المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طالبتي الغاالية اليك هذه الدرر


راقية الفكر
2011-12-17, 04:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبدالله ورسوله .. وبعد ..

فإن صلاح الفتاة المسلمة من أعظم الأسس التي يقوم عليها صلاح المجتمع كله ، فهي لبه المشع بالإشراق ، وقلبه النابض بالإشفاق .. ومتى تعطل نبضه أصيبت الأمة بالضياع والإخفاق ، وصلاح الفتاة الطالبة مكسب عظيم .. ومطلب غنيم لأنها بأنوثتها وصلاحها وتعلمها تكون الزوجة المثالية الصالحة ، والأم المربية الناصحة .. وما من خصلة بر ولا حكمة خير ؛ إلا وتفيض منها على أبنائها وأسرتها في القريب .. فالأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق ..

أختي المسلمة .. ولكي تكوني على بينة من طريقة طلب العلم السوية ، وتجتنبي الطرق الردية ، إليك هذه النبذ المختصرة تبين لك بعض المخالفات المشتهرة التي تواجه الطالبات في طريقهن لطلب العلم والعلا ، وأعظم به من طريق ..


1- عدم الإخلاص في طلب العلم

إن حياة الفتاة المسلمة كلها عبادة لله عز وجل ، كما قال الله سبحانه وتعالى : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) وطلب العلم من أجل العبادات التي تقوم بها الطالبة المسلمة من مؤسستها التعليمية ، ولها في ذلك أجر وثواب إن هي أخلصت لله في دراستها وقصدت من طلبها للعلم رفع الجهل عن نفسها وأمتها والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بما تتعلم من علوم دينية أو العلوم البحتة كالطب والرياضيات ونحوها ، والرياء في طلب العلم والدراسة من أخطر المخالفات العقدية التي تقع فيها الطالبة لأن الرياء شرك أصغر وهو أكبر الكبائر بعد الشرك بالله سبحانه وتعالى ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من تعلم علماً مما يُبتغي به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عَرْف الجنة يوم القيامة ) .. رواه ابو داوود ..

وعن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من سمّع سمّع الله به ، ومن يرائي يرائي الله به ) .. رواه البخاري ومسلم ..

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر المسيح الدجال ؟ قال : ( ألا أخبرتكم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال ؟ فقلنا : بلا يا رسول الله ، قال : الشرك الخفي أن يقوم الرجل ويصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر الرجل ) .. رواه أحمد وابن ماجه وإسناد حسن ..

فعلى الطالبة المسلمة أن تصلح نيتها في طلب العلوم ، وأن تبتغي من وراء تعلمها الأجر والثواب من الله سبحانه ، ولا يضرها أن تنال بعلمها الشهادة والمنصب إن كانت مخلصة لله سبحانه وتعالى في طلبها للعلم ، لأن ذلك أصبح من مقتضيات الطلب وضروراته ..


2- الاعتراض عن تعلم العلم الشرعي

فإن من مقتضيات الإسلام أن تفقه المسلمة دينها وعقيدتها سواء كانت طالبة ، أو غير ذلك لأن الله جل وعلا لا يعبد إلا بالعلم ، كما قال تعالى : ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين ) [محمد : 19].

وقال عزوجل : (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ).

وقال صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيراً يفقه في الدين).

وبعض الطالبات هداهن الله يقبلن على تعلم العلوم البحتة - وذلك فيه الخير الكثير- ولكنهن يهملن معرفة أحوال العبادات وقواعد الإيمان، فيفوتهن الخير الكثير ، فتجد بعضهن ، تجهل أحكام الطهارة والحيض ، وقد تجهل أيضاً أحكام الصلاة ونحوها بينما تجدها بارعة في التخصص الذي تدرسه ، كالطب والهندسة ونحوها ..

والأولى أن تدرك المسلمة أن غاية وجودها هو عبادة الله سبحانه ، فتعطي للعبادة حقها من العلم الذي تقتضيه ،سواء عن طريق حضور حلقات العلم ، أو بواسطة الشريط أو الكتاب ، أو مما تيسر من وسائل التعليم ، بحسب الإستطاعة والقدرة.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( طلب العلم فريضة على كل مسلم) [رواه مسلم].

قال السخاوي : ( وقد ألحق بعض المصنفين بآخر هذا الحديث ( ومسلمة) وليس لها ذكر في شيء من طرقه ، وإن كان معناها صحيحاً ) [المقاصد الحسنة للسخاوي].

يقول ابن حزم رحمه الله : ( ويجب عليهن ( أي النساء) النفار للتفقه في الدين ، كوجوبه على الرجال ، وفرض عليهن كلهن معرفة أحكام الطهارة والصلاة والصيام ، وما يحل وما يحرم من المآكل والمشارب ، والملابس كالرجال ، ولا فرق .. وأن يعلمهن الأقوال والأعمال : إما بأنفسهن وإما بالإباحة لهن لقاء من يعلمهن. وفرض على الإمام أن يأخذ الناس بذلك [الإحكام في أصول الأحكام ابن حزم1/ 413] .


3- الركوب مع السائق منفرداً للذهاب والعودة من المدرسة

لأن ركوب الطالبة مع السائق منفرداً من الخلوة التي نهى عنها الشرع فقد سئل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، عن حكم ركوب المرأة مع سائق أجنبي وحدها ليوصلها في داخل المدينة فقال : لا يجوز ركوب المرأة مع سائق ليس محرماً لها وليس معهما غيرهما لأن هذا في حكم الخلوة .. وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لا يخلو رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم) وقال صلى الله عليه وسلم : ( لايخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما ).

أما إن كان معهما رجل آخر أو أكثر أو امرأة أخرى فلا حرج في ذلك إذا لم يكن هناك ريبة لأن الخلوة تزول بوجود الثالث أو أكثر ، وهذا في غير السفر.

أما في السفر فليس للمرأة أن تسافر إلا مع ذي محرم لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم) [متفق عليه] ولا فرق بين كون السفر من طريق الأرض أو الجو أو البحر .. والله ولي التوفيق.

لا يأمنن على النساء أخ أخا ..... مافي الرجال على النساء أمين

إن الأمين وإن تعفف جهده ..... لابد منه بنظرة فيخون


4- عدم المحافظة على الحجاب الشرعي

ومن المخالفات الشائعة التي يقع فيها بعض الطالبات ؛ عدم الإلتزام بالحجاب الشرعي ، والتساهل في شروطه التي لا يتم الاحتجاب الكامل إلا بها .. ومن المعلوم أن الحجاب الذي فرضه الله على نساء المسلمين، مشروط بشروط تبينه وتوضحه ، وتميزه عن غيره من الألبسة التي تخالف الحياء والحشمة وتكون مطية للرذيلة والأمراض ..

قال تعالى : ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً) [الأحزاب : 59].

وللحجاب شروط ثمانية ، نصت عليها نصوص القرآن والسنة وهي :

1- أن يكون الحجاب ساتراً لجسم المرأة كلها.
2- أن يكون سميكاُ غير شفاف.
3- أن يكون فضفاضاً غير ضيق.
4- ألا يكون الحجاب مشابهاً لملابس الرجال.
5- ألا تكون الملابس معطرة أو مبخرة.
6- ألا يشبه لباس الكافرات.
7- ألا يكون لباس شهرة.
8- ألا يكون زينة في نفسه.

[ويستحسن الرجوع إلى كتاب عودة الحجاب لمحمد إسماعيل المقدم ، وكذلك كتاب حراسة الفضيلة للشيخ بكر أبو زيد ففيهما بسط طيب لأدلة شروط الحجاب]

ولوالتزمت كل طالبة بشروط الحجاب في لباسها لاندثرت من مدارسنا وجامعتنا الحجب والألبسة الدخيلة، كالعباءات القصيرة التي تظهر الساقين ، أو تظهر السراويل والبناطيل الضيقة ( الجينز) ولاندثرت العباءات الشفافة المظهرة لأوصاف الجسم ونعوته ، ولاندثرت العباءات المزوقة والمبشكة المشهرة للساعدين والعنق ونحو ذلك ، من علامات الألبسة التي لا تستر المرأة المسلمة الستر الواجب.

وتذكري أختي الطالبة الوعيد الشديد الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في حق من تتهاون بحجابها حيث قال : ( صنفان من أهل النار لم أرهما : قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات ، مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة . لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ولإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) [رواه مسلم] .

يا بنت عمي التي حادت بملبسها ..... عن المقاييس آذيت المقاييسا

آذيت بالملبس المبتور فاطمة ..... بنت النبي كما آذيت بلقيسا

إبليس راض وحزب الله في غضب ..... على التي فاخرت في حب إبليسا


5- الإفتخار بالأزياء والموضة

فمما شاع وانتشر وأشغل النساء والرجال واشتهر، ما يسمى في الألبسة الحديثة ( باسم الموضة )، وهم يعنون بذلك مسايرة الألبسة المستجدة أولا بأول ، فصلاً بفصل ، وشهراً بشهر ، وموسماً بموسم.

وهذه البدعة لم تعرف عند المسلمين إلا في السنين المتأخرة ، وهي تنبي عن مدى القابلية للتقليد الأعمى في كثير من الشباب والشابات .

ولعل أكبر عوامل الإهتمام بمستجدات الموضة ، التباهي والإفتخار ، لأن القاعدة في قضية الموضة ليس لبس الجديد فقط، وإنما لبس الجديد الذي اصطلحت عليه دور الأزياء في هذا الوقت بالذات ، فلا يصلح لمن يتابع أحوال الموضة أن يلبس اللباس الذي يخالف اختراعاتها ، وإن كان نقياً جديداً !!

فتبين أن القضية هي تقليد وافتخار، تتطلب الإسراف والتبذير، والتنازل على الحياء والشرف من أجل مواكبة مستجدات الموضة ، دون الحرج من صفات اللباس ونعوته .. ودون رجوع إلى الشرف أو العرف.

وهذا هو الواقع المر الذي تعيشه بعض الطالبات، فتجدهن قد امتلك حب الموضة عقولهن، يتبعنها في المجلات والجرائد ويستفسرن عنها في المحلات والأسواق، لكيلا يعاب حالهن إن هن فاتهن الجديد.

أختي الطالبة .. إن العلم الذي أنت تحملين بعضه ، وعاقدة الأمل على حمله كله ، ليستصرخ فيك نخوة الإيمان وصلابة العقيدة والإسلام، لتتجنبي كل تبعية عمياء .. وكل تقليد أعمى .. وكل معمعية مذمومة.

فإسلامك يأبى منك التشبه بالكافرات!

وعقيدتك تحرم متابعتهن .. في الأحوال وفي الصفات!

وحجابك يأبى .. الإهتمام بالأزياء والموضة والصرعات!

فعن عبدالله بن عمروبن العاص رضي الله عنهما قال : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليّ ثوبين معصفرين فقال : ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها ) [رواه النسائي والحاكم وصححه].

ولا يعني ذلك أن تحرمي نفسك حق اللباس والاستمتاع بالأزياء والزينة الحلال .. بقدر ما يعني الابتعاد عن تقليد الكافرات في اللباس ، واجتناب الشبهات في ذلك، والسلامة لا يعدلها شيء

sмɪℓє
2011-12-18, 08:57 PM
يسلمو على الدرر والنصائح الي اكيد تدل انكم مهتمين فينا
فشكرا من الاعماق:0081::thumbup1::fsdfds::fsdfds:
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الضوء الخافت
2011-12-19, 05:46 PM
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcRn139XodJm8NCj7VVTVn_psmXK09Dxq xuNs0Nnbqj06H90Qtb8BQ

نجوان يحيى
2012-05-08, 09:41 PM
http://www.12allchat.com/chatters/do.php?img=109721