عراقية وافتخر
2011-11-29, 08:07 PM
http://www.ershad-h.com/portal/images/uploads/b24e580757558fd4f9a0131880439572.jpgإذا كان أساس العلاقة بين الطالبات والمعلمات يكمن في عملية الأخذ والعطاء التعليمي فإن ذلك يجب أن يكون في أطار تتحدد فيه العلاقات على أساس الأخوة والاحترام المتبادل ، وتعاطف المعلمات مع الطالبات , وإذا كان دور المعلمة هو العطاء التربوي ، فإن ذلك يضعها في موضع السلطة والقيادة التربوية والتعليمية . والمعلمة الرشيدة هي التي تتفاعل مع الطالبات تفاعلا إيجابيا يؤدي إلى تنمية قدراتهن وتجديد طاقاتهن وتحقيق أهدافهن 0إن الأخذ والعطاء بين الطالبات والمعلمات تعين المعلمة على معرفة مسيرتها التربوية والتعليمية ، ومدى ما وصلت إليه فيها 0 فتشرك الطالبات قدر استطاعتهن في تخطيط مراحل العمل
وتوزيع المسؤوليات والمقررات والالتزامات المتعلقة بنشاطهن التعليمي . لأن ذلك ينمي ثقتهن بأنفسهن ويزيد من حماسهن وتقديرهن لجهودهن وتتحقق العلاقة السليمة بين المعلمة والطالبات بأساليب كثيرة منها :
- زيادة اختلاط المعلمة بالطالبات في الفصل ، وفي مرافق المدرسة وفي مجالات النشاط الأخرى .
- زيادة فرص التحدث والمناقشة في الموضوعات الهامة التي تشغل الرأي العام داخل وخارج المدرسة .
- زيادة فرص اللقاءات الجماعية بين المعلمات والطالبات عن طريق الندوات والمحاضرات .
- زيادة فرص الاندماج بين المعلمات والطالبات لإيجاد التجاوب الاجتماعي بينهن
العلاقة التي تربط المعلمة بالطالبة هي علاقة العلم ...وهذا العلم لابد له من دعائم يستند عليها
- الاحترام ويبدأ دائماً من احترام المعلمة للطالبة ويستمر ليكون خلق متبادل بينهن
- الود وأيضا يبدأ من المعلمة التي تستطيع بقليل من الحكمة أن تحسن العلاقة وتحولها إلى نموذج المودة الرائعة .
- المرونة وهي صفة لابد أن تتمتع بها المعلمة لأنها صاحبة الخبرة فهي من يجب أن يقوم بتعويد الطالبات على الأسلوب الراقي والمرن غير المتعصب
- التقدير ويكون لكل عمل تقوم به الطالبة مع التشجيع المستمر وحسن تقدير المواهب والقدرات .
- ما يجب أن تشعر به المعلمة إنها هي الشخصية التي تستطيع تحديد شكل العلاقة مع الطالبة وليست الطالبة من يرسم هذه الملامح .
الخطأ وارد من الطالبة لكن حكمة المعلمة هي من تستطيع أن تتجاوز الأخطاء بتعديلها وليس بخطأ آخر يزيد من حجم الشق الذي قد يزيد حين تتعامل المعلمة مع الطالبة بذات عقليتها ....دون أن تترفع عن سلوكيات تحسب عليها وليست لها ...
النقطة المهمة التي يجب أن تسعى لها المعلمة هي أن تفتح أذهان الطالبات بالمعلومات الإضافية والأفكار المتجددة التي لابد أن تظهر حتى في تعاملها مع طالبتها وحل مشكلاتهن ومواجهة المواقف الطارئة التي قد تحدث باليوم الدراسي وان تحاول أن تنظر لطالبتها نظره حب وتفاهم ولا تلجأ للأساليب الغير تربوية لان هذه الأساليب بما تحمله من أخطاء تنتقل مع الطالبة في السنوات الأخرى فنجدها تفرغ كثير من طاقاتها بناء على أخطاء تربوية حدثت في سنين متفاوتة ....
دعائم جميلة لعلاقة أكثر جمالا متمثلة في سلوك يمارس !الاحترام - الود - المرونة ..
والبداية الفعلية تبدأ من المعلمة فهي القادرة على بلورة سلوك الطالبات وتوجيهه إلى سلوك اجتماعي حضاري تسوده علاقة الاحترام والروابط الأخوية الصادقة بين المعلمة والطالبة .
أيها المدير .. كيف تستطيع أن تكسب طاقم التدريس لديك ؟!
ما هو شكل العلاقة بين المدير و المعلم ؟ أهي علاقة عمل فقط ؟ أم علاقة أخَوة وتعاون تربوي؟ أم علاقة تسلط و استبداد ؟
إن مما لا شك فيه أن زحمة العمل و روتينه اليومي قد يخلق شيئا من الجفاء بين المدير و المعلم وهنا لابد من تدخل فن الإدارة وحكمتها للقضاء على مثل هذه الظاهرة أو للتقليل على الأقل من آثارها السلبية ولهذا فالمدير الناجح لا بد أن يضع في حسبانه أنه يتعامل مع بشر وعليه أن يفهم أن هذا الإنسان الذي أمامه هو مجموعة من المشاعر المتناقضة ولذلك لا بد أن يجيد فن التعامل معه في مختلف الظروف فهذا المعلم قابل لأن يكون بشوشا أو غير ذلك وقابل لأن يكون نشيطا أو عكس ذلك وقابل لأن يكون متقبلا أو نافرا ولهذا وجب التعامل معه على أنه إنسان وليس آلة جامدة تكلف بأعباء قدر على تحملها أو لم يقدر00
فن الإدارة يساعد المدير على كيفية استغلال مواهب المعلم الذي تحت إمرته وعلى كيفية دفعه إلى مزيد من الابتكار و الإبداع وهذا يحتاج إلى جهد نفسي تربوي من المدير تجاه هذا المعلم لدفعه إلى عرض ما لديه من قدرات و إمكانيات ومما يؤسف له أن بعض المد راء إذا فشل في جذب المعلم إلى إظهار إمكانياته فإنه يعمد إلى التقليل من شأن هذا المعلم بل ولا يتورع من التصريح أو التلميح بأن هذا المعلم قد فشل في ما أسند إليه من مهام وهو بذلك إنما يغطي على فشله هو في فن الإدارة الناجح ولذلك يسعى للتخلص من هذا المعلم بأساليب قد لا تمت إلى التربية بصلة ..
إن القعقعة و الصراخ في وجه المعلم بسبب أو من غير سبب باعث آخر على عدم حنكة المدير وعدم حكمته ففن الإدارة يحتم عليه أن يجد الأسلوب المناسب في كيفية التخاطب مع المعلمين ولا مبالغة إذا قلنا أنه ربما يحتاج كل معلم إلى أسلوب خاص في التخاطب معه حتى يشعر أن هناك من يتفهمه ويدفعه نحو الأفضل ، ولهذا تجد المدير المعتمد على الصراخ فقط إنما في حقيقة الأمر يتستر على خوائه التربوي الداخلي لذلك يلجأ إلى الصوت العالي وإلى الصراخ وفي ذلك دلالة واضحة على ضعف شخصيته لا على الهيبة والوقار وبالتالي فإن أسهم الاحترام تجاهه تنخفض كلما تمادى في ذلك ..
إن لم شمل المعلين وجعلهم كخلية عمل واحدة مطلب أساسي للمدير الناجح يفرضه عليه فن الإدارة التربوية ومن الفشل الواضح أن يلجأ المدير إلى بث الفرقة و التشرذم بين أفراد طاقمه لما لذلك من الأثر السلبي على سير العمل وعلى العلاقات الاجتماعية بينهم وقد يلجأ بعض المد راء إلى أسلوب هذا من شيعتي وهذا من عدوي للتفريق بين المعلمين حيث تتاح الفرصة للبعض للتعبير وطلب ما يريدون بينما يحرم منه آخرون واضعين مقولة فرق تسد أساس قيادتهم لذلك الطاقم ..
إن مزاجية التعامل وازدواجيته مع المعلمين تؤدي إلى فشل ذريع في التحكم والسيطرة على أمور المدرسة وعلى مدى تعاون الكادر التعليمي فيها ، وذلك لما تفرزه من مشاكل واضطرابات وقلق بين أوساط العاملين فيها 00 ولهذا فإن من واجب المدير الذي يفرضه عليه العقل و المنطق هو أن يبث الثقة و الاطمئنان في نفوس المعلمين كي يساعدهم ذلك على البذل و العطاء ..
فن الإدارة الناجح يحتم على المدير أن يكون متجددا في أسلوب التعامل مع المعلم لا أن يكون متحجرا في تعامله ، حيث أن البعض كان ولا يزال على نفس الأسلوب في التعامل رغم أنه يعلم تماما أن أساليبه تلك قد عفا عليها الزمن وأنها إن كانت ناسبت أجيال سابقة فإنها بحاجة إلى تجديد مع الأجيال اللاحقة وبحاجة إلى تطوير مثلما يتطور العلم ويتجدد00 ولهذا فإن مديراً متجمداً كهذا النوع ليس سهلا عليه أن يقول له معلم ما لو فعلت كذا أو قلت كذا بل إن ذلك يعتبر طامة كبرى ونوع من التمرد عليه وهو ينظر إلى المعلم الذي يحاول إبداء رأيه على أنه يشكل خطرا محدقا به وعلى أسلوبه المتسلط المتهاوي أصلا، فيصم ذلك المعلم بأنه شخص استفزازي لا هم له سوى إثارة المشاكل والنعرات، وذلك بدلا من الاستماع إليه و التحاور معه وتبادل الخبرات التربوية الهادفة ..
إن فن الإدارة التربوية وحكمتها مطلب أساسي لكل مدير يسعى للنجاح وإلى رفعة مستوى الكادر التعليمي الذي تحت إمرته ولهذا لا يجب عليه التعالي على من حوله من المعلمين ولا الترفع عن كسب المزيد من الخبرة والعلم الذي بلا شك يساعدانه في تحقيق ما يصبوا إليه0
وبالعودة إلى رأس الموضوع فإن واحدة من الزوايا هي التي سيكون عليها أي مدير وهو الذي سيختار ذلك ولكن بالتأكيد فإنه لن يكون الشخص الذي سيحكم على مدى نجاحه أو فشله فالحاكم هنا هو المجتمع بكل فئاته وإن لم أقل المعلم فقط فذلك لأن مهنة التدريس تكاد تكون هي أم المهن وهي على علاقة بالجميع كيف ما كانوا وأين ما كانوا 00
فيا أيها المدير إن علاقتك بطاقم التدريس الذي هو تحت إمرتك محكوما بإحدى هذه الزوايا فاختر لنفسك ولطاقمك ما تراه مناسبا
ومسك الختام قول الله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران
وتوزيع المسؤوليات والمقررات والالتزامات المتعلقة بنشاطهن التعليمي . لأن ذلك ينمي ثقتهن بأنفسهن ويزيد من حماسهن وتقديرهن لجهودهن وتتحقق العلاقة السليمة بين المعلمة والطالبات بأساليب كثيرة منها :
- زيادة اختلاط المعلمة بالطالبات في الفصل ، وفي مرافق المدرسة وفي مجالات النشاط الأخرى .
- زيادة فرص التحدث والمناقشة في الموضوعات الهامة التي تشغل الرأي العام داخل وخارج المدرسة .
- زيادة فرص اللقاءات الجماعية بين المعلمات والطالبات عن طريق الندوات والمحاضرات .
- زيادة فرص الاندماج بين المعلمات والطالبات لإيجاد التجاوب الاجتماعي بينهن
العلاقة التي تربط المعلمة بالطالبة هي علاقة العلم ...وهذا العلم لابد له من دعائم يستند عليها
- الاحترام ويبدأ دائماً من احترام المعلمة للطالبة ويستمر ليكون خلق متبادل بينهن
- الود وأيضا يبدأ من المعلمة التي تستطيع بقليل من الحكمة أن تحسن العلاقة وتحولها إلى نموذج المودة الرائعة .
- المرونة وهي صفة لابد أن تتمتع بها المعلمة لأنها صاحبة الخبرة فهي من يجب أن يقوم بتعويد الطالبات على الأسلوب الراقي والمرن غير المتعصب
- التقدير ويكون لكل عمل تقوم به الطالبة مع التشجيع المستمر وحسن تقدير المواهب والقدرات .
- ما يجب أن تشعر به المعلمة إنها هي الشخصية التي تستطيع تحديد شكل العلاقة مع الطالبة وليست الطالبة من يرسم هذه الملامح .
الخطأ وارد من الطالبة لكن حكمة المعلمة هي من تستطيع أن تتجاوز الأخطاء بتعديلها وليس بخطأ آخر يزيد من حجم الشق الذي قد يزيد حين تتعامل المعلمة مع الطالبة بذات عقليتها ....دون أن تترفع عن سلوكيات تحسب عليها وليست لها ...
النقطة المهمة التي يجب أن تسعى لها المعلمة هي أن تفتح أذهان الطالبات بالمعلومات الإضافية والأفكار المتجددة التي لابد أن تظهر حتى في تعاملها مع طالبتها وحل مشكلاتهن ومواجهة المواقف الطارئة التي قد تحدث باليوم الدراسي وان تحاول أن تنظر لطالبتها نظره حب وتفاهم ولا تلجأ للأساليب الغير تربوية لان هذه الأساليب بما تحمله من أخطاء تنتقل مع الطالبة في السنوات الأخرى فنجدها تفرغ كثير من طاقاتها بناء على أخطاء تربوية حدثت في سنين متفاوتة ....
دعائم جميلة لعلاقة أكثر جمالا متمثلة في سلوك يمارس !الاحترام - الود - المرونة ..
والبداية الفعلية تبدأ من المعلمة فهي القادرة على بلورة سلوك الطالبات وتوجيهه إلى سلوك اجتماعي حضاري تسوده علاقة الاحترام والروابط الأخوية الصادقة بين المعلمة والطالبة .
أيها المدير .. كيف تستطيع أن تكسب طاقم التدريس لديك ؟!
ما هو شكل العلاقة بين المدير و المعلم ؟ أهي علاقة عمل فقط ؟ أم علاقة أخَوة وتعاون تربوي؟ أم علاقة تسلط و استبداد ؟
إن مما لا شك فيه أن زحمة العمل و روتينه اليومي قد يخلق شيئا من الجفاء بين المدير و المعلم وهنا لابد من تدخل فن الإدارة وحكمتها للقضاء على مثل هذه الظاهرة أو للتقليل على الأقل من آثارها السلبية ولهذا فالمدير الناجح لا بد أن يضع في حسبانه أنه يتعامل مع بشر وعليه أن يفهم أن هذا الإنسان الذي أمامه هو مجموعة من المشاعر المتناقضة ولذلك لا بد أن يجيد فن التعامل معه في مختلف الظروف فهذا المعلم قابل لأن يكون بشوشا أو غير ذلك وقابل لأن يكون نشيطا أو عكس ذلك وقابل لأن يكون متقبلا أو نافرا ولهذا وجب التعامل معه على أنه إنسان وليس آلة جامدة تكلف بأعباء قدر على تحملها أو لم يقدر00
فن الإدارة يساعد المدير على كيفية استغلال مواهب المعلم الذي تحت إمرته وعلى كيفية دفعه إلى مزيد من الابتكار و الإبداع وهذا يحتاج إلى جهد نفسي تربوي من المدير تجاه هذا المعلم لدفعه إلى عرض ما لديه من قدرات و إمكانيات ومما يؤسف له أن بعض المد راء إذا فشل في جذب المعلم إلى إظهار إمكانياته فإنه يعمد إلى التقليل من شأن هذا المعلم بل ولا يتورع من التصريح أو التلميح بأن هذا المعلم قد فشل في ما أسند إليه من مهام وهو بذلك إنما يغطي على فشله هو في فن الإدارة الناجح ولذلك يسعى للتخلص من هذا المعلم بأساليب قد لا تمت إلى التربية بصلة ..
إن القعقعة و الصراخ في وجه المعلم بسبب أو من غير سبب باعث آخر على عدم حنكة المدير وعدم حكمته ففن الإدارة يحتم عليه أن يجد الأسلوب المناسب في كيفية التخاطب مع المعلمين ولا مبالغة إذا قلنا أنه ربما يحتاج كل معلم إلى أسلوب خاص في التخاطب معه حتى يشعر أن هناك من يتفهمه ويدفعه نحو الأفضل ، ولهذا تجد المدير المعتمد على الصراخ فقط إنما في حقيقة الأمر يتستر على خوائه التربوي الداخلي لذلك يلجأ إلى الصوت العالي وإلى الصراخ وفي ذلك دلالة واضحة على ضعف شخصيته لا على الهيبة والوقار وبالتالي فإن أسهم الاحترام تجاهه تنخفض كلما تمادى في ذلك ..
إن لم شمل المعلين وجعلهم كخلية عمل واحدة مطلب أساسي للمدير الناجح يفرضه عليه فن الإدارة التربوية ومن الفشل الواضح أن يلجأ المدير إلى بث الفرقة و التشرذم بين أفراد طاقمه لما لذلك من الأثر السلبي على سير العمل وعلى العلاقات الاجتماعية بينهم وقد يلجأ بعض المد راء إلى أسلوب هذا من شيعتي وهذا من عدوي للتفريق بين المعلمين حيث تتاح الفرصة للبعض للتعبير وطلب ما يريدون بينما يحرم منه آخرون واضعين مقولة فرق تسد أساس قيادتهم لذلك الطاقم ..
إن مزاجية التعامل وازدواجيته مع المعلمين تؤدي إلى فشل ذريع في التحكم والسيطرة على أمور المدرسة وعلى مدى تعاون الكادر التعليمي فيها ، وذلك لما تفرزه من مشاكل واضطرابات وقلق بين أوساط العاملين فيها 00 ولهذا فإن من واجب المدير الذي يفرضه عليه العقل و المنطق هو أن يبث الثقة و الاطمئنان في نفوس المعلمين كي يساعدهم ذلك على البذل و العطاء ..
فن الإدارة الناجح يحتم على المدير أن يكون متجددا في أسلوب التعامل مع المعلم لا أن يكون متحجرا في تعامله ، حيث أن البعض كان ولا يزال على نفس الأسلوب في التعامل رغم أنه يعلم تماما أن أساليبه تلك قد عفا عليها الزمن وأنها إن كانت ناسبت أجيال سابقة فإنها بحاجة إلى تجديد مع الأجيال اللاحقة وبحاجة إلى تطوير مثلما يتطور العلم ويتجدد00 ولهذا فإن مديراً متجمداً كهذا النوع ليس سهلا عليه أن يقول له معلم ما لو فعلت كذا أو قلت كذا بل إن ذلك يعتبر طامة كبرى ونوع من التمرد عليه وهو ينظر إلى المعلم الذي يحاول إبداء رأيه على أنه يشكل خطرا محدقا به وعلى أسلوبه المتسلط المتهاوي أصلا، فيصم ذلك المعلم بأنه شخص استفزازي لا هم له سوى إثارة المشاكل والنعرات، وذلك بدلا من الاستماع إليه و التحاور معه وتبادل الخبرات التربوية الهادفة ..
إن فن الإدارة التربوية وحكمتها مطلب أساسي لكل مدير يسعى للنجاح وإلى رفعة مستوى الكادر التعليمي الذي تحت إمرته ولهذا لا يجب عليه التعالي على من حوله من المعلمين ولا الترفع عن كسب المزيد من الخبرة والعلم الذي بلا شك يساعدانه في تحقيق ما يصبوا إليه0
وبالعودة إلى رأس الموضوع فإن واحدة من الزوايا هي التي سيكون عليها أي مدير وهو الذي سيختار ذلك ولكن بالتأكيد فإنه لن يكون الشخص الذي سيحكم على مدى نجاحه أو فشله فالحاكم هنا هو المجتمع بكل فئاته وإن لم أقل المعلم فقط فذلك لأن مهنة التدريس تكاد تكون هي أم المهن وهي على علاقة بالجميع كيف ما كانوا وأين ما كانوا 00
فيا أيها المدير إن علاقتك بطاقم التدريس الذي هو تحت إمرتك محكوما بإحدى هذه الزوايا فاختر لنفسك ولطاقمك ما تراه مناسبا
ومسك الختام قول الله تعالى ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران