانت أكبر من سنها...كان لها صديقات قبلي..وتعلقت بها...
وكانت يحفظها الله تحاول كثيرا أن توضح لي أن العلاقة القوية كلما ارتبطت بالله لن تزول..لم أكن أعي معنى الكلام تماما وقتها..لكنها كانت حريصة على إخباري بوصية :
(الدعاء..الدعاء..الدعاء..))
كل ماضاق صدري من مشاعر نفسي والناس لجأت إلى الدعاء..(أن يجعل الله علاقتي بمن أعرفهم علاقة حب فيه ويبعد عني علاقات السوء)...والحمدلله علاقتي لازالت متصلة بها منذ 20 عاما...
فإذا الفائدة الأولى:احرصي على أن يكون لك صديقة (عاقلة تخاف الله)لكي تكون نصيحتها لي صادقة (لاأريد صديقة توافقني حتى على أخطائي ...الصديق من صَدَقَكَ..وليس من صدّقك)
لا أجمل من الأصدقاء حقا ...(زينة في الرخاء وعدة في الشدة)...
(المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه)..
حدثت لنا ظروف انتقال من منطقة لأخرى...ففارقتني..لكن بقيت العلاقة..كنت أهاتفها وأتذكرها في صلاتي وأدعوا لها...
أتذكر أني مررت بمواقف زلزلتني..ومر في طريق حياتي..بعض الأشخاص التافهين ومالت نفسي إلى التعلق مرة أخرى ..لكني كنت في نفس الوقت غير مطمئنة..
العلاقة لم تكن تبدو غير إعجاب وتعلق فقط ..بلا هدف آخر..
يعجبني شكلها أو شخصيتها...
وتظل نفسي تؤنبني لأني كنت أحس أن شيئا ما غير صحيح...وتظل نفسي تنازعني الرغبتين ..أشعر بالشوق والألم ومانسميه الحب..
أريد أن أبقى معها وأكتب لها وأفتقدها و....وفي نفس الوقت أضيق من مشاعري ومن نفسي...
فمالذي كنت أفعله _وهداني الله إليه _؟؟؟؟..
كانت بداية كل علاقة من هذا النوع..تمر في الغالب في وقت الغفلة عن الله سبحانه وتعالى...وكنت أتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة...
في لحظات الشوق المؤلم..كنت أقوم وأتوضأ وأصلي ركعتين..وأحكي كل مافي صدري لله سبحانه وتعالى.عالم السر والنجوى..عالم بحديث صدري وخطراتي..وأنا ساجدة...كنت أعرف أن لي قلبا رقيقا يحب ويشتاق وأني أشعر بالألم ولكني أخاف أن يكون يجرني هذا إلى ما لاتحمد عقباه..كنت أقول ياآآآآآآآرب ..إنك تعلم إحساسي وألمي..وتراني الآن وترى حالي ...ياآآآآآرب إن لم تكن هذه المشاعر ترضيك فاصرفها عني وأبعدها ..وأعطني خيرا منها ..شيئا يرضيك...
كانت الصلاة راحة لروحي المنهكة..ولمشاعري المعذبة..
ثم إذا انتهيت قمت لأؤدي أي وظيفة منزلية( أغسل ملابسي.. أسوي ساندوتش.ألعب مع إخواني الصغار)...فتهدأ نفسي..قليلا..ويمضي اليوم..وربما عادت لي الحالة...فأعود للأحاسيس المؤلمة...وألجأ إلى الصلاة...وهذا أبقى في صراعي ومجاهدتي لنفسي ..وفي النهاية ربما بعد أسابيع قليلة : (تزول كل أحاسيس التعلق المريضة.تجاه تلك الفتاة..ويعطيني الله أفضل منها بعطايا أكبر من أن أتصورها..وأحس بفرح داخلي لاأعرف سببه..أخر بعده ساجدة من شدة ماملأ قلبي من الفرح )...
فإذا الفائدة الثانية :كيف أنت مع ربك؟..هل تلجئين إليه أن يحميك حتى من مشاعر نفسك ونزعات الهوى...؟
ياابنتي! الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس والرغبات...الإنسان ضعييييييييييف ...فيحتاج دوما إلى من يحميه...حتى من نفسه...
مهما أحسست بالذنب...وبأنك قد بلغتي ما بلغتي...إلجئي إلى الله بالقرب منه..وأقرب ماتكونين وأنت ساجدة..
فاصل ونواصل :
v
v
v
v
v
على إستاند المدرسة كتبت (لميس الوقيصي)..حفظها الله..هذه العبارة: اللهم لاتعلق قلبي بأتفه خلقك!!!..ترى أي شيء خطر في بال لميس وهي تكتبها؟؟؟...هل رأت من تعلقت بلاعب كورة..أو مغني..أو فنان أو فنانة...والله إن هؤلاء هم أتفه الخلق ....(ومن أعجب الصدف!!!مأأكبر الإختلاف الشاسع بين لميس هذي!!!...ولميييييييييييييييييس هذيك)!!!!!
ولكني فكرت في عبارتها !ليس فقط الأتفه..بل حتى أقلهم تفاهة.ولو كان قدر تفاهته (ذرّة).لا أريد أن أعطي حبي إلا لمن كان أعلى البشر قيمة وقدرا...ويقربني حبه لأعظم حبيب..)
والفائدة الثالثة: ابتعدي عن كل مايمكن أن يؤجج الشوق!نعم!!
صحيح أننا لانملك إلا أن نشتاق !
لكن إن كان شوقا لغير الله..فمالذي أفعله...وقد إبتليت به..؟؟
كنت أنظر إلى الناس المرتاحين من الشوق وأغبطهم..يعيشون حياة هادئة ..وأنا أعيش حياة عاصفة !!أشعر فيها بالوحشة..وأسمع في صحرائها المقفرة صفير الرياح الحارقة..ولاأسمع سوى صوت نفسي : مشتآآآآآآآآآآآآقة..مشتآآآآآآآآآآقة..
إذا أردتي التخفيف من حدة ما تجدين ..فاتبعي الخطوات التالية:
*إياك وسماع الأغاني فهي (قرآن الشيطان ورُقية الزنا ومؤججة الشهوة)..وكل ألفاظها تجعل السامع يعيش في حالة من الخيال الوهمي..ويزيد الطين بلة..فكل ألفاظها عشق وهيام وغرام وآلام وفراق وخيانة ومكابرة وحزن....
وأنت بحاجة إلى تقوية قلبك وليس إضعافه..حتى ولاتقرأي أشعار الغزل..والهيام وقتها أبدا..ولاحتى روايات الحب أيضا..
(أنا أقرأ تواقيع الطالبات..فأرى الكلمات الملتهبة العاطفية والخيال في تواقيعهن..إذا أنت من يصنع جوك بنفسك)
* غضي بصرك عن ما حرم الله..
من النظر للمسلسلات التي هي قصص كاذبة..وعلاقات آثمة.وتدعو إلى الفجور والزنا بأوضح طريقة وتزينه على أنه حب!!.(ومن غض بصره خوفا من الله عوضه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه)..وقبل أن أقول لك غضي بصرك عن ما حرم الله.إذا اشتقت..غضي بصرك عن من تحبين!!!!..أجل!..
يقولون بداية كل حب نظرة..وقد صدقوا...إياك والتأمل وإطلاق النظر فيها..فكل ما رغبت بالنظر لها غضي بصرك واستعيني بالله....فالنظرة سهم من سهام إبليس..والنظرة تعقب في قلبك حسرة!أليس كذلك؟
((كل المصائب مبدؤها من النظر...وأعظم النار من مستصغر الشرر))
*أشغلي نفسك بأي مجهود (بدني ) وأقول بدني وليس (ذهني )..لأنك إن كنتي مشتاقة فسيكون ذهنك مشغولا بمن تحبين..وإياك والجلوس والعزلة فهي تزيد...
(قومي سوي (حلا) واعزميني:roor:...نظمي أغراضك..إذا كان عندكم حوش إلعبي كورة..أركضي...نط الحبل...)
المهم اصرفي طاقة تفكيرك ومشاعرك في شئ ثاني ولكن جهد بدني!(عشان تدوخي بعدها وتنامي مل الأطفال)...
وصدقيني أن هذا كله سيخفف كثيرا..
:oo5o.com (25)::oo5o.com (25)::oo5o.com (25): ...ياابنتي...
الإسلام يقر بوجود العاطفة والشهوة في الإنسان..لكنه يوجهها التوجيه الصحيح...
كنت كثيرا ما أقرأ في مشاكل كثير من الفتيات..ووقوعها والعياذ بالله في معصية الله مع شاب أو الأعظم مع زميلتها أو حتى معصية خفية في (نفسها) ..أسأل الله لي ولكن العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة..
فأفكر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصته مع الشاب الذي جاء إليه يقول : يارسول الله ائذن لي في الزنا!!! فهمّ به القوم...(يعني أرادوا أن يضربوه لشدة سؤاله)..فدعاه الرسول صلى الله عليه وسلم..وعامله بلطف..وأقنعه..بسؤاله:هل ترضاه لأمك؟لأختك؟لخالتك؟لعمتك؟..وفي كل مرة كان يقول لا..والرسول صلى الله عليه وسلم يقول له ..ولا الناس يرضونه لأمهاتهم ولا أخواتهم ولاعماتهم و.....لكن القصة لم تنته عند هذا الحد..بل وضع صلوات ربي وسلامه عليه كفه الشريفة الطاهرة على صدر الشاب ودعى له ..أن يطهر قلبه...
يقول الراوي..فما كان شيء أبغض إلى الرجل من الزنا!..سبحان الله...
دعا له رسول الله...ودعا يوسف عليه السلام لنفسه : (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن)...فادعي أنت لنفسك لأنك أعلم بحالك (اللهم طهر قلبي وحصن فرجي واغفرذنبي)..
جربي العلاج المذكور ولن تندمي...
ياابنتي: أنت ترين الآن من حولك بعض من ابتلي بالشهوة المحرمة حتى وقع في سخط الله...فاحمدي الله على العافية وابتعدي عن أماكن الريبة والشبهة..
وأظن أن لكل واحدة منكن..قلبا مؤمنا...مهما بلغ ضعفه..يستطيع أن يفرق بين أنواع العلاقات..
العلاقة الصافية...لها هدف ...ليس مجرد إعجاب بشكل أو طريقة كلام..بل تقارب شخصيات واتفاق أفكار وأهداف..
العلاقة الصافية.. لاتشوبها السرية والمراسلات...وحب الخلوة...بل هي واضحة أفتخر بها..وأعلنها..ولذا كان من ديننا أن المرء إذا أخاه فليخبره أنه يحبه.أما أن تحبي بصمت فأنت تقتلين نفسك وتوهمينها أن هناك شيئا ما.وتعذبينها بلافائدة.(أتذكر أني قرأت عبارة على استاند المدرسة كتبته إحدى الطالبات:
بين الاشتياق وخلف عزة النفس توجد:أنا)
المسكينة تحترق من الداخل ..وتكابر..
*سؤال : ماذا لو بدأت العلاقة سليمة ثم تطورت إلى شئ آخر؟؟؟؟
ماذا أفعل ؟؟؟
الإجابة في الحلقة القادمة.....
(وإذا طرأ في بالك أي سؤال يخص هذا الموضوع أو رغبتي في أي إيضاح راسليني على الخاص..وسنكمل جلستنا في الموضوع المقبل ...والقهوة عليكم المرة الجاية):047:
حتى تلك اللحظة...يووووووووووووه:asd:....سأشتآآآآآآآآآق إليكن!:oo5o.com (33):
إضاءة:
(رب اجعله خالصا وانفع به فوق تصوري واجعله في صحيفة حسناتي مضاعفا مدخرا حتى ألقاك.يارب أصلحني به وأصلح بناتي وذريتي وطالباتي .يارب ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك اللهم مارزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب)..
قولوا آمين!.......آميييييييين
هل ذقتي ألم الشوق يوماُ....؟
إياك والكذب...
ما دمت آدميا فلابد أن تشتاق!...أما من لايشتاق فلا أظنه إلا من ماركة ( لاكوست )...(أكيد فهمتوني!:crazy:)
كل المشاعر البشرية كتب علينا نصيبنا منها...وتبقى مثل الرزق لكل منا نصيبه منه...فمقل ومستكثر...
الحب..والشوق..وألم البعد..وغصة الفراق...كلها ذقناها جميعا!...لكن كل بحسبه..وبنصيبه...
هناك من يشتاق في المواسم..
وهناك من يشتاق في المصائب...
وهناك من يزاول الشوق كوظيفة (والمشكلة بلا مُرتب)...(وأنا أولهم!!!)..أشتاق إلى كل شيء.حتى الجمادات!
..بل إني كثيرا ماأردد هذا البيت :
خُلقت ألوفا..لو رجعت إلى (الصبا)..
لفارقت (شيبي) موجع القلب باكيا..:a045::icon1366:
أعيش الحب وأتذوقه فيما حولي وأتنفس هواؤه كل يوم..
وإذا كان الله سبحانه وتعالى خلقنا وركب فينا أنواع الشعور...فلايمكن أن يحاول أحدنا أن يعارض ماركب الله ويقول أن أحاسيسنا عيب!لكن!!!...كل شيء له ضابطه...وحدوده...
الذي دعاني لكتابة هذا الوضوع..هو رغبتي أن آخذ بيدك وأطوف بك في عالم المحبين..المشتاقين..لنصل معا إلى شاطئ الأمان وأعدك بالإستمتاع بالرحلة.
أريده حديثا من القلب إلى القلب..وأي حديث أعذب من الحب!
في البداية أريد أن أخبرك أني أردته حديثا هادئا.. ليس مجنحا ولابراقا .ولامغرقا في المثالية. بل هي مواقف من واقعي..عشتها أنا..أو عاشها من أعرف..
وأريد أن أحدثك على وجه الخصوص عن مشاعر الحب تجاه طالبة أو معلمة..
ومتى تكون طبيعية !!!ومتى تكون قد بدأت تخطو إلى الخطر!!!
أتذكر المرة الأولى التي شعرت فيها بالشوق!كنت في الصف الأول المتوسط..كنت أشعر بشيء في صدري لاأعرف كيف أصفه الآن إذا رأيت معلمة الإنجليزي..فإذا عدت إلى المنزل شعرت بالضيق..ثم إكتشفت أن هذا الإحساس اسمه شوق!(قمة البرآءة)..:oo5o.com (33):
لكن كانت المعلمة تبقى هي المعلمة...كانت شخصا نراه على برج عاجي..لايمكن أن نلمسه..فكان الاهتمام بمادتها هو الشئ الوحيد الذي أفعله لكي أخبرها أني أحبها بطريقة غير مباشرة...
ثم توالت السنوات وأنا مثلي مثل أي طالبة مراهقة..كنت أتعلق سنويا تقريبا بمعلمة أو أكثر..كنت أحفظ جدولها.وأحفظ مادتها وأحرص على لفت إنتباهها بالإهتمام بالمادة...وأتابعها بنظراتي حتى تغيب وأنا أحس بالهواء البارد يتسلل إلى صدري (هذا وصفي للشوق على فكرة)..كنت أتضايق من غيابها...
كان الخميس والجمعة يمران علي كأثقل مايكون...وكنت أحيانا أفتعل أي موقف لأقابلها..أجمع الدفاتر..أو أصطنع سؤالا في المادة..
أتذكر أني عشت مراهقتي في غفلة وتضييع للأوقات...ثم منّ الله علي بالهداية..ووفقني في نفس الوقت لصديقات عاقلات...كانت إحداهن في الصف الثاني ثانوي وكانت أكبر من سنها...كان لها صديقات قبلي..وتعلقت بها...
وكانت يحفظها الله تحاول كثيرا أن توضح لي أن العلاقة القوية كلما ارتبطت بالله لن تزول..لم أكن أعي معنى الكلام تماما وقتها..لكنها كانت حريصة على إخباري بوصية :
(الدعاء..الدعاء..الدعاء..))
كل ماضاق صدري من مشاعر نفسي والناس لجأت إلى الدعاء..(أن يجعل الله علاقتي بمن أعرفهم علاقة حب فيه ويبعد عني علاقات السوء)...والحمدلله علاقتي لازالت متصلة بها منذ 20 عاما...
فإذا الفائدة الأولى:احرصي على أن يكون لك صديقة (عاقلة تخاف الله)لكي تكون نصيحتها لي صادقة (لاأريد صديقة توافقني حتى على أخطائي ...الصديق من صَدَقَكَ..وليس من صدّقك)
لا أجمل من الأصدقاء حقا ...(زينة في الرخاء وعدة في الشدة)...
(المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه)..
حدثت لنا ظروف انتقال من منطقة لأخرى...ففارقتني..لكن بقيت العلاقة..كنت أهاتفها وأتذكرها في صلاتي وأدعوا لها...
أتذكر أني مررت بمواقف زلزلتني..ومر في طريق حياتي..بعض الأشخاص التافهين ومالت نفسي إلى التعلق مرة أخرى ..لكني كنت في نفس الوقت غير مطمئنة..
العلاقة لم تكن تبدو غير إعجاب وتعلق فقط ..بلا هدف آخر..
يعجبني شكلها أو شخصيتها...
وتظل نفسي تؤنبني لأني كنت أحس أن شيئا ما غير صحيح...وتظل نفسي تنازعني الرغبتين ..أشعر بالشوق والألم ومانسميه الحب..
أريد أن أبقى معها وأكتب لها وأفتقدها و....وفي نفس الوقت أضيق من مشاعري ومن نفسي...
فمالذي كنت أفعله _وهداني الله إليه _؟؟؟؟..
كانت بداية كل علاقة من هذا النوع..تمر في الغالب في وقت الغفلة عن الله سبحانه وتعالى...وكنت أتذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر هرع إلى الصلاة...
في لحظات الشوق المؤلم..كنت أقوم وأتوضأ وأصلي ركعتين..وأحكي كل مافي صدري لله سبحانه وتعالى.عالم السر والنجوى..عالم بحديث صدري وخطراتي..وأنا ساجدة...كنت أعرف أن لي قلبا رقيقا يحب ويشتاق وأني أشعر بالألم ولكني أخاف أن يكون يجرني هذا إلى ما لاتحمد عقباه..كنت أقول ياآآآآآآآرب ..إنك تعلم إحساسي وألمي..وتراني الآن وترى حالي ...ياآآآآآرب إن لم تكن هذه المشاعر ترضيك فاصرفها عني وأبعدها ..وأعطني خيرا منها ..شيئا يرضيك...
كانت الصلاة راحة لروحي المنهكة..ولمشاعري المعذبة..
ثم إذا انتهيت قمت لأؤدي أي وظيفة منزلية( أغسل ملابسي.. أسوي ساندوتش.ألعب مع إخواني الصغار)...فتهدأ نفسي..قليلا..ويمضي اليوم..وربما عادت لي الحالة...فأعود للأحاسيس المؤلمة...وألجأ إلى الصلاة...وهذا أبقى في صراعي ومجاهدتي لنفسي ..وفي النهاية ربما بعد أسابيع قليلة : (تزول كل أحاسيس التعلق المريضة.تجاه تلك الفتاة..ويعطيني الله أفضل منها بعطايا أكبر من أن أتصورها..وأحس بفرح داخلي لاأعرف سببه..أخر بعده ساجدة من شدة ماملأ قلبي من الفرح )...
فإذا الفائدة الثانية :كيف أنت مع ربك؟..هل تلجئين إليه أن يحميك حتى من مشاعر نفسك ونزعات الهوى...؟
ياابنتي! الإنسان كتلة من المشاعر والأحاسيس والرغبات...الإنسان ضعييييييييييف ...فيحتاج دوما إلى من يحميه...حتى من نفسه...
مهما أحسست بالذنب...وبأنك قد بلغتي ما بلغتي...إلجئي إلى الله بالقرب منه..وأقرب ماتكونين وأنت ساجدة..
فاصل ونواصل :
v
v
v
v
v
على إستاند المدرسة كتبت (لميس الوقيصي)..حفظها الله..هذه العبارة: اللهم لاتعلق قلبي بأتفه خلقك!!!..ترى أي شيء خطر في بال لميس وهي تكتبها؟؟؟...هل رأت من تعلقت بلاعب كورة..أو مغني..أو فنان أو فنانة...والله إن هؤلاء هم أتفه الخلق ....(ومن أعجب الصدف!!!مأأكبر الإختلاف الشاسع بين لميس هذي!!!...ولميييييييييييييييييس هذيك)!!!!!
ولكني فكرت في عبارتها !ليس فقط الأتفه..بل حتى أقلهم تفاهة.ولو كان قدر تفاهته (ذرّة).لا أريد أن أعطي حبي إلا لمن كان أعلى البشر قيمة وقدرا...ويقربني حبه لأعظم حبيب..)
والفائدة الثالثة: ابتعدي عن كل مايمكن أن يؤجج الشوق!نعم!!
صحيح أننا لانملك إلا أن نشتاق !
لكن إن كان شوقا لغير الله..فمالذي أفعله...وقد إبتليت به..؟؟
كنت أنظر إلى الناس المرتاحين من الشوق وأغبطهم..يعيشون حياة هادئة ..وأنا أعيش حياة عاصفة !!أشعر فيها بالوحشة..وأسمع في صحرائها المقفرة صفير الرياح الحارقة..ولاأسمع سوى صوت نفسي : مشتآآآآآآآآآآآآقة..مشتآآآآآآآآآآقة..
إذا أردتي التخفيف من حدة ما تجدين ..فاتبعي الخطوات التالية:
*إياك وسماع الأغاني فهي (قرآن الشيطان ورُقية الزنا ومؤججة الشهوة)..وكل ألفاظها تجعل السامع يعيش في حالة من الخيال الوهمي..ويزيد الطين بلة..فكل ألفاظها عشق وهيام وغرام وآلام وفراق وخيانة ومكابرة وحزن....
وأنت بحاجة إلى تقوية قلبك وليس إضعافه..حتى ولاتقرأي أشعار الغزل..والهيام وقتها أبدا..ولاحتى روايات الحب أيضا..
(أنا أقرأ تواقيع الطالبات..فأرى الكلمات الملتهبة العاطفية والخيال في تواقيعهن..إذا أنت من يصنع جوك بنفسك)
* غضي بصرك عن ما حرم الله..
من النظر للمسلسلات التي هي قصص كاذبة..وعلاقات آثمة.وتدعو إلى الفجور والزنا بأوضح طريقة وتزينه على أنه حب!!.(ومن غض بصره خوفا من الله عوضه الله إيمانا يجد حلاوته في قلبه)..وقبل أن أقول لك غضي بصرك عن ما حرم الله.إذا اشتقت..غضي بصرك عن من تحبين!!!!..أجل!..
يقولون بداية كل حب نظرة..وقد صدقوا...إياك والتأمل وإطلاق النظر فيها..فكل ما رغبت بالنظر لها غضي بصرك واستعيني بالله....فالنظرة سهم من سهام إبليس..والنظرة تعقب في قلبك حسرة!أليس كذلك؟
((كل المصائب مبدؤها من النظر...وأعظم النار من مستصغر الشرر))
*أشغلي نفسك بأي مجهود (بدني ) وأقول بدني وليس (ذهني )..لأنك إن كنتي مشتاقة فسيكون ذهنك مشغولا بمن تحبين..وإياك والجلوس والعزلة فهي تزيد...
(قومي سوي (حلا) واعزميني:roor:...نظمي أغراضك..إذا كان عندكم حوش إلعبي كورة..أركضي...نط الحبل...)
المهم اصرفي طاقة تفكيرك ومشاعرك في شئ ثاني ولكن جهد بدني!(عشان تدوخي بعدها وتنامي مل الأطفال)...
وصدقيني أن هذا كله سيخفف كثيرا..
:oo5o.com (25)::oo5o.com (25)::oo5o.com (25): ...ياابنتي...
الإسلام يقر بوجود العاطفة والشهوة في الإنسان..لكنه يوجهها التوجيه الصحيح...
كنت كثيرا ما أقرأ في مشاكل كثير من الفتيات..ووقوعها والعياذ بالله في معصية الله مع شاب أو الأعظم مع زميلتها أو حتى معصية خفية في (نفسها) ..أسأل الله لي ولكن العفو والعافية والستر في الدنيا والآخرة..
فأفكر في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وقصته مع الشاب الذي جاء إليه يقول : يارسول الله ائذن لي في الزنا!!! فهمّ به القوم...(يعني أرادوا أن يضربوه لشدة سؤاله)..فدعاه الرسول صلى الله عليه وسلم..وعامله بلطف..وأقنعه..بسؤاله:هل ترضاه لأمك؟لأختك؟لخالتك؟لعمتك؟..وفي كل مرة كان يقول لا..والرسول صلى الله عليه وسلم يقول له ..ولا الناس يرضونه لأمهاتهم ولا أخواتهم ولاعماتهم و.....لكن القصة لم تنته عند هذا الحد..بل وضع صلوات ربي وسلامه عليه كفه الشريفة الطاهرة على صدر الشاب ودعى له ..أن يطهر قلبه...
يقول الراوي..فما كان شيء أبغض إلى الرجل من الزنا!..سبحان الله...
دعا له رسول الله...ودعا يوسف عليه السلام لنفسه : (وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن)...فادعي أنت لنفسك لأنك أعلم بحالك (اللهم طهر قلبي وحصن فرجي واغفرذنبي)..
جربي العلاج المذكور ولن تندمي...
ياابنتي: أنت ترين الآن من حولك بعض من ابتلي بالشهوة المحرمة حتى وقع في سخط الله...فاحمدي الله على العافية وابتعدي عن أماكن الريبة والشبهة..
وأظن أن لكل واحدة منكن..قلبا مؤمنا...مهما بلغ ضعفه..يستطيع أن يفرق بين أنواع العلاقات..
العلاقة الصافية...لها هدف ...ليس مجرد إعجاب بشكل أو طريقة كلام..بل تقارب شخصيات واتفاق أفكار وأهداف..
العلاقة الصافية.. لاتشوبها السرية والمراسلات...وحب الخلوة...بل هي واضحة أفتخر بها..وأعلنها..ولذا كان من ديننا أن المرء إذا أخاه فليخبره أنه يحبه.أما أن تحبي بصمت فأنت تقتلين نفسك وتوهمينها أن هناك شيئا ما.وتعذبينها بلافائدة.(أتذكر أني قرأت عبارة على استاند المدرسة كتبته إحدى الطالبات:
بين الاشتياق وخلف عزة النفس توجد:أنا)
المسكينة تحترق من الداخل ..وتكابر..
*سؤال : ماذا لو بدأت العلاقة سليمة ثم تطورت إلى شئ آخر؟؟؟؟
ماذا أفعل ؟؟؟
الإجابة في الحلقة القادمة.....
(وإذا طرأ في بالك أي سؤال يخص هذا الموضوع أو رغبتي في أي إيضاح راسليني على الخاص..وسنكمل جلستنا في الموضوع المقبل ...والقهوة عليكم المرة الجاية):047:
حتى تلك اللحظة...يووووووووووووه:asd:....سأشتآآآآآآآآآق إليكن!:oo5o.com (33):
إضاءة:
(رب اجعله خالصا وانفع به فوق تصوري واجعله في صحيفة حسناتي مضاعفا مدخرا حتى ألقاك.يارب أصلحني به وأصلح بناتي وذريتي وطالباتي .يارب ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك اللهم مارزقتني مما أحب فاجعله قوة لي فيما تحب وما زويت عني مما أحب فاجعله فراغا لي فيما تحب)..
قولوا آمين!.......آميييييييين