loookh
2011-11-19, 10:42 PM
قــــــــصـــــــــة
يحكى أنه كان هناك عائلة مكونة من 3 أشخاص الأم والأب والابن و كانت هذه العائلة فقيرة جداً ..وكان الأب يكافح ويعمل لكي يوفر لعائلته قوت يومهم... مرض الأب مرضاً مما جعله مقعدا في الفراش .. وبعد عدة أيام توفي الأب وقد ترك وراءه طفل في الحادية عشرة من عمره وزوجة ليست متعلمة وليس لها عمل تدر منه المال ... فكرت الأم في كيف ستوفر المال لها ولابنها ... ففكرت بأن تعمل خادمة لبعض المنازل بحيث تعمل لمدة 12 ساعة ويوم الجمعة إجازة لها تطبخ وتنظف في هذه المنازل ... فوفرت لابنها الأموال لكي يتعلم ويذهب الى المدرسة ... كبر الابن و أصبح عمره في السابعة عشر ... ذهب الى المدرسة ذات يوم وكان بعض من زملائه ممن تعمل لديهم والدته فكانوا يلمزونه ويستهزئون بوالدته بأنها تعمل خادمة لديهم وكانوا يأتون بالأكل الى المدرسة ويقولون هذا من عمل أم أحمد غضب أحمد كثيراً .. من عمل والدته التي جعلته سخرية لدى زملائه
فذهب الى البيت غاضبا وينادي بأعلى صوته : أمـــي يا أمــــي
استعربت أم أحمد من صرا خ ابنها فذهبت إليه وقالت : نعم يا بني مالي أراك غاضبا
فرد عليها أحمد بصراخ أعلى: أريدك أن تتركي عملك هذا فورا
أجابت : ولكن كيف سنوفر أموال الدراسة
رد عليها : لا دخل لي بهذا أريدك أن تتركي هذا العمل
أجابت عليه : لا أستطيع يا بني لا نستطيع توفير الأموال إلا بهذا العمل
أشتد غضب أحمد من جواب أمه عليه فخرج من البيت... حزنت أم أحمد على ابنها الذي خرج وهو غضبان ... فكانت خائفة جدا عليه ... أتى الليل وأحمد لم يرجع الى البيت ... خافت أم أحمد على ابنها كثيرا ولم تنم في الليل كانت تنتظر ابنها ... أعلنت الساعة على الثالثة ليلا وإذا بأحمد يدخل الى المنزل فرحت أم أحمد برجوع ابنها سالما الى المنزل
... ذهبت أم أحمد الى ابنها وقالت له : لماذا تأخرت يا بني لقد قلقت عليك
أجاب أحمد : لا دخل لك بي أتأخر أم لا أتأخر هذا شئ خاص بي
انصدمت أم أحمد من رد ابنها فقالت له : ماذا تقول الآن لا دخل لي بك ... أنسيت الأيام والليالي التي تكون بها مريضا وأسهر عليك ... أنسيت كيف عانيت من عملي لكي أوفر لك المال ... أنسيت
أجاب أحمد : أتسمين هذا عملا ؟! أتسمينه عملا أن تنظفي فضلات الناس عملا ؟! إذا كان هذا تسمينه عملا .. فأحب أن أصحح معلوماتك بأن هذا ليس بعمل..أسمعتي ليس بعمل ورجاء مثل ما تريدينني لا أتدخل بحياتك وبعملك لا تتدخلي بحياتي وبصرخة أفهمتي
ذهب أحمد الى غرفته ... وكانت أم أحمد مازالت واقفة في مكانها كانت مستغربة... أهذا أحمد ابني ؟.. أهذا الذي سهرت عليه الليالي والأيام ..أهذا هو ؟.. لا لا أصدق أن هذا هو أحمد ابني حزنت أم أحمد على ما آل إليه حالها فقررت ألا تترك عملها ولا دخل لها بأحمد
مرت الأيام وأحمد يغيب عن المنزل طويلا ... وإذا رجع صرخ في وجه أمه واستهزئ بعملها ويناديها يا خادمة بدلا من أمي ... فأصبحت أم أحمد لا تلقى بالاً لكلام ابنها
في ذات يوم رجع أحمد إلى المنزل مبكرا ... استغربت أم أحمد من رجوع ابنه مبكراً فقالت له : غريبة لقد أتيت مبكرا
ضحك أحمد وقال : ههههههه لقد أتيت لكي أخذ ملابسي وأسافر
أجابت أم أحمد : ماذا ؟ ماذا تقول ؟ أتسافر ؟ لماذا لماذا يا بني لما ستسافر ؟
أحمد : لقد وجدت عملا محترما في البلدة المجاورة وسأسافر هناك
أم أحمد : وتتركني هنا تتركني لوحدي وليس لي أحد إلا أنت
أحمد: لا لديك أحد أنسيت عملك الذي فضلته علي هو من سيفيدك الآن
وذهب أحمد ليرتب شنطته أما عند أم أحمد فنزلت دمعة حارة على خديها دمعة ألم و ذل وهوان من كلام ابنها الجارح الذي يتكلم به ولا يراعي شعور والدته متناسي أن الجنة تحت أقدامها وأن الرسول وصى بالأم 3مرات ... خرج أحمد من المنزل وسافر ... وترك والدته في المنزل الصغير المتهالك لوحدها وهي كبيرة بالسن وليس لديها أحد يعتني بها
سافر أحمد إلى البلدة المجاورة ووجد العمل الذي يليق به ... أصبح مساعدا لتاجر معروف في هذه البلدة وأصبح ساعده الأيمن لا يتخذ التاجر قرارا إلا بمشورته ... فكان التاجر ليس لديه إلا فتاة واحدة فمرض التاجر ذات يوم .. فنادى أحمد وقال له : أنا يا بني كما تعلم مريض ولا أدري متى سيأخذ الله أمانته وانا ليس لدي أبناء ذكور ولدي فقط فتاة وأريد أن أطمئن عليها من بعد وفاتي
فأجاب أحمد : لا لا تقول هذا الكلام عنك يا عمي بإذن الله ستطيب وترجع لنا كما كنت من قبل
فقال التاجر : لا أنا كبرت بالعمر وأريد منك أن تتزوج ابنتي ليلى لكي اطمئن على مستقبلها وسأرث لك أموالي جميعها
فكر أحمد وقال : أنا موافق
بعد شهر سوف يكون زواج أحمد بليلى ... وذهب الى بلدته السابقة عند أمه ... ليخبرها بزواجه من بنت التاجر المعروف ... ذهب إلى منزل والدته وعندما دخل ... رأى امرأة عجوز وكان التعب واضح على ملامح وجهها ... وعندما اقترب رأى والدته التي غاب عنها أكثر من الخمس سنين ... تذكر والدته الجميلة التي كان يراها ... كانت كبيرة بالسن ولكن لم تبدو عليها أبدا ملامح الشيخوخة ... رجع ورأى والدته العجوز تذكر كيف كان يصرخ عليها ... كان يصرخ عليها وعندما يذهب إلى غرفته يبكي ندما على ما فعله بأمه ... كان يفعل ذلك مجبورا .. لكي تترك والدته عملها... كان يريدها بأن لا تتعب ...كان يريدها أن ترتاح ... كان يتأخر دائماً في مجيئه إلى المنزل لأنه كان يعمل عملين من غير مدرسته التي يذهب إليها ... كان يستيقظ في الصباح ولا ينام إلا بساعة متأخرة من الليل ... كان يفعل ذلك من أجلها تذكر أحمد كل هذا وهو يرى أمه المتراخية على مكنة الخياطة لكي تخيط لها بعض الملابس
ذهب إليها وباس رأسها وهو يقول : لقد اشتقت لك يأمي
رفعت أم أحمد رأسها وهي تقول : من من أنت ؟؟
استغرب أحمد من والدته التي لا تنظر إليه وتنظر إلى جهة معينة... فقام بتحريك يده أمام وجهها ولاحظ أنها لا تحرك عينيها ... استنتج أن أمه لا ترى ... فخر باكيا لأنه هو السبب بفقدان والدته حاسة البصر ... فنزل أحمد إلى رجليها وهو يقول: أنا آسف يا أمي لم أكن أقصد صدقيني لم أكن أقصد أن أسبب لك الحزن ... كنت أريد منك أن تتركي عملك ... لكي أريدك أن ترتاحي ... أريد أن أكون خادما لكي ... أريد أن تكوني أميرة نحن من نخدمك لا أنت من يخدمنا ... وبدأ يجهش بالبكاء
فردت أم أحمد : أنت أحمد ؟ أنت ابني أحمد ؟ الحمد لله لك يارب الحمد لله لك يارب كيف حالك يا بني ؟ ما هي أخبارك ؟
أحمد وهو مازال يبكي : أنا بخير يا أمي بخير ... كيف كانت حالتك من بعدي ..أنا أعلم أنني قد سببت لك الألم ... لكن صدقيني لم أكن أقصد صدقيني ... كنت أريدك أن تكوني أميرة ... كنت أريدك أن تعتمدي علي
أم أحمد وهي فرحة : لا داعي لتبرر أفعالك لقد صدقتك قلي يا أحمد كيف كانت حياتك ؟
فقام أحمد ... وجلس بجوارها وهو يحكيها عن كيف أصبح مساعدا ً للتاجر المعروف ... وأنه طلب منه أن يتزوج ابنته وأنه وافق ... وانه أتى الى هنا لكي يأخذها معه لكي تعيش مع زوجته وأولاده في المستقبل
ثم سألها أحمد وقال : منذ متى وأنت لاترين يا أمي ؟؟؟
فأجابته وقالت : عندما سافرت أنت الى البلدة المجاورة أغمى علي وذهب بي الجيران الى المستشفى ... وعندما استيقظت وجدت نفسي أنني لا أرى
حزن أحمد على والدته ... لأنه هو السبب فقرر بأن يذهب ويعالجها في أحسن المستشفيات ...
رجع أحمد ووالدته إلى البلدة ... وتزوج أحمد من ليلي ... وبعد مدة من زواجهما توفي والد ليلي ... فأصبحت ليلى يتيمة لا أم لها ولا أب لأن والدتها توفيت فور ولادة ليلى فعاشت ليلى طيلة حياتها بلا أم وعندما علمت بأن أحمد لديه أم فرحت لأنها ستعاملها مثل أمها
ذهب أحمد وليلى الى جميع المستشفيات لكي يعالج أمه وبعد فترة من المراجعات في المستشفيات التي امتدت ثلاثة سنين رد نظر أم أحمد إليها وفرحوا بها وبعد مدة حملت ليلى بعد مراجعات في المستشفيات وأنجبوا فتاة جميله أسموها حصة نسبة إلى أم أحمد وبعد سنتين رزقت ليلى بفتى جميل أسموه سعود نسبة إلى والد ليلى وعاشت العائلة بسعادة ووئام
بقلم الطالبة :"ملاك نياف الرويثي ":
لاهنتو ابي ردودكم على القصة
ألفتها سنة أولى مع ابلة منال العوفي
وابي انتقاداتكم على القصة
loookh
يحكى أنه كان هناك عائلة مكونة من 3 أشخاص الأم والأب والابن و كانت هذه العائلة فقيرة جداً ..وكان الأب يكافح ويعمل لكي يوفر لعائلته قوت يومهم... مرض الأب مرضاً مما جعله مقعدا في الفراش .. وبعد عدة أيام توفي الأب وقد ترك وراءه طفل في الحادية عشرة من عمره وزوجة ليست متعلمة وليس لها عمل تدر منه المال ... فكرت الأم في كيف ستوفر المال لها ولابنها ... ففكرت بأن تعمل خادمة لبعض المنازل بحيث تعمل لمدة 12 ساعة ويوم الجمعة إجازة لها تطبخ وتنظف في هذه المنازل ... فوفرت لابنها الأموال لكي يتعلم ويذهب الى المدرسة ... كبر الابن و أصبح عمره في السابعة عشر ... ذهب الى المدرسة ذات يوم وكان بعض من زملائه ممن تعمل لديهم والدته فكانوا يلمزونه ويستهزئون بوالدته بأنها تعمل خادمة لديهم وكانوا يأتون بالأكل الى المدرسة ويقولون هذا من عمل أم أحمد غضب أحمد كثيراً .. من عمل والدته التي جعلته سخرية لدى زملائه
فذهب الى البيت غاضبا وينادي بأعلى صوته : أمـــي يا أمــــي
استعربت أم أحمد من صرا خ ابنها فذهبت إليه وقالت : نعم يا بني مالي أراك غاضبا
فرد عليها أحمد بصراخ أعلى: أريدك أن تتركي عملك هذا فورا
أجابت : ولكن كيف سنوفر أموال الدراسة
رد عليها : لا دخل لي بهذا أريدك أن تتركي هذا العمل
أجابت عليه : لا أستطيع يا بني لا نستطيع توفير الأموال إلا بهذا العمل
أشتد غضب أحمد من جواب أمه عليه فخرج من البيت... حزنت أم أحمد على ابنها الذي خرج وهو غضبان ... فكانت خائفة جدا عليه ... أتى الليل وأحمد لم يرجع الى البيت ... خافت أم أحمد على ابنها كثيرا ولم تنم في الليل كانت تنتظر ابنها ... أعلنت الساعة على الثالثة ليلا وإذا بأحمد يدخل الى المنزل فرحت أم أحمد برجوع ابنها سالما الى المنزل
... ذهبت أم أحمد الى ابنها وقالت له : لماذا تأخرت يا بني لقد قلقت عليك
أجاب أحمد : لا دخل لك بي أتأخر أم لا أتأخر هذا شئ خاص بي
انصدمت أم أحمد من رد ابنها فقالت له : ماذا تقول الآن لا دخل لي بك ... أنسيت الأيام والليالي التي تكون بها مريضا وأسهر عليك ... أنسيت كيف عانيت من عملي لكي أوفر لك المال ... أنسيت
أجاب أحمد : أتسمين هذا عملا ؟! أتسمينه عملا أن تنظفي فضلات الناس عملا ؟! إذا كان هذا تسمينه عملا .. فأحب أن أصحح معلوماتك بأن هذا ليس بعمل..أسمعتي ليس بعمل ورجاء مثل ما تريدينني لا أتدخل بحياتك وبعملك لا تتدخلي بحياتي وبصرخة أفهمتي
ذهب أحمد الى غرفته ... وكانت أم أحمد مازالت واقفة في مكانها كانت مستغربة... أهذا أحمد ابني ؟.. أهذا الذي سهرت عليه الليالي والأيام ..أهذا هو ؟.. لا لا أصدق أن هذا هو أحمد ابني حزنت أم أحمد على ما آل إليه حالها فقررت ألا تترك عملها ولا دخل لها بأحمد
مرت الأيام وأحمد يغيب عن المنزل طويلا ... وإذا رجع صرخ في وجه أمه واستهزئ بعملها ويناديها يا خادمة بدلا من أمي ... فأصبحت أم أحمد لا تلقى بالاً لكلام ابنها
في ذات يوم رجع أحمد إلى المنزل مبكرا ... استغربت أم أحمد من رجوع ابنه مبكراً فقالت له : غريبة لقد أتيت مبكرا
ضحك أحمد وقال : ههههههه لقد أتيت لكي أخذ ملابسي وأسافر
أجابت أم أحمد : ماذا ؟ ماذا تقول ؟ أتسافر ؟ لماذا لماذا يا بني لما ستسافر ؟
أحمد : لقد وجدت عملا محترما في البلدة المجاورة وسأسافر هناك
أم أحمد : وتتركني هنا تتركني لوحدي وليس لي أحد إلا أنت
أحمد: لا لديك أحد أنسيت عملك الذي فضلته علي هو من سيفيدك الآن
وذهب أحمد ليرتب شنطته أما عند أم أحمد فنزلت دمعة حارة على خديها دمعة ألم و ذل وهوان من كلام ابنها الجارح الذي يتكلم به ولا يراعي شعور والدته متناسي أن الجنة تحت أقدامها وأن الرسول وصى بالأم 3مرات ... خرج أحمد من المنزل وسافر ... وترك والدته في المنزل الصغير المتهالك لوحدها وهي كبيرة بالسن وليس لديها أحد يعتني بها
سافر أحمد إلى البلدة المجاورة ووجد العمل الذي يليق به ... أصبح مساعدا لتاجر معروف في هذه البلدة وأصبح ساعده الأيمن لا يتخذ التاجر قرارا إلا بمشورته ... فكان التاجر ليس لديه إلا فتاة واحدة فمرض التاجر ذات يوم .. فنادى أحمد وقال له : أنا يا بني كما تعلم مريض ولا أدري متى سيأخذ الله أمانته وانا ليس لدي أبناء ذكور ولدي فقط فتاة وأريد أن أطمئن عليها من بعد وفاتي
فأجاب أحمد : لا لا تقول هذا الكلام عنك يا عمي بإذن الله ستطيب وترجع لنا كما كنت من قبل
فقال التاجر : لا أنا كبرت بالعمر وأريد منك أن تتزوج ابنتي ليلى لكي اطمئن على مستقبلها وسأرث لك أموالي جميعها
فكر أحمد وقال : أنا موافق
بعد شهر سوف يكون زواج أحمد بليلى ... وذهب الى بلدته السابقة عند أمه ... ليخبرها بزواجه من بنت التاجر المعروف ... ذهب إلى منزل والدته وعندما دخل ... رأى امرأة عجوز وكان التعب واضح على ملامح وجهها ... وعندما اقترب رأى والدته التي غاب عنها أكثر من الخمس سنين ... تذكر والدته الجميلة التي كان يراها ... كانت كبيرة بالسن ولكن لم تبدو عليها أبدا ملامح الشيخوخة ... رجع ورأى والدته العجوز تذكر كيف كان يصرخ عليها ... كان يصرخ عليها وعندما يذهب إلى غرفته يبكي ندما على ما فعله بأمه ... كان يفعل ذلك مجبورا .. لكي تترك والدته عملها... كان يريدها بأن لا تتعب ...كان يريدها أن ترتاح ... كان يتأخر دائماً في مجيئه إلى المنزل لأنه كان يعمل عملين من غير مدرسته التي يذهب إليها ... كان يستيقظ في الصباح ولا ينام إلا بساعة متأخرة من الليل ... كان يفعل ذلك من أجلها تذكر أحمد كل هذا وهو يرى أمه المتراخية على مكنة الخياطة لكي تخيط لها بعض الملابس
ذهب إليها وباس رأسها وهو يقول : لقد اشتقت لك يأمي
رفعت أم أحمد رأسها وهي تقول : من من أنت ؟؟
استغرب أحمد من والدته التي لا تنظر إليه وتنظر إلى جهة معينة... فقام بتحريك يده أمام وجهها ولاحظ أنها لا تحرك عينيها ... استنتج أن أمه لا ترى ... فخر باكيا لأنه هو السبب بفقدان والدته حاسة البصر ... فنزل أحمد إلى رجليها وهو يقول: أنا آسف يا أمي لم أكن أقصد صدقيني لم أكن أقصد أن أسبب لك الحزن ... كنت أريد منك أن تتركي عملك ... لكي أريدك أن ترتاحي ... أريد أن أكون خادما لكي ... أريد أن تكوني أميرة نحن من نخدمك لا أنت من يخدمنا ... وبدأ يجهش بالبكاء
فردت أم أحمد : أنت أحمد ؟ أنت ابني أحمد ؟ الحمد لله لك يارب الحمد لله لك يارب كيف حالك يا بني ؟ ما هي أخبارك ؟
أحمد وهو مازال يبكي : أنا بخير يا أمي بخير ... كيف كانت حالتك من بعدي ..أنا أعلم أنني قد سببت لك الألم ... لكن صدقيني لم أكن أقصد صدقيني ... كنت أريدك أن تكوني أميرة ... كنت أريدك أن تعتمدي علي
أم أحمد وهي فرحة : لا داعي لتبرر أفعالك لقد صدقتك قلي يا أحمد كيف كانت حياتك ؟
فقام أحمد ... وجلس بجوارها وهو يحكيها عن كيف أصبح مساعدا ً للتاجر المعروف ... وأنه طلب منه أن يتزوج ابنته وأنه وافق ... وانه أتى الى هنا لكي يأخذها معه لكي تعيش مع زوجته وأولاده في المستقبل
ثم سألها أحمد وقال : منذ متى وأنت لاترين يا أمي ؟؟؟
فأجابته وقالت : عندما سافرت أنت الى البلدة المجاورة أغمى علي وذهب بي الجيران الى المستشفى ... وعندما استيقظت وجدت نفسي أنني لا أرى
حزن أحمد على والدته ... لأنه هو السبب فقرر بأن يذهب ويعالجها في أحسن المستشفيات ...
رجع أحمد ووالدته إلى البلدة ... وتزوج أحمد من ليلي ... وبعد مدة من زواجهما توفي والد ليلي ... فأصبحت ليلى يتيمة لا أم لها ولا أب لأن والدتها توفيت فور ولادة ليلى فعاشت ليلى طيلة حياتها بلا أم وعندما علمت بأن أحمد لديه أم فرحت لأنها ستعاملها مثل أمها
ذهب أحمد وليلى الى جميع المستشفيات لكي يعالج أمه وبعد فترة من المراجعات في المستشفيات التي امتدت ثلاثة سنين رد نظر أم أحمد إليها وفرحوا بها وبعد مدة حملت ليلى بعد مراجعات في المستشفيات وأنجبوا فتاة جميله أسموها حصة نسبة إلى أم أحمد وبعد سنتين رزقت ليلى بفتى جميل أسموه سعود نسبة إلى والد ليلى وعاشت العائلة بسعادة ووئام
بقلم الطالبة :"ملاك نياف الرويثي ":
لاهنتو ابي ردودكم على القصة
ألفتها سنة أولى مع ابلة منال العوفي
وابي انتقاداتكم على القصة
loookh