المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصفوف الافتراضية


ツأميمة الأحمديツ
2011-11-11, 03:47 AM
الصفوف الافتراضية

هي فصول تفاعليية تتح للمعلم والمتعلم الاستفادة من التقنية بشكل فاعل في العملية التعليمية و تسهيل أساليب التعليم و التعلم بشكل إيجابي من خلال دمجها بالتقنية, والمحصلة هي زيادة القدرة التحصيلية للطالب.


و يحتوي الفصل الذكي على عدد من الأجهزة التعليمية ، من أهمها :
جهاز العرض ، السبورة الذكية ، المنصة الألكترونية ، الكاميرا الوثائقية

يمكن في الحقيقة تلبية الحاجة الماسّة إلى التزام الطّلاب وتحمّلهم للمسؤوليّة، وذلك عن طريق توفير بيئة صفّيَّة ملائمة. ففي الصّفوف العاديّة، يتمّ التّفاعل وتجري النّقاشات الصّفّيّة بين المدرّسين والطّلاب، كما يستطيع الطّلاب من خلال التّعليم والتّعلّم وجهًا لوجه تعلُّم المادّة في وقت محدّد، ومناقشة الصّعوبات التي تواجههم مع مدرّسيهم أو فيما بينهم. وهذه البيئة الصّفّيّة، بما توفّره من فرص تعلّميّة، تفوق ما يستطيع التّعلّم الإلكترونيّ بشكله الحاليّ تقديمه. وهذا لا يعني - بطبيعة الحال- أنَّ التّعلّم الإلكترونيّ لا يمكن توظيفه كنموذج تعلُّم، حيث ستسهم التّكنولوجيا المتقدّمة في هذا المجال في تطوير التّعلُّم الإلكترونيّ وتحقيق إمكاناته، بما في ذلك توفير بيئة تعلُّميّة افتراضيّة يستطيع الطّلاب فيها حضور الصّفوف الافتراضيّة عبر الإنترنت، وفقًا لجداول زمنيّة دوريَّة كالصّفوف العاديّة، إذ يتمكّن الطّلاب في الصّفوف الافتراضيّة من التّفاعل والمشاركة في النّقاشات كما يحدث في الصّفوف العاديّة. وفي حال عدم حضور الصّفوف الافتراضيّة، فإنّ الطّلاب يتمكّنون من الاطِّلاع على المحتويات المعرفيّة المكتوبة، والحصص المسجّلة التي تغيّبوا عنها؛ الأمر الذي يضّطرّهم إلى الدّراسة بشكل دوريّ.



التّكنولوجيا اللازمة للصّفوف الافتراضيّة



إنّ التّكنولوجيا المركزيّة اللازمة للتّعلّم الإلكترونيّ هي الإنترنت. وكما هو معروف، فإنّ توصيل خدمة إنترنت سريعة، ممكنة في بعض الدّول وغير ممكنة في بعضها الآخر، وخاصّة في دول العالم الثّالث التي ما تزال خدمة الإنترنت فيها بطيئة ومكلفة. ومع ذلك فإنّ خدمة الإنترنت ضروريّة لتفعيل الصّفوف الافتراضيّة.

إنترنت ذات نطاق واسع

يمكن القول إنّه من السّهولة بمكان إقامة الصّفوف الافتراضيّة في الدّول التي لديها بنية تحتيّة جيّدة لتوصيل خدمة إنترنت سريعة، إذْ تستطيع هذه الدّول إيجاد بيئة افتراضيّة مشابهة لبيئة الصّفوف العاديّة باستخدام أدوات افتراضيّة ثلاثيّة الأبعاد، تجعل الصّفوف الافتراضيّة التي قد تستمرّ لفصل دراسيّ كامل تبدو بديلة للصّفوف العاديّة. وكلعبة ثلاثيّة الأبعاد، يستطيع الطّلاب رسم الشّخصيات الخاصّة بهم في الصّفوف الإلكترونيّة لتمثيل أنفسهم؛ حيث يمكن استخدام هذه الشّخصيّات لتتفاعل مع المدرّسين أو فيما بينها، وهكذا فإنّ الطّلاب سيشعرون وكأنّهم يدرسون في بيئة طبيعيّة.



ويستطيع المدرّسون توفير بيئة صفّيّة لا تقوم فقط على ترتيب الكراسي والمقاعد وتنظيمها داخل غرفة الصّفّ؛ وإنّما تساعد الخبرات التّعلُّميّة المتوافرة – كالإيضاحات، وتمثيل الحقائق- الطّلابَ على التّعلّم بشكل أسرع من مجرّد القراءة في الكتب المدرسيّة، أو الاستماع إلى شرح المدرّس. وبالإضافة إلى ذلك، فإنّه يمكن توظيف الصّفوف الافتراضيّة القائمة على الإنترنت على صورة لعبة تعليميّة، إذ يمكن مثلاً أن يشتري الطّلاب أو يستأجروا قطعة من الأرض، ويُنشئوا عليها بيئة تعلُّميّة ملائمة للصّفوف الافتراضيّة التي تُقام على الإنترنت في اللّعبة، بشكل يمكّن الطّلاب الانضمام إلى هذه اللّعبة، وحضور الحصص المحدّدة لهم. كما يستطيع الطّلاب في هذه البيئة الافتراضيّة تقمّص شخصيّة معيَّنة، أو تبنّي فلسفتها في اللّعبة. كذلك فإنّ البيئة التّعلّميّة الافتراضيّة القائمة على الإنترنت وفقًا لنمط الألعاب التّعليميّة، تشجِّع بعض الطّلاب على التّفاعل مع مدرّسيهم أو مع زملائهم لأنّهم يصبحون أكثر ثقة بأنفسهم، وأكثر اطمئنانًا وشعورًا بالرّاحة، ويتخلّصون من مشاعر الحرج والخجل؛ حيث لا يرون الأشخاص الذين يتفاعلون معهم وجهًا لوجه كما في الواقع.



إنترنت قائمة على الاتّصال الهاتفيّ

وذلك لتعدد وتنوع الوسائل والوسائط التي يستطيع استخدامها وهي :

1- إن المدرس يستطيع أن يعرض المادة العلمية باستخدام شرائح البوربوينت مباشرة على اللوحة البيضاء

2- يستطيع المدرس أن يرسل للطلبة ملفات معينة من أي نوع مساندة أو مكملة للشرح .

3- يستطيع المدرس الاستعانة بالوسائط لشرح مادة معينة بالصوت والصورة ، مما يساعد الطلبة ويشوقهم ويولد لديهم الدافعية للتعلم .

4- يستطيع المدرس الاستعانة بمواقع على الشبكة فيذهب إليها مباشرة من الصف لتوضيح قضية معينة للطلبة أو لإرشادهم لموقع ما أو مكتبة أو لأي سبب آخر ، وهذا يؤدي بدوره إلى توسيع مدارك الطلبة وإثراء معارفهم .

5- إن هذه التقنية تمكن المدرس من أجراء الامتحان القصير وذلك للحصول بسهولة على تغذية راجعة فورية .

6- أن هذه التقنية تبين أن دور المدرس أصبح مختلفا نوعا ما عن دوره في الصف التقليدي وقد يكون أصعب في بعض الأحيان، فقد أصبح دور المعلم هنا إرشاديا ومتابعة وتوضيحا أكثر منه تلقينا.

إن التعلم الالكتروني لا يعني بحال غياب أو ضعف دور المدرس بل قد يزيد من أهميته لكن مع اختلاف في المهمات والوسائل. ولذلك يجب أن يكون المدرس الافتراضي أكثر تفاعلا ومرونة وانفتاحا على التقنيات التعليمية الحديثة .



أما بالنسبة للدارس فأن هذه التقنية توفر له ما لا يستطيع الصف التقليدي توفيره من إمكانيات وميزات، ونستطيع ايجازها فيما يلي :

1- توفر هذه التقنية للطالب المادة العلمية بشكل متنوع من حيث الوسائل والوسائط .

2- يستطيع الطالب الحصول على المادة في أي وقت يشاء وهو ليس ملزم بوقت المحاضرة

3- توفر للطالب بيئة تفاعلية تمكنه من عرض أفكاره وآراءه بيسر دون حرج أو خجل،بل على العكس يشعر الطالب في الصف الافتراضي بأنه أكثر نشاطا وأبداعا فهو يستطيع أن يواجه المسائل بجرأة وأكثر شجاعة مما يجعله يفكر بشكل خلاق للوصول الى الحلول .

4- أن استخدام الطالب للصفوف الافتراضية تجعل من الطالب أكثر مرونة وتفاعلا مع التقنيات التعلمية الحديثة ليكون بالفعل رجل المستقبل .

5- إن هذه التقنية توفر للطالب طريقة تعلم قد تكون أقل كلفة من التقليدية لكنها أكثر متعة وتشويقا .

6- إن هذه التقنية تمكن الطالب من دخول الصف الافتراضي من أي موقع يتوفر فيه جهاز حاسوب وانترنيت .

7- إن هذه التقنية توفر للطالب الحصول على التغذية الراجعة بشكل فوري مما يؤدي إلى تعزيز وإثراء العملية التعليمية.

8- أن هذه التقنية توفر للطالب الإمكانية للقيام بنشاطاته مباشرة في الصف (أي تزامنية ) أو فيما بعد وذلك بإرسال الملفات التي يكلف بها من قبل المدرس .

إن العالم المتطور اليوم قد تجاوز الحديث عن ميزات التعليم الافتراضي بل أصبح الجدل دائرا حول طرحه كبديل عن التعليم التقليدي ولهذا فيجب علينا كمدرسين وكطلبة أن نسارع لتعلم وإتقان هذه التقنية ومن لم يفعل فسيجد نفسه قد تخلف عن الركب .