وسام التميمي مديره الثانويه 45
2011-12-10, 08:54 PM
:oo5o.com (25):احترام المعلم:oo5o.com (25):
احترام المعلم والمعلمة ينبع من البيت فيجب على كل أسرة وكل أم وأب ألا يسمحوا لأبنائهم أن يسخروا من شخصية المعلم أو المعلمة، حيث يلاحظ أن هناك بعض الطلاب والطالبات من يمارس تقليد المعلمين والسخرية منهم بسبب موقف ما فيهزأ بشخصيته ويتقمص أخطاءه في سخرية أو بسبب عقاب ناله منه. فيقوم بتقليده على مرأى ومسمع من أفراد الأسرة بمن فيهم الأم والأب معاً وهذا سلوك وأسلوب قبيح.
لا بد من غرس حب المعلم والمعلمة في نفوس أبنائنا وبناتنا فهو قبل أن يكون معلماً مربياً أيضاً فالتربية قبل التعليم ولا بد أن يكون المعلم والمعلمة ذوا شخصية مميزة بكل أساليب التعليم والمعاملة والاحتكاك بالطلبة ولا يؤخذ المعلم والمعلمة على أنهما معلمان فقط بل يشكلان هنا دور الأب والصديق إلى جانب دورهما.
وتاريخنا زاخر بالأقوال والمواقف التي تعبر عن احترام المعلم فلدى المعلم مقدرات كبيرة وإمكانات واسعة لبناء شخصية الطالب وتثقيفه ولا سيما صغار السن منهم.
إن الأمم التي تعلم وتربي وتدرب بطريقة أفضل هي الأمم المرشحة لأن تتبوأ القمة وهذا ما نشاهده اليوم في حياتنا، فمعظم الأمم ذات الدخل الاقتصادي المرتفع مثل أوروبا واليابان ـ كنموذج ـ لم يتحسن اقتصادها بسبب ما تملك من ثروات وإنما بسبب توظيف وتطوير العلم والمعرفة قبل أن تتقدم صناعياً، إن أي طالب أو طالبة يحاول تهميش أو تقليد أخطاء المعلم في صورة سيئة يعتبر شخصاً متخلفاً ورجعياً، فالعلماء هم ورثة الأنبياء. لا بد أن نهذب أبناءنا من داخل بيوتنا، كما يجب أن نحظى بجيل ذي مواصفات ممتازة يساعدنا في إخراج عقول نيرة يفتخر بها سلوكياً وأدبياً وعلمياً فطالب اليوم هو رجل الغد ومن سيخرج الأجيال غداً.
ألفاظ غريبة وعبارات سخيفة وسلوك خاطئ تصدر من الطلاب والطالبات حتى إن هناك كثيراً من المعلمين والمعلمات من يشتكي بشكل كبير من هذه السلوكيات. لم تكن مثل هذه التصرفات موجودة قبل فترة فلماذا العودة إلى الوراء حتى في أقل أشيائنا وأساليبنا وتهذيب أبنائنا؟ لماذا يصر أبناؤنا على حفظ الألفاظ والعبارات السخيفة ويحافظون على تقليد الشخصيات الفاسدة ويهربون ويتمردون من تعلم وتقمص ما يفيد؟ فهل المشكلة هنا في توجيه الأبناء أم في الأسر؟ أم إن واقعنا والتطورات الرهيبة التي نعيشها اليوم هي التي أخرجت لنا هذا الجيل ؟ فلم نعد نميز المعلم من غيره.
المـــعــــلمون
هم سراج العباد و عماد البلاد
يجب على طلابهم الدعاء لهم و الثناء عليهم وأحترامهم لتكبدهم المشقة معهم
هذا الأدب قد جاء ما يدلل عليه من الكتاب و السنة و فعل السلف الصالح
1. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) فهذا دليل على رفعة الله لأهل العلم .
2. لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) رواه الترمذي.
3. حديث الرسول صلى الله عليه و سلم تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه)
4. والسلف كانوا يبالغون في احترام معلميهم وشيوخهم :
ü يقول شعبة بن الحجاج : ما سمعت من أحد حديثاًإلا كنت له عبدا ً
ü ابن عباس : معلم الناس الخير تستغفر له الحيتان في البحر
ü وكان ابن عباس يذهب لزيد بن ثابت ويجلس عند بابه احتراماً له وتوقيراً ولايطرق عليه الباب حتى يخرج ،فإذا خرج امسك بذلول ناقته أو راكبه فيقول ثابت ( يا ابن عم رسول الله ،هل أمرتني فأتيك ؟) فقال :هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .
ü هـــــــــــم زينة الدنـــيا وبهجتها وهم لها عمد ممدود الطلب
تحيا بهم كل أرض ينزلون بـــها كأنهم لبقاع الارض أمطـــار
ü روي عن الامام يوسف القاضي أنه توفي والده وهو صغير فربته أمه فحرصاً منها على مصلحة ابنها أدخلته عندخياط حتى يتعلم الخياطة ويحصل كل يوم على دانق ( ريال واحد ) ،
وكان يذهب كل صباح إلى الخياط فى الكوفة ورأى مجموعة من الطلاب قد تحلقوا عند أبي حنيفة ، فأعجب الامام يوسف بالامام أبي حنيفة فجلس في مجلسه ولم يذهب للخياط واستمر يومان على هذه الحالة ، فذهب الخياط لأمه فأشتكى من إبنها وقال لها بانه سيقطع رزقه ، فذهبت له فوجدته في مجلس الامام أبا حنيفة ، فأخذت الولد من أذنه لتخرجه ،
فقال أبا حنيفة : يا أمرأة إني أرى في إبنك عقلاً – ذكاء – فدعيه يطلب العلم فسيأتي عليه يوماً يأكل الفالوذج بدهن الفستق(نوع من الحلوى) وهذه أكلة لا يأكلها سوى الخلفاء في ذاك الزمان ، فردت عليه : إنك شيخ خرف ، دع إبني هذا يكسب دانق كل يوم .
وفي الغد رجع الامام يوسف لمجلس الامام أبي حنيفة ولم يذهب للخياط ، فسأل الامام ابي حنيفة الامام يوسف : كم يعطيك الخياط ؟
فقال : يعطيني دانق كل يوم . قال له : أنا أعطيك ثلاثين درهماً .
فكان من أنجب تلاميذ ابى حنيفة هو و الشيبانى.
فلما جاء زمن هارون الرشيد عين أبي يوسف قاضي القضاة، وجلس مرة مع الرشيد على مائدة الطعام ، فقدم له الرشيد مجموعة من الأطعمة ومنها الفالوذج بدهن الفستق ، فتحدرت من عيني أبي يوسف دمعتين فسأله فقص عليه قصته ، فقال الرشيد : رحم الله أبا حنيفة كان ينظر بعين عقله ، لا بعين رأسه ، حقاً إن العلم ليرفع صاحبه في الدنيا والآخرة .
وقال الامام ابو يوسف : لو كنت كما أرادت أمي لكنت خياطاً لكن شاء الله لي أن أكون عالماً أجالس الخلفاء وآكل على موائدهم .
فنستفيد من هذه القصة:
أن نحتسب على الله طلبنا للعلم .
أن الله يرفع صاحب العلم .
على الطلاب والطالبات إحترام معلميهم ( تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه)
------------------------------------------
احترام المعلم والمعلمة ينبع من البيت فيجب على كل أسرة وكل أم وأب ألا يسمحوا لأبنائهم أن يسخروا من شخصية المعلم أو المعلمة، حيث يلاحظ أن هناك بعض الطلاب والطالبات من يمارس تقليد المعلمين والسخرية منهم بسبب موقف ما فيهزأ بشخصيته ويتقمص أخطاءه في سخرية أو بسبب عقاب ناله منه. فيقوم بتقليده على مرأى ومسمع من أفراد الأسرة بمن فيهم الأم والأب معاً وهذا سلوك وأسلوب قبيح.
لا بد من غرس حب المعلم والمعلمة في نفوس أبنائنا وبناتنا فهو قبل أن يكون معلماً مربياً أيضاً فالتربية قبل التعليم ولا بد أن يكون المعلم والمعلمة ذوا شخصية مميزة بكل أساليب التعليم والمعاملة والاحتكاك بالطلبة ولا يؤخذ المعلم والمعلمة على أنهما معلمان فقط بل يشكلان هنا دور الأب والصديق إلى جانب دورهما.
وتاريخنا زاخر بالأقوال والمواقف التي تعبر عن احترام المعلم فلدى المعلم مقدرات كبيرة وإمكانات واسعة لبناء شخصية الطالب وتثقيفه ولا سيما صغار السن منهم.
إن الأمم التي تعلم وتربي وتدرب بطريقة أفضل هي الأمم المرشحة لأن تتبوأ القمة وهذا ما نشاهده اليوم في حياتنا، فمعظم الأمم ذات الدخل الاقتصادي المرتفع مثل أوروبا واليابان ـ كنموذج ـ لم يتحسن اقتصادها بسبب ما تملك من ثروات وإنما بسبب توظيف وتطوير العلم والمعرفة قبل أن تتقدم صناعياً، إن أي طالب أو طالبة يحاول تهميش أو تقليد أخطاء المعلم في صورة سيئة يعتبر شخصاً متخلفاً ورجعياً، فالعلماء هم ورثة الأنبياء. لا بد أن نهذب أبناءنا من داخل بيوتنا، كما يجب أن نحظى بجيل ذي مواصفات ممتازة يساعدنا في إخراج عقول نيرة يفتخر بها سلوكياً وأدبياً وعلمياً فطالب اليوم هو رجل الغد ومن سيخرج الأجيال غداً.
ألفاظ غريبة وعبارات سخيفة وسلوك خاطئ تصدر من الطلاب والطالبات حتى إن هناك كثيراً من المعلمين والمعلمات من يشتكي بشكل كبير من هذه السلوكيات. لم تكن مثل هذه التصرفات موجودة قبل فترة فلماذا العودة إلى الوراء حتى في أقل أشيائنا وأساليبنا وتهذيب أبنائنا؟ لماذا يصر أبناؤنا على حفظ الألفاظ والعبارات السخيفة ويحافظون على تقليد الشخصيات الفاسدة ويهربون ويتمردون من تعلم وتقمص ما يفيد؟ فهل المشكلة هنا في توجيه الأبناء أم في الأسر؟ أم إن واقعنا والتطورات الرهيبة التي نعيشها اليوم هي التي أخرجت لنا هذا الجيل ؟ فلم نعد نميز المعلم من غيره.
المـــعــــلمون
هم سراج العباد و عماد البلاد
يجب على طلابهم الدعاء لهم و الثناء عليهم وأحترامهم لتكبدهم المشقة معهم
هذا الأدب قد جاء ما يدلل عليه من الكتاب و السنة و فعل السلف الصالح
1. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) فهذا دليل على رفعة الله لأهل العلم .
2. لقوله صلى الله عليه وسلم (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) رواه الترمذي.
3. حديث الرسول صلى الله عليه و سلم تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه)
4. والسلف كانوا يبالغون في احترام معلميهم وشيوخهم :
ü يقول شعبة بن الحجاج : ما سمعت من أحد حديثاًإلا كنت له عبدا ً
ü ابن عباس : معلم الناس الخير تستغفر له الحيتان في البحر
ü وكان ابن عباس يذهب لزيد بن ثابت ويجلس عند بابه احتراماً له وتوقيراً ولايطرق عليه الباب حتى يخرج ،فإذا خرج امسك بذلول ناقته أو راكبه فيقول ثابت ( يا ابن عم رسول الله ،هل أمرتني فأتيك ؟) فقال :هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .
ü هـــــــــــم زينة الدنـــيا وبهجتها وهم لها عمد ممدود الطلب
تحيا بهم كل أرض ينزلون بـــها كأنهم لبقاع الارض أمطـــار
ü روي عن الامام يوسف القاضي أنه توفي والده وهو صغير فربته أمه فحرصاً منها على مصلحة ابنها أدخلته عندخياط حتى يتعلم الخياطة ويحصل كل يوم على دانق ( ريال واحد ) ،
وكان يذهب كل صباح إلى الخياط فى الكوفة ورأى مجموعة من الطلاب قد تحلقوا عند أبي حنيفة ، فأعجب الامام يوسف بالامام أبي حنيفة فجلس في مجلسه ولم يذهب للخياط واستمر يومان على هذه الحالة ، فذهب الخياط لأمه فأشتكى من إبنها وقال لها بانه سيقطع رزقه ، فذهبت له فوجدته في مجلس الامام أبا حنيفة ، فأخذت الولد من أذنه لتخرجه ،
فقال أبا حنيفة : يا أمرأة إني أرى في إبنك عقلاً – ذكاء – فدعيه يطلب العلم فسيأتي عليه يوماً يأكل الفالوذج بدهن الفستق(نوع من الحلوى) وهذه أكلة لا يأكلها سوى الخلفاء في ذاك الزمان ، فردت عليه : إنك شيخ خرف ، دع إبني هذا يكسب دانق كل يوم .
وفي الغد رجع الامام يوسف لمجلس الامام أبي حنيفة ولم يذهب للخياط ، فسأل الامام ابي حنيفة الامام يوسف : كم يعطيك الخياط ؟
فقال : يعطيني دانق كل يوم . قال له : أنا أعطيك ثلاثين درهماً .
فكان من أنجب تلاميذ ابى حنيفة هو و الشيبانى.
فلما جاء زمن هارون الرشيد عين أبي يوسف قاضي القضاة، وجلس مرة مع الرشيد على مائدة الطعام ، فقدم له الرشيد مجموعة من الأطعمة ومنها الفالوذج بدهن الفستق ، فتحدرت من عيني أبي يوسف دمعتين فسأله فقص عليه قصته ، فقال الرشيد : رحم الله أبا حنيفة كان ينظر بعين عقله ، لا بعين رأسه ، حقاً إن العلم ليرفع صاحبه في الدنيا والآخرة .
وقال الامام ابو يوسف : لو كنت كما أرادت أمي لكنت خياطاً لكن شاء الله لي أن أكون عالماً أجالس الخلفاء وآكل على موائدهم .
فنستفيد من هذه القصة:
أن نحتسب على الله طلبنا للعلم .
أن الله يرفع صاحب العلم .
على الطلاب والطالبات إحترام معلميهم ( تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه)
------------------------------------------