الحربان
2011-10-10, 03:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .
عندما نقيم الاحتفالات لتكريم المعلم و المعلمة وننظم القصائد في المدح ونلقي في الحضور كلمات العرفان ونوجه لهما خطابات الشكر ونقدم لهما باقات الورد وغير ذلك من صور التقديروهو أمر مطلوب ينم عن إحساسنا بقيمة أكثر الأشخاص تأثيراً على أبناءنا وبناتنااللذين هم نواة المجتمع.
ولكن هل هذا يكفي؟ هل هذا هو ما يريده المعلم وتريده المعلمة فقط؟ لا أعتقد ذلك.
كليهما يريد من يهتم بمشكلاته ويساعده على التفكير في إيجاد الحلول والإجابات عن الأسئلة... من يهيئ لهما البيئة المريحةالمجهزة بما يحتاجه في مهنتهما... يريدا أن يقودا عدداً محدوداً من الطلاب والطالبات في الفصل يمكنهما من الاقتراب منهم وحل مشكلاتهم، لا فصلا فيه العشرات ... يحتاج المعلم والمعلمة الخبيرة إلى من يمنحهما الثقة في النفس والشخصية فيشركهما في القرارات والآراء والدراسات فلا يكونا متلقين دوماً للتعليمات والأوامر والإرشادات... الكل ينتظر المشرف والمشرفة التربويين المتطورين اللذين يرتقيان بهما فنياً ويساعدهما على تجاوز الصعوبات. كليهما بحاجة إلى تعاون وتكاتف من كل أفراد المجتمع والنزول إلى أرض الواقع وتلمس الحاجات ومعرفة ما يدور على أرض الحدث .
من حق المعلم والمعلمة الجدد أن نعدهما بشكل يتناسب مع متطلبات المرحلة التي نعيشها وتحدياتها قبل أن ينخرطا في العمل دون تأهيل كاف.... علينا أن نسعى بكل الوسائل لخلق إدارات مدارس متطورة منفتحة تحترم شخصية كل فرد في المدرسة تحتضن المعلم والمعلمة ونشجعهما على العطاء، لا أن نكون بعيدين عن معاناتهما ومشكلاتهما... من حق المعلم و المعلمةعلينا أن نحاسب زملائهما المتهاونين المتهربين من مسؤولياتهم بالغياب وغيره فلا ندعهما يتحملان عبء أعمالهما ثم نساوي بينهما في التقييم والفرص.
ومع أن الجميع يشيد بأهمية وقدسية هذه المهنة وعلو مكانتها إلا أننا نرى في كل مكان من يدفع بهما لترك عملهما عن قصد أو غير قصد فيغريهما أو يسهل السبل لهما للالتحاق في وظائف غير تعليمية كما هو جار في الواقع، والأولى تطبيق نظام الرتب بجدية للاستفادة من المتمكن منهما بعد إمضائهما سنين طويلة في مجال التدريس.
هذا التكريم ماقيمته إذا لم نمارسه فكراً وقولاً وعملاً؟ ما جدوى الاحتفال بهما إذا كان كل مايحيط بنا يوجهما إلى عمل آخر؟ ما أهمية هذا التكريم إذا لم يأخذا مكانتهما في الصفوف الأمامية في المواضع التي تتطلب وجودهما؟
ما أهمية تخصيص عام للمعلم إذا لم يكن هناك نظام يحفظ للمعلم هيبته وكرامته بدلاً من تلك التعاميع التي ذهبت أدراج الرياح ، ما الفائدة إذا جرد المعلم من أبسط حقوقه أمام عاصفة من الأخلاقيات والثقافات الدخيلة علينا .والمحسوبيات المقيتة التي قلبت موازيد العدالة .
وبقدر ما نريد للمعلم والمعلمة وما نراه حقاً لهما نتوقع أن يكون مستوى عطائهما متناسباً مع تطلعاتنا وحجم مطالبنا.
إن تكريم المعلم والمعلمة يجب أن يأخذ مساراً ونهجاً يؤديإلى تعزيز الانتماء لهذه المهنة إن مثل هذه المطالب والأمنيات المطروحة ليست ضرباً من الخيال ولكنها أفكار يمكن أن تتحقق ولا بد أن تتحقق إذا كنا فعلاً نريد أن نتجاوز العثرات ونساهم في إحداث التحول والتقدم فالأمرلا يتطلب إلا إرادة صادقة وقوية وتفكيرا وتخطيطا علميا وتكاتف جهود واستغلال الموارد بالشكل الصحيح.
منقول بتصرف
والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه .
عندما نقيم الاحتفالات لتكريم المعلم و المعلمة وننظم القصائد في المدح ونلقي في الحضور كلمات العرفان ونوجه لهما خطابات الشكر ونقدم لهما باقات الورد وغير ذلك من صور التقديروهو أمر مطلوب ينم عن إحساسنا بقيمة أكثر الأشخاص تأثيراً على أبناءنا وبناتنااللذين هم نواة المجتمع.
ولكن هل هذا يكفي؟ هل هذا هو ما يريده المعلم وتريده المعلمة فقط؟ لا أعتقد ذلك.
كليهما يريد من يهتم بمشكلاته ويساعده على التفكير في إيجاد الحلول والإجابات عن الأسئلة... من يهيئ لهما البيئة المريحةالمجهزة بما يحتاجه في مهنتهما... يريدا أن يقودا عدداً محدوداً من الطلاب والطالبات في الفصل يمكنهما من الاقتراب منهم وحل مشكلاتهم، لا فصلا فيه العشرات ... يحتاج المعلم والمعلمة الخبيرة إلى من يمنحهما الثقة في النفس والشخصية فيشركهما في القرارات والآراء والدراسات فلا يكونا متلقين دوماً للتعليمات والأوامر والإرشادات... الكل ينتظر المشرف والمشرفة التربويين المتطورين اللذين يرتقيان بهما فنياً ويساعدهما على تجاوز الصعوبات. كليهما بحاجة إلى تعاون وتكاتف من كل أفراد المجتمع والنزول إلى أرض الواقع وتلمس الحاجات ومعرفة ما يدور على أرض الحدث .
من حق المعلم والمعلمة الجدد أن نعدهما بشكل يتناسب مع متطلبات المرحلة التي نعيشها وتحدياتها قبل أن ينخرطا في العمل دون تأهيل كاف.... علينا أن نسعى بكل الوسائل لخلق إدارات مدارس متطورة منفتحة تحترم شخصية كل فرد في المدرسة تحتضن المعلم والمعلمة ونشجعهما على العطاء، لا أن نكون بعيدين عن معاناتهما ومشكلاتهما... من حق المعلم و المعلمةعلينا أن نحاسب زملائهما المتهاونين المتهربين من مسؤولياتهم بالغياب وغيره فلا ندعهما يتحملان عبء أعمالهما ثم نساوي بينهما في التقييم والفرص.
ومع أن الجميع يشيد بأهمية وقدسية هذه المهنة وعلو مكانتها إلا أننا نرى في كل مكان من يدفع بهما لترك عملهما عن قصد أو غير قصد فيغريهما أو يسهل السبل لهما للالتحاق في وظائف غير تعليمية كما هو جار في الواقع، والأولى تطبيق نظام الرتب بجدية للاستفادة من المتمكن منهما بعد إمضائهما سنين طويلة في مجال التدريس.
هذا التكريم ماقيمته إذا لم نمارسه فكراً وقولاً وعملاً؟ ما جدوى الاحتفال بهما إذا كان كل مايحيط بنا يوجهما إلى عمل آخر؟ ما أهمية هذا التكريم إذا لم يأخذا مكانتهما في الصفوف الأمامية في المواضع التي تتطلب وجودهما؟
ما أهمية تخصيص عام للمعلم إذا لم يكن هناك نظام يحفظ للمعلم هيبته وكرامته بدلاً من تلك التعاميع التي ذهبت أدراج الرياح ، ما الفائدة إذا جرد المعلم من أبسط حقوقه أمام عاصفة من الأخلاقيات والثقافات الدخيلة علينا .والمحسوبيات المقيتة التي قلبت موازيد العدالة .
وبقدر ما نريد للمعلم والمعلمة وما نراه حقاً لهما نتوقع أن يكون مستوى عطائهما متناسباً مع تطلعاتنا وحجم مطالبنا.
إن تكريم المعلم والمعلمة يجب أن يأخذ مساراً ونهجاً يؤديإلى تعزيز الانتماء لهذه المهنة إن مثل هذه المطالب والأمنيات المطروحة ليست ضرباً من الخيال ولكنها أفكار يمكن أن تتحقق ولا بد أن تتحقق إذا كنا فعلاً نريد أن نتجاوز العثرات ونساهم في إحداث التحول والتقدم فالأمرلا يتطلب إلا إرادة صادقة وقوية وتفكيرا وتخطيطا علميا وتكاتف جهود واستغلال الموارد بالشكل الصحيح.
منقول بتصرف